المحرر موضوع: سميرة ست الحُسن / قصة قصيرة  (زيارة 984 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وفعلاً كانت الاستاذة سميرة عن جد ….  ست الحُسن
 وهذا هو أسمها الكامل بنت الجنوب وَيَا جمال أخلاقها ورقة كلامها وراجحة عقلها 
أستاذه ومديرية ثانوية في البصرة  خريجة الجامعة المستنصرية بغداد  وبتفوق عالي

تم ترقيتها  ونقلها الى محافظة  بغداد إبان الحرب العراقية الإيرانية وكانت جارتنا  الانيقة  المحترمة     
كانت لا تتحمل الحرب ولا تحبها ولا تريدها ولا تتحملها 
وكانت كثيراً  ما  تعبر عن استيائها وبكلمات مختلفة وتعلم أحداثها الجسيمة القادمة المريرة   وما ستتركه من أهوال ومصائب على الأجيال القادمة
كثيراً ما كانت تردد عبارة  ..... أنها الحرب  ... أنها الحرب  …. التي تحرق  الأرض والانسان   ولا تداوي   الجراح 

وكثيراً ما كانت تبكي وتتألم وتحزن على  من يسقطون  في ساحاتها وعلى السواتر  والجبهات  من خيرة  أبناء  الوطن 

كثيراً ما كنّا نسمع وهي تقول  أنهاالحرب  .... أنها الحرب  وطريق الحزن الاتي والالام    ...  أنها الحرب والشهيد الأول  هو الوطن
 
تلك الكلمات لا تزال ترن  في مخيلتي ومن كان معنا يومها ويستمع لها   
أنهاالحرب  وطريق الحزن والشهيد هو الوطن
 قبل نهاية الحرب  لم نسمع منها ولم نعرف أين مضت وكيف أختفت وما جرى لها
لكن من عاش الوطن وقتها ويعرف طيبة  !!!!!!!!!!  مخابراتها  !!!!!  يعرف ما حدث لها 
فقد اختفت مثل ما أختفى غيرها ممن عارضوا  تلك الحرب وتركوا مشاعر عميقة وذكريات  في حياتنا عن معاني  الحرب
وأهوالها  .
وحقاً مثلما قالت ست الحُسن الشهيد الاول كان الوطن .

جاني
والبقية تأتي