المحرر موضوع: بأربع وسائل.. دراسة حديثة تقدم "وصفة" لمكافحة إرهاب الإخوان  (زيارة 474 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
بأربع وسائل.. دراسة حديثة تقدم "وصفة" لمكافحة إرهاب الإخوان
خاص - سكاي نيوز عربية

أوصت دراسة حديثة صادرة عن مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، بمجموعة من الآليات لمواجهة خطر انتشار أفكار جماعة الإخوان الإرهابية في المنطقة العربية.
وأوردت الدراسة التي صدرت، الأربعاء، تحت عنوان "الإسلاموية تحديًا أيديولوجيًّا وخطرًا تنظيميًّا"، أن الاستجابة لمخاطر الإسلام السياسي تحتاج إلى رؤية شاملة تأخذ في الاعتبار العناصر السياسية والتنموية والأمنية من ناحية أولى.

أما من ناحية ثانية، فتقوم الرؤية على تجديد الفكر الديني والمؤسسات الدينية وإصلاح مناهج التربية والتعليم، وتطوير الخطاب الديني في وسائل الإعلام وفي شبكة الإنترنت.

وقال الباحث المختص في الدراسات الإسلاموية، فريد بن بلقاسم في دراسته، إن مواجهة حركات الإسلام السياسي تتخذ وجوهًا عدة، فيها عوامل الأمن والسياسة والمجتمع والاقتصاد والفكر والثقافي، ثم أكد أن المواجهة الفكرية والثقافية هي أهم الوجوه وأخطرها.

وأكد بلقاسم أن إلحاق الهزيمة بـ"الإسلام السياسي" لا يكون في ساحات المعارك فقط، في حال اتجهت بعض حركاته وتنظيماته إلى العنف، وإنما يكون أولاً وقبل كل شيء في ساحات الفكر وفي العقول.

كيف توغل الإسلام السياسي؟
أوضحت الدراسة أن جماعات الإسلام السياسي استغلت جملة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تخلق وضعًا هشا لتكون فاعلة على أرض الواقع، وتتراوح تجاربها بين المعارضة بمختلف أشكالها من "السلمية" إلى الاحتجاجية والعُنف، وممارسة الحكم الذي وصلت إليه بوسائل مختلفة.

وتابعت الدراسة أن جماعات الإسلام السياسي تستغل حالة التدين الفطري لدى الشعوب العربية والإسلامية، وميلها إلى الدين في أوقات الأزمات، ونمطًا معينًا من المعارف والتصورات الدينية التي تورث أرضية ملائمة لاستغلال الدين لأغراض أيديولوجية، منها بالخصوص، الميل إلى التقليد والاتباع وتمجيد الماضي، والاستعداد لتصديق كل من يتكلم باسم الدين.

أسلمة المجتمعات.. والتأثر بالفاشية
وتشير الدراسة إلى اعتماد التنظيمات المتطرفة على النزعة الدينية في المجتمعات الغربية، لخلط الأفكار والمفاهيم والترويج لمشروعها، موضحة "أن جماعات الإسلام السياسي تنامت منذ نهاية ستينيات القرن العشرين، فظهرت اتجاهات قوية في الأوساط العلمية لأسلمة العلوم، سواء كانت علومًا طبيعية أو إنسانية، فكثر الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن، والإعجاز الطبي، وعن علم الاجتماع الإسلامي، وعلم النفس الإسلامي، وعلم الاقتصاد الإسلامي، وغيرها من العلوم".

ويضيف الباحث "لم يقتصر الأمر على المجال العربي الإسلامي، بل تعداه إلى الدول الغربية، فقد ظهرت اتجاهات سياسية وعلمية فيها تروّج لما يُعرف بالمالية الإسلامية، وتخصص لها شُعباً وفروعاً لتدريسها في جامعاتها، في سعْيٍ للاستفادة من الإغراءات المالية التي تقدمها البنوك الإسلامية".

وأشارت الدراسة إلى أن الحركات الإسلاموية، ولاسيما في مرحلة النشأة، قد كانت متأثرة في تنظيمها بالحركات الفاشية، وهو تنظيم قائم على ثلاث ركائز أساسية، هي: الشعبوية، وعصمة الزعيم، والانضباط التام للقواعد لما يصدر عن القمة.