المحرر موضوع: عون يريد إبعاد لبنان عن الصراعات الإقليمية ويتجاهل دور حزب الله  (زيارة 424 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
عون يريد إبعاد لبنان عن الصراعات الإقليمية ويتجاهل دور حزب الله
ميشال عون يأمل ألا تستعمل بعض الدول ساحة بلاده لتصفية خلافات أو صراعات إقليمية، وألا تدعم فئات منه على حساب فئات أخرى بينما حليفه حزب الله متهم بجر لبنان الى المحور الإيراني في مواجهة دول الخليج
MEO

عون كان وجه انتقادات لحزب الله لكنها تظل غير كافية
عون يلمح الى تورط دول في دعم قوى سياسية بعينها في لبنان
بيروت - اعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن أمله في ألا تستعمل بعض الدول ساحة بلاده "لتصفية خلافات أو صراعات إقليمية، وألا تدعم فئات منه على حساب فئات أخرى".
تصريحات عون جاءت في كلمته، الخميس، أمام أعضاء السلك الدبلوماسي لدى بيروت، ومديري المنظمات الدولية الذين زاروه في قصر الرئاسة للتهنئة بالأعياد.
وبحسب ما ذكره المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية في بيان قال عون لزواره "لبنان بطبيعته ليس ممراً أو مقرًا لما يمكن أن يسيء إلى سيادة دولكم وأمنها واستقرارها".
وتابع "ولا يشكل (لبنان) تدخلا في الشؤون الداخلية لدولكم وخصوصا الدول العربية الشقيقة التي وقفت دوما إلى جانبنا".
وزاد قائلا "أمل أن تكون مواقف بعض الدول مماثلة لمواقف لبنان، بحيث لا تُستعمل ساحته ميدانا لتصفية خلافاتها أو صراعاتها الإقليمية وألا تدعم فئات أو مجموعات منه على حساب فئات أخرى".
وشكر عون "جميع الدول على مساعدتها في ظل الظروف الصعبة التي عاشها البلد ولا يزال"، لكنه لفت إلى أن "بعض الجهات تعمل على استثمار هذا الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية، خصوصا أن لبنان على أبواب انتخابات نيابية".
ويسعى عون على ما يبدو إلى الناي عن سياسات حزب الله الذي اضر بعلاقات لبنان مع محيطه العربي وخاصة الدول الخليجية وذلك خدمة للمصالح الإيرانية.

وكانت عدد من دول الخليج وعلى راسها المملكة السعودية قررت قطع علاقاتها مع لبنان وسحب سفرائها بسبب مواقف وزير الاعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشان المسالة اليمنية وكذلك تدخلات حزب الله ودعمه للمتمردين الحوثيين.
ووجه جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر وصهر الرئيس عون انتقادات لحزب الله مقرا بفشل تحالف تياه مع الجماعة الموالية لإيران في بناء دولة لبنانية قوية.
واعتبر باسيل، أن "اتفاق "مار مخايل" بين تياره وجماعة "حزب الله" فشل في "بناء الدّولة"، داعيا إلى وضع سلاح الجماعة "ضمن سياسة الدولة" من دون أن يكون الهدف هو نزعه.
وأضاف باسيل أن تفاهم التيار (أسسه رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون) مع "حزب الله" بحاجة إلى "تطوير من ناحية الإصلاح وبناء الدولة"، معتبرا أن عودة الجماعة إلى اجتماعات الحكومة "جزء من التجاوب مع التطوير، لكنه غير كافٍ".
ورأى أن "الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية، وإن حُلّت فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية"، مشددا على أنه ليس لديه حاليا "أي مخطط أو هدف" بشأن انتخابات الرئاسة.
وأكد باسيل على عروبة لبنان، وأنهم يريدون "أفضل العلاقات" مع دول الخليج.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات النيابية بلبنان في 15 مايو / أيار المقبل، ومن المتوقع أن تحتدم المنافسة مع توسع الغضب الشعبي بسبب الانهيار الاقتصادي والمالي الذي تعاني منه البلاد منذ أكثر من عامين، وتفاقم أوضاع الفقر بدرجة كبيرة.
وفي سياق آخر، جدد عون تأكيده "حق لبنان في ممارسة سيادته على أرضه ومياهه واستثمار ثروته النفطية والغازية، مع رغبته في التفاوض من أجل ترسيم حدوده البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة".
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها نحو 860 كلم مربعاً، بحسب الخرائط البحرية الحدودية المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد تلك المنطقة غنية بالنفط والغاز.