المحرر موضوع: شرانش في الذَاكِرة  (زيارة 2153 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شرانش في الذَاكِرة
« في: 20:44 14/01/2022 »



شرانش في الذَاكِرة   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِقَلَم : شذى توما مرقوس
الخميس 14 / 1 / 2016
   
( عنْ شرانش العُليا )
إِكْراماً لِلبَلْدَةِ الَّتِي انْحدرَ عنْها والديّ 


سَنواتي السَبْع وزيارتي الأُولى
شرانش
طيفُ جدَّتي
والجدائلُ المَظْفورة
جوْزاً ولَوْزاً   
ووجْهُها
رَغيفُ تينٍ مُدوَّر

/ / /


 
شرانش 
بيْتُ جدَّتي الوديع 
الرافِل تَماهياً مع الطبيعة
 إِنَّما هو مِنْها
في كُلِّ خفْقَةِ قَلْبٍ
نسِيمٌ عليل
وصُورةُ سَماءٍ تتلألأ نجُوماً وجمالاً
.
.
.

يا بيتُ جدَّتي الدافئ بِالمَحبَّة

 / / /

شرانش
وجْهُ جدِّي المشْدود كدَّاً
عائداً مِنْ كرومِ العِنب
وسعيداً بِلُقْيانا وبِما اليَوْمُ جلَب

 
/ / /



البَهاءُ لكِ 
يا مليحة  خامتورٍ   
وجارَة القَلْعة
 يا وديعة مارت شموني
 مُدثَّرةً بِكرومِ العِنْب
 
/ / /

شرانش
قُرَّة السندي
وثراءُ الشَلال
شَجرَةُ ( البُطمي ) الزَاهيَة
ولذيذُ اليَقْطين
تَارِيخُكِ حيَاةٌ  غلبَ المِحن


/ / /
 



تَتغازَرُ الرُوح نَشْوةً
مِنْ عليلِ أَنْسَامكِ
ويَتَعمَّذُ القَلْبُ هناءً
كنُدفِ الثَلْجِ
المُسْتَريحِ شِتاءً فَوْقَ أَعْتَابكِ 
 
في القَلْبِ  ورْداً تُثْمرين
 

   


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



هوامش :
 
السنْدي : هو السَهْل الواقِع بَيْن جبَلِ بيخير وجِبال جياي ديري الحدُودِيَّة
وتَقَعُ شرانش في قَلْبِ مَنْطقةِ سَهْل السندي .


 خامتور ( أَوْ : خامتير  ، حنتور ، حنطور  )  هو الجبَل الَّذِي يتَدفقُ عنْهُ (  ترافُقا مع جِبالِ كيرة ) شَلال شرانش .

اليَقْطين : هو القَرْع الجبَلي .

البُطْمي : هي الحبَّة الخَضْراء ( بِالسورث تُسمى بُطْمي )
البُطم : شجرة الحبَّة الخضراء ، مِنْ الفصيلَةِ الفُستقيَّة ، تنْبتُ في الأَراضي الجبليَّة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



رابط النص على اليو تيوب : ــ

https://www.youtube.com/watch?v=1gZlDLhRuu4
نصوص شعرية بقلم شذى توما 17 ــ شرانش ــ يو تيوب - YouTube





غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 692
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شرانش في الذَاكِرة
« رد #1 في: 20:59 14/01/2022 »
اختي وصديقتي دكتوره شذى مرقوس المحترمه
تحياتي لك وللأهل الكرام
سلاما لحنينيك لمسقط رأس الوالد والجده  .. سلاما لحلو كلماتك العذبة .. يقينا انها نيشان جلي لوفائك لجذورك الممتدة في عمق تراب الوطن العزيز .. تبقى بلاد الرافدين منبرا شامخا لغزل الشعراء والادباء ومنارا للأجيال تهتدي بها ..
سررت كثيرا وانا اقرأ غزلك وحنينك الجيّاش للوطن العزيز برغم تغربك عنا لعشرات السنين .. انه الوفاء الذي نشدو له ..
زرت شرانش في نهاية الثمانينات برغم تهجير المناطق المتاخمة لها من قبل النظام الصدامي لكنها كانت تحمل بقايا عبق بلدات ابناء شعبنا في بساتين التفاح والكروم ، والجبال المحيطة بها ..
محبتي وتقديري لكم .

لطيف نعمان سياوش
     عنكاوا

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شرانش في الذَاكِرة
« رد #2 في: 22:27 15/01/2022 »
  خالص تحياتي لصديقي الطيب الفنان لطيف نعمان
   كل الشكر لمتابعتك واهتمامك ، وسرّني جداً إن النص قد نال استحسانك ، وهي شهادة أعتزّ بها كثيراً منك .
  زرتُ شرانش للمرة الأولى وعمري سبع سنوات ، حيث كان بيتُ جدتي زاهياً فيها ، ( وبعدها مرتين أو ثلاث ) لا زلتُ أذكرُ كم كانت شرانش جميلة حينها وبالتأكيد لا زالت ، أحنُّ كثيراً لتلك الأيام الجميلة ، وربّما يسمحُ لنا العمر بزيارة أخرى لها قبل أن يحذفنا من قاموسهِ ، وبكتابتي لهذا النص أشعرُ بأنني قد أديتُ وإن نتفة من كثير ما قدمتهُ لنا جدتي الطيبة وجدي العزيز ، ووالدي ووالدتي ، لأرواحهم السلام والسكينة .
بقت لنا فقط الصور والذكريات ، وأتمنى أن يحفظ هذا النص لمن سيأتون من بعدنا صورة عن هذهِ البلدة التي تعرضت للظلم كثيراً بسبب موقعها الجغرافي ، حيث تم ّ تخريبها عدة مرات وإعادة البناء ، ولا زال الحال هكذا لحدّ الآن .
شكراً لكلماتك الطيبة ولها في نفسي أجمل الأثر .
كل المحبة والتقدير ، مع تحياتي لك وللعائلة ، وأتمنى أن يكون عام 2022 م عام خير وصحة وسلامة عليك وعلى العائلة ، وعلى كل أهلنا الطيبين في وطننا الغالي .

متصل josef1

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4780
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شرانش في الذَاكِرة
« رد #3 في: 14:00 29/01/2022 »

  الاخت شذى توما مرقس المحترمة
 رأيت هذا العنوان ( شرانش في الذاكرة ) فتذكرت السنتان اللتان قضيتهما في شرانش سفلى شرانش ملا كما تسمى . اما شرانش عليا فيطلق عليها شرانش قاشا وكانت في بداية السبعينات . كان التلاميذ ياتون من شرانش وعددهم يتجاوز السبعون تلميذا وتلميذة ، وعندما تسقط الثلوج كانوا يحملون اغصان الاشجار على اكتافهم للتدفئة ، وكان كبيرهم يمشي في الامام ليسحق برجليه الثلوج واتذكر اسمه نجيب صبري واخوه فريق وكانوا يمشون بخط واحد خلفه الى المدرسة وكنا نشاهدهم من ساحة المدرسة مع زملائي المعلمين واتذكر منهم صبري دانيا من اهل بير سفي اسفل شرانش وقد جلب عائلته الى قرية شرانش قاشا العليا والمرحوم عزيز ايو بيداويذ الذي تزوج بنت جميلة من شرانش واسمها أمينة وكنا نذهب سوية الى الصيد وكان يصيد بالقرمة القبج وكنا ناكل سوية ما يصطاده  وتوفي قبل سنتين في استراليا ، وزميل آخر حبيب وهو من اهل زاخو انتقل قبل اكثر من عشرة اعوام الى المانيا مدينةاسن . اما بعد الدوام كنا نذهب الى شرانش للتنزه او للعزومة من اهل شرانش وايام الاحاد كنا نذهب الى الكنيسة وكان الكاهن كبير السن واعتقد اسمه عوديشو . أما سكني في شرانش السفلى فكان غرفة في بيت كوركيس وعنده اخ اسمه ايشو ابو صباح احد تلامذتنا وكان يجلب الحطب مع والده للتدفئة . لم انتقل من المدرسة سوى لبعدها عن مسقط راسي الموصل وكان يحدث في بعض الاحيان مشاكل مع الدولة . لقد كانت ايام جميلة ذكرت ما بخاطري منها . تحياتي لك ولعائلتك الكريمة .
 الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا 

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شرانش في الذَاكِرة
« رد #4 في: 02:03 31/01/2022 »
 تحياتي للأستاذ الشماس يوسف
  جزيل الشكر لمُشاطرتك إيانا ذكرياتك ومنحنا فرصة القراءة عنها ، ذكريات جميلة سرّني إن النص ( شرانش في الذاكرة ) قد أعادها إلى ذاكرتك بطعمها الجميل ، استمتعتُ كثيراً بقراءة التفاصيل التي جاءت في تعقيبك وسُرّرتُ بها .
شكراً لمرورك العطر ولمتابعتك ، مع تمنياتي لك بكل الخير والصحة والسلامة والعمر المديد
 كل المحبة والتقدير