المحرر موضوع: الجمال الاسر  (زيارة 645 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 338
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الجمال الاسر
« في: 21:05 07/01/2022 »
الجمال الاسر

الدكتور
 خالداندريا عيسى

 
الجمال المبهر والاسر  بالواقع تناسق الأضداد الطبيعيه وتكامل الأشياء وسير الظواهر والاشكال
 على الطريقة الصحيحة هو أنبل اجمل واروع ما تتحسسه العينين والاذنين وأعذب والكلام النطق وسماعها والتفاعل معها.
اتفق على أصالته الخلق والبشر اجمع، هو جوهر الفن والذوق ونور الحياة وبهجة الكون
 وزهرة الدنيا وثمرة الكفاح ولوحة الإبداع الخلابة، هو التجريد والواقعيه في بساطته والتعايش
 والانسجام معه والتركيب في رونقه الباني والمُشَيِّد لدعائم الوجودوالحياة، هو نضارة الورود
 ووضاءة وبريق النجوم في السماء ورخيم وعذب الغناء وطيب وتوافق النغم، هو ملكة وزهو
 الإبداع وروعة اللحن والموسيقى التي تداعب العقل ونياط القلب به في نسمة الهواء و الجو المحيط بنا وندركه في طوال ايامنا الصباح والمساء.
هو يسكن في الأرض كامن وساكن وفي الجو والعلالي ومحلق بفرح غامر ودائم، مبسوطاً
 لايعرف الالم والوجع والقبض مرفوعاً وفرفا لا يزري به الخفض مطلوباً لا يقابل بالهروب  او الرفض.
الجمال هوالرايه المرفرفه والحكم  والصحيح والصائب والتصوروالدقيق والفطرة السوية.
هوالمصدر والينبوع والمعين الذي ينهل منه الجميعالفرح والغبطه والذوق الباسم الذي  الرفيع والأدب الفائق والخُلق السامق والقوام الجذاب الباسق المكوِّن لكل ما حوى الوجود فيه من إيجاب وانسجام وتفاعل، يكاد ينطق بكل الاصوات والغات.
الجمال هو السحر الذي لا يحتاج لساحر فهو المعرفة الحقَّة والدقيقة والواضحة، هو النجاح
 والفلاحوالفوز بالفرح الاني، هو الفوز والتصريح والفلق الكاشف لدياجير الظُلَمِ والشرور هو
 ا
لفاضح للدمامة والقبح والنشاز هو الأصل، والثابت المطلق والدائم وماعداه عدم محض ومؤقت ويختفي بسرعه كبيره بوجود ضده حتى لو تُـوِهِّمَ باطلاً حدوثه، هو توافق الظاهر مع اللب والباطن
.
الجمال مرتبط بالأخلاق الفاضلة الطبيعيه الانسانيه والقيم السامية الراقيه والدائميه يقوم بترتيب الأوضاع على النحو المطلوب والنسق الأمثل والصحيح والمعيار الامثل والدقيق الصائب.
الجمال ليس في الطبيعة فقط بل يوجد في كل شيء من خلق الله سبحانه فقد خلق الله جميع
 مخلوقاته من احياء ونباتات وبحار وجبال وبكل التضاريس على نظام محكم الفائده و الجمال وعجيب جداًورائع ومبهر وليس له مثيل اخر من صنع غيره في الدقة اللامتناهية الفريدة والروعه، فلم تكتمل العلوم والمعارف ولم نجتني ثمارها إلا بتتوجها بالحسن البديع، هو أروع ما في المثالية وأجمل مافي الواقعية لا يتعارض الا مع الشر والعدمية المطلقة.

الجمال لايختفي ولا يزيح بعضه بعضا بل يتمم ويكمل للشيء الاخر وماجاوره من اشياء فاتنة،
 الجمال رصين العمل ومتكامل الفكره والهدف ومطلق المعنى شامخ المبنى، فهو مادي واضح
 
ومعنوي مثالي وحسي يلهب المشاعر وعقلي دفين وعميق ويبقى طالما بقيت الحياة والنفس في
 الابدان، الجمال لا ينفكّ ولا ينفصل عن كل شيءموجود في هذه الدنيا يمكن أن يتصور به
 ويتخيله البشر فضلاً عما قد وقع عدوى الشرور والاجرام والسلوبمن الاشرار والقباحات.
 
الجمال هو الوجـود وما اسعدنا ان نحيا في هذه الحياة الاسره والجميله