تدمير البشرتقنيا
الدكتور
خالد اندريا عيسى منقول
فيما يتسابق الكوفيد 19 كورونا بمتحوراته القاتله فى حصد أرواح البشر، يتأهب الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته فى أن يحل محلهم. هذا ليس تحليلا خاصا، لكنه توقعات وتنبؤات علماء وسياسيين وتكنولوجيين، حتى من قبل ظهور كورونا.
عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ الذى وافته المنية قبل ظهور كورونا بنحو سنتين حذر من أن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يكون أسوأ شيء يحدث للبشرية من أى وقت مضى.
فقال: «إذا كان البعض قد نجح فى إنتاج فيروسات خبيثة، فهناك من طور أنظمة ذكاء اصطناعى تحسن نفسها وتتعلم باستمرار».
الداهية السياسية الذى يقترب عمره من المائة عام هنرى كيسنجر حذر فى عام 2018 من عواقب خطيرة لتقنيات الذكاء الاصطناعى على البشرية ومستقبلها، مؤكدا أنها «تقود العالم إلى نقطة زمنية قد يطغى فيها ذكاء الآلة على ذكاء البشر، وعلينا أن نستعد منذ اللحظة لمثل هذا السيناريو»، والعام الماضى حذر الملياردير الأمريكى ومؤسس شركة تسلا، إيلون ماسك، من أن «قدرات الذكاء الاصطناعى ستتجاوز قدرات البشر فى غضون السنوات الخمس المقبلة».
وفيما يتغلغل كورونا بإصاباته المليونية، تتسابق الدول عبر جامعاتها ومراكزها البحثية على إدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعى، فمثلما أصبح لدينا الهواتف الذكية ستكون لدينا أيضا السيارات الذكية، والمنازل الذكية.
وكما خرج من الصين فيروس كورونا، الآن يخرج أول مذيع أخبار آلى يعمل بتقنيّة الذكاء
الاصطناعى فى العالَم، كما أعلنت إنشاء مَحكمة ذكية فيها قاضٍ واحد، يساعده كاتِب ضبط آليّ.
وتُعد هذه المَحكَمة الأولى في الكون التى تعمل بالذكاء الاصطناعى.
يبدو الخوف الآن من أن تكون نتيجة الصراع والتنافس المحموم بين الصين وأمريكا عكسيا على البشر.
