المحرر موضوع: سلوك الأبرار والصديقين ...!!!  (زيارة 536 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
سلوك الأبرار والصديقين ...!!!
=================

مَنْ هُوَ حَكِيمٌ حَتَّى يَفْهَمَ هذِهِ الأُمُورَ، وَفَهِيمٌ حَتَّى يَعْرِفَهَا؟ فَإِنَّ طُرُقَ الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ،وَالأَبْرَارَ يَسْلُكُونَ فِيهَا، وَأَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَيَعْثُرُونَ فِيهَا. هوشع 14 : 9
بَنُو الْحِكْمَةِ جَمَاعَةُ الصِّدِّيقِينَ، وَذُرِّيَّتُهُمْ أَهْلُ الطَّاعَةِ وَالْمَحَبَّةِ. يشوع بن سيراح 3 : 1

لأَنْ لَيْسَ لَنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، لكِنَّنَا نَطْلُبُ الْعَتِيدَةَ. عبرانيين 13 : 14
يكشف آباء العهد القديم وبمحكات ساخنة من هم الأبرار ومن هم المنافقين .
فالأبرار يسلكون في طريق الرب وكلمة الرب هي طريقهم والأبرار لا تملأ عيونهم الدنيا وما فيها إنهم عابرون في هذه الحياة طريق سفر نحو السماء فلذلك يسميهم البعض مواطني السماء .
الأبرار لا مطمع لهم في الحياة ولا يرغبون بمكتسباتها إنهم جماعة الله يرجون ستره في هذه الدنيا ومكافأته في يوم الدينونة .
الأبرار يتلقون حكمة خاصة من الله الذي يسندهم ويقيهم تجارب إبليس وهذه الحكمة لا يعرفها العالم وربما بل من المؤكد أن حكمة الأبرار هي سبب بركة للعالم كله .
صلوات الأبرار كموسى وإبراهيم ويوسف باركت كل من حولهم ولهذا عرف الشعب ذلك فأتوا إلى أرميا النبي وقالوا له :
وَقَالُوا لإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «لَيْتَ تَضَرُّعَنَا يَقَعُ أَمَامَكَ، فَتُصَلِّيَ لأَجْلِنَا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ لأَجْلِ كُلِّ هذِهِ الْبَقِيَّةِ. لأَنَّنَا قَدْ بَقِينَا قَلِيلِينَ مِنْ كَثِيرِينَ كَمَا تَرَانَا عَيْنَاكَ. أرميا 42 : 40
حياة الأبرار طاعة ومحبة وحتى المحبة يعلمونها لأولادهم وأحفادهم والمحبة الكاملة كشفها لنا الرب يسوع المسيح بأنها محبة الرب ومحبة القريب .
من هنا نرى أيها الأحباء أن الأساس هو كلمة الرب وحفظها في القلب إنها شريعة المحبة والحب وهذه الشريعة إن تمسكنا بها فهي تبعدنا عن طريق الضلال وتسير بنا حثيثا نحو الملكوت السماوي .
أما المنافقين فهم يقرئون كلمة الله ولكنهم يختارون منها ما يوافق ريائهم يدعون البر والفضيلة وهم متمسكين بالمناصب البشرية وشهوات العالم ويملكون ثروات مادية كبيرة ولكنهم كالغني الغبي والغني صديق أليعازر المسكين والذي انصرف من أمام الرب حزينا لأنه ذو أموال كثيرة .
هؤلاء المنافقين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إن تعرضت مصالحهم المادية والبشرية لأي خطر .
المنافقون مدعي البر يحتلون الصدارة حتى في الكنيسة ويشار لهم بالبنان ويسمونهم المحسنين الكبار لكن مواليهم يقولون حين يتكلم بعضهم بوقاحة هو هذا كلام من الخارج ولكن القلوب من الداخل نظيفة ونسوا أن الكتاب يقول من فضلة القلب يتكلم اللسان .
يا ليت كل من يقرأ هذه الكلمات يراجع نفسه ويراجع ضميره أين هو من بر الله وأين هو في الطريق معه .
المصيبة تنتقل داخل بعض الكنائس فالأبرار والفقراء والمساكين يعاملوهم بجفاء وبعصبية ويسمعونهم الكلام القاسي وينسون أن هؤلاء هم إخوة يسوع الصغار .
بينما اللطف كل اللطف والوجاهة والتبجيل وغض النظر عن الأخطاء وتفسير تصرفاتهم السيئة وتبرير أعمالهم هو كله لمدعي البر .
أيها الرب القدوس :
اجعل كلامنا ليس فيه محاباة للوجوه .
نقول للمخطيء أنه مخطيء بلا خوف
وللمنافق أنه منافق دون وجل
واجعل يا رب رحمة في قلوبنا لإخوتك الصغار
ونعتني بهم كأننا نعتني بك
ونأخذ البركة منهم
وعملنا معهم ذبيحة بر تتنسم منها رائحة الرضا والسرور
وارحمنا وارحم شعبك
ولتكن كلمتك توبيخا لكل مرائي ومنافق بحقك
آمين

ܥܕܐ ܕܡܘܠܐܕܗ ܕܡܪܢ ܘܦܪܘܩܢ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ
ܗܘܐ ܒܪܝܟܐ ܠܟܠܘܟܘܢ ܥܡ ܪܝܫ ܫܬܐ ܒܪܝܟܬܐ
            2022
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