المحرر موضوع: التأوين في فكر غبطة البطريرك ساكو الجزء الثاني  (زيارة 1232 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1076
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بعد ان استوفينا ببساطة فكر التأوين لدى السيد المسيح توّجب علينا الآن ان نقدم ايضاً فكرة بسيطة جداً عن التأوين وشروطه قبل الدخول في استعراض التأوين في فكر غبطة البطريرك ساكو المحترم ولنسير كما قصده غبطته ( التحديث والتجديد ) :
1 ) لا يقبل ( التجزئة ) للموضوع المؤين .
2 ) لا يقبل ( الانتخاب ) من اصل الموضوع او اجزاءه .       
ولنعود إلى جزئنا الأول لنطبق ذلك :
الرب يسوع المسيح عندما دخل إلى موضوع التأوين لم يجزأه ولم يستثني مادة ويترك اخريات أي انه عندما ( حدّث وجدد ) موضوع ( تصريف الباحثين " موسى ومن بعده " لمواد العقوبات المرافقة للشريعة على من يخالف بنودها " تطبيق قانون العقوبات " والتي تخص علاقة الإنسان بأخيه الآخر أي الخاصة في بناء مجتمع الفضيلة مملكة الله الأرضيّة بيت الإنسان ) أخذها جميعها ولم يترك واحدة منها ليستكمل بها التحديث والتجديد ( التصريف ) ويعطيه بعداً متطوّراً وحسب المنهج الإيديولوجي له لهذا نراه تكلّم عن ( القتل وتصريفه والزنا واعطاه بعداً اخلاقياً شمولياً عندما وصفه بـ " الخيانة " كذلك السرقة والكذب والمشتهيات ... الخ ) .
كذلك لم ينتخب جزءً من موضوع ليركّز عليه ويترك البقيّة لينتظر تأوينه من قبل الرسل ...
(( إذاً التأوين لا يجزأ ولا ينتخب منه جزئية ))
بعد هذا الشرح المبسط لندخل إلى فكر غبطته :
 مفهوم التأوين لدى غبطة البطريرك ساكو ( مجزأ ومنتخب ) والسبب ( المصالح ) لنشرح ذلك :
 لا نريد ان ندخل في التعليق على ما شرحه غبطته في مجمل ما عرضه لكن سنختار الموضوع الأخير الذي نشره غبطته على صفحة البطريركية تحت الرابط (https://saint-adday.com/?p=47462 ) بعنوان ( القديم والجديد ) يعطي خلاصة لما يفكر فيه ومقتنع به يلخص ما جاء في كل طروحاته وشرحه :
1 ) ركّز غبطته في عملية التحديث على ( الليتورجيا )
2 ) انتخب غبطته موضوع ( اللغة ) منها
وسنأتي عليهما لاحقاً
وهنا يكون قد جزأ احتفالية القداس اولاً وانتخب لغته واناشيده " خصوصية تراثه المجتمعي الديني " ثانياً ... والتحديث يفترض ان يأخذ الاحتفالية بأكملها ليحدّث ويجدد كل قديم فيها ... لقد جاء غبطته بالمفيد جداً في استعانته بنص رائع من الكتاب وحاول ان يعطيه تفسيراً حسب ( فكره ) كما عوّدنا دائماً ...
اقتباس : ((  لذلك يحذرنا المسيح منها  ويدعونا بقوة  الى ان نعمل ما يتناسب مع ( وقتنا ) بقوله :لا ينبغي ان نخيط رقعة جديدة على ثوب عتيق وكذلك وضع الخمر الجديد في زقاق  عتيقة  لئلا تمزق الزقاق وتتلف الخمر ( مرقس 2/21-22) .  )) ...
