المحرر موضوع: افرام سقط ، تحت خيمة ابراهيم  (زيارة 855 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 409
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
افرام سقط ، تحت خيمة ابراهيم
كتابة : نمرود قاشا
( تحت خيمة ابراهيم ) هذا هو العنوان الذي اختاره الاب د. افرام سقط الدومنيكي ليكون عنوانا لكتابه ، وهو قراءة توراتية وانثروبوليجية تقودنا الى فهم مصدر العنف في مجتمعاتنا العربية ، وما تقوله الكتب المقدسة : التوراة ، الانجيل والقران فيما يتعلق بالحوار خارج الانتماء العرقي والديني .
تحت خيمة ابراهيم ، يوميات عاشها المؤلف في دير الاباء الدومنيكان وتشده أواصر المحبة والصداقة مع جيرانه واصدقاءه الموصليون بتعدد قومياتهم وتنوع مستوياتهم في سبعينات القرن الماضي ، وتشوهت هذه الصورة الجميلة التي انطبعت في مخيلته بعد الحواجز النفسية والدينية والاجتماعية التي رسمتها عناصر التطرف في نفسية هذا الشعب .
الكتاب هو رسالة لكسر الحواجز ومد الجسور وطي صفحة الحقد من اجل ترسيخ قيم الحوار بين الاديان التوحيدية الثلاث ، كيف لا ويوحدهم ( ابراهيم ) فعليهم أن يصغوا الى صوت الله بثقة مطلقة وتلبية النداء بأمانة دائمة ، تحت خيمة ابراهيم ، هذا النبع الصافي رغم تنوعهم ، ولم يمحى هذا العنف الا ( بالحج ) الى ذاتنا والتنعم بالامان الداخلي .
كان أبي اراميا متنقلا ، الفصل الاول الذي يفتتح به الكاتب فصول كتابه ، فابراهيم هي الشخصية الاكثر أهمية في التوراة والانجيل والقران ، هذا الشخص الجاذب والعابر للدهور والثقافات ، وهو النموذج الاول الذي سمع نداء الله ، وشق ايمانه طريقا لكل مؤمن ينتمي الى الديانات الثلاث .
ثمانية عشر فصلا ضمها الكتاب انتقل فيها المؤلف الى التنافس الذي يولد العنف والقتل رغم ان كل الشرائع تحذر من ( قتل اخينا الانسان ) وتحرص على العيش مع أخيك ، وهكذا هي قصص التاريخ من أسحق وهاجر وابنها اسماعيل وسارة زوجة ابراهيم ويعقوب .
بقي ان نقول بان الاب افرام سقط ، مواليد قضاء الحمدانية ( بغديدا ) العراق 1948 ، رسم كاهنا في كاتدرائية الطاهرة في الموصل ، خدم رعية سنجار ،  انتمى الى الرهبنة الدومنيكية 1976 ، بعد تخرجه من معهد مار يوحنا ( الموصل ) واصل دراسته في جامعة ستراسبوغ وجامعة باريس حيث حاز على دبلوم عال في اللاهوت ودبلوم عال في اختصاص الكتب المقدس ، دكتوراه في تاريخ الاديان والانثروبولوجيا من جامعة السوربون .