المحرر موضوع: الاعلام بين المهنية والقضاء ؟!  (زيارة 576 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 581
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاعلام بين المهنية والقضاء ؟!
** يعقوب ميخائيل 
الى اي مدى يمكن ان تستمر بعض وسائل الاعلام بأنتهاج اسلوب  بعيداً عن السياقات المهنية في التعاطي مع الاحداث بحيث انعكس  سلباً ليس فقط على عمل بعض المؤسسات الرياضية.. بل على لاعبي منتخبنا الوطني الاول بكرة القدم تحديداً ! بعد ان عانوا من  ضغوط غير مسبوقة بحيث اصبح بعضهم حتى لا يتمنى دعوته الى صفوف المنتخب بسبب هذه الضغوط التي بات في ضوئها لاعبونا غير قادرين على الارتقاء بأدائهم خلال اهم مرحلة من رحلة المنتخب وبالمتمثلة بتصفيات كأس العالم ؟!!..
يا ترى الى متى يبقى بعض المحسوبين على الاعلام الرياضي يتصرفون دون مسؤولية ؟ ، ويستمرون في الترويج لكل ماهو سلبي في مسيرة المنتخب بحيث اصبح من الصعب توفير الظروف او الحد الادنى من العوامل التي تقود المنتخب للنجاح او تحقيق نتيجة ايجابية ولو في مباراة تجريبية وليس في تجربة دولية او منافسة على شاكلة السعي للتأهل الى كأس العالم ؟!
منطقياً .. اي عمل في اي مفصل من مفاصل الحياة وليس بالضرورة في الرياضة يفرز بعض السلبيات ولكن في نفس الوقت لابد ان يقترن ببعض الايجابيات ايضاً ولو بحدودها الدنيا ؟!! ، بعكس ما تنقله لنا بعض وسائلنا الاعلامية التي اصبحت كل احاديثها تكرس لعشرات السلبيات دون الاشارة ولو الى نقطة ايجابية واحدة ؟!
 .. هل يُعقل  ان كل (العمل) الذي ينتهجه اتحاد الكرة انما هو عبارة عن سلبيات مكررة دون ان تبرز في عملهم  اية نقطة ايجابية بحيث يشير لها الاعلام او على الاقل يمر عليها مرور الكرام ولن نطالبه اكثر من ذلك او  ان يلجأ الى الاشادة بها  ؟!!
لا ابداً .. لا يمكن ان يستمر الاعلام بهذا التخبط او بالحال الذي هو عليه دون مسؤولية او رادع  برغم قناعتنا ان الشارع الرياضي لايمكن ان يقتنع   هو الاخر بهذا (التهريج) الاعلامي الذي لا يمت للحقيقة بصلة !!.. والذي هو عبارة عن تسقيط وتشهير ونيل من شخوص بعضها نجوم حققت انجازات لربما تبقى اجيال واجيال متعاقبة تفتخر بتلك الانجازات لاسيما تلك التي كانت سبباً في توحيد شعب بأكمله في وقت كانت (الطائفية) تفتك بهذا الشعب بل تنحره من الوريد الى الوريد ؟!!..
هل ياترى بهذه الطريقة نجازي النجوم ؟! .. ونقف معهم (اليوم) كي نوفر لهم سبل النجاح في عملهم .. وهل (يستحقون) ان نحاول ابعادهم عن المشهد الرياضي لاسباب بل لمنافع شخصية ! ،  او لمجرد ان هدفنا هو تحقيق اجندة ليس لها علاقة بالرياضة لا من قريب او بعيد !
لقد وقع هؤلاء (المروّجون) لاشياء مفتعلة  بعيدة عن الحقائق في الفخ ؟!.. نعم وقعوا في فخ العدالة .. وبات القضاء يلاحقهم ؟! ، ومن ثم ما لبثوا ان تسارعوا (للاستجداء)  بطريقة او بأخرى من اجل ان يحظوا (بالتنازلات) ؟! ،  متناسين الدور الذي اقل ما نصفه غير الاخلاقي الذي مارسوه من اجل النيل من نجومنا من خلال الترويج لاقوال غير صحيحة  وحجج مفتعلة لا اساس لها من الصحة اصلاً  .. بل ابتعدوا من خلالها الى الحد الادنى من المهنية التي يفترض ان يتحلى (بألتزاماتها) من يقف امام كاميرات الشاشة الصغيرة ؟!
 
هناك من يقول انها مجرد رياضة  ! ... ولا يمكن لمشكلاتها ان تصل الى المحاكم ودور القضاء .. ولكننا نقول العكس تماماً؟!! .. لان الرياضة هي حب- وطاعة – واحترام - .. وعندما يتخلى البعض عن (مبادئها) السامية  فلابد ان يواجه  القضاء ليس فقط من اجل ان ينال جزاؤه العادل .. بل لاننا لايمكن ان نرضى او نتقبل (اعلاماً مزيفاً) يحاول الاساءة والتنمر والتجاوز دون رادع قانوني  وبالتالي يؤثر سلبياً وبشكل مباشر على رياضتنا وحتى على مستقبلها ؟..
نحن لا نقول .. لاتنتقدوا ؟! .. بل انتقدوا بشدة كل ما هو سلبي في العمل من اجل تصيح المسار .. فنحن كنا وسنبقى بالضد من سياسة تكميم الافواه التي يريدها البعض ؟!.. ولكن في نفس الوقت فأن اي انتقاد يجب ان يكون بناءاً والاهم من ذلك ان يقترن بالاحترام اولا ثم المسؤولية  بعيداً عن الشخصنة او الاساءة ؟!!
لا ابداً .. فالقضاء اصبح الحل الوحيد لوضع حد لتجاوزات هؤلاء العناصر غير المهنية التي دخلت معترك الاعلام من الشباك وليس من بابها الرئيسية !، برغم قناعتنا بانهم سيخرجوا من ذات الباب يوماً  مهما طال الزمن .. والله من وراء القصد ؟!!