  (( ملاحظة بسيطة : وقتنا في الجملة يعنيها " زماننا " أي ظرفنا الموضوعي ... اما معنى وقتنا الثانية فتعني ظرفنا الذاتي أي ما يتعلّق بنا من توفير الوقت في خضم سعينا اليومي ( الدراسة ، لقمة العيش ، متابعة شؤون العائلة ... الخ ) . نعود إلى ما ذكره غبطته في الأسطر السابقة )) ولنستشهد بالاقتباس الثاني :
((اليوم  يجد  المسيحيون في كل مكان،  أنفسهم امام واقع جديد،  ونمط حياة مختلف عن السابق، وتمايزات خاصة بهم، ممّا يتحتم عليهم  الانفتاح على الثقافة الجديدة والتواصل  والتمييز  بين الموروث القديم المتراكم والواقع   الجديد  المستمر مع اخذ بنظر الاعتبار ان ليس كلّ قديم أصيلاً ولا كلّ جديد مناسباً! )) انتهى الأقتباس ...... وهنا يتبيّن ( الظرف الذاتي )
.... ونبدأ بالنص الرائع الذي استشهد فيه غبطته ولنشرحه كما يتناسب وفكر الرب يسوع المسيح وبغاياته : الرب لم يجزء القديم [/b]ولم ينتخب منه قطعة بل أخذه كلّه : فالرداء القديم يعني ( جميع مفاصل الأيديولوجية القديمة ) والقطعة الجديدة الصغيرة تعني ( ادخال التحديث والتجديد على تلك الأيديولوجية القديمة ) وبالتالي سيكون التحديث نشازاً عليها او وبالاً يؤدي إلى انحرافها وهنا فهذه العملية ممكن ان تدخل في بوابة " هرطقة " لكونها ستكون مخالفة لأيديولوجية العقيدة ... وهذا ينطبق على ( الزق القديم والخمرة الجديدة ) إذاً تجديد وتحديث الجزء له عواقب وخيمة لأنه (( يضيّع الجديد ويدمّر القديم )) وكنت أتمنى ان لا يأتي غبطته بهذا النص ولكن هذا ما تعوّدنا عليه منه .
الآن لنعطي مثالاً عملياً على ذلك :
1 ) القداس عبارة عن احتفالية بمراحل للوصول إلى الغاية منه وهي ( القربان المقدس ) الذي هو محور الاحتفالية ( اعملوا هذا لذكري ) وبالتالي فهو يخضع لبرنامج تم اعداده مسبقاً بواسطة البشر يتضمن ( صلوات وحركات ) كلٌ لها معنى لاستحضار ( الروح القدس ) ليحل على القربان " قطعة الخبز كما يحلو لغبطته تسميتها " هذه الاحتفالية للتبرك بالرب في حضوره مع جماعة المؤمنين ( اذا اجتمع اثنان " باسمي " أكون معهم )
ملاحظة مهمة : من قرأ الكتاب المقدس بعمق ورسائل الرسول بولس يعرف جيداً ان الرسول بولس " هو من أسس الكهنوت المسيحي وليس الرب يسوع المسيح " وبنى على ذاك النص ( اصنعوا هذا لذكري ) لقد كتبنا عن هذا الموضوع " الفرق بين احتفالنا اليوم بالرب وبين ما هو اصيل على يد الرسول بولس "    
 لم يكن الاحتفال بهذا الحدث كما هو عليه اليوم بل كان يختلف كلّياً لقد تمت صناعة هذه الاحتفالية شاملة ( الصلوات والتراتيل "والحركات " واهم ما فيها هو " الكلام الجوهري " الذي يفترض ان يكون للسيد المسيح وتعاليمه الجديدة ) من خلال المؤسسة وقديسيها أي ( الباحثين في اللاهوت والكتاب ) عقود كثيرة فهذه كلّها شكّلت احتفالية القداس اليوم انه ((  " تراث شعب " صنعته مجموعة من الذين اعتمدتهم المؤسسة النابعة من هذا المحيط الاجتماعي على مدى سنين كثيرة بألحان وقصائد شعبية تتغنى بالسيد المسيح وبأمه العذراء مريم )) هكذا يصنع التراث المجتمعي الديني إذاً لو آمنّا ان الذين صنعوا هذا التراث هم ( قديسين ) سيكون نتاجهم مقدس أي غير مسموح تأوينه لأنه يتمتع ( بالحصانة المقدسة ) وهنا يتم التعامل مع نتاجاتهم كما تعامل الرب مع ( الوصايا الخمسة الأولى أي ... لم يمسسها ولم يجري عليها معاملات التحديث والتجديد ) . إذاً عملية التأوين هنا غير صحيحة ... ولو اعتبرناهم ( باحثين ) هنا نكون قد رفعنا عنهم ( القداسة المؤسساتية ) ( ونحن مع هذا ) فيصبح بالإمكان تداول ما وضعوه واخضاعه لعملية التأوين . من هنا يكون عندنا موقف جديد وهو (( ليس كل ما تأتي به المؤسسة مقدس وليس كل ما يخرج من المؤمنين العلمانيين مرفوع عنه القداسة )) وبهذا سنعود لأصل فكر الرب يسوع المسيح والرسول بولس عندما يصف القداسة انها ( مجاهدة شخصيّة وهي الطريق السليم للوصول إلى الكمال مع الرب الإله ) ... (( وهنا نكون قد وصلنا إلى قناعة بأن غبطته مصيب في عملية التأوين لكن بفارق المقاصد والأدوات )) وهنا يكون التراث الليتورجي بتراتيله وحركاته ولغته خاضع لعملية التأوين ..
لكن لنضع في اعتباراتنا اننا سنقع في اشكال آخر كبير لما فعله غبطته ( التجزئة والانتخاب ) تجزئة احتفالية القداس وانتخاب جزء بسيط منها للتأوين ...
  البقية تأتي لاحقاً في الجزء الثالث لأهمية ما سنقدمه سيشمل ذلك اللعب على أوتار التأوين لتمرير غايات ومقاصد شخصيّة .
تحياتي الرب يبارك حياة جميعكم واهل بيتكم
      الخادم    حسام سامي     23 / 1 / 2022


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي حسام
إن كان القائـد لا يستحي ، فإنه يفـعـل ما يشاء
أنا لم أذكـر إسماً ، فـهـل يُـمـسَـح تعـلـيـقي ؟

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1076
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مايكل سيبي المحترم
  على الرغم من انني ارى ألمك من خلال مشاركتك للموضوع لأنك لم تتداخل فيه وانما عبرت عن حجم ذاك الألم للأجراءات التي اتخذها الموقع ضد ملاحظاتك ومواضيعك ... لكن سنعطيك مثلاً عن القائد ودوره ونوعيّته ولنشاركك هذا الهم .. نعم نحن كذلك شملنا بمسح البعض من المواضيع او التعليقات والبعض تم حصره في منتدى اعضائه لا يتجاوزون الثلاثين لحجب الموضوع وعدم الأستمرار في مداخلاته ... لكننا مع هذا مقتنعون ... لماذا ؟ لكوننا لسنا اصحاب الموقع وليس لنا بخصوصياته وافكار ( قادته ) وبالتالي سنخضع لسياسات الموقع . قادة الموقع كذلك من خلالنا وآخرون يكتسبون الخبرات اللازمة لأدارته ... وهنا يأتي ( اسم القائد واصول القيادة ) .. (( ليس كل من جلس على كرسي سلطة استحق لقب القائد بل كل من استطاع ان يوّظف خبراته المكتسبة في عمليات القيادة )) ... وعمليات القيادة تعني كيف تجعل الآخرين يقتنعون بك قائد .. ولنعطي امثلة لذلك :
1 ) السيد المسيح ( ناسوتياً ) : كان قائداً لأنه امتلك صفات القيادة وهي ( الحكمة ، الصبر ، التواضع ، ملكة التلمذة ، البديهية ، الحصافة .. ثابت على المبادئ ، وآخرها الأيديولوجية الثابتة والتي هدفها الإنسان " الغاية والوسيلة " والذي يمتلك هكذا ايديولوجية امتلك معرفة التوازن بين " العدالة والرحمة " ) هذه كلّها واخريات جعلتنا نؤمن أنه قائد من نوع خاص بل وملك واعظم من ملك اي انه بتلك المواصفات جعلته يمتلك القلوب والعقول ، تلاميذه ايضاً بفارق المقارنة " اي لا تصلح المقارنة بينهم " .
 2 ) غاندي ونلسون مانديلا ومارتن لوثر كنك وحتى الأم تيريزا وآخرون امتلكوا الإيمان بقضيّة وناضلوا لتحقيق الحرّية من خلالها ثابتين في ايمانهم ولم تكن لهم مصالح خاصة لتحقيقها بل منهم من خسر الكثير من الأمتيازات في سبيل تحقