معنى التأوين في سياق النصوص الادبية
اول مرة قرأت كلمة تأوين وسمعت بها كانت اثناء دراستي الجامعية، وهي كلمة علمية ليست عربية (اظن محورة من كلمة الانكليزيه ION) حيث كانت تشير في سياقها العلمي الى معنى تحفيز، اثاره، شحن ... الخ.
وايضا في بعض الأحيان نجدها في كتابات النقاد الذين يجدون هذه الكلمة مناسبة لوصف القرائ الذين تعتمد عليهم الروايات الادبية التي تتعمد تأوين القارئ داخلها اي تجعله يشارك في احداث الرواية ( تحفيزه ، اثارته ، شحنه ، تأوينه...)
وقد استعملها الأساتذة الجامعيين المتخصصين بدراسة الكتاب المقدس للرد على الاخوة البروتوستانت في اعتراضهم على العقيدة الكاثوليكية التي ترى في القداس ذبيحة، وهم متخذين من قول مار بولس الرسول في عب ١٠-١٨"وَإِنَّمَا حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةٌ لِهذِهِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ قُرْبَانٌ عَنِ الْخَطِيَّةِ." فأجابهم الكاثوليك بأن القداس ليس بذبيحة غير ذبيحة الصليب ، بل هو سر يؤون هذه الذبيحة الوحيدة.
من هنا فأن مقاصد غبطة ابينا البطريرك ضمن هذا السياق هي صحيحة ومعقولة, فالمصلي يجب ان يشارك بالقداس الالهي بكل جوارحه لانه بهذا يشارك بتأوين خبز القربان مع الكاهن المحتفل وتقديسه.