صحيفة عراقية تؤشر اختفاء مظاهر اعياد الميلاد في العاصمة (بغداد)بسبب حفلة لفنان مصري
عنكاوا كوم –خاص ابرزت صحيفة الزمان واسعة الانتشار في عددها الصادر يوم الاربعاء الماضي مخاوف المسيحيين في العاصمة العراقية بغداد جراء الاحتجاجات التي طالت حفلة لفنان مصري واجهت انتقادات بسبب ما حفلت به من ممارسات .. وكشفت الزمان في صدر صفحتها الاولى مانشيتا عريضا يشير لخلو العاصمة من اشجار الزينة ومظاهر الاحتفال معزية لمخاوف اهالي العاصمة جراء ما واجهته حفلة الفنالن المصري محمد رمضان من جدل خصوصا في اوساط رجال دين شيعة متشددين وصفوا الفنان بالداعر وفيما يلي نص التقرير الذي اعدة مراسل الجريدة قصي منذر .
بغداد تخلو من أشجار الزينة ومظاهر الإحتفال بالميلاد تُغّيب للمرة الأولى
ناشطون يناشدون تبديد مخاوف المسيحيين عقب إحتجاجات أثارتها حفلة غنائية
بغداد – قصي منذر
ناشد ناشطون الحكومة والمرجعية الدينية، بوقفة وطنية لاسعاف المسيحيين وتبديد مخاوفهم عقب موجة غضب اثارتها حفلة الفنان المصري محمد رمضان في بغداد ، ما تسبب ذلك بحالة رعب من تعليق اشجار الزينة في ساحات بغداد للمرة الاولى ، خشية من سوء الفهم واستهداف من يحتفي بأعياد الميلاد. وكتب الخبير السياسي سمير عبيد تغريدة على تويتر ، قال فيها (نناشد الحكومة والمرجعية الرشيدة وجميع النخب والمثقفين ، بوقفة وطنية لاسعاف المسيحيين الذين اصبحوا يشعرون بالخوف والرعب ، بحيث اخفوا معالم اعياد الميلاد ، بسبب تصاعد ما وصفه بالغلو الديني هذه الايام ، مستغلين حفلة رمضان). بدوره ، رأى ناشطون ان (لافتات الشجب والاستنكار المنتشرة بمنطقة الكرادة التي يزعم انها من الاهالي ، تتضمن في باطنها نوعا من التهديد والوعيد بحجة حفلات الغناء والمجون، و الغريب بالامر ان بغداد التي كانت في مثل هذه الايام تعلق زينة اشجار اعياد رأس السنة والميلاد لا اثر لها في الساحات وحتى بفنادق الدرجة الاولى ، اذ يبدو ان الخوف وسوء التفسير والاستهداف وراء ذلك)، مؤكدين ان (اغلب محال بيع الزينة تخفي بضاعتها هذا العام ، والبعض منها يبيعها بأستحياء ، وكأنما هناك من يتربص اصحاب المحال لاستهدافهم تحت مسوغات غير مشروعة)، لافتين الى ان (العراق احد أكثر دول المنطقة تنوعا، حيث يتميز بفسيفساء من أطياف متنوعة من الأديان والمذاهب والقوميات والإثنيات والثقافات المختلفة، ويجب مراعاة ذلك واحترام تقاليد الاخرين ، فلا يجوز قمع الاغلبية الصامتة لانها ترغب بممارسة افراحها واعيادها). واثارت حفلة رمضان موجة احتجاج ، حيث تظاهر العشرات من المواطنين، أمام مدينة العاب سندباد لاند ، احتجاجاً على حفلات الغناء التي وصفت بالماجنة. وقال شهود عيان ان (المحتجين رفعوا لافتات تعبر عن رفضهم لحفلات الغناء التي تقام في مدينة الألعاب ، وآخرها حفل رمضان). واعلنت شركة سندباد لاند، إلغاء عقدها مع الشركة المصرية المعنية بتنظيم حفلات لعدد من النجوم. وقالت الشركة في بيان إنه (احتراما وتقديرا لكل المراجع واتفاقآ مع النهج الدائم الذي نلتزم به ولانحيد عنه ،تقرر الغاء الاحتفالات والحفلات الفنية المتفق عليها ،وانهاء العقود مع الشركة المصرية الراعية لهذه الاحتفالات التي عملت على ادارتها)، واضافت (نحن على ثقة بتفهم الجميع بأن اهدافنا دائما وستبقى مليئه بالاحترام والتقدير للوطن والشعب). كما انتقد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ،تنظيم فعاليات فنية، وصفها بالحفلات الماجنة. وقال ان (العراق يحتضن ما وصفه بالساقطين من الفنانين، ولو كانوا أصحاب فن حقيقي لقلنا لهم أهلا وسهلا). وأصدرت وزارة الثقافة توضيحاً، بشأن السجال حول التكلفة المالية الكبيرة للعروض الفنية بينها حفلة رمضان.وقالت الوزارة في بيان إنها (تدعم إقامة العروض والفعاليات ذات القيمة الفنية العالية التي تراعي الذوق العام)، واضاف البيان ان (بغداد شهدت إقامة عددٍ من العروض الفنية والفعاليات والمهرجانات المختلفة)، مؤكدا ان (هذه الفعاليات والعروض الفنية والمهرجانات، من تنظيم جهاتٍ وشركاتٍ خاصةٍ، ولم تخصص الوزارة لها أي أموال)، لافتا الى (دعم إقامة العروض والفعاليات ذات القيمة الفنية العالية التي تراعي الذوق العام، وأعراف المجتمع بقيمه السامية التي حافظت على تماسكه ونسيجه الاجتماعي المتين)، وتابع ان (هذا التوضيح يأتي رداً على بعض الآراء بشأن موقف الوزارة من الفعاليات والعروض الفنية التي أُقيمت مؤخراً في بغداد). .وكان رجل الدين جعفر الابراهيمي ،قد انتقد بشدة خلال خطبة الجمعة الماضية ،التكلفة الباهظة لحفلة رمضان.وقال الإبراهيمي إن (حفلة رمضان في بغداد كلفت 3 ملايين دولار ، صرفت على ما وصفه أسود داعر قذر قبيح،ومن المفترض أن لاتمر بسلام). ورد رمضان على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، قائلا (كيف من بيت الله تعترض على لوني الذي خلقه الله ؟) وأضاف (عموماً أنا مسامح حباً واحتراماً للشعب العراقي، وكل الاحترام والتقدير لكل الأديان وكل الطوائف). وأحيا رمضان، واحدة من حفلاته الغنائية على مسرح سندباد لاند، حيث حضر الحفل عدد كبير من متابعيه الذين احتفوا بأغانيه وفعالياته، فيما تخلل الحفل بعض المشاهد التي لاقت انتقادات حادة من المعنيين والجمهور
