المحرر موضوع: ألله أكبر .. انا اكبر.. أنت أكبر، صراع السلطة من طرف واحد  (زيارة 1555 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألله أكبر .. انا اكبر.. أنت أكبر، صراع السلطة من طرف واحد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


يتفق الموحدون وفي هذه الجزئية فقط، بأن الله أكبر من كل شيء، وهو الخالق لكل ما نراه وما لا نراه، وخلاف ذلك، نجد المؤمنون مختلفون في كل شيء حتى في اصغر طائفة، لا بل يختلفون في الغالب بين مفسّر ومفسّر، او واعظ وآخر، ولست بصدد النقاش في هذه الموضوع الشائك، كون الأنسان لا يملك حقيقة مطلقة عنه، ناهيك عن حجم التشويهات التي تصيبه، حيث غالبية الصفاة التي يطلقها عليه بنوا البشر مستمدة من الأساطير، ومن وحي الرئيس والمرؤوس في عهد كثر فيه الظلم والمكرمات، وهذا ما نلمسه من قصص الأعرابي االذي يطلب الأمان قبل الكلام من حاكم لا حد لقساوته، أو الملك الذي يأمر بلحظة غضب إعدام وزير او قائد او عدد من الشعب، والكل تخاف الحاكم وتتمنى رضاه، وفجأة يعفو عنه ويكرمه ويعيد الكرة مراراً وتكراراً (تكولون زعطوط أو مهووس بالعظمة واستلم سلطة).

لا إله إلا من؟


هناك إلهين رئيسين، الله الخالق الذي يؤمن به الموحدون، وهو المبتلي بخليقته التي تصوره بصور مختلفة اختلطت ببعضها البعض، منها مشتركة كالعالم بكل شيء، المحب والعادل والرحيم، ومنها صفاة مرعبة، كالمنتقم والجبار (واليحرك ابو اليلعب بذيلة)، ولو جمعنا هذه الصفاة لرأينا تناقض ما بعده تناقض، وكاننا نؤمن بشخص لا نعرف متى يغضب ومتى يحن ومتى يعدل ومتى يظلم.
هو نفسه الذي انقذ من الموت واحد من عشرة هالكين في حادث سير
هو نفسه من اعاد الحق (لسرسري) حتى لو كان مال حرام، ويصبّر الفقير الذي سُلب حقه بكلمات كالمؤمن مبتلى، والله يمتحن اليحبوه!!!
هو نفسه من يدخل فاسد الجنة كون له حسنات أكثر من سيئات، ومن ضمن سيئاته أغتصاب وسرقة وابتزاز، والضحايا أشخاص ذاقوا الأمرين، وقد يحاكمهم الله (أي الضحايا) لو كفروا بسبب ضيقهم
أما الإله الثاني فهو كالبدلة التي تفصّل كما يريد صاحبها، وهذا الإله تحديداً هو ما يتوهم به الكثيرين الذي يعتبرونه الإله الخالق حاشا له. وأكثر مكان نجده فيه هو بخطاب الوعّاظ.

لا إله إلا مولاي
الواعظ الفاشل نراه الأهم للكثيرين، كونه يعطي خطاباً منمقاً عن وليس صورة حقيقية لتعاليم الله.
الواعظ الفاشل ممثل مسرحي بأمتياز، صوت عالي –صراخ وعويل مفاجيء ـ طبقات صوتية مختلفة ـ إنفعال ليس في مكانه ـ ضحكة سخيفة ـ حركات كثيرة ـ تخويف ، تهويل ـ تعالي على الآخرين ـ التسامي على أقرانه كلامياً فقط، إهانات موجهة لمن يسمع يستحقها المتملقين ومن يمدحونه!
هذا الواعظ لا يمكن أن يكون صادقاً لو قال بأن الله أكبر
وأصدق ما فيه هو ما لم يذكره وهو : أنا اكبر
لا إله إلا أنا وكلامي سيف على رقابكم
وبسطاء الناس يصفقون له ... صح نعم أيها الشاذ انت الأكبر
المساكين يقبلون يده، ويغرقونه بالأموال ..وهو يكبر

أرني أيها الواعظ كيف تتصرف مع البشر كي أقول من ربك


الحقيقة الوحيدة هي حتماً ..ألله أكبر بالحب والحب فقط
والواعظ الصحيح هو الذي يجعل الأنظار تتجه لهذا الإله الكبير ..الله الحب
وكل مناي في هذه السنة الجديدة أن يكون للمؤمنين حكمة التمييز بين واعظ فاشل يعتبر ذاته هو الأكبر، وآخر يمكننا ان نعرف من حياته بأن الأكبر هو من يحب أكثر، ولا حب أعظم من هذا، أن يبذل ......

مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي زيد : حلوة هاي آله الحب !!!!
مصيبتنا نحن نمتلك آله متعددة ولكن هل تعلم بأن أكثر الشعوب التي تحترم بعضها البعض وتقبل الآخر ورأيه هي الشعوب التي لا آله لها !!
الباقي سأتركه لك ...
لا عيد ولا هُم يحزنون ....

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
ولكن هل تعلم بأن أكثر الشعوب التي تحترم بعضها البعض وتقبل الآخر ورأيه هي الشعوب التي لا آله لها !!


السيد نيسان سمو المحترم

انا ساتشوق بان تزود القارئ بالمعلومات حول من هي هذه الشعوب التي لم تملك الهة ولكن احترمت بعضها البعض وتقبلت الاخر ورايه؟ ما هو اسم هذه الشعوب؟

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيد نيسان سمو صديقي العزيز
القانون الذي ساعد الدول المتقدمة لوضع قانون يحترم الحريات والأنسان، كان له أرضية كنسية، ولم يأتي اعتباطاً.
مهما حكى التاريخ عن كهنة واساقفة يستغلون سلطتهم، إلا أن التعاليم المسيحية هي السباقة بأحترام حرية الأنسان.
اما عندما يكون التوجه في الدول يسري بطريقة أبتعاد الأنسان عن الله، فهذه سياسة تفرض عليك اختيار اللادين وعلى عدم الأيمان بلعبة الحرية والأختيار الحر
عندما يلقن الطفل على جعل المادة الدينية مجرد ثقافة عامة، فمعنى هذا بأنه موجه شاء ام أبى إلى اللا إيمان، كونه يقرأ الأديان كمن يقرأ تاريخ الفلسفة، خصوصاً وأن الفلسفة هي الباب للأديان
صحيح نحن المهاجرين نعيش في دول تحترم الأنسان، لكن المواطنون فيها يعيشون كالروبوت، قلق دائم في كل شيء
ومع ذلك، لا يوجد مقارنة بين هذه الدول ودول الشرق السعيد اللتي لا قيمة للأنسان فيها، وحقيقة هي دول تحتقر الله نفسه في تعاملها مع البشر
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية