المحرر موضوع: كلنا مع الشيخ الابراهيمي ولكن !!!!  (زيارة 484 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسين ابو سعيد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 257
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلنا مع الشيخ الابراهيمي ولكن !!!!
حسين أبو سعود
كلنا نعرف ان الشيخ جعفر الابراهيمي هو خطيب مفوه خلوق متكلم له بصمته الواضحة على المنبر الحسيني وله تأثير على مستمعيه لبلاغته وفصاحته  وصدقه مع نفسه ولهذا نحن تعجبنا عندما فقد البوصلة في حديثه عن الفنان المصري محمد رمضان فصار يسب ويشتم ويستخدم  بعض الكلمات التي لا تليق به كداعية الى الله وكخطيب حسيني عليه مسؤوليات ولا تليق بالمنبر الحسيني الذي وجد أصلا للإصلاح حيث قال عن الرجل بانه(مخنث وداعر واسود وقذر وقبيح )خلافا للهدي الإلهي كما في القران الكريم: وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن وقوله تعالى: وقولوا للناس حسنا وقوله تعالى :ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن، وما تلفظه الشيخ هو سباب وشتائم ثم ان المسالة لم تكن بحاجة لكل هذا التهويل فالشيخ ليس معصوما وقد شطح قبله الشيخ حميد المهاجر عندما وصف من يرتدي الكمامة في كربلاء بالمنافق وقبله الشيخ الراحل احمد الوائلي رحمه الله عندما قال عن الذين يقومون ببعض الاعمال تحت ستار الشعائر بانه لو يظفر بهم سيدفنهم في البالوعة وهو من هو في سمو اخلاقه وكثرة علمه ويعلم بان الدفن في البالوعة لا يجوز شرعا ولا عقلا ولا يمكن معاقبة احد بهكذا عقوبة ولكنها كلمة خرجت في لحظة انفعال وهو بالتأكيد لا يعنيها حرفيا، وهناك الكثير غير هؤلاء تلفظوا ببعض الالفاظ المجازية التي لا تعتبر عيبا كبيرا فيهم لان ذلك ممكن الحدوث ولكن الغريب بان الابراهيمي الذي لا تنقصه الكلمات البديلة في إيصال الرسالة المطلوبة لم يعتذر عن هذه السباب والشتائم علما بانه ليس المطلوب منه الاعتذار عن اصل الموضوع وانما الاعتذار عن كلمات مخنث داعر قذر قبيح واسود ولا سيما كلمة اسود وهي كلمات خرجت في غير موضعها فالخطباء ومنهم الشيخ الابراهيمي أصحاب مشروع انساني وديني نبيل وعندهم الادب والأخلاق والنقاء والبلاغة والفصاحة ولا يمكن ان يصعب عليهم اختيار الكلمات اللائقة والمناسبة.
والحق ان أسلوب الابراهيمي الذي اشعل الجو وشغل الساحة ما بين مؤيد ومعارض قد اعطى أهمية وشهرة إضافية  لمحمد رمضان وتجاهله كان افضل لان هذا الفنان ليس هو الخصم الحقيقي وانما هم أولئك الذين دعوه للمجيء الى العراق وساهموا في إقامة الحفل وتنظيمه وكذلك الذين حضروا  الحفل من أبناء وبنات العراق الذين اغرقوه بالساعات الثمينة لأن رمضان جاء وذهب وقبله جاءت أليسا وقد يأتي غيرهم غدا.
ان كلمة الأسود لا يمكن تبريره ابدا لان محمد رمضان هو اسود البشرة فعلا والاعتذار عن هذه الكلمة أفضل من توجيه المعنى قسرا الى أمور أخرى لا تتوافق مع العقل، ثم لماذا لم ينتقد محمد علي كلاي الأسود والذي يمارس رياضة الملاكمة عاريا الا من الشورت وعندنا مثال في التاريخ وهو ان أبا ذر الغفاري عيّر َبلال الحبشي بلونه واصفا إياه بابن السوداء والحادثة مشهورة.
نحن مع الشيخ الابراهيمي في انتقاده لما حصل ونتمنى منه باعتباره شخصية مؤثرة ان يستمر في رفع الصوت ضد نقص الخدمات والبطالة والكهرباء والرشاوي والمرض والجوع وغيرها من مظاهر الفساد ويطالب بإغلاق الملاهي ومنع المسرحيات الهابطة المخزية.
انا لم أكن اعرف محمد رمضان وقد دفعني الفضول الى معرفته فاستمعت الى عدد من اغانيه فلم اجد سوى التهريج ولكن هذا لا يعني ان نوجه اللوم له وننسى الجهة التي قامت بدعوته  فاللوم يجب ان يوجه الى الافراد والجهات التي تقف وراء هذا الفساد والافساد.
مرة أخرى وأخيرة أقول بان الشيخ الابراهيمي خطيب مفوه واديب ولديه فصاحة وكنايات وخبرة في الموعظة الحسنة والكلمة الطيبة قد تؤثر إيجابا في المطرب المصري الزائر وكم من ضال ومجرم غيرتهم كلمة وهل الحب الا كلمة؟.