المحرر موضوع: البطريرك مار أوا الثالث روئيل: سنأخذ حقوق أبائنا في أرضنا... إذا؟ ... وكيف؟  (زيارة 1808 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البطريرك مار أوا الثالث روئيل:




سنأخذ حقوق أبائنا في أرضنا... إذا؟ ... وكيف؟
====================================

أبرم شبيرا
منذ  أن تسنم قداسة البطريرك مار أوا الثالث سدة البطريركية لكنيسة المشرق الأشورية ورسخ الكرسي الرسولي للكنيسة في أرض الأباء والأجداد، أرض آشور التي أنطلقت منها رسالة الإنجيل المقدس إلى أصقاع العالم الشرقي، منذ تلك الفترة، بادر قداسته مبادرات وزيارات وتصريحات وأحاديث وإجتماعات قلمًا وجدناها في السابق يبادر بها رجل كنيسة يعتلي قمة المسؤولية، ليس في كنيسة المشرق الآشورية فحسب بل في بقية فروع كنيسة المشرق وخلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، خاصة ونحن نعرف بأن قداسته من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، ترعرع ودرس وتخرج من جامعاتها وخدم الكنيسة هناك ضمن ظروف مختلف كلياً ومن جميع النواحي عن ظروف الوطن ولكن تربى هناك تربية دينية وقومية وتسلح بالعلم والمعرفة فسهلت أمر إلتصاقه بتربة الوطن والتفاعل الإيجابي مع أبناء كنيسته ومع الكنائس الشقيقة الأخرى في الوطن. فإذا كان معظم هذه المبادرات بجوانبها الدينية والكنسية تصب في التقارب المنشود مع بقية الكنائس خاصة الشقيقة منها وترسيخ ما هو قائم نحو التلاحم  كسبيل أمثل لمواجهة التحديات المميتة التي يواجهها المسيحيون في العراق وفي عموم المشرق فأمرها ليس موضوع هذه السطور رغم أهميتها القصوى في تثبيت الوجود المسيحي في المشرق، ولا يستوجبها الإشارة هنا إلا حالة معينة شدت إنتباهي إليها لكونها فريدة من نوعها وتتمثل في كلمة قداسته في إفتتاحية جلسة التشاور بين الأديان في لبنان عندما وجه كلمة شكر لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أمينه العام الدكتور ميشيل عبس، على جهوده في عقد هذا اللقاء وإستضافته لقداسته لحضور الجلسة وإلقاء كلمته. الأمر المثير للإنتباه هنا هو أن كنيسة المشرق الآشورية ليست عضوا في هذا المجلس حيث رُفض الإنظمام إليه بسبب فيتو الكنيسة القبطية التي لا تزال تعتبرها ككنيسة هرطوقية تتبع تعاليم نسطورس، وقد يكون دعوة قداسته لهذا اللقاء وإلقاء كلمته بادرة جديدة لطرق باب العضوية في هذا المجلس الذي يضم كنائس شقيقة لكنيسة المشرق الآشورية.
في الماضي ولمرات عدة أكدنا على قوة الترابط العضوي بين كنيسة المشرق والأمة الآشورية لما لهما من عوامل مشتركة لايمكن الفصل بينهما. فوجود الكنيسة كمؤسسة عريقة تراثية وحضارية وقيامها على مقومات، عدا اللاهوتية، كاللغة والتاريخ والأرض والعادات والتقاليلد لايمكن أن تقوم لها قيامة ما لم تقوم على نفس مقومات الأمة الآشورية من لغة وتاريخ وأرض وعادات وتقاليد لتترابط عضوياً ويعطيها صفتها الآشورية كقاعدة عامة مع بعض الإستثناءات. ومثل هذا الترابط العضوي كنًا نجده في أفكار وممارسات مثلث الرحمات مار دنخا الرابع البطريرك الأسبق للكنيسة (رحمه الله) وقداسة مار كوركيس صليو الثالث البطريرك السابق للكنيسة، واليوم يمثلها قداسة البطريرك مار آوا الثالث. هذا الترابط العضوي بين ما هو كنسي وقومي هو الأمر الذي يصعب على البعض من فهمه وبالتالي يتهمون الكنيسة وبطريركها بالتدخل في السياسة. هذا الأمر، أي تدخل الكنيسة أو البطريرك في السياسة سبق وفصلنا فيه كثيراً وبمناسبات سابقة وأضحنا بأن ما يقوم به البطريرك أو يصرح به يجب أن ينظر إليه من خلال أساليب التدخل في السياسة والتي هي على شكل أسلوبين. الأول هو التدخل في السياسة بشكل مباشر سواء عن طريق تأسيس أحزاب سياسية أو الإنخراط مباشرة في العملية السياسية، كما كان الحال مع كنيسة المشرق في القرنين الماضين عندما كان البطريرك يقود الأمة من الناحية السياسية والقومية ويمثلها في المحافل الرسمية والدولية، وأيضا كما كان الحال مع بعض رجال الكنيسة اللاتينية الذين كانوا يقودون الثورات في بعض بلدان أميركا الجنوبية في العقود الماضية. أو يكون التدخل في السياسة بشكل غير مباشر القائم على الإرشاد وتوجيه رسائل ذات مضامين قومية خاصة للأحزاب السياسية والتنظيمات القومية. فللبطريرك كل الحق وكأحد أبناء هذه الأمة أن يعبر عن مشاعره القومية وأن تتضمن كلماته ووعضه ولقاءاته مضامين وأفكار نحو الوحدة والتفاهم بين الأحزاب السياسية والتنظيمات القومية. وموضوع هذه الصفحات هو من صلب هذا التدخل غير المباشر في السياسة القومية وبرسالة واضحة لجميع المعنيين بالشأن القومي وحتى الكنسي.
ونحن في سياق التدخل في السياسة والمسائل القومية الصميمية، يجب أن لا يفوتني إلا وأن أذكر سابقة تاريخية سطرها قداسة البطريرك مار أوا الثالث في السجل القومي وحتى الكنسي عندما زار موقع مذبحة سميل وشارك في النشاطات التي أقيم على الموقع. والأكثر من هذا هو زيارة قداسته لضريح شهداء الحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا) في قرية بليجانه من أعمال محافظة نوهدرا (دهوك) والصلاة على أرواحهم. نعم زيارة شجاعة وجريئة وفريدة من نوعها لأن البعض من أبناء جلدتنا يخافون حتى من ذكر أسماء هؤلاء الشهداء الأبرار لا بل وينكرونهم.
في خطابه للآشوريين، وقداسته في زيارة للبنان في منتصف الشهر الماضي قال "سنأخذ حقوق أبائنا في أرضنا، إذا كانت مطالبنا بتلك الحقوق واعية وعقلانية ومن خلال إرتباطنا سوية بهدف واحد دون تشتت الجهود لكي يتسنى لنا إيجاد خلاص لأمتنا" هذه السطور القليلة وفي كل كلمة منها لها مضامين سياسية قومية عظيمة بحيث تلخص المشكلة الرئيسية لأمتنا في أرض الوطن من حيث حقوقها وسبل تحقيقها. يقول قداسته "سنأخذ" ليؤكد بأن الحقوق تؤخذ ولا تمنح أو تكون منية من أية سلطة. فعندما تكون الحقوق مسلوبة من قبل أية سلطة أو جهة فأنها لا تسترجعها إلا بعد إنتزاعها وأخذها من قبل أهلها، هذا الأمر معروف في السياسة بمفهوم النضال من أجل الحصول على الحقوق. وهنا يؤكد قداسته على قدسية أقدس الحقوق عندما يقول "حقوق أبائنا في أرضنا"والتي هي إشارة واضحة على أصالة شعبنا في بيت نهرين. فبدون أرض كهوية لشعبنا لا يمكن أن تؤسس أية حقوق أخرى حتى يقوم النضال من أجل تحقيقها ما لم تكن مرتكزة على قاعدة، أي الأرض لأنها هي أس الأساس لكل الحقوق القومية، فهوية الشخص الذي يغوض النضال القومي من أجل حقوقه القومية تنبع من الأرض التي هي المصدر الأساسي لشرعنة كل الحقوق التي يطالب بها. من هنا أستطيع أن أجزم بأن قداسة البطريرك مار أوا الثالث قد ترك المهجر وبكل رفاهيته ونعمته وإستقراره ليستقر في أرض الوطن ويرسخ كرسي البطريركية في أرض الأباء والأجداد لتكون منطلقا أساسياً للقيام بواجباته الكنسية والقومية معاً ولتكون أيضاً مصدراً لمصداقية أعماله وأقواله.
ومن الملاحظ في خطاب قداسته أعلاه يشترط المطالبة بحقوق الأباء في الأرض بوضع "إذا" كأداة شرط، أي تكون هذه الحقوق مشروطة بكونها واعية وعقلانية. أي بهذا المعنى يجب أن يكون العمل القومي في هذا السياق ضمن إطار ما هو ممكن وليس الهرولة وراء ما هو غير ممكن. فعندما قيل "السياسة هي فن الممكن" فهذا لا يعني إلا أن يكون هذا الممكن منطلقاً من أرض الواقع مدركاً وواضحاً في وعي الإنسان مستنيراً به لتحقيق الهدف المبتغاة. ولكن مع كل هذا يجب أن نعرف بأنه إذا كان هدف أو حق من الحقوق القومية  غير ممكن تحقيقه في الحاضر فأنه يجب أن لا يغيب عن وعينا وإدراكنا وإستراتيجيتنا في العمل القومي عن خلق أو إستثمار ظروف تساعد على تحقيق هذا الهدف خاصة إذا كان واعيا وعقلانياً وحق من الحقوق المشروعة. أو كما قيل "أعمل بالممكن ولا تنسى الطموح".
ولكن التساؤل الذي يأتي هنا، هو كيف السبيل إلى تحقيق هذه الحقوق الواعية والعقلانية؟ الجواب واضح ومبين في خطاب قداسته أعلاه عندما يقول "من خلال إرتباطنا سوية بهدف واحد دون تشتت الجهود... لماذا؟... حتى يتسنى لنا إيجاد خلاص لأمتنا"عبارة واضحة جداً تؤكد بأن أي عمل قومي أو حتى كنسي نحو تحقيق هدف معين من أهداف أمتنا لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل سوية وعلى أسس من التقارب والتفاهم حتى وأن كان بحده الأدنى لتحقيق الهدف المشترك، وهناك المئات من الأهداف المشتركة سواء بين أحزابنا السياسية أو بين أفرع كنيستنا المشرقية والتي يستوجب العمل لتحقيقها لأنها السبيل الوحيد لخلاص أمتنا وتثبيت وجودنا في الوطن. عبارة تذكرني بقول مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد البطريرك الأسبق للكنيسة الكلدانية (رحمه الله) عندما قال في حشد كبير من الكنيستين الآشورية والكلدانية في شيكاغو في التسعينيات من القرن الماضي:

ليتن خلاص إلا بخوياذا .... لا خلاص لنا إلا بالوحدة

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4729
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Dearest friend Aprim
Very interesting article. Our beloved Assyrian Church of the East and Assyrian nation is blessed to have His Holiness Mar Awa III as a Catholicos Patriarch of the Assyrian Church of the East. His Holiness has a great "VISION" on leading our church and as a spiritual leader for our nation. May God bless him and protect him always.
Sincerely
Shimun

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابرم شبيرا
شلاما
شخصيا اعتقد ان قداسة مار اوا الثالث هو بمثابة ضاهرة  تاريخية  فريدة  في  منازلة امتنا الاشورية وكنيستنا المقدسة بما  تربي  عليه و تشبع به من ايمان نقي  واصيل  مبني على القيم النبيلة والمقدسة  التي حافظت عليها  كنيستنا  الى يومنا هذا  وفق ما   بشر. بها  الرسل  بين   ابناء اشور  منذ بداية انتشار الديانة المسيحية   
اضافة الى ما يمتاز به من حيوية الشباب  المزينة. بثقافة روحية و فلسفية عالية
عدا  اجادته التامة بلغة الام  رغم كونه قد ولد وترعرع في امريكا مما يثبت  ان اجيالنا. المغتربة  سوف  تستطيع الحفاظ عل لغة الام اذا وجدت المدارس لتعليمها
وفوق كل ذلك فانه  يحضى باحترام  وتقدير كنائس شعبنا الاخرى
 رابي ابرم
تقول ( ولكن التساؤل الذي يأتي هنا، هو كيف السبيل إلى تحقيق هذه الحقوق الواعية والعقلانية؟ الجواب واضح ومبين في خطاب قداسته أعلاه عندما يقول "من خلال إرتباطنا سوية بهدف واحد دون تشتت الجهود... لماذا؟... حتى يتسنى لنا إيجاد خلاص لأمتنا"عبارة واضحة جداً تؤكد بأن أي عمل قومي أو حتى كنسي نحو تحقيق هدف معين من أهداف أمتنا لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل سوية وعلى أسس من التقارب والتفاهم حتى وأن كان بحده الأدنى لتحقيق الهدف المشترك، وهناك المئات من الأهداف المشتركة سواء بين أحزابنا السياسية أو بين أفرع كنيستنا المشرقية والتي يستوجب العمل لتحقيقها لأنها السبيل الوحيد لخلاص أمتنا وتثبيت وجودنا في الوطن. عبارة تذكرني بقول مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد البطريرك الأسبق للكنيسة الكلدانية (رحمه الله) عندما قال في حشد كبير من الكنيستين الآشورية والكلدانية في شيكاغو في التسعينيات من القرن الماضي:

ليتن خلاص إلا بخوياذا .... لا خلاص لنا إلا بالوحدة) انتهي الاقتباس
اعتقد ان قول احد زعماء العرب ( اتفقوا عل ان لا يتفقوا ) قد يكون الحواب الصحيح والفعلي علي امال واحلام الوحدة
واعتقد اننا  يجب ان. نستبدل  كلمة. او مصطلح   الوحدة ال التعاون  او الي الاتحاد ( كما قالها احد كتابنا )
ويمكن بالتعاون ًوالجلوس على مائدة مستديرة قد ياتي بقيادة جماعية تمثل الكل
فهل تنصاع احزابنا الي ما يفرضه الواقع   ؟. والجواب. كما اعتقد انه. متروك للمستقبل
تقبل. تحياتي
   

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ  أبرم شبيرا الموقر 
تحية مرة أخرى
نحن نفتخر بقداسة البطريرك مار أوا الثالث
وفرحنا لا وبل ابتهجنا بتسنمه  هذه المركز وهذه المسؤولية الكبيرة 
البطريرك مار أوا شخصية نقية وذو علم ومعرفة ومحب للجميع
متعلم ومتفتح ويقبل الرأي الأخر
جال وزار  على الكل ورحب وأستقبل الكل
وهو يحمل شعلة الأمل

الطريق امامه طويل ولكن لا يوجد المستحيل في رحلة البحث والجمع واللقاء والمصارحة
ومعالجة الوضع وترتيب بيتنا  الذي لا زال واقفاً رغم الرياح وكثرة الجراح
كلنا املاً ورغبة بعبور  المحنة بتواجده
وكلنا املاً بايجاد  طريق وحل يحفظ  ما  تبقى لنا من  أرض ندعي أنها الوطن
أنها الأمل أنها الخلاص
الف تحية ومحبة لقداسة البطريرك مار أوا الثالث  ونحن نعاضده و نحترم رأيه ‏ورؤيته  للقادم وسنعمل معه

وأتفق مع الأخ اخيقر يوخنا
على ايجاد طريق او سبل او حل للتضامن والعمل مع بقية ابناء كنسية المشرق الاحبة أولاد العم والخال
واتمنى الكتابة والنشر والعمل بوضع دراسات من اجل  هذا التضامن وهذا الاتحاد للتنسيق في القرارات المصيرية التي تهم كل أبناء جلدتي


استاذ أبرم
لحضرتك القلم  ولك من الفكر والقابلية المدعومة بشهادة وعلم وخبرة في هذا المجال وهذا  ما اطمح واطمع  به في هذا الرد
كنت اتمنى منك ومثل ما طلبت من  غيرك  من اصحاب  الخبرة  والمعرفة
لو تكتب او تعمل دراسة او فكرة او طريقة او حل  يدعو لطريق من التضامن والاتحاد في المواقف والقرارات التي تعني وتهم تواجدنا على ارضنا وفي الوطن ككل

 وجمع الاقرباء الافرقاء  اولاد العم والخال  للمشاركة الحقيقة والثبات والاصرار على الموقف الواحد الموحد في ما يهم قضايانا المصيرية  وغيرها
نحن نكن احتراماً لكل انسان يعمل على هذا التضامن والتقارب 
لان المصير واحد والنصير يجب ان يكون واحد   ويجب ان يكون من بيننا


لا غاية لي في الرد غير مساعدة أبناء أمتي التي أعتز بها وخدمتها ولازلت أحب وأسعى لخيرها
الحوار شيق ومناقشة الافكار شي شيق
ونحن نطمع وندعم كل من يقربنا ويعمل معنا ومن اجل الجميع .
تحياتي
والبقية تأتي