انا المحب على الحنين اثابُ
ناديتُ باسمكِ والجمالُ جوابُ
يا طيبَ ذكركِ إن شدا الأحبابُ
فلتعذريني إنْ كتبتُ بلوعةٍ
فربيعُ عمركِ نالَهُ الأغرابُ
من قلب شقلاوا نسجتُ حكايةً
بين الجفونِ وعينِها النشّابُ
إني وإن طالَ الغيابُ متيمٌ
وشفاءُ صدرِ الغائبين عتابُ
مهما استباحوا الأرضَ فالنفسَ التي
تهواكِ بعدَ رحيلِها ستجابُ
قلبي من الغيمِ المطيرِ فكلُّه
سبلٌ إليكِ سيقتفيهِ سحابُ
فعلام تُبدين الجفاءَ لعاشقٍ
قطعَ الفصولَ وقد جفاهُ شبابُ
وترنَّحتْ بينَ اليدينِ زهورُه
عطشا فهلّا تُفتحُ الأبوابُ
والمارقونَ على الزمانِ تفيؤوا
ظلَّ الحبيبةِ والدهورُ كتابُ
من كل صوبٍ تجمعينَ شتاتَهم
والأهلُ أهلُك كيف مثليَ غابوا
هم في المغانمِ من ترابك أسرفوا
وأنا المحبُّ على الحنينِ أثابُ
حصدوا الحقول وبددوا خيراتِها
وبصفرةِ الأشجارِ ناحَ غرابُ
هل تسمعينَ الصوتَ حين يسوقني
حلمٌ إليك. أم احتواكِ حجابُ
يا حرةً جُبِلت بطينِ حشاشتي
هل لي بكفكِ كي يُزال عذابُ
فالوجهُ وجهُك غيرَ أنَّ ملامحي
تعبتْ وجارَ على الغريبِ غيابُ
لجداولٍ تجري بأرضكِ أنتمي
وتُخاط من عشقٍ إليك ثيابُ
للديرِ للأشجار للنور الذي
من فيضِ ذكركِ والرؤى ينسابُ
ما زلتُ أحيا في رحابِكِ فاكتبي
عني الدليل ودمعتي تنسابُ
روحي تطلُّ على جبالِكِ غيمةً
تروي السهولَ فتعتلي الأنسابُ
افسر بابكه حنا