المحرر موضوع: كل عام والمسيحيون والعالم بخير  (زيارة 490 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 336
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كل عام والمسيحيون والعالم بخير

الدكتور
 
خالد اندريا عيسى

 
اعجبني كثيرا وبحق مقال مهم لإمام الجامع  الازهر الدكتور أحمد الطيب حيث قال إن تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم فكر متشدد واعمى ولا يمت للانسانيه العالميه بصلة، وهو فكر لم تعرفه البشريه قبل سبعينيات القرن الماضى، عندما حدثت اختراقات للمجتمعات مسَّت واذت الناس جميعا ومن كل الاديان المختلفه، وهيأت الأرضيه المؤلمه لأن تُؤتَى  المنطقه العربيه بشر وتهديم لانسانية المجتمع من قِبَل الفتنة الطائفية، وتبع هذا أن التعليم بكل انواعه وكذلك الروابط المجتمعيه عموما بدات تتصدع، والخطاب الإسلامى انهار أيضاً، وأصبح أسير مظهريات وشكليات وتوجهات. وأضاف فضيلة الإمام، فى مقاله الذى نقلته عدة صحف، ان هؤلاء كانوا غير مؤهلين، وفاقدين لثقافة المحبه المجتمعيه فى هذا الجانب، وغير مطلعين على هذه الأمور، وكانوا يسعون إلى نشر مذاهب يريدون من خلالها تحويل هذه  الجماعه إلى ما يمكن أن نسميهم جموعة ما، وأصبح عندنا ما يمكن أن نطلق عليه نمطيه معينه، بحيث أن أى انسان لا يستطيع أن يُقدِّم خطوة للامام إلا إذا بحث هل هذه الخطوة حلال أم حرام؟
ووصف الإمام الأكبر ان كل من يُحرِّم او لا يقدم تهنئة المسيحيين بأعيادهم بأنه لا يفقه  ولا يشارك في يناء صرح محبة ونمو المجتمعات للخير في الوطن الواحد. وحذَّر من خطابات تضليل الناس، ومحاولة الإيقاع بين ابناء الوطن الواحد، مشيراً إلى أن هذه الخطابات غير مقبوله ومرفوضه وتريد أن تخطف عقول الناس اينما كانوا وتضللهم. وقال إن هناك آيات ومبادئ انسانيه صريحة فى الحياة تنص على أن علاقة الناس مع بعضهم يجب ان تكون طيبه وقويه وضروريه لنشر الخير والامان وبغيرهم من المسالِمين لهم ومع الاخرين. أياً كانت أديانهم ومعتقداتهم أو مذاهبهم، هى علاقة المحبه والترابط والبِر والإنصاف. وأضاف أن المواطنين جميعا واينما كانوا متساوون فى الحقوق والواجبات ولا محل ولا مجال وغير مقبول لأن يُطلَق على المسيحيين أنهم أهل ذمة، لافتاً إلى أن مصطلح (الأقليات) لا يعبر عن روح الانسانيه ولا عن فلسفتها، وأن مصطلح (المواطنة) هو  التعبير الوحيد والأنسب، والعامل المشترك الأكبر.  لاستقرار المجتمعات، و أن المواطنة معناها المساواة فى الحقوق والواجبات بين المواطنين جميعاً، بخلاف مصطلح الأقليات الذى يحمل انطباعات سلبية تبعث على الشعور بالإقصاء وضعف الروابط الاجتماعيه، وتضع حواجز نفسية تتداعى وتتراكم فى نفس المواطن الذى يُطلَق عليه أنه مواطن من الأقليات.
جاء كلام الإمام الأكبر كرد قاس  وموجه للمطالبين بتطبيق القانون على أصحاب خطاب الكراهية