المحرر موضوع: (حِوار بدون رتوش)) حوار مع المفكر والباحث العراقي الكلداني في علم الأجتماع الدكتورعبدالله مرقس رابي  (زيارة 5715 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هيثم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
((حِوار بدون رتوش))
حوار مع المفكر والباحث العراقي الكلداني في علم الأجتماع
الدكتورعبدالله مرقس رابي
إِعداد وحوار/هيثم ملوكا
 كما وعدنا قراؤنا ومتابعي حوار بدون رتوش ان نحاور بين الحين والأخر شخصية معروفة لدى القراء والمثقفين. وأود أن أبين لبعض قراؤنا من الأخوة العرب والمكونات الأخرى، بأننا خلال حواراتنا نسلط الضوء في غالبية أسئلتنا حول قضايا وهموم شعبنا المسيحي.ونتطرق أيضاً لبعض الأسئلة حول همنا الوطني والتطورات السياسية فيه.
حوارنا اليوم مع شخصية كلدانية عراقية معروفة، هو الكاتب والباحث الدكتور عبدالله مرقس رابي. الذي كان له حضوراً في النشر في العديد من المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية. تخصص في دراسة علم الأجتماع وحصل على شهادة الدكتوراه. ألفّ عدة كتب وأجرى عشرات البحوث ومئات المقالات في مجال اختصاصه وحول الأثنيات الثلاثة الكلدان والسريان والأشوريين معتمدا على المصادر العلمية.
س1// د.عبدالله رابي شخصية معروفة لدى الوسط الثقافي كأستاذ جامعي سابقاً وكاتب ومؤلف. هل من الممكن الدخول أكثر في أعماق هذه الشخصية الكلدانية المعروفة. لنتعرف عن قرب عليها منذ أن رأت عينيه النور ونشأتهِ فيما بعد ؟
  اجتماعياً
 اسمي الكامل عبدالله مرقس ميخو رابي، من مواليد 1956م في شهر كانون الأول من العام المذكور في قريتي العزيزة مانكيش الكلدانية الواقعة شمال مدينة دهوك.
 كنت المولود الأخير في العائلة بعد أربعة اخوة واخت واحدة. نشأت بين أحضان والدَين تقيين وتمتعت بالحنان والحب والعناية التي منحهما لي في الطفولة، مرقس ميخو رابي. ووالدتي مريم هرمز مرخو.
 متزوج من اناهيد كوركيس عوديشو من أهالي مدينة دهوك ونعيش حاليا في كندا بلد الأمان والحرية والإنسانية وبلد متعدد الثقافات الاثنية.
 ولي ثلاث بنات
 ساندرا، طبيبة اسنان من جامعة ويسترن الكندية وفي نفس الوقت تحمل شهادة الدكتوراه بالكيمياء من جامعة ماك ماستر الكندية وفضلت العمل كطبيبة اسنان.
 نتالي، دكتورة في الصيدلة من جامعة تورنتو.
سانتا، طبيبة أسنان من جامعة تورنتو وفي نفس الوقت تحمل شهادة الماجستير في طرق البحث الطبي، وحاليا إضافة لعملها في عيادتها تدرس القانون في جامعة ويسترن، وستنتهي دراستها هذه شهر نيسان القادم لتصبح حاملة لقب اول امرأة كندية تختص في القانون الطبي، وستمارس كلتا المهنتين. اشكر الرب على عطائهن.
دراسياً
انهيت االدراسة الأبتدائية والمتوسطة في مانكيش. أكملت الدراسة في ثانوية الجماهير عام 1975م في بغداد. تخرجت من جامعة بغداد/ كلية الآداب/ قسم الاجتماع، استمتعت أثناء دراستي بمجالاته المعرفية وميدان العمل فيه، فأعجبت به وتقبلته برغبة كبيرة لم أكن اتصورها، بحيث تخرجت عام 1979 -1980 بتسلسل الأول وبمعدل 90.8٪ بدرجة امتياز، وتم تكريمي من قبل الجامعة.
 بعد ان شاهدت نفسي متفوقاً في الدراسة وتشجيع من اساتذتي واهلي، قررت التقديم للدراسات العليا/ الماجستير.. 
حصلت على الماجستير عام 1984 من جامعة بغداد/ قسم الاجتماع وعنوان اطروحتي (حوادث المرور، أسبابها الاجتماعية والنفسية)، وكنت متفوقاً بدرجة جيد جدا، ودرجة الأطروحة أمتياز، فتعهدت وزارة الداخلية ان تطبعها كتاباً لأهمية الموضوع، اذ كانت اول دراسة عراقية في علم الاجتماع عن حوادث المرور. طُبعت بواقع 5000 نسخة ونفذت خلال عام من المكتبات. وكان ذلك أول كتاب انشره عام 1985.
في عام 1989 بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وأثناء عملي التدريسي في جامعة الموصل، حصلت على زمالة دراسية مرشحاً من قبل البعثات في وزارة التعليم العالي لدراسة دكتوراه فلسفة في علم الاجتماع في جامعة القاهرة والوحيد في اختصاصي من العراق لذلك العام، وبعد القبول الرسمي، أُبلغت للتهيئة للسفر للبدء العام الدراسي في 22 أيلول من عام 1990، وحصلت المفاجأة الكبرى اثناء وجودي في دهوك للحصول على جواز السفر لي ولعائلتي وإذا سمعنا خبر هجوم الجيش العراقي على دولة الكويت، وضاعت تلك الفرصة لفرض الحصار الجائر على العراق، فتوقف السفر. اضطررت بالرغم من الاحتفاظ في حقي لمواصلة الدراسة خارج البلد، ان أقدم لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة بغداد، لعدم وجود سقف زمني لإنهاء الحصار والتقدم بالعمر، ففي عام 1993 بدأتُ دراسة الدكتوراه في بغداد مع الاستمرار يومين في التدريس في جامعة الموصل وكانت سنة شاقة للسفر اسبوعياً بين بغداد والموصل لمدة السنة التحضيرية النظرية، وانهيت الدراسة عام 1996 وحصلت على شهادة الدكتوراه لأطروحتي (التحضر في مدينة الموصل).
س2// هل من الممكن ان نعرف القراء على اهم النشاطات المهنية والعلمية التي زاولتها في الجامعة.
بعد حصولي على شهادة الماجستير عام 1984، التحقت لإكمال ما تبقى من الخدمة العسكرية الالزامية المقررة قانوناً. ولحسن الحظ بعد التدريب الأساسي، شملني قرار الخدمة في الوحدات غير الفعالة في بغداد لكوني من حملة الشهادات العليا.
 تفرغت يومين في الأسبوع للتدريس في كلية الشرطة ومعهد المرور العالي مادتي علم النفس الاجتماعي وطبيعة المجتمع العراقي. وذلك بعد التنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع عن طريق مدير معهد المرور الذي كان عضو مناقشة رسالتي الماجستير.
عملت اثناء الخدمة محاضراً لدورة اعداد الضباط من مختلف الرتب للتعامل مع الاسرى العائدين لمدة ستة أشهر لتدريس مادتي الارشاد الاجتماعي والنفسي، وتدريبهم على منهج دراسة الحال.
بدأت العمل في شهر الثالث من عام 1986 تدريسي في جامعة الموصل/ قسم الاجتماع.
 واثناء عملي من عام المذكور ولغاية 1998 إضافة لتدريسي الدراسات الأولية والدراسات العليا والاشراف على اطروحات الطلبة، عملت عضو اللجنة العلمية في الكلية والقسم وعضو لجنة الدراسات العليا.
ركزتُ تدريسي في مجالات علم الاجرام وعلم الاجتماع الحضري، وعلم اجتماع السكان.
ومن بين الأنشطة الأخرى اثناء عملي في الجامعة:
 مندوب جامعة الموصل في محكمة الاحداث في الموصل لمدة سنة، للاستشارة في الجوانب الاجتماعية والنفسية في محاكمة غير البالغين اقل من 18 عاماً ليتخذ الحاكم القرار في الحكم.
عضو لجنة متابعة الجريمة في محافظة نينوى لمدة سنتين.
شاركت في عدة ندوات ومؤتمرات علمية داخل البلاد ومؤتمر الخدمة الاجتماعية في الوطن العربي.
عملتُ محاضراً في معهد الكهنوتي للسريان الأرثدوكس لتدريس مواد علم الاجتماع وعلم الاجتماع الديني وطرق البحث العلمي لمدة عشر سنوات، وكان من زملائي في المعهد، الدكتور ليون برخو لتدريس اللغة الإنكليزية وبعده الدكتور دنخا طوبيا، والدكتور يوسف للو لتدريس علم النفس، ولنا الفخر ان نرى اليوم مطارنة وكهنة من طلابنا الأعزاء وان يكون من بينهم المطران المعروف في مواقفه وتصريحاته الجريئة والغيور على شعبه المسيحي والعراقي ووطنه نيقديموس شرف.
عضو لجنة الطوائف المسيحية في مدينة الموصل للتنسيق، ممثلاً عن العلمانيين في الكنيسة الكلدانية حيث من كل كنيسة مندوب علماني واخر كاهن وبرفقة الكاهن المرحوم الشهيد فرج رحو (المطران لاحقاً). وكان معي ممثلاً عن العلمانيين للكنيسة السريانية الكاثوليكية الدكتور يوسف للو، ومعنا ايضاً لا تسعفني الذاكرة لمعرفة أسمائهم ممثلين من كنيسة السريان الأرثودوكس أتذكر الكاهن المرحوم الشهيد بولص، وكنيسة المشرق القديمة ممثلها شماساً، وكنيسة اللاتين أتذكر الكاهن الدومنيكي جودت.
كانت فعلاً سنوات جميلة قضيناها بمحبة واحترام متبادل سواء في المعهد او اللجنة دون ان يشعر أحدنا بما خلقته الأحزاب القومية المعاصرة الالغائية للانتماء.
إضافة لكل ما قدمته: كنت أقدم ايضاً محاضرات اجتماعية في كنائس الموصل الكلدانية والسريانية وفي دهوك وتوابعها لندوات الشباب الأسبوعية. ومن ضمنها محاضرات للمخطوبين من كافة الكنائس في دورات منتظمة.
عضوية الجمعيات:
حالياً عضو جمعية علماء الاجتماع الكندية، عضو منتدى جمعية علم الاجتماع العراقية، عضو جمعية العدالة الجنائية الكندية سابقاً، عضو جمعية العلوم الاجتماعية العراقية سابقاً، والعلوم التربوية والنفسية العراقية سابقاً.
البحوث والمؤلفات:
اثناء عملي في بغداد وفي جامعة الموصل أجريت عدة بحوث علمية بعضها منشورة في المجلات الدورية العلمية/ مجلة آداب الرافدين، مجلة جمعية العلوم الاجتماعية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، وأخرى مقبولة للنشر، والعديد منها كانت بحوث محدودة التداول لطبيعة المادة المبحوثة، وعليه لا يُجيز نشرها، بل بجهود الدكتور سطام الجبوري رئيس قسم الاجتماع آنذاك، حصلت الموافقة لتقديمها لأجل الترقيات العلمية دون نشر بعد تقييمها من قبل لجنة مختصة واهمها:
ظاهرة إيذاء النفس عند الجنود، بالاشتراك مع هادي صالح. دراسة لواقع مراكز التدريب، مشترك، دراسة لواقع العلاقات الاجتماعية بين المراتب، مشترك، دراسة لأسباب ظاهرة الهروب من أداء الخدمة، تأثير الحرب النفسية التي يشنها العدو في نفسية المقاتل، مشترك، تأثير الحرب النفسية في شل قطعات العدو، مشترك. دراسة لشخصية المحكومين بالإعدام.
التشغيل الخارجي لنزلاء اقسام الإصلاح، بالاشتراك مع الدكتور سطام الجبوري، الاجازة المنزلية لنزلاء اقسام الإصلاح بالاشتراك مع الدكتور سطام الجبوري، العوامل الاسرية للجريمة، الاثار الاجتماعية لحوادث المرور، ابرز مشكلات جهاز شرطة المرور، الاوضاع الاجتماعية للعاملين في المؤسسات الاجتماعية، ظاهرة مضايقة الفتيات في الموصل، دراسة لنمط العلاقات الاجتماعية في مجتمع السجن، توزيع الخدمات في مدينة الموصل واثرها في حركة المرور، العوامل المؤثرة في اختيار الاسرة للمنطقة السكنية في المدينة، خصائص الجريمة في الريف والمدينة، اجرام النساء بالاشتراك مع الدكتورة فهيمة كريم. إضافة لدراستين في التنظير هما: إشكالية علم الاجتماع الحضري بين البلدان النامية والمتقدمة، مفهوم الثقافة عند مالنوفسكي وبارسونز. إضافة الى بحوث أخرى.
 اما الكتب المؤلفة:
حوادث المرور أسبابها الاجتماعية والنفسية، وملزمة معتمدة منهجياً في علم الاجتماع الحضري وطورتها الى كتاب، مانكيش بين الماضي والحاضر/ دراسة في التغير الاجتماعي، الكلدان والبحث عن الهوية القومية/ دراسة سسيوانثروبولوجية، الكلدان والاشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية / تحليل سوسيولوجي، تقديم ومراجعة وتنقيح السيرة الكهنوتية للمونسنيور داود بفرو، تحت الإنجاز ثلاث كتب وهي: مانكيش الجمال والعطاء، طبعة منقحة للكتاب الاول، علم الاجتماع الحضري المعاصر، وطرق البحث العلمي الاجتماعي في عصر المعلوماتية، سيكون الكتابين الأخيرين هدية لجامعة الموصل /قسم الاجتماع.
س3 // د.عبدالله  انت تخصصت في علم الأجتماع لسنوات وحصلت على شهادة الدكتوراه بهذا التخصص، كيف تم التحول والتفكير والأهتمام لاحقا  بالدراسات الأثنية أو القومية وهذا مابدا واضحا من كتاباتك وأبحاثك؟
كنت في عطلة نهاية الأسبوع اسافر مع عائلتي الى دهوك منذ عام 1991،عام الذي بدا إقليم كوردستان يتمتع بحرية وشبه استقلال عن الحكومة المركزية، هناك كنت التقي مع العديد من الشباب والمهتمين في الشؤون القومية، وكنت احياناً القي محاضرات اجتماعية نفسية في ندوة الشباب في كنيسة الانتقال في مدينة دهوك، كثيرا ما وُجهتْ لي أسئلة من المهتمين عن الأصول القومية للمسيحيين، وهل الكلدان قومية، ولماذا الاشوريين يعدون الكلدان طائفة وكثير من التساؤلات المرتبطة بالموضوع، اذ كانت الحركة الديمقراطية الاشورية نشطة في المدينة والاقليم، ومن جهة أخرى كنت اطالع بعض الكراريس المطبوعة والكتب التي انتشرت في الإقليم عن الموضوع نفسه، وتبين لي انها كانت مكتوبة تأثراً بأيديولوجيات سياسية، ومنها قد اعتمدت على مصادر غير اكاديمية ومعتمدة علمياً، كلها طروحات كيفية وموجهة لإلغاء كل من هو كلداني او سرياني.
بعد ان وصلت الاردن بدأتُ بجمع المعلومات والاطلاع على المصادر ذات العلاقة بموضوع الاثنيات او كما تسمى القومية عند السياسيين، فتحولت من الاهتمام في الدراسات الحضرية والجريمة التي كانت محور تركيزي الأكاديمي في البحث والتدريس الى موضوع علم اجتماع الاثنيات وعلم الاجتماع السياسي.
س4// هل كانت الظروف منذ الطفولة ومابعدها سهلة لأن تبني شخصية د.عبدالله رابي الأنسان والأستاذ والكاتب والباحث. أم كانت هناك مصاعب ومعرقلات أستطعت أن تتجاوزها بتحمل وأصرار وعزيمة للوصول الى ماوصلتم اليه؟
                 سافرت الى بغداد عام 1973 لتوقعي عدم استقرار المنطقة مستقبلا. فأكملت دراستي الثانوية هناك واضطررت العمل لمدة سنتين اثناء الدراسة. كما عانيت من عدم التفاؤل للدخول الى الدراسات العليا بسبب بدء الحرب العراقية الإيرانية اثناء التقديم لنيل درجة الماجستير عام 1980، ولكن تحقق أملي.
 لعله أصعب المواقف الحياتية وأكثرها الماً واحباطاً وتأثيرا على الجانب النفسي والاجتماعي والفكري، هي الفترة التي مررت بها ومع عائلتي في دوامة التفكير لاتخاذ القرار الشخصي والعائلي لمغادرة البلد العزيز العراق، فعلا كانت أيام صعبة ومحبطة وحزينة ومريرة، وذلك لتوقعي بان الاوضاع الأمنية ستتدهور في العراق والالتحاق لم شمل الاهل في المهجر. كنت مرتاحاً جدا في وظيفتي كأستاذ جامعي للدراسات الأولية والعليا في ثاني أرقى جامعات العراق ومن الجامعات الشرق الأوسط الراقية، كنت مرتاح بين زملائي التدريسيين واحبائي الطلبة وفي المدينة عامة، بدليل تواصلي لحد الان معهم، وأعلمني بعد سنة من مغادرتي رئيس القسم الدكتور حميد الفلاحي، عندما فقدناك ساد الحزن والالم عند التدريسيين والطلبة وإدارة الكلية وكلهم وقفوا وقفة الاستغراب والدهشة ويتساءلون، كيف يقرر ذلك وعلاقته مع الجميع طيبة جداً. غادرنا العراق صيف عام 1998. وصلنا الاردن، وقدمت للحصول على الفيزا للهجرة من القنصلية الكندية من فئة الخبرة والكفاءات. وصلنا الى كندا في الشهر الأول من عام 2002.
 كما في العقدين الأخيرين، عندما بدأت اهتماماتي الفكرية في مجال علم اجتماع الاثنيات، تعرضت الى بعض الاهانات عندما تتقاطع الأفكار مع الاخرين لعدم وجود وعي ثقافي لأهمية الاختلاف في الرأي، وقد كنت أحيانا ضحية الصراع السياسي والتسمية بين الكلدان والاشوريين والسريان وأكثرها الماً عندما تصدر من أصدقاء مقربين وبل أحيانا من الاقرباء وبعض الاكليروس في الكنيسة لعدم تفهم موضوع النقد والتحليل، علماً لم أنتم الى أي حزب سياسي من هذه الاثنيات الثلاث، واحترم الجميع وانظر الى كل الظواهر نظرة باحث وليس سياسي ايديولوجي. بالتأكيد كل ما تعرضت اليه قابله تصميم وإرادة مني لكي احقق طموحي واستمر في طرح افكاري.
س5// ماهي اهم النشاطات العملية والنظرية في مجال البحث في الشؤون الإِثنية(القومية)؟
أهم الأنشطة التي زاولتها كباحث في مجال علم الأجتماع الإِثنيات وعلم الاجتماع السياسي نظرياً:
تأليف كتابين يخص أحدهما الكلدان والأخر الإِثنيات الثلاث، الكلدان والآشوريون والسريان.
مئات المقالات الثقافية المنشورة في الصحافة الورقية والإلكترونية تخص الشؤون السياسية والإِثنية والكنسية عن الإِثنيات الثلاث، واغلبها اعتمدتُ في اعدادها على الكتب العلمية.
القاء عدة محاضرات بدعوة من جهات سياسية ومؤسسات أخرى عن شؤون الإِثنيات في كندا ومدينتي ديترويت وساندييكو الأمريكيتين.
كنت المساهم الأول في أعداد مسودة النظام الداخلي للرابطة الكلدانية بعد ان أُعلن عن تأسيسها غبطة البطريرك ساكو، ووفقاً لرسالة غبطتهِ آنذاك، أعلمني انها ستُعتمد للمناقشة في المؤتمر التأسيسي، وبالطبع قبل المؤتمر واثنائه أجريت التغيرات فيها. علما إني لم انضم الى الرابطة، بل تعاونت مع قيادتها لفترة ما، وانسحبت من التعاون لتشخيصي ان القيادة أخفقت في عملها، وليست مستقلة في قراراتها.
 اما العملية:
 ساهمت في تأسيس اتحاد الكتاب والأدباء الكلدان مع نخبة من المثقفين الكلدان، وغادرت الاتحاد بسبب ارتباطاتي العملية وأنشغالي في الكتابة والبحث ولا زلت في التواصل مع الكثيرين منهم.
 دعوت للمشاركة في مؤتمرين كلدانيين عالميين، الأول في ساندييكو عام 2011، من قبل النشطاء الكلدان القوميين في المدينة، والثاني في ديترويت عام 2013، من قبل المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وفي كلا المؤتمرين رُشحت لرئاستهما.
 كُلفت عام 2012 من قبل الدكتور نوري بركة مدير المركز الكلداني الأمريكي في مدينة ساندييكو لإجراء دراسة تنسيقية بين الأحزاب الكلدانية والأجتماع معاً في المركز المذكور للتداول والمناقشة للإعداد لمؤتمر في السنة التالية.
أُجريتُ عدة مقابلات تلفزيونية واذاعية معي عن الشأن السياسي العراقي عامة وشأن الاثنيات الثلاث الكلدان والاشوريين والسريان. اضافة الى مقابلات تخص مجالات أخرى من اختصاصي عبر المحطات التلفزيونية والاذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي.
س6 // كما بينت في اجابتك السابقة أهتمامك بالتسميات القومية لأبناء شعبنا من خلال المحاضرات والمناقشات. وبحسب قراءاتك وتخصصك اكتشفت كما وضحت بأنه كانت هناك حملة مبرمجة وهيمنة قوية من الحركة الآشورية التي كانت نشطة وخصوصا في مدينة دهوك التي تواجدت بها الى محو الاسم القومي للكلدان وللسريان أيضاً. واعتبارها طوائف. واستطاعت لحد ما أن تقنع البعض بهذا المفهوم والفكر. برأيكم هل الخلل كان من ابناء الشعب الكلداني ومن مثقفيهم وباحثيهم الذين لم يتحركوا لتقوية الحس القومي، هذا من جهة؟ أم بسبب هيمنة الأنظمة القمعية في العراق من جهة أُخرى؟ وهل تتحمل الكنيسة الجزء الكبير من ضعف الحس القومي عند الكلدان في تلك المرحلة؟
     بعد عام 1991 بسبب الحماية التي وفرتها قوى التحالف الأجنبية للأكراد، تمتع الإقليم بحرية في تدبير شؤونه مستقلاً عن الحكومة المركزية.
كنت الاحظ النشاط المكثف للحركة الديمقراطية الاشورية في الساحة السياسية بالنسبة الى المسيحيين، هكذا كانت فلسفتها الفكرية الغائية دون ان تكترث للوجود الواقعي والموضوعي للاثينتين الاخريتين الكلدانية والسريانية واعتبارهما في ادبياتها واعلامها جماعتين طائفتين. وفعلاً تمكنتْ من اقناع نفر من الكلدان، وذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية من الطموحات الوظيفية والمناصب، وبعد ظهور أحزاب منافسة والتحاق بعضهم في المهجر، تراجع الكثير منهم عن اعتقادهم، وقد قابلت عدة اشخاص اعرفهم شخصيا من هذا القبيل هنا في المهجر، وتبين انهم كانوا مضطرين لذلك.
اما عوامل تفرد الحركة حينها، وعدم وجود حضور للكلدان، يرجع في نظري الى عدة أسباب اهمها:
ايمان الكلدان بالواقعية والابتعاد عن الامجاد التاريخية والاساطير والخيال والسراب، بل تفهموا الواقع والظروف السياسية والاجتماعية والدينية بموضوعية، لا يمكن ان يحققوا شيئا ولا يمكن للتاريخ الرجوع.
عليه كان توجه الكلدان نحو إدراك أهمية الانتماء الوطني والحياة المشتركة مع المكونات الأخرى في ظل حكم القانون، ولهذا لم يفكروا يوماً للإعداد لتنظيمات سياسية ذات بعد قومي بل انضموا الى الأحزاب التي ظهرت تاريخياً في العراق سواء في العراق عموماً او في الإقليم. وبالأخص لتفهم ايضاً مخاطر البعد القومي لحياتهم ومستقبلهم في ظل حكومات قامعة للحرية.
 عدم وجود عوامل تحفيز الشعور للانتماء القومي كما حدث عند الاشوريين منذ فترة طويلة، وعلينا ان لا نتوهم لنقول، لم يشعر الكلدان بانتمائهم القومي الكلداني، لا بالعكس، كانت وحالياً مشاعرهم الانتمائية القومية موجودة وصميمة، ولكن دون الانطلاق كما قلت من البعد القومي للعمل بل من البعد الوطني، يتوهم من يقول لم يكن لهم مشاعر.
 البرهان على ما قلته هو مقارنة بين كلدان في داخل العراق قبل 1991 مع كلدان المهجر، لإيمانهم بما ذكرت أعلاه، ظل الكلدان داخل العراق دون نشاط سياسي او قومي الى ان تأسس الحزب الديمقراطي الكلداني وثم تبعته الأحزاب الأخرى عام 1997 في الإقليم، بينما عند كلدان المهجر منذ ان وطأة اقدامهم على الأرض في البلدان، كان لهم نشاطهم القومي في الاعلام والمؤتمرات واثبات هويتهم القومية رسمياً وشعبياً كما هو معروف في مشيكن وساندييكو الامريكيتين وأستراليا وكندا واينما حلوا، سبق ووضحتها في مقال مستقل. وشخصياً قدمت نظرياً وعملياً لأجل التحفيز للمشاعر الانتمائية وبناء جسور الثقة والاحترام المتبادل بين الاثنيات الثلاث منذ تواجدي في المهجر.
كما لا ننسى الإخفاق في دور الكنيسة المتمثل في الاكليروس، فالغالبية منهم لم يشجعوا ولم يكترثوا لأهمية الانتماء القومي لمؤمني الكنيسة، وحدث العكس عند الاخوة الاشوريين الذين التزم الاكليروس عندهم وشجعوا على الانتماء القومي في كل مناسبة، سواء علناً او مستتراً. كثيرا ما أخفق العديد من كتاب الهواة غير الاختصاصيين من الاكليروس في هذا الموضوع وعن موضوع تسمية اللغة، ففي مقال سبق وكتبته، تبين ان هؤلاء وقعوا في مغالطات وتناقضات عن الموضوع.
 وهذا لا يعني خلو الكنيسة الكلدانية من اكليروس بذلوا جهوداً استِثنائية وكبيرة في دعم الانتماء القومي الكلداني والاعتزاز به في تاريخ الكنيسة، منهم: المرحوم البطريرك يوسف اودوا الذي لا تخلو رسائله من عبارات تُشير الى اعتزازه بانتمائه القومي عندما يقول: الامة الكلدانية، وشعبنا الكلداني، وانتماؤنا الى بابل وغيرها من العبارات. كما كان للمرحوم البطريرك الكاردينال عمانوئيل دلي، كلمته الواضحة ودوره البارز لتثبيت الانتماء القومي شعبياً ورسمياً. كما قد لا يعلم البعض عن دور الكبير للمطران المرحوم حنا قلو في دعمه وتشجيعه لنشطاء الكلدان السياسيين في دهوك، ورفضه القاطع عن اية تسمية أخرى للكلدان.
وفي المهجر، تميز الدور الريادي للمطران سرهد جمو مطران ابرشية مار بطرس الفخري في قيادة نهضة قومية لترسيخ الانتماء القومي ليس فقط في إطار ابرشية مار بطرس في ساندييكو، بل حول العالم، لرعايته وتشجيعه لنشطاء الكلدان لعقد مؤتمرين كلدانيين. كما اضطلع المطران إبراهيم إبراهيم مطران ابرشية مار توما الفخري، دوراً كبيرا في ترسيخ الانتماء القومي، ولا يمكننا ان ننسى مقولته الشهيرة في افتتاحية مؤتمر الكلداني في ديترويت عندما قال: نحن الكلدان لا حاجة لنا الى من يحدد هويتنا القومية ولسنا بحاجة لاختصاصيين ودراسات، فكلنا نعرف تاريخنا وانتماؤنا)، فهو الذي يؤكد دائماً في كل مناسبة ترسيخ الاحترام المتبادل بين الاثنيات الثلاث بما فيه احترام وجودها وانتمائها الاثني. ولمن لا علم له عن دور المرحوم المطران يوحنا زورا راعي ابرشية مار ادي في كندا، كان داعماً للانتماء القومي الكلداني واللغة الكلدانية وتشجيعه لشباب تورينتو. وهناك العديد من الكهنة ايضاً يعتزون بانتمائهم القومي الكلداني، وبذلوا الكثير من اجل انماء المشاعر القومية.
 اما البطريرك الكاردينال ساكو، لم يكن له حس قومي يُذكر من البدء، بل تأثر بما كُتبَ من انتقادات عن موقفه، وتدريجياً بدأ الاهتمام والتشجيع لترسيخ الهوية الكلدانية وبناء البيت الكلداني، ومطالبته رسمياً لتثبيت التسمية الكلدانية مستقلة في الدساتير، الا ان مشكلة غبطته، عدم الاستقرار على راي، فهناك الغموض في مواقفه عن هذا الموضوع. واعتقد حالة الكلدان تنطبق على الاخوة السريان.   
. س7// حين تم تأسيس الرابطة الكلدانية في بداياتها لاقت تأييداً واسعا وكبيرا من الكلدان  بكل شرائحهم وخصوصاً من المثقفين والناشطين والمهتمين بالشأن القومي الكلداني الذين تأملوا خيرا. والتي كانت تحت رعاية الكنيسة الكلدانية . ولكن فيما بعد انقسمت الأراء حول عمل الرابطة ونظامها الداخلي وعدم استقلاليتها في اتخاذ القرارات وأمور أُخرى. ولازال الجدل قائما حول كيفية استمراريتها وتفعيلها وكيف!! نتمنى ونحن في حوارنا الصريح وبدون رتوش وكونكم متابعين لكل الأحداث منذ بدايتها وتفاعلكم معها بكتاباتكم ومقالتكم . كيف تنظرون الى مستقبل الرابطة الكلدانية ؟ وهل من الممكن ان توضحوا بكل صراحة اسباب الأنقسامات في الأراء بين المثقفين والكتاب حول عملها ودورها؟ وهل من الممكن أن تبينوا أين كانت نقاط الضعف والأسباب الحقيقية التي أوصلت الرابطة على ماهي عليه الأن.؟؟؟
نعم اخي هيثم، كما تفضلت لاقت الرابطة الكلدانية في بدايتها تأييدا كبيرا من المثقفين والناشطين والمتابعين لشؤون الكلدان وحتى الاثنيات الأخرى. بينما لاقت مجابهة كي لا ترى النور من قبل الموالين لأحزاب غير كلدانية، الذين لا يريدون للكلدان مؤسسه تهتم بشؤونهم القومية والاجتماعية، كأنما جاءت لتنافسهم، واخص الذكر وبالدرجة الأساس من قبل الكلدان الذين لا يهمهم اسمهم القومي، لاعتبار ان تأسيسها سيساعد على الانقسام بين الكلدان والاشوريين والسريان من حيث وجهة نظرهم.، فتعرضت الى حملة من الانتقادات منذ الإعلان عن تأسيسها.
 وقد قدمت نشاطات متميزة في البداية، من خلال بعض فروعها وليس الكل، وبدات تدريجياً في التراجع، واخص بالذكر قيادتها العليا التي تكونت من خمسة اشخاص، وشمل التراجع أيضا الفروع النشطة الأخرى، علماً داخل العراق لا يوجد نشاط ملموس يُذكر. من خلال متابعتي من اليوم الأول لتأسيسها ولا يزال لمشاركتي مع العديد في املنا بوجود الرابطة، أرى اهم عوامل اخفاقها هي:
 عدم صياغة نظامها الداخلي قانونياً، بالرغم من تقديم مسودات، والأولى كانت تلك التي قدمتها، واجراء المناقشات والتعديلات للخروج بصيغة موحدة في المؤتمر التأسيسي، جاءت فقرات النظام متناقضة وبحاجة الى تعديلات في الأهداف والارتباط الإداري لها في الكنيسة. مما استوجب عرضها على المختصين القانونيين وهذا لم يحدث حينها. أدت تلك التناقضات والصياغة غير التوافقية الى زيادة الإحباط والاعتراض لفئة من الكلدان، واخص بالذكر تلك التي لم ترض ان تكون ادارتها مرتبطة في الكنيسة.
 كما كان النظام سبباً لتلكؤ العملية الإدارية للقيادة نفسها، اذ لارتباطها المباشر وتبعيتها لغبطة البطريرك ساكو أربكت عملهم، بحيث لم يتمكنوا من تحديد مواقفهم تجاه عدة احداث مثلا، او عدم القيام باي نشاط تحسباً قد لا يرضي البطريرك. ولتبعية قرار الرابطة بالبطريرك، حدث نوع من تهرب القياديين من المسؤولية، فحاولوا الحفاظ على الأمور كما هي دون تحريك. بالرغم من قيام حملات جماعية من قبل قيادات بعض الفروع لدراسة وتغيير البوصلة وتنشيط الرابطة لتقاطعها مع القيادة، ولكن لتدخل غبطة البطريرك أيضا لم تأت بنتيجة.
 ومن العوامل المهمة الاساسية التي أدت الى انكماش عمل الرابطة ونفور الكلدان منها، وعدم الاستجابة لها، هو تهميش وعدم دعوة العديد من النشطاء والمثقفين الكلدان القوميين من ذوي النشاط الحافل والمكانة في المجتمع الكلداني وفي مجتمعاتهم المحلية الى المؤتمر التأسيسي، وكانت لكتاباتهم وانتقاداتهم للرابطة وآليات تأسيسها وقعاً كبيراً في احباط عملها.
كما ان معظم أعضاء القيادة العليا لهم تاريخ موالاة لأحزاب أخرى غير كلدانية في توجهها القومي بالدرجة الاساس، مما كان سبباً آخراً لفشل عملهم، وأدى الى التقاطع بينهم في اتخاذ القرار. وبدا لي من المتابعة المستمرة انهم غير مؤهلين للعمل في منظمات مجتمع مدني. حيث لم يدركوا بعضهم تمييز طبيعة العمل في منظمة مجتمع مدني عن الأحزاب السياسية، فتصرف بعضهم كأنهم يعملون في حزب سياسي. ولا يسمعون لغيرهم من ذوي الخبرة، بل قناعتهم الشخصية غير المدروسة هي الأسمى بتصورهم.
تعد عملية التمويل من الأساسيات في نجاح أي مؤسسة، الرابطة لم تضع خطة لها لتامين الأموال اللازمة لديمومتها بالرغم من ان النظام الداخلي يبين طرق تامين الأموال، وكما وضع بعض المتابعين، مثل الإعلامي فوزي دلي خطة مضمونة لتامين مصاريف الرابطة، ولكن لم تتلق اذن صاغية من القيادة.
 الإخفاق في ترجمة اهداف الرابطة الى الواقع، وهذا يرجع سببه لما وصفتهم به في الفقرات أعلاه، فانحسرت هويتها بمن ينتمي اليها فقط دون تعريفها وخلق شعبية لها من خلال التطبيق العملي للأهداف وهناك امثلة متعددة: لم نر يوما وبالأخص في العراق، أقيمت ندوة جماهيرية ثقافية من قبلهم، كأن يكون موضوعها سياسي او تاريخي او اجتماعي، لم نر زيارة لاحد قادتها لقرية ما سواء كلدانية او مسيحية، لم نر زيارة لاحد من الأحزاب المسيحية والتشاور معهم، لم نر محاولة لاستقطاب الطلبة الكلدان في نشاطات اجتماعية وثقافية، لم نر مبادرة تعليم اللغة الكلدانية للأطفال او الشباب، لم نر تقديم اية مساعدات للمحتاجين في القرى، وهناك العديد من (لم)، بل همهم كان إيصال واحد الى البرلمان، وما الذي استفاد الكلدان او المسيحيين من وصوله اسوة بمن سبقوه؟ كان همهم اصدار بيانتهم السياسية ضد من يخالفهم الرأي او للتمجيد.
 في رأيي، إذا استمرت على هذه الحالة، ووجود القيادة العليا الحالية سيكون مصيرها نحو الاسوء، اذ من متابعتي ان بعض رؤساء الفروع هم أكثر أهلية من أعضاء القيادة الحالية للعمل في القيادة العليا. وكي يتغير مسارها نحو الأفضل، اقترح عليهم، الانفصال التام من تبعية الكنيسة، تقديم القيادة الحالية استقالتها والبدء بانتخابات جديدة، تعديل فقرات النظام الداخلي لتنسجم مع بعضها وحل التناقضات، واجراء دراسة لبيان أسباب الإخفاق وثم تقييم الذات وتقويمها. واجراء مؤتمر، تشمل الدعوات كل ناشط ومثقف كلداني مهتم بالشؤون الكلدانية.


غير متصل هيثم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
س8// كيف تنظرون الى حالة العلاقة بين العلمانيين والنشطاء القوميين الكلدان مع قادة كنيستهم في المستقبل القريب وخصوصا بعد المعارضة القوية من غالبية الكتاب والمثقفين والناشطين الكلدان حول رفع أسم بابل التأريخي والحضاري من اسم الكنيسة الكلدانية . وأنتم كنتم أول المعارضيين من خلال مقال نشر لكم في موقع عنكاوا والمواقع الأخرى.
لم يكن رفع اسم بابل من العنوان التعريفي لبطريركية بابل على الكلدان عملا مقبولا من الغالبية العظمى من مثقفي الكلدان ومؤسساتهم القومية، وان جاء تأييد نفر، استوجب ذلك لتحقيق مصالحهم اثناء فترة الانتخابات بالارتباط في الكنيسة، كأنما ستنقلهم الى حيث تحقيق طموحاتهم الشخصية، ولكن لم يتلقوا غير الاحباط ولا يعدو عددهم أصابع اليد، فهم حزب المجلس القومي الكلداني، والحزب الديمقراطي الكلداني المعروفان بعدد المنتسبين القليل جدا، ولم تعبر في رايي تصريحاتهم المؤيدة حينها عن راي غير القياديين، بدليل هناك من منتسبي الحزبين اعترضوا في وسائل التواصل الاجتماعي، كما ان تأييدهم مناقض لفلسفتهم القومية. وما تأييد القيادة العليا للرابطة ليس الا كما وضحت عند الحديث عنها عدم تمكنهم من اتخاذ موقف مخالف لما يراه غبطة البطريرك ساكو، فذلك تحصيل حاصل وواضح للجميع. علما ان من هم في الرابطة من الأعضاء عبروا عن اعتراضهم.
تتوقف حالة العلاقة بين العلمانيين والنشطاء القوميين الكلدان والمثقفين والمهتمين بشؤون الكلدان مع الكنيسة ممثلة بالبطريركية والاساقفة على مدى إعادة السينودس الكلداني النظر في قراره السلبي الذي ترك اثاراً كبيرا على مشاعر الكلدان المهتمين ومن مختلف الأصناف، من الروحانيين أولا بمختلف درجاتهم الكهنوتية، وبل من المشاركين في اتخاذ القرار أنفسهم من الأساقفة، ومن العلمانيين، والدليل الهيجان والاعتراضات والاستنكارات التي ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
بابل رمز ارتباط الكلدان في تاريخهم واصولهم، ادراجه في عنوان البطريركية لم يأت اعتباطا، بل نتيجة دراسة من قبل الأساقفة والمؤمنين الذين أرادوا تسمية بطريركيتهم وكنيستهم عند دخولهم الكثلكة لمعرفتهم اليقينية عن اصولهم ومنبعهم التاريخي، في حين جاء رفع تسمية بابل دون دراسة، بل في حالة ارتجالية ولحجج وهمية وغير موضوعية لا أساس لها من الصحة، ولم تكن وافية لأجراء ما جرى، وهذا ناجم من طبيعة نظام المؤسسة الدينية الدكتاتوري الذي يوفر مناخاً للاكليروس في حرية التصرف الإداري في المؤسسة الكنسية التي لا تشملهم فحسب، بل كل المؤمنين، ولكن يُحجم الدور عن المؤمنين لاتخاذ القرار في الشؤون الإدارية ومنها عنوان بطريركيتهم الذي يعتزون به ويفتخرون امام العالم به، البطريركية التي هي منهم ولهم وليست ملكاً لنفر من أعضاء السينودس. وشخصياً أرى ان بابل ستبقى في عنوان بطريركية الكنيسة الكلدانية، عاجلاً ام آجلاً طالما الغالبية العظمى كما ذكرت من الروحانيين والعلمانيين غير راضين عن الحدث المؤلم، او لأنه كما يُقال الكراسي لا تبقى لاحد.
س9// هناك دعوات كثيرة أُطلقت عبر وسائل التواصل الأجتماعي من قبل بعض النشطاء والمثقفين الكلدان حول أمكانية تأسيس حزب كلداني قوي ومؤثر يمكن الاعتماد عليه. وحسب ماهو معروف أن تأسيس أي حزب يحتاج الى مقومات لتأسيسه مثل الدعم المالي وكوادر وأعضاء مؤمنة ومضحية تتطوع للعمل وعملية تسجيله الرسمية في الوطن وغيرها. هل تعتقدون هذه الدعوات في ظل ماترونهُ وتقيمونهُ وأنتم قريبون من الأحداث ممكنة لتأسيس حزب في الوقت الحالي؟
أستاذ هيثم العزيز، اني متابع لتلك الدعوات، ومعظم أصحاب تلك الدعوات، اتصلوا بي شخصياً للوقوف على رايي، وجوابي لهم كان واثبته هنا، أولا اجراء دراسة للكشف عن أسباب اخفاق الأحزاب الكلدانية الموجودة رقماً على الساحة ومعها الأحزاب المسيحية الأخرى للاستفادة من تجاوز اخطائها، وثانياً دراسة حقيقية موضوعية بعيدة عن تأثير العواطف عن مدى توفر مقومات تأسيس حزب جديد وهي معروفة، والاهم هو المال، والقاعدة الجماهيرية وعدد المنتمين فعلا ودون وعود، ونوعية المنتمين من حيث كفاءتهم السياسية وموقفهم من القضية الكلدانية ونكران الذات، مدى قبول الحزب الموالاة لاحد الأحزاب المستحوذة السياسية في العراق من عدمها وتحديد طبيعة العلاقة بينهما.
لا تتوقف العملية على إمكانية تسجيل الحزب رسمياً، هذه سهلة تحتاج الى دعم بسيط من الأحزاب المتنفذة، او بحسب القانون وشروطه، بل الأهم هو مدى توفر ما ذكرته أعلاه.
اما رأيي في تأسيس حزب كلداني، وارجو ان لا يكون جوابي هنا عامل احباط لأصحاب الشأن هو، لا فائدة مرجوة منه في ظل ظروف العراق الحالية الفاسدة ادارياً وقيادياً وسياسياً، وجود وعدم وجود حزب للكلدان او غيرهم من الاثنيات لا منفعة لقضية المسيحيين، لان مؤشرات الواقع تُشير الى نقص الامكانية لتوفير الكفاءات السياسية للانكماش السكاني لهم في العراق، فالعامل الديمغرافي مهم جداً لتكون الجماعة فعالة ومؤثرة ضمن المجتمع الكبير. فلا يمكن ان يؤثر خمسة او عشرة او عشرون برلمانيين مسيحيين تجاه الكم الكبير من الاخرين في صياغة القرارات.
 والمسالة الأخرى لعدم الفائدة من وجود حزب سياسي هي، الأحزاب المتنفذة في السياسة العراقية هي دينية البناء والفلسفة، ولهذا تُفضل في التعاطي مع المرجعيات الدينية سواء الإسلامية او المسيحية او غيرها عن التعاطي مع الأحزاب السياسية، والذي يشجعهم ايضاً هو تقبل المرجعية الدينية المسيحية للفكرة هذه وتهميشها للأحزاب المسيحية، وهنا تختلط الأدوار ويرتبك العمل السياسي للأحزاب. وبل حتى الأحزاب غير الطائفية لنسميها العلمانية او الوطنية هكذا تفضل لان فكرة التعاطي المترسخة تاريخياً في اذهانهم مع غير المسلمين هي من خلال مرجعيتهم الدينية.
س10// دكتور عبدالله رابي انتم تعرفون جيدا كانت هناك مساعي حثيثة وخصوصا من قبل الكنيسة الكاثوليكية للكلدان للوحدة مع باقي الكنائس الشرقية. هل ترون من الممكن ان تتحد الكنائس الشرقية في ظل وجود الاختلافات المذهبية والقومية. وإذا حصل هذا الاتحاد كيف سيكون شكل هذا الاتحاد وهل سيكون من السهولة بعدها التوصل والاتفاق على تسمية واحدة لشعبنا المسيحي (الكلدان والسريان والاشوريين)؟
سؤال مهم جدا، بين حين وآخر يطفو الى السطح من قبل المتابعين والمهتمين. بحسب رأيي الشخصي، هذا المشروع لن يتحقق كيف ولماذا؟ باختصار مقتضب جدا.
ارجو ان لا يكون جوابي سبباً للإحباط ولكن كباحث اجتماعي نفسي انظر واحلل المسائل بنظرة معمقة منطلقا من النفس البشرية وليس لمجرد عواطف ومشاعر والنظرة الخارجية السطحية للموضوع لوجود مشتركات بين اتباع الكنائس وما شابه لان هناك امثلة متعددة لجماعات منشقة عن بعضها ولها مشتركات ولكن ظلت قائمة عبر التاريخ.
انشقاق الكنيسة الشرقية مضى عليها أكثر من 1500 سنة بسبب المجامع المسكونية التي عُقدت، وهذه فترة زمنية مناسبة جدا لتأخذ كل كنيسة مكانتها وتنظم حالها، والانشقاق الاخر الذي حدث عام 1553 وظهور الكنيسة الكلدانية، وثم بقاء تلك التي كانت يوما كلدانية بحسب تسلسل البطاركة فترة معينة ورجعت للمذهب النسطوري أي الاشورية الحديثة، وظهور الكنيسة الكلدانية في بداية القرن التاسع عشر مجدداً، أيضا تكفي الفترة الزمنية لتأخذ كل منهما موقعها اداريا وعقائديا وهوياتياً واثنياً.
لا يمكن في أي شكل من الاشكال التوافق بين الكنيسة المشرقية الاشورية والسريانية الأرثدوكسية في حالة عدم تغيير العقائد اللاهوتية.
اختلاف هدف الكنيستين الكلدانية والاشورية من الوحدة، الكلدانية تسعى اليها لأجل وحدة عقائدية مسيحية، فقط، بينما تسعى الكنيسة الشرقية الاشورية لتحقيق هدفين، أولهما وحدة مسيحية عقائدية، والثاني قومي، مما يكون هناك استحالة بعد ان اخذت كل القوميتين الكلدانية والاشورية المعاصرتين مكانتهما وترسخت المشاعر القومية بين اتباعها، وعلى أثر ذلك ستحدث انشقاقات داخلية في الكنيسة الكلدانية. الا في حالة واحدة تغيير تسمية الكنيستين برفع الاسم الاثني من عنوانهما سيكون لنا بصيص من الامل، وهذا استبعده ايضاً، ولهذا هناك امل فقط في إمكانية اتحاد الكنيسة الاشورية مع كنيسة روما اللاتينية الكاثوليكية لعدم وجود عامل القومية حائلا بينهما، وتبقى حالها حال الكنائس الشرقية الأخرى في مكانتها مع روما.
صعوبة التنازل من المواقع الإدارية والمناصب المغرية لطبيعة النفس البشرية. والكل ملتزم بمنصبه وله وكالة من الله.
والشطر الثاني من سؤالك اخي هيثم، في نظري، سوف لن يتم أي اتفاق في الوحدة القومية، سواء اتحدت الكنائس الشرقية من عدمها، لان الشعور القومي ترسخ عند كل من الكلدان والأشوريين والسريان المعاصرين، واختلفت مقومات الشخصية القومية لأفرادها، والوحدة من هذا القبيل في نظري شيء اسطوري وخيالي، سواءً اتفقوا على واحدة من التسميات او تسمية أخرى مقترحة، بل تسمية مقترحة ستزيد من الانشقاقات.
الكنيسة الشرقية القديمة وكنيسة المشرق الاشورية، بينهما خيط رفيع، ولم يمر على انشقاقهما أكثر من خمسين سنة، ولكن رغم كل المحاولات لحد اللحظة لا أمل!! وحالتهما لا يمكن قياسها مع الكنائس الأخرى.
س11// سؤالنا هذا أيضا له علاقة بتخصصك في علم الأجتماع. كيف تنظرون الى حالة المجتمع العراقي  في العقدين الأخيرين  وحالة التخبط والأنفلات والضياع لكل مؤسسات الدولة في ظل فقدان مركزية الدولة وعدم سيطرة المؤسسة العسكرية على زمام الأمور .كيف تقرؤون مستقبل العراق خلال العشرة السنوات القادمة على اقل تقدير وما هي الحلول الممكنة حسب رأيكم؟؟
سؤال مهم لنختم بها تبادل الحديث عن وطننا العراق العزيز الجريح.
 في منتصف القرن الماضي اثبت في دراسته لطبيعة المجتمع العراقي عالم الاجتماع علي الوردي ازدواجية الشخصية العراقية، لتأثرها بمتغيرين أساسيين هما، العقلية البدوية والريفية والحضارة الجديدة في المدينة العراقية، اما اليوم وفي ظل المتغيرات المتعددة التي تؤثر على الفرد العراقي، أقول ليست الشخصية العراقية مزدوجة/ ثنائية السلوك والتصرف، بل مركبة ومعقدة ابعد من الازدواجية، لماذا؟
 ظلت تلك الازدواجية الوردية قائمة الى عام 2003، حيث عاش المجتمع العراقي تحت تأثير العاملين فقط. اما اليوم تعدى ذلك الى عدة عوامل فيولد ومحاط بها اوترسخت عند الشباب العوامل الأخرى، وهي: الدين، الطائفية، القومية، الجغرافية، البداوة والعشائرية، الحضرية، التعليم، العلمانية، العولمة، كلها تحيط بالفرد فتكون عنده شخصية مركبة معقدة. جعلت منه انساناً ذو طبائع متعددة وليست ثنائية. رسخ هذه المتغيرات النظام السياسي الجديد، الذي ضاع بين الدكتاتورية الدينية والديمقراطية العلمانية، والتعصب القومي والجغرافي، وبين الحضرية الوافدة عبر الاعلام المفتوح والعولمة الاجتماعية والعشائرية التي عاودت انفاسها ايضاً. عانى الفرد العراقي من الضياع النفسي في ظل هذا الخلط المتناقض من المتغيرات.
في ضوء هذه المعطيات تزداد الجريمة الفردية والمنظمة بأنواعها، تنهار القيم الإنسانية السليمة في التعاطي مع الاخرين، النظرة الالغائية للمختلف، الفساد بكل اشكاله واساليبه وتبديد ثروة البلاد، تردي المستوى التعليمي وبكل مراحله، فقدان الولاء الوطني، ضعف القانون، انتهاك حقوق المرأة، ترسيخ النظرة للماضي والتأثر بأمجاد الأجداد حتى ان كانت قبل الاف السنين، ويقابله نسيان الحاضر والتخطيط للمستقبل، كأنما القضاء والقدر أصبح شعارهم في تفسير الظواهر. اضافة للعوامل الإقليمية والدولية، اذ أضحت العراق لقمة سائغة لبلعها بسهولة في ظل المعطيات المذكورة أعلاه، مما يخلق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وفي كل جوانب الحياة.
ففي رأيي، طالما ظلت الحالة هكذا فلا أمل ليس لعشر سنوات بل سيكون هذا حال المجتمع العراقي.
 اما كيف التخلص والأنقاذ من هذه الحالة المُزرية، لما كانت العوامل واضحة ومشخصة فالحل يكمن في:
ظهور منقذ سياسي ذو شخصية كارزمية مثل الرئيس المصري الحالي، او ان تنبعث جماعة علمانية مقتدرة وتسندها قوة دولية أممية، وتبدأ بإنشاء جيش وطني الولاء وقوي وإلغاء كافة الأحزاب الدينية والقومية القائمة، ومنع ترخيص تأسيس حزب على فلسفة دينية طائفية او قومية، وأن لا يتضمن عنوانه كلمة توحي للقومية او الدين. والأكتفاء لترخيص أحزاب ذات شعارات وطنية خالصة وبعدد محدود، لا مثل المهزلة الحالية التي تعدو فيها عدد الأحزاب تسعون حزباً، هل يعقلها عاقل؟ هذه فوضى وليس نظام دولة، وتنظيم الجيش الموحد الموالي للوطن وليس للطائفية.
 وضع دستور جديد في البلاد يعالج التناقضات التي وردت بين مواد الدستور الحالي، وإلغاء ما يوحي فيه من المواد عن الدين والقومية وحتى اللغة. واما حقوق الجماعات الإِثنية او الدينية الصغيرة في حجمها السكاني، يمكن ضمانها عن طريق الدستور دون الحاجة الى وجود أحزاب تتكفل لتحقيقها كما هو سائد الان، فهناك الكثير من البلدان ذات الثقافات المتعددة مثل استراليا وكندا والولايات المتحدة الامريكية وغيرهم، تحصل هذه الجماعات على حقوقها في ظل القانون الدستوري دون وجود أحزاب تقر مسؤوليتها. فالدستور يكفل ان تعتمد الاثنية على نفسها في تعليم أبنائها اللغة بدعم من الدولة، دون ان تفتح مدارس رسمية لنفر معين من الناس، مكفول لها ممارسة طقوسها الثقافية والاجتماعية والدينية في ظل القانون وهكذا، فلماذا لا نستفيد من تجارب البلدان المتقدمة؟ ليضمن الدستور قانون الأحوال الشخصية للأديان الأقلية. وليضمن حمايتهم من الاعتداءات والتجاوزات، وليضمن حرية ممارسة طقوسهم الاجتماعية والدينية والثقافية. هكذا مجتمع في ظل سيادة القانون، ستحل معضلة العراق اليوم.
كلمة أخيرة تُحب أن تختم بها لقاؤنا الشيق هذا د. عبدالله رابي.
          أقدم وافر شكري وتقديري لكم اخي الأُستاذ هيثم ملوكا على أهتمامك الإعلامي في مختلف الشؤون، وأخص بالذكر عن برنامجك لحرصك على أجراء اللقاءات المستمرة، مع الباحثين والنشطاء والسياسيين الكلدان العراقيين لتعريفهم للقراء والمتابعين لطروحاتهم، تمنياتي لك دائما النجاح والتوفيق.
 كما أشكر الأخوات والأخوة الذين وفروا من وقتهم لمتابعة هذا اللقاء، وأعتذر على صراحتي في بعض المسائل التي قد لا تتفق مع طموحات وآراء بعض القراء، فهو تعبير عن وجهة نظري الذي استقيتهُ من متابعتي لما ذكرتهُ لأكثر من ثلاثين سنة كباحث وليس ناشطاً سياسياً او قومياً، واني أقف على مسافة واحدة من الجميع واحترم مشاعر الفرد تجاه ما يراه مناسبا له. واخيراً اقدم لكم جميعا التهاني القلبية بمناسبة عيد الميلاد المجيد وسنة ميلادية مباركة لكم ولعوائلكم، ونأمل من الرب ان يجعلها عام خير وبركة وسلام ليعم على ربوع بلدنا العزيز العراق وشعبه بكل مكوناته، والعالم المضطرب.
في ختام حوار بدون رتوش مع الباحث والكاتب القدير الدكتور عبدالله مرقس رابي .اقدم لك كل الشكروالتقدير لوجودكم معنا في هذا الحوار الشيق والمفيد ولسعة صدركم ولأجاباتكم الدقيقة ُوبصراحة كانت هناك أسئلة أُخرى حاضرة للطرح ولعدم أطالة الحوار أكتفيتُ بما طرحتهُ من الأسئلة ولكن بإذن الله سيكون لنا لقاء وحوار آخر في المستقبل.أتمنى لكم بمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة التوفيق والنجاح في حياتكم وتحقيق كل ما تصبون اليه وليجعل الله هذه السنة الجديدة سنة أمان وخير وزوال الأمراض والحروب من وجه الأرض وان ينعم الجميع بالسلام والمحبة. 

 


صورة مع الوالدين في البستان/ مانكيش، الواقف بجانب الوالدة
 
صورة عائلية في كندا

                                         

صورتان شخصية لعام 1979

صورة بمناسبة مناقشة أطروحة الماجستير عام 1984

صورة في غرفتي في كلية الاداب/الموصل لعام 1989


                                                 
                                               



صورة اثناء مؤتمر الكلداني العام في ديترويت
           
صورة في الفاتيكان                                           

 صورة في نيويورك         


غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخوة الأعزاء والأساتذة الكرام بعطائهما المميز والواضح والجريء، لخدمة الكلمة الحرة المعبرة عن مشاعر الأنسان العراقي على المستويين القومي والوطني، وهما الدكتور عبدالله رابي والأستاذ هيثم ملوكا المحترمين.
بحق وبكل موضوعية، كان حواراً شيقاً ومفيداً لكل متابع وناقد وقاريء، يعطي مردوداً متميزاً، ويمكن للباحث الأستفادة منه مستقبلاً، من خلال الدروس المستنبطة عملياً لواقع مرير يمر به شعب العراقي عموماً وبقية المكونات الأصيلة خصوصاً..
الف تحية وتحية لهما وللقاري والمتابع الكريم..
دمتما بألف خير وصحة وسلامة..
25\12\2021

غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأعزاء الدكتور عبد الله رابي والأستاذ هيثم ملوكا المحترمين يطيب لي ويسعدني أن أتقدم لكم بالتهنئة القلبية بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة، أعادهم الله على الجميع بالخير والبركة وعلى عراقنا الحبيب بالأمن والأمان.
الأستاذ هيثم ملوكا الرائع: كما عودنا فإنك مبدع في صياغة ألأسئله، كمل تعطي الخيار لمن تستضيفه أن يتكلم بكل حرية، لا بل بحرية مطلقة، حوار صحفي شيق ورائع وممتع. شكراً استاذ هيثم، تحياتي وتقديري
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم : أي إنسان مهما كان عندما يقرأ الأسطر الأولى يزداد فخراً بهذه العائلة الرائعة، ثم ييشعر بالفخر الكبير عندما تكون مثل هذه العائلة من أصدقائه المقربين. اشعر بتلك الجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور عبدالله والسيدة عقيلته (أم ساندرا) في تنشئة وتربية العمالقة (ساندرا ونتاليا وسانتا) ليرتقوا أعلى درجات العلم والمعرفة، أكيد وأنا أقرا ألأسطر الأولى أزددتُ فخراً، من منگيش الجمال والروعة تتفرع شجرة الدكتور عبد الله رابي لتهدي للعراق العظيم ثلاث يانعات متسلحات بدرجات علمية راقية، أهنئكم أخي الدكتور عبدالله رابي كما أهنئ السيدة (أم ساندرا) على جهودها المبذولة وتضحياتها في تحملّها الدكتور عبدالله (بكل مشغولياته) ومن ثم أمور العائلة والبيت.
عزيزي الدكتور عبدالله، لقد كنتَ رائعاً في تقديمك إجابات شافية ووافية، صادقة وأمينة، لم تجامل فيها أحداً، لكن تكلمت بالدليل والمنطق العلمي الرائع والسرد الإنسيابي لمجريات أحداث مفصلية ومهمة في حياة الكلدانيين، وكأنني أقرأ قصة تجرّني أحداثها لمتابعة خيوطها حتى النهاية. إنه السهل البسيط الممتنع، ولا سيما كنا نحن جزء من تلك الأحداث أو شهوداً على حدوثها أو عشنا تفاصيل حدوثها، وربما وافقنا على جزء منها وعارضنا أجزاء أخرى. أعجبني أسلوبك دكتورنا الفاضل في تشخيص الهفوات والعثرات والمطبات في تشكيل وتأسيس يعض الأحزاب القومية والسياسية، وشخصت الخلل بكل رُقي ومصداقية، كما كنتَ تصريحا عندما وصل الحديث إلى القيادات الدينية فقد كنتَ أميناً في تشخيص كل سلبية حدثت. لقاء رائع وممتع ومشوق، ويجب على كل كلداني أصيل أن يقرأ ثم يعلق على هذا الموضوع الذي أعتبره أنا من مواضيع الساعة الحساسة والتي تتعلق بالحياة السياسية والقومية للأمة الكلدانية. أهنئكم دكتور عبد الله مع خالص تحياتي وتقديري
أخوكم / نزار عيسى ملاخا

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ هيثم ورابي لكما التحية !
لقاء وحديث جميل ومفيد .
حتى لا نكرر مع الأخرين سأختصر مداخلتي بسؤال للسيد الدكتور عبدالله !
سيدي الكريم انت تعلم اغلب الكلدان في الخارج الأن والبقية لا اعتقد سيتأخرون كثيراً ( او لاحول ولا قوة لهم في بلد مذهبي متشدد كالعراق ) وسؤالي المختصر هو : بماذا تنصح الكلداني ( خاصة الذي في الخارج ) هل يندمج مع الواقع الجديد ويشق طريقه في الحياة  الجديدة ( بناتك الثلاثة مثال ) ويترك مسألة القومية والجذور والبحث ووووو الخ لعدم جدوتها في النهاية أم العكس وكيف !
بهذه المناسبة اقدم التهاني في رأس السنة الجديدة لكما ولكل السادة المحاورين وكل عوائلكم !
تحية طيبة

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عبدالله
شلاما
بعد الاستئذان من رابي هيثم
قبل كل شي ايامكم سعيدة راجيا ان تكون السنة الجديدة خير وسلام للجميع
رابي العزيز
استمتعت بقراءة. الحوار الطويل ،
ومع جل احترامي لارائك  العلانية والصريحة التي تؤمن بها ،،،اسمح لنا بان ابدي راي الشخصي حول بعضها
اولا  تكرر عبارة الغاء الكلدان  من قبل الاحزاب الاشورية
فالمعروف انه ليست هناك قوة في العالم تستطيع ان تلغي الاخر مهما امتلكت من قوة ومارست من اضطهاد ،،،فكيف  تستطيع الاحزاب اشورية ان تلغي الكلدان وغيرهم ،،
والاحزاب لها ايديولوجيات سياسية تتنباها وتسعي لتحقيقها بتبني افكار تقنع المتلقي الاخر ،،وهذا ما عملت وتعمل به الاحزاب الاشورية لكسب ابناء شعبنا من كل الاسماء الجميلة التي نتوزع عليها تحت اسم قومي اشوري يشمل الجميع وهو عمل سياسي مهم لوحدة شعبنا وبعكس ذلك سوف يبقى شعبنا موزع بين تلك الاسماء مما  يديم انشقاقاتها الحالية
انظر  حتى الاديان تدعو لوحدة الشعوب تحت راية واحدة من اجل زيادة تماسكها الروحي والاجتماعي والوطني والانساني ولتزيد من عطاءها وتطورها الخضاري ولتلغي  الفروقات بينها
ولذلك فاننا نعتقد ان الحل الامثل لوحدة شعبنا حول اعتناق اسم واحد ،،
ويا حبذا ان تدعو الاحزاب الكلدانية الى نفس النهج فربما  تنجح في جمع شعبنا تحت اسم واحد ايضا
ولذلك فالصراع السياسي الايديولوجي ضروري لمواصلة المسيرة  لوحدة شعبنا  وان عكس ذلك يكون اقرارا باننا نبقي منقسمين بين الاسماء الجميلة التي نملكها
وانت شخصيا قلت سابقا بان لا احد يستطيع ان يفرق بين الكلداني والاشوري ،،فاذن ما المانع ان يجتمع شعبنا تحت الاسم الاشوري او الكلداني
فقط
واجد ايضا ان كلمة الالغاء ليست صحيحة تعبيرا وغاية وهدفا لانها تصبح سببا اخر يدعو للتعصب لهذا الاسم او ذاك وكذلك  تسهم في زرع الاحقاد
واعتقد ان التعبير الاصح هو  ،الوحدة ،، اي محاولة تجميع الكل تحت راية اشورية واحدة كما تدعو اليه الاحزاب الاشورية

وعن وحدة كنائسنا  اعتقد ان الطريق قد يكون اسهل من السابق بوجود قداسة مار اوا بطريرك الكنيسة الاشورية
ولنامل خير بعيدا عن زرع الشكوك والحكم مقدما بفشل تلك المحاولات الوحدوية
وعن مدارس تعليم لغتنا ،اعتقد ان وجودها مهم وان قل عدد ابناء شعبنا
وان رايك بعكس ذلك سوف يصبح حجة للحكومة  بالغائها وحجة لعدم الاقبال على تعلمها

واكتفي بهذا القدر راجيا ان يتسع صدركم  لارائنا
ونامل ان نلتقي فيما بعد الانتهاء من موجة كورونا   لاننا اخوة في ايماننا  وانتماؤنا القومي والوطني والحضاري وان الاختلاف في وجهات النظر  له ايجابيات لصالحنا جميعا
والرب يرعاكم 

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ناصر عجمايا المحترم
تحية وكل عام وانتم والعائلة بخير وعافية
 شكرا على ما صرفت من وقتك لقراءة حوارنا الطويل، كما اشكرك على كلمات التشجيع والتقييم التي جاءت من شخصية متابعة للشأن الوطني العراقي، ومتابعاً ومشاركاً متميزاً لشؤون الاثنيات الثلاث سواء منها الكنسية او القومية والاجتماعية، تقييمك نابع من خبرة طويلة لمتابعتك ومشاركتك الميدانية الفعلية وما كتبت من كلمات ومقالات بخصوص المواضيع المطروحة في الحوار.
تقبل محبتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز نزار ملاخا المحترم
 كل عام وانتم والعائلة الكريمة بخير وعافية وعطاءٍ دائمٍ
كلمتك بحق عائلتي اخجلتني واسعدتني، وما جاء من كلمات الثناء بحقي التي لا استحقها لانك تعرف من قرب اكثر من غيرك الذي اعمله تجاه الانسانية وبلدنا العراق وامتنا الكلدانية هو واجب محتم عليً، والكل بحسب مواهبة وقدراته الفكرية والعملية يقدم شيئآ للنهوض بها، وهكذا تفعل بابداعاتك الفكرية والعملية التي نقرأها ونسمعها بين حين وآخر وتصب في خدمة امتنا وتعريف الاجيال بتاريخنا. ذكرت الادوار المهنية لبناتي بالاضافة الى افتخارنا بهن وبكل ابن وبنت كلدانية تتفوق في مجتمعها المحلي اينما حل الكلدان، لنبين للعالم اننا ناس واقعين، لا نركض وراء السراب وننسى الحياة، وكل ما بوسعنا نوجه الابناء لبناء مستقبلهم والتخطيط السليم لحياتهم، لا النظرة والرجوع الى الامجاد بطريقة توقف كل قدراتهم ويكون جل تفكيرهم بتلك الامجاد التي خلفوها الاجداد، فكان زمنهم غير زمننا، وهذا لا يعني علينا ان نهمل شدهم لانتمائهم الاثني ويفتخروا به امام الاخرين، ولكن بطرق علمية وواعية اي التوفيق بين الحياة الحاضرة والتاريخ، بحيث لا ياخذ التاريخ الجزء الاكبر من تفكيرهم، وهكذا عندما يطرح سؤال لهن من قبل صديقاتهن واصدقائهن عن الاصل، بكل فخر واعتزاز يقلن نحن كالديَن من العراق. فنحن الكلدان هكذا نفكر لحقن دماء اجيالنا كي يعيشوا ويتكيفوا مع المجتمعات مع اعتزازهم بكلدانيتهم، وليس في دفعهم للتفكير الاسطوري لاعادة بابل.
 اشكرك جدا على كلماتك الجميلة التي تبقى في ذاكرتنا تجاه البنات ونشكر الرب على عطاؤهم، وكما اعرف ايضا عطاء اولادك بتفوق والرب يحفظهم وهم فخر لنا ولهم كل التوفيق والنجاح في حياتهم الاجتماعية والمهنية.
 اما بخصوص نظرتك الايجابية للمواضيع المطروحة والدقيقة والمرتبطة بواقع الكلدان والتي اختارها الاخ هيثم بدقة ومهنية وربطها فعلا بالواقع  واجوبتي عليها، فاكثرها تملك معرفة عنها كما تفضلت وكنت بقربنا ومعنا فكريا وميدانيا، ويا ليت الجميع يفكرون هكذا مثل ما تفضلت وقلت: وان اختلفنا احيانا، نعم الاختلاف لا يعني المقاطعة بل يهدف الى التكامل الفكري والعملي. نعم كباحث اجتماعي ونفسي كنت بقدر الامكان صريح في طروحاتي وهكذا ارى الواقع من وجهة نظري، وقد يختلف او يتفق معي الاخرين، ولكن بحسب مقاساتي المهنية وتحليلي ارى هكذا تسير الامور والاحداث.
تقبل وافر تقديري لك وللعائلة الكريمة.

غير متصل وديع زورا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 290
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي استاذ هيثم ملوكا جزيل الشكر على هذا الحوار الصحفي مع الدكتور عبد الله رابي ونحن ممتنون وشاكرين له للوقت والجهد الذي بذله
 للاجابة على الاسئلة المتنوعة.. لقاء شيق وممتع جداً ومفيد ومليء بالمعلومات والافكار.. تحيتي

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20786
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الأخ ألعزيز هيثم ملوكا
تحية ومحبة
شكراً جزيلاً على هذا اللقاء ألشيق وألممتع مع هذه ألقامة ألشامخة من أبناء شعبنا وألذي بموجبه نرفع روؤسنا ألى ألله شاكرين فضله ونعمته ألتي أسبغها على هذه ألشخصية ألعلمية ألفده وعلى عائلته ألكريمة ألرب يديمه من نعمته بوافر ألصحة وألعافية وطوال ألعمر ويبارك أسرته
تقبلوا فيض محبتي وأحترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نيسان سمو المحترم
تحية
   كل عام وانتم بخير
شكرا على تفضلك لقراءة هذا الحوار المطول ولا ادري كيف تحملت ذلك...
 سؤالك مهم جداً وكل ما جاء في المقال وانت ذكي تقرا بين السطور هو اجابة عنه، اي ادعو ليس الكلدان فقط، بل كل الاثنيات الصغيرة ديمغرافياً وليس في الخارج فحسب بل في العراق ايضا ان يعوا واقعهم وامكاناتهم وما يحيط بهم من جماعات لا يمكن يوم من الايام زحزحة شبر مما هو عليه، لان هذه هي مسيرة التطور البشري والسكاني، فالتاريخ والامجاد اصبحت في خبر كان وما يعتقد بعض منهم في ذلك فهو سراب وخيال ولا يجنون غير المأساة والتشريد والهجرة والقتل فهل يعقلون؟ نظرة العديد هي عاطفية وجامحة في العطف، والا ادراك الواقع الاجتماعي والسياسي والديني والديمغرافي هو غير ذلك الذي كانت لهم امبراطوريات تهاجم العالم آنذاك. عليه تاكيدي هو دائما مقارنة الكلدان مع الاشوريين في نظرتهم للتاريخ، فالكلدان هم اكثر واقعية وادراك لما يدور حولهم من الاخوة الاشوريين، ففي هذه الحالة جوابي هو التكيف وبل التكيف سواء في الخارج وفي داخل العراق دون احزاب تطالب وتدعو وتتسلق الكراسي التي لا فائدة منها غير المأساة كما ذكرت، قراءة بسيطة للتاريخ المعاصر، من الذي تعرض للاضطهاد وعدم الاستقرار اكثر من الاثنيات الثلاث وشمل تاثيرهم على الاثنيتين الاخريتين؟ من كانت نظرتهم واقعية ومشاركتهم مع المجتمع العراقي، ام الذين اسسوا الاحزاب وطالبوا ودعوا بالامبراطوريات؟ اجب انت على السوال لانه بسيط، ولا تزال عقدة الحكم الذاتي والادارة المحلية قائمة وفي اعتقادي هذه المطالبة هي التي تشرد ما تبقى من المسيحيين الى الخارج ويضطهد ما يُضطهد من الباقين، لان الداعين لا يدركون ما الذي يدور خلف الكواليس.
جوابي عن السؤال الاخير الذي يتعلق بحالة العراق اليوم هو تكملة للاجابة لسؤالك المهم، فيه اشارات للتكيف وترك الماضي ونسيانه والعيش المشترك مع المكونات الاخرى تحت راية العراق والدستور الحامي للكل والغاء كل شيء اسمه قومية او دينية منه.
 ولكن كما ذكرت في جوابي للاخ الدكتور نزار، هذا لا يعني التخلى من اعلام اولادنا اننا كلدان او سريان او اشوريين، بحيث لا نجعل منهم ان يكونوا اسرى التاريخ كما هي اجيالنا. بل يعتزون فقط ويفتخرون في ذلك والباقي من حياتهم عليهم التكيف والاندماج مع المجتمعات وكذلك في العراق.
تقبل محبتي

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة والزملاء الأعزاء
في البداية احب ان اهنئكم واهنئ الجميع بالعام الميلادي الجديد وكل عام وانتم بالف خير وبركة. اقدم اعتذار بسبب تأخري في الرد بسبب سفري الطارئ الى امريكا / ساندييغو للأطمئنان على صحة الوالدين.وأنشغالي مع اخوتي في تهيئة اوراق سفرهم .هذا السبب جعلني ان اكون بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي.
 

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل أستاذ ناصر عجمايا المحترم.
شكرا لمتابعتكم وكلمات الثناء التي عبرتم عنها حول رأيكم الذي يهمنا
حول هذا الحوار .وان شاءالله سنستمر في حواراتنا مع مثقفينا وكتابنا والشخصيات المتميزة لننقل لأبناء شعبنا الكثير من الحقائق والشواهد على احداث حصلت وذلك عبر حوارانا الصريح مع الشخصية المعروفة التي نحاورها لنوضح وونقل الصورة الحقيقية للقارئ الذي من حقه الأستفسار والسؤال حول اي نقطة غامضة او غير واضحة له.
اتمنى لكم عام سعيد والصحة والسلامة وكل عام وانتم بالف خير....تحيتي
هيثم ملوكا

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20786
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الأخ هيثـم ملوكا
تحية محبة
 أذا سنحت ألفرصة لحضرتك أتمنى أن يكون لقائك ألتالي مع الناشط ألقومي وألكاتب ألمبدع الأخ زيد ميشو
أحترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ اخيقر يوخنا المحترم
تحية وكل عام انت والعائلة بخير وعافية
 شكرا على قرائتك للحوار الطويل وبخصوص ما اثار انتباهك من هذا الحوار، شكرا على وجهة نظرك وان اختلفنا فهي موضع احترام عندي. ولي عنها ملاحظات بسيطة.
 الالغاء: نعم لا احد كما تفضلت قادر لالغاء الاخر، لا القرارات ولا الاحزاب ولا الدساتير، فكل مايشعر الفرد وما تلقى عن عائلته فهو الاقوى ترسخاً من غير ذلك، اما سياسة اقناع الاحزاب الاشورية لبعض من غير الاشوريين، ذلك زائل وليست قناعات صميمية وانما منفعية.
ومن جهة اخرى ماذا تدل هذه العبارة التي تحتوي ادبيات الاحزاب الاشورية، (الاشوريون بمختلف كنائسهم ومذاهبهم من الكلدان والسريان)  أ ليس هذا الغاء للاثنيتين الاخريتين واعتبارهما طوائف دينية او مذاهب؟ اذا هناك احترام من قبلها وقبول الاخر على وضعيته عليها ان تؤكد دائما عند ذكرها شعب بلاد النهرين من القوميات الثلاث الاشوريين والكلدان والسريان، والا اية عبارة اخرى في راي هي الغائية للانتماء القومي. ولماذا تؤكد على تجمع الكل تحت مسمى الاشورية؟ ولماذآ لم يكن الكلدان او السريان؟ لا تجاوب رجاءً بتبريرات انا سلفاً غير مقتنع بها لاني سبق واطلعت عليها.
 اخي اخيقر: الاسم الواحد او الموحد لا يحل قضية ومصير اقوام بين النهرين المعاصرين من الكلدان والاشوريين والسريان، الذي يحل مشاكلهم هي حكومة ودولة ذات سيادة قانونية تصون حقوق جميع العراقيين في الدستور. فاذا توحد الاسم او تفرق لا يحل شيئاً، ووضحت ذلك في حواري.
 الوحدة لا يمكن ان تحدث كنسيا ولا قومياً، بل يمكن ان يحدث الاتحاد، وهناك فرق بينهما، الوحدة هي الاندماج الكلي لجماعتين او اكثر وهذا مستحيل، اما الاتحاد فهذا ممكن لانه يعبر عن الاتفاق في المواقف السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية والتعاون والتضامن دون الاندماج. لتكن دعوتنا للاتحاد وليس للوحدة، كما حدث مؤخراً في جلسة رؤساء الكنائس في اربيل في جلستهم التضامنية لاستقبال المهنئين بمناسبة العيد فما اجملها.او ما ترمي اليها شعوب العالم من الاتحاد للتضامن وليس للوحدة، وابسط الامثلة عندك الاتحاد الاوربي، يدعو لتضامن الاوربييين في كل المجالات في اتخاذ القرار دون الاندماج والوحدة.
 نعم اقول لا يمكن التفريق بين الكلداني او الاشوري او السرياني، وهذا ما اقصده تاريخيا، اي لحصول اندماج ثقافي وديني وبايولوجي بين سكان بلاد النهرين القدامى على مر التاريخ والذين عاشوا جنبا الى جنب بثلاث قوميات تاريخية، ولهذا اقول لنحترم المشاعر الانتمائية للكلدان والاشوريين والسريان المعاصرين.
 الالغاء نعم هو مؤشر للتعصب، فانا شخصيا لا الغي احد، بل اشير الى من يلغي، والتي تلغي هي الاحزاب الاشورية، فاذن هي المتعصبة وترسخ التعصب وتزرع الاحقاد والكراهية، وعليه انصح الاحزاب الاشورية واية احزاب اخرى كلدانية او سريانية اذا وجدت ان تتخلى عن سياستها الالغائية المتعصبة وتحترم مشاعر الاخرين.
 عندما اعبر عن وجهة نظري لا ازرع الشكوك، وانما اعبر عن الواقع الذي لا يمكن تغييره وما يرتبط مع المتغيرات ذات العلاقة والتاثيرات، بدلا من النظرة العاطفية التاريخية.
اتمنى ان يكون البطريرك مار آوا مساعدا في الاتحاد وليس الوحدة لان الوحدة عمل شاق ولن تتحقق، ومع كل تقديري واحترامي لغبطته اني ارى، سوف لن يحصد من هذا الموضوع شيئا اكثر مما حصد اسلافه اذا سار على نهجهم فاتمنى ان لا يقود الوضع الى سميل اخرى ويتشرد من بقى من الاشوريين المعاصرين في العراق وبدورهم يؤثرون على المسيحيين الاخرين، هذا فيما اذا يؤكد على تحقيق ما اراد الاجداد مثلما صرح مؤخرا في لبنان، فما اراد الاجداد لن يحصل ابدا، بل اذا غبطته تفهم الواقع والمتغيرات وتفاعلها مع بعضها، عليه ان يؤكد على التعايش السلمي والحياة المشتركة مع المكونات الاخرى من الشعب العراقي ويؤكد على بناء دولة قانونية تكفل وتصون حقوق الجميع دون استثناء، وان لا ينظر ويرجع سلفاً لما اراد الاجداد، فالاجداد عاشوا زمانهم ونحن في زمن آخر، لا يضر قضيتنا الا استخدام التاريخ في التفاعل مع المجتمع الحديث، فالتخطيط والنظرة الحالية والمستقبلية هي التي تكفل الاستقرار وليس التفكير بالماضي والاجداد.
 مدارس اللغة، لا تفي بالغرض وليست الا مصيدة لعواطف الناس لتوريط ادخال ابنائهم فيها، لكي يتخلف دراسياً وفكرياً في المراحل الجامعية التي لا مجال فيها للتدريس الا باللغة العربية او الكوردية، كما المؤسسات العملية الاخرى لا مجال فيها للتداول اللغوي غير العربية والكوردية، فاذن ماذ سيحصل من دخل الى المدارس السريانية غير التخلف الفكري مقارنة مع اقرانه من المدارس الاخرى.
نعم اخي اخيقر اتمنى ان نلتقي لاننا واحد في الانسانية ونحترم بعضنا البعض في انتمائه القومي، وليس لان ايماننا واحد وقوميتنا واحدة فحسب، هذا تعصب بعينه، انا التقي مع كل انسان من اي ايمان ومن اي قومية واحترمه.
تقبل محبتي وكل عام وانت بخير واسف على صراحتي.

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور نزار ملاخا المحترم.
اعتذر عن ردي المتأخر كما وضحت من قبل.في بداية العام الجديد اتمنى لك ولكل اخوتي عام جديد مليئ بالسلام والخير والمحبة.عزيزي د.نزار كلماتك ومتابعاتك لكل الحوارات وأبداء رأيك الذي يهمنا يعطي لنا المزيد من القوة لنعمل ونكتب ونحاور ولكي نوضح كل مايدور في فكر مثقفينا وكتابنا ومبدعينا  ولكي نستمع الى تساؤلات وتوضيحات قراؤنا ومثقفينا .بالتأكيد حوارنا مع الأخ الباحث الدكتور عبدالله رابي الذي اخذ جهد كبير منه ومني ولساعات طويلة من اجل ان ننقل بعض الأجابات لتساؤلات كثيرة تم توضيحها من خلال الاجابات الصريحة والواقعية.
اتمنى لك ايضا اخي د.نزار النجاح والاستمرار في كتابات لمزيد من المؤلفات وأصدارات جديدة من كتب. مع التوفيق والنجاح.تحيتي وتقديري 

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم.
في البداية كل عام وانتم بالف خير متمنيا لك سنة مباركة عليك وعلى عائلتك.
بصراحة أحييك على متابعاتك المستمرة وقراءاتك لكل الاحداث ومشاركتك وعلى سؤالك القيم والمهم حقا للدكتور عبدالله رابي .اتمنى لك كل التوفيق والنجاح .تقبل محبتي وتقديري

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي اخيقر يوخنا المحترم
كل عام وانتم بالف خير وسلام . شكرا لمتابعاتك واهتمامك بما نكتبه وخصوصا في حوارتنا .اتمنى لك كل التوفيق والنجاح .تحيتي

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ هيثم ملوكا المحترم   

ܫܢܬܐ ܚܕܬܐ ܒܪܝܟܬܐ
رأس سنة ميلادية مباركة
Happy  New Year

شكراً على النشر  والحوار  مع من  يجتهد ويعمل من خلال شهادته او معرفته او خبرته او عمله  في سبيل مجتمع واعي  وراقي
واتمنى ان تستمر وتنجح في اختياراتك القادمة التي اتمنى ان تكون بهذا المستوى

طبعاُ الدكتور عبدالله  رابي شخصية معروفة ومحبوبة
قد نختلف معه في مواضيع  وامور  وقد نصيب ونتفق  في اخرى وهذا هو طبيعي ولكن في النهاية حضرة الدكتور  انسان محترم 

سؤالي لحضرة الدكتور  من خلال  رده على الأخ ابو سنحاريب هو
كباحث واستاذ جامعي كيف نعمل كي  نصل الى  الاتحاد  بعد ان ابتعدنا عن الوحدة ؟
نحن هنا نبحث عن مشروع وطريق لهذا الاتحاد ؟
نتمى رايك لو تواجد في سبل وطرق الوصول لهذا الاتحاد الذي نتفق معك  انه ‏الضرورة اليوم

حيث أتفق مع الدكتور  بان الوحدة شي صعب جداً ان لم يكن مستحيلاً
فقد أصابنا   جميعاً وأعني جميعاً وباء الغرور  والفرقة والبروز والكرسي والمصالح 

ولكن ما نصبوا له ونعمل عليه هو الاتحاد  في الامور التي تهم الجميع في سبيل الخلاص وتقليص درجة التباعد
فقد اختلفنا  مع الأسف على الكثير واصبحنا في المحير  ولم يبقى لنا إلا  العمل سريعاً على الاتحاد ومواجهة الصعاب والقادم علينا المخفي
وهذا الإتحاد بحاجة الى رؤية القيادة وتواجد اشخاص قادرين على العمل وايصال الرسالة
وشرح أهدافها / غايتها / أسبابها وأخيراً والاهم حاجتها
حضرة الدكتور رابي
برؤى القادة  تتحقق المعجزات 
ومن حقنا كشعب  ذو  اماني وتطلعاتنا نطلب من القادة  ان يتنازلوا  عن غرورهم المقيت المميت  وانقاذ ما تبقى  وما لنا

أمامنا طريقين لا ثالث لهما
فأما ان نتحد  ونبقى أقوى وأصلب  في امورنا امام الاخرين
واما ان نتفتت ونضيع ونفترق وتاكلنا الغربان وتفترسنا تماسيح السياسة

عوامل الاتحاد يا صديقي العزيز
 وعواملها الموضوعية  الراكزة  تاريخياً وجغرافياً ووووو
بيننا  موجودة  ومرغوبة وانت تعرفها اكثر  مني يا حضرة الدكتور 
الرافضون للاتحاد من البعض  ( قادة او افراد ) هم جنود في بعض الحركات السياسية والدينية 
وهنا انا استعملت  كلمة البعض
وهولاء البعض هم العثرة في طريق تقاربنا
 وانتهاج سياسية الاصلاح والتغير والاتحاد في المصير  الواحد
من حقنا يا حضرة الدكتور ان نفرح ونرفع الحزن والغم الذي أصابنا ويصيبنا  ان لا نعمل على الاتحاد في المواقف والقرارات التي تهمنا  في سبيل الغد وفي سبيل تحقيق اتحاد ذو  رؤية مثالية  ومن اجل  غد أفضل ومجتمع أحسن .
تقبل خالص تحياتي وكل إحترامي
والبقية تأتي


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاء
 كل عام انتم وعوائلكم بخير وعافية
وديع زورا
الشماس اوديشو يوخنا
قشو ابراهيم نيروا
مايكل سيبي
اقدم شكري وتقديري لكم لتفضلكم لقرائتكم الحوار المطول وما تفضلتم به من كلمة جميلة بحقنا وبحق الاخ هيثم ملوكا.
تقبلوا محبتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
 تحية وكل عام انت والعائلة الكريمة بخير وعافية
 شكرا على قرائتك واهتمامك بالحوار المطول. واما بخصوص سؤالك في ضوء مناقشتي مع الاخ ابو سنحاريب، اود توضيح الاتي:
كيف نحقق الاتحاد طالما الوحدة مشروع بعيد المنال؟
 كل مشروع ترمي تحقيقه لايمكن ان تغطيه في رد او مقال، بل يحتاج الى دراسة مستفيضة من حيث الاعداد والتهيئة، ووضع الاسس، ووضع الخطة وتنفيذها، فمثلا علينا الاجابة على هكذا اسئلة، ما الذي يمكن البدء به كخطوة مهمة تقودنا للمرحلة الثانية؟ كيف وما هو الوقت المناسب؟ من هي الاطراف الاكثر مرونة ومهتمة؟ كأن تكون الكنائس، الاحزاب السياسية، النخبة المثقفة والمهتمين؟ اي الاطراف لها الارادة القوية ولماذا؟ وما الذي تسعى اليه وهدفها من الاتحاد؟ هل هناك تقارب بين اهداف الجماعات لاجل الاتحاد؟ واسئلة متعددة يمكن وضعها لاجل التصميم والتوصل الى نتائج وتحليلها والاقرار بامكانية الاتحاد من عدمه. وان ظهرت النتائج ايجابية وهناك ارادة، لتبقى كل رئاسة سواء مدنية او دينية محتفظة بمكانتها وهيكليتها، وفي نفس الوقت الاقدام الى وضع آليات لتوحيد القرارات والمواقف جماعياً دون انفراد جهة من خلال تمسكهم بتعهد لهذا الغرض منذ البدء. واقامة النشاطات والفعاليات المشتركة في مختلف المجالات، مع طوي صفحة الالغاء واعتبار الاثنية الفلانية طائفة او مذهب والاصل يكمن في الاشورية او الكلدانية او السريانية، نسيان موضوع التسمية ورفعه من فلسفة الاحزاب السياسية وافكار النخبة المثقفة من كل الاثنيات، حينها سنحقق الدعم المتبادل والتضامن والاتحاد، اذا اجتمعت الاطراف الثلاث حاملة هكذا عقلية لا اعتقد تتكرر النتائج السلبية كما حدث من تجارب متعددة بعد 2003 يجتمعون ويقرون بالتواصل والتضامن وبعد فترة يصرح احدهم في مناسبة ما كلنا اشوريين او كلدانيين او سريان والبقية طوائف، او نحن الاصل والبقية مصطنعة ومن صنع الجهة الفلانية ويصارعون على الكراسي والمناصب وهكذا، هذه الطروحات لها انعكاستها السلبية على انفس الناس ومشاعرهم وتطلعاتهم، قد لا يكشفونها الناس الاعتدياديون البسطاء او السياسيون لان المهم عندهم مصالحهم، بل يكشفها الاختصاصيون وذوي الخبرة في النفس البشرية، عليه لو اعتمدت الاحزاب والمهتمين على المختصين في علم النفس والانثروبولوجية والاجتماع وغيرها من العلوم الانسانية لاستطاعت هذه الجهات تجاوز محنة التسمية، ولكن ما العمل اذا لا احد يعرف غير قراءة التاريخ والاعتماد عليه، وبل التاريخ المؤدلج الذي يكون عاملا مساعداً لاثارة النزعات.

 قولك القادة يحققون المعجزات، لا في هذا الزمن، سابقاً نعم لاستحواذهم على السلطة المدنية والروحية لجماعاتهم بينما اليوم لا، فطبيعة البشر والنفس البشرية اختلفت تماما عن ذي قبل تجاه الرؤساء واخصهم الروحانيين، فهناك من يقدسهم كما في الماضي واخرون موقفه لا مبالات وقسم لا يكترثون ولا يعيرونهم اهمية.
 اما نبقى اقوى ونتفتت بحسب قولك، لا اكرر اخي جان ما ذكرته في مناقشتي للاخ اخيقر، بقاؤنا في الوطن الام مرهون بقوة القانون في البلاد وحماية الاثنيات الثلاث اسوة بالمكونات الاخرى والاندماج بالمجتمع العراقي تحت راية العراق والوطن وليس القومية والطائفية، هناك علاقة عكسية بين بقاؤنا في الوطن وديمومة الافكار الطائفية والقومية في البلاد، اي كلما تستمر الطائفية والقومية في البلاد كلما تزداد فرص مغادرة ابناء شعبنا المسيحي من العراق والعكس صحيح.
تقبل تحياتي 

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الأستاذ وديع زورا المحترم
كل عام وانت بالف خير وسنة مباركة عليكم. شكرا للكلمات التي عبرت بها عن رأيك
حول الحوار .والتي تحفزنا الى حوارات أخرى مع شخصيات من أبناء شعبنا لها حضورها وافكارها البناءة .تحيتي وتقديري   

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاعزاء
الاستاذ هيثم ملوكا
الدكتور عبدالله رابي
اولا اقدم التهاني بعيد ميلاد المخلص  و متمنيا سنة  مباركة ملؤها الصحة و السعادة .
 شكرا لهذه المقابلة الرائعة وتسليط الضوء على شخصية بارزة و معروفة و الاسئلة الموجهة بعناية لتناول راي هذه الشخصية البارزة في سماء شعبنا  لمحطات عديدة من محطات شعبنا هذا اليوم حسب راي  شخص متمكن و بمهنية اكاديمية و شرح وافي ,  اولا و قبل كل شيء  احب ان اهنيء الدكتور عبد الله رابي لاصراره و عناده لتحقيق اهدافه و تجاوزه كل المعوقات و اعتبر ذلك نموذجا يحتذى به  و فعلا  استفاد من ذلك  افراد العائلة , بناته  ربنا يحفظهن ,  و يديم التوفيق في مساعيهن  في الحياة .
الحقيقة كل سؤال اعتبره محطة مهمة من محطات شعبنا  يستحق الرد و المناقشة و لكن  ساحاول الاختصار على بعض ما جاء فيها :
اولا , عن الكلدان و ما يتردد عن الغائهم:  و ان  كان رد الدكتور عبدالله على الاخ اخيقر يوحنا كاف و احب ان اضيف  و اقول احترم و اعتز بكل اثوري و بكل سرياني  و بكل كلداني  محب  لشعبنا باطيافه  الثلاثة ,  نعم هناك من يحاول الغاء الكلدان فماذا تسمي انكار و الغاء ما يعتز به  اكثر من مليون و نصف المليون كلداني في العالم  يعتزون الان بقومية اسمها الكلدانية و هذه ليست تسمية كنسية كما يحاول البعض ان يردد ذلك والتاريخ يذكر عند عودة بعض اساقفة كنيسة المشرق  و الذين رفضوا وراثية الكرسي البطريركي و تولي عليهم طفل عمره اثنا عشر سنة  لهم الفضل في احياء الاسم القومي الكلداني و هم من اختار هذا الاسم.   و بالنسبة لتوحيد الكنيستين فهذا امر متروك لاصحاب الشان رجال الاكليروس من الكنيستين  و يسعد الجميع ذلك و سبق وان جرى حوار عام 1994 في الفاتيكان على ايام المثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل بيداويد  و صدر في حينها بيان مشترك .
السؤال الذي كان و لا يزال  عن الاتفاق بين الكلدان و الاشوريين و السريان  الى متى تحس احزاب شعبنا و تتحد بوحدة  لا علاقة ذلك بوحدة الكنائس فالذي جرى و يجري علينا ليس بسبب قوميتنا و لكن بسبب صليبنا  كنائسنا تفجر و رجالاتنا تذبح و شعبنا يهجر , محاولات قلعنا من جذورنا حرماننا  من الوظائف و الاستيلاء على بيوتنا و املاكنا , بعد كل هذا اما كان يستوجب قيام جبهة موحدة لمعالجة هذه القضايا  متى تحس احزاب المكونات الثلاثة بخطورة الموقف و تجلس سوية لمناقشة كل هذه المشاكل فقط لمناقشة المشاكل وحدها و يكونوا مستقلين في عملهم  و هل هذا مستحيل مهما كان الاختلاف بين ايدلوجيات هذه الاحزاب لا يصل الى الاختلاف الذي كان بين روسيا الشيوعية و امريكا و اوربا الراسمالية عندما اتحدت تحت راية الحلفاء في وجه النازية ,  بين فترة و اخرى نسمع نداءات الوحدة لكن من ينادي بها تكون مشروطة ان تكون تحت اسم الاشورية ولو نظرنا  الاحزاب الاشورية نفسها عديدة و لا تقدم على مثل هذه الخطوة و تكون جبهة واحدة لنقل غير سياسية , فقط لمعالجة قضايا و هموم شعبنا و طبعا لو تكونت جبهة  من الاحزاب الكلدانية ايضا و يكون عند ذلك من السهل التنسيق بين الجبهتين و السريان.  لنتذكر ان داعش فتكت بنا لاننا اصحاب النون و ليس لقوميتنا .
اتوقف الان  عند هذه المحطة و اامل ان اقدم عن محطات اخرى و حسب ظروف السفر  مع التحيات
غانم كني  - دبي


غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ  هيثم ملوكا
تحية مرة أخرى
لو تسمح لي بالحوار مع الدكتور رابي من خلال مقالتك
حضرة الدكتور ها أنا اعود للحوار الذي أتمنى ان يستمر
لحضرتك من الفكر والقابلية المدعومة بشهادة وعلم وخبرة وهذا  ما اطمح واطمع  به في هذا الرد
كنت اتمنى  لو تكتب او تعمل دراسة او فكرة او طريقة او حل  يدعو لطريق من التضامن والاتحاد في المواقف والقرارات التي تعني وتهم تواجدنا على ارضنا وفي الوطن ككل

 وجمع الاقرباء الافرقاء  اولاد العم والخال  للمشاركة الحقيقة والثبات والاصرار على الموقف الواحد الموحد في ما يهم قضايانا المصيرية  وغيرها
نحن نكن احتراماً لكل انسان يعمل على هذا التضامن والتقارب 
لان المصير واحد والنصير يجب ان يكون واحد   ويجب ان يكون من بيننا

لك يا حضرة الدكتور ولمن يهمه  امر هذا الشعب 
اتمنى الكتابة والنشر والمساعدة في هذا الموضوع  في سبيل البقاء واللقاء
لجميع  أطيافنا وجمع  الرؤوس والقلوب  التي نعتز بها
لا غاية لي في الرد غير مساعدة أبناء أمتي التي أعتز بها وخدمتها ولازلت أحب وأسعى لخيرها
الحوار شيق ومناقشة الافكار شي شيق
ونحن نطمع وندعم كل من يقربنا ويعمل معنا ومن اجل الجميع .
تحياتي
والبقية تأتي

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز عوديشو يوخنا المحترم
ليكن العام الجديد سنة خير وبركة عليكم .شكرا لمتابعتكم و
وأبداء رأيكم حول الحوار الذي يهمنا متمنين التواصل دائما لنستمع الى تساؤلاتكم وارائكم حول حواراتنا.بخصوص  طلبك باجراء حوار لاحقا مع الاخ الكاتب زيد ميشو. بالحقيقةاملك قائمة باسماء كتابنا ومثقفينا والمبدعين من ابناء شعبنا وان شاءالله سيكون لنا حوار مع الأخ زيد ميشو .تحيتي وتقديري
هيثم ملوكا

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ مايكل سيبي المحترم
شكرا لمتابعتكم وابداء رأيكم بهذا الحوار .ماذكرته بخصوص الحوارات القادمة .اتفق معك هناك جنود خلف الكواليس من المبدعين والناشطين والكتاب .وبأذن الله سيكون لنا معهم لقاء وحوار .تحيتي   

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ مايكل سيبي المحترم
شكرا لمتابعتكم وابداء رأيكم بهذا الحوار .ماذكرته بخصوص الحوارات القادمة .اتفق معك هناك جنود خلف الكواليس من المبدعين والناشطين والكتاب .وبأذن الله سيكون لنا معهم لقاء وحوار .تحيتي


احد ابرز هؤلاء الذين كانوا خلف الكواليس  سيكون للسيد مايكل سبي المطران الذي اقسم امامه بانه سيبقى متملق له مهما كان الموضوع والظروف ، ولو حتى كان الموضوع لا يملك اي اساس من الحقيقة، اي حتى لو تطلب ذلك الكذب.
اذ احدى اكبر الاكاذيب هي وصف احد المطارنة بانه مناضل كلداني. والحقيقة هي انه كان خلف الكواليس في ادارة اسخف موقع انترنت تعرفت عليه، حيث الاسلوب الذي استعمله ذلك الموقع كان منحط للغاية.
وانا في ذلك الوقت كتبت لمليون مرة بان يقوم هذا المطران ولو لمرة  واحدة بان يتحدث بشكل صريح ليقول ما يريده هو بنفسه ، اي بنفسه، لمرة واحدة بدون الوقوف خلف الكواليس، ولكنه لم يفعل ذلك ولو لمرة واحدة .
اذ ليس هناك اطلاقا اية مشكلة بان يمتلك الانسان راي مخالف للاخر. بل ليس هناك اطلاقا اية مشكلة بان يمتلك اشخاص يعملون في نفس المؤوسسة اراء مختلفة، ولكي اكون دقيق  لا ارى اطلاقا اية مشكلة في ان يمتلك اساقفة من نفس المؤسسة اراء مختلفة او حتى اختلافات، هذه ليست مشكلة اطلاقا، بل قد تكون حالة صحية جدا، بل قد تؤدي الى منفعة. بل اني متيقن بان التحدث بشكل مباشر وصريح كان من شأنه ان يخدم ذلك طريق احداث مصلحة لطريق كلداني. ولكن مع ذلك لم يقم هذا المطران ولو لمرة واحدة بان يتحدث او يصرح باي شئ بنفسه. هو كان حتى يستطيع ان يصرح بشكل مباشر بانه يطلب من البطرك بان يفعل كذا وكذا لكونه يرى ذلك بانه يقع في خدمة القومية والكنيسة وبان في حالة ان لم يفعل البطرك ذلك فانه سيمتلك الموقف كذا او كذا... ولكنه لم يفعل ذلك. هو فضل ان يبقى خلف الكواليس وبان يمارس لعبة كان يلعبها البعثين، بان يكلف اخرين بان يتحدثوا او يتصرفوا بطريقة وفي نفس الوقت يظهر نفسه بانه لا علاقة له بذلك. اسلوب فعلا مخجل.
وهذا المطران يصفه البعض بانه مناضل كلداني لكونه كان قد حرض الاخرين ليطالبوا بنقل البطريركية للخارج، لكونه كان قد حرض الاخرين بان يسخروا من نداء العودة والاهتمام بارض الاجداد، لكونه كان مع السخرية من كرسي البطريركية الذي يحمل عنوان "كرسي رئاسة الكلدان في العراق والعالم" وذلك بجعل شخص تابع للشيعة رئيس للمسيحين كلهم....الخ الخ من تصرفات مذلة مخجلة.

ما كتبته اعلاه عبارة عن حقائق لم يتمكن احد بان يدحضها. وانا اعيدها لكي انسف هذا الاسلوب المخجل . وذلك لكي لا يمارسه شخص اخر في المستقبل. اذ من يمارس هذا الاسلوب فيجب الوقوف بحزم بان لا يتم اعتباره نضال او خدمة او نهضة او غيرها من المصطلحات  >:(.

وانا كتبت مداخلتي هذه وذلك لكوني قرات موضوع السيد نيسان سمو حول  شابة مصرية تعرضت الى الابتزاز  في الانترنت حيث لم اكن اعرف بالموضوع، وبعد ان بحثت في الانترنت اكثر وجدت نقاشات حول الازهر وبشكل خاص ايضا عن الابتزاز في الانترنت. حيث عندها تذكرت الابتزاز المشابه له والذي كان يقصده من الذين كانوا يمارسون الابتزاز في الانترنت من المطالبات بنقل البطريركية للخارج والسخرية من نداءات العودة والتبرع والسخرية من رئاسة الكلدان بجعل شخص محسوب على الشيعة رئيس للمسيحين  والكلدان الخ الخ ..
واستخدام اسلوب الابتزاز كان يصفه البعض بانه نضال اي موقف يشبه موقف الاسلاميين في الازهر من الذين يمتلكون وعي معوق..

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المهندس القدير غانم كني المحترم
تحية
 شكرا على تقييمكم للحوار ومداخلتكم القيمة، اذ تعد مداخلاتك الموضوعية اضافات لما قد نفقده او يفوتنا ذكره.
تقبل محبتي وسفرة ميمونة وترجع بسلامة الى كندا

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز جان يلدا المحترم

في البداية أتمنى لك عام جديد مبارك عليك وتحقيق الأماني
وأعتذر بتأخري بالرد بسبب سفري كما ذكرت من قبل . يسعدني مروركم وابداء رايكم في الحوار وأعدكم بانه ستكون هناك لقاءات وحوارات مهمة لشخصيات اخرى لها حضورها ودورها الفاعل من ابناء شعبنا.
تحيتي وتقديري.

هيثم ملوكا

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ غانم كني المحترم
اتمنى لك سنة مباركة وسعيدة.
يسعدني ان ارى وجودكم ومشاركتكم في حوارتنا وابداء ارائكم القيمة .محبتي وتقديري

هيثم ملوكا

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ ألأستاذ الإعلامي هيثم ملوكا
ألأخ الدكتور عبد الله رابي
أحد مبارك على الجميع
حقاً مقابلة شيقة تتسم بالجرأة في وضع الأسئلة من جهة والصراحة في الإجابة عليها من جهة أخرى. ألمبدأية تتطلب إما السكوت أو قول الحقيقة بدون لف ودوران. من لا يود إشهار الحقيقة فالافضل له أن يصمت. أرجو السماح لي بدرج البيتين الشعريين بالمناسبة:
فما الصراحةُ إلا بسالةٌ                وقول الحقِّ من شِيَمِ الرجال
طوبى لِمنْ أمضى الزمان وفيّاً       للمبادئِ رغمَ غَدْرِ الأرذالِ

زميلي العزيز عبد الله: سبق وأن كررت رأيي عن أنفسنا نحن الكلدان, وأكرره الآن أيضاً.
لا تعول كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة.
لو اتفق الملاك مع الشيطان فلن يتفق مع بعضهم الكلدان.
هذه قناعتي ولن أحيد عنها. ليس فقط لن تكون هنالك وحدة كلدانية, بل لن تحصل لا الوحدة الكنسية ولا الوحدة المسيحية, لا اليوم ولا في الغد وإلى  يوم الدين. هذا ديدن الإنسان منذ الماضي من الزمان وإلى الآن, وسيستمر بعد الآن. أتحمل المسؤولية الكاملة عن رأيي هذا.
للأسف الشديد, هنالك من يظن, سذاجة, أن الإشارة إلى سلبيات الرابطة الكلدانية العالمية وكأن ذلك انتقاد شخصي وإساءة لمقام غبطة البطريرك. من دون شك أن مثل هذا الرأي لا يمثل وجهة النظر الصائبة. لكن حينما تتناغم توجهات الرابطة مع ما يعلنه أو يقرره غبطة البطريرك بغض النظر عن تقاطع القرار مع أغلبية الكلدان, عنده لا غرابة أن يفسر نقد الرابطة وكأنه موجه ضد غبطة البطريرك.
هنالك الكثير من المبالغات التي تقال عن إنجازات الرابطة. هل من الممكن أن يدلّني المروجون لذلك عن أي إنجاز استنائي حققته الرابطة.
يُقال عنها أنها لا تزال فتية...حقاً إدعاء مضحك. لا أعلم إلى متى ستظل الرابطة فتية؟
يُقال أنها توزع المواد الغذائية على العوائل...طيب, وماذا تعمل المنظمات التي من صميم أهدافها القيام بذلك؟.
يُقال أنها تُنظم الحفلات... حسناً, وماذ يفعل الذين يسترزقون من هذا العمل؟
يُقال أنها تُنظم المهرجانات...طيب, وماذا تفعل الكنيسة بل الكنائس, وماذا تعمل المنظمات الأخرى؟
يقالُ أنها تُصدر الصحف والمجلات...حسناً, وماذا عن الذين يصدرون الصحف والمجلات سابقاً ولاحقاً؟
يُقال أنها تُعد لتوثيق كل ما يخص الكلدان...طيب متى؟ بعد أن تتجاوز مرحلة الفتوة؟ ألصبر طيب؟؟؟
يُقال انها تقدم محاضرات هادفة...حسناً, وما هو الجديد في ذلك؟ ألكل يساهم في تقديم المحاضرات المتنوعة.
يُقال ويُقال ويُقال وووووو. لكن كل ما يُقال لا جديد فيه وقد تم تنفيذه قبل أن يبزغ كيان الرابطة بسنواااااات.
أكرر سؤالي: ما هو المُنجز الإستثنائي الذي حققته الرابطة؟
هل أفلحت في لم شمل الكدان؟ ألجواب كلا وكلا إلى ما لا نهاية. فرّقت وشتت والشواهد عديدة.
ما ذكرتَه في حوارك زميلي العزيز يصيب كبد الحقيقة. هنالك الكثير مما في جعبتي, ورغم ذلك أنني مع تشكيل الرابطة الوطنية والإستفادة من تجربة الرابطة المارونية في تحقيق أهداف الكلدان والدفاع عن مصالحهم المشروعة في الوطن الجريح.
ألمهجر لا يحتاج من يدافع عن حق الكلدان ويلم شملهم, حيث الحق يُقره الدستور ضمن حقوق المواطنين في كل دولة, وأن لمّ الشمل تقوم به المؤسسات الكلدانية المنتشرة هنا وهنالك بمسميات مختلفة.
تحياتي


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زميلي الدكتور صباح قيا المحترم
تحية
 اسف على التاخير لكي اعبر عن شكري وتقديري لتفضلك في متابعة الحوار وذلك لعدم التمكن من الدخول الى الموقع.
وقد رفدت الحوار بملاحظات مهمة تعبر عن واقع الرابطة الكلدانية والكلدان عموماً، اتفق معك لا شيء استثنائي حققته الرابطة ولن تحققه طالما تبقى في دائرة التمجيد ولغة الخطاب السياسي الذي لا ينفع بل يضر.
نعم المشكلة تكمن بالدرجة الاساس في عدم تفهم ظاهرة النقد، كانما تشخيص السلبيات هي عملية موجهة ضد الاشخاص، وما هذا التصور الا لفقدان الثقة بالنفس وتوجيه بوصلة الفكرة لتشتيت القارىء والمتابع ليسلط الضوء على الناقد ويبقى المعني بعيداً عن الانظار.
شكرا على المداخلة القيمة وابداء وجهة نظرك عن المواضيع المطروحة من خلال الاسئلة والاجوبة. كما اشكرك على البيتين من الشعر الهادف التي اضفت على الملف رونقة الفن الادبي الرفيع.
تقبل محبتي

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور صباح قيا المحترم.
تأخرت بالرد بسبب السفر . أتمنى في البداية لك وللعائلة سنة سعيدة وتحقيق الأماني.
شكرا على تفاعلك وأبداء رأيك في هذا الحوار .
وبالتأكيد كلماتكم وإِشادتكم بحواراتنا ستكون الدافع القوي لنا،
 لنستمر في عملنا الأعلامي وبحوارات قادمة مع شخصيات أُخرى .
محبتي وتقديري.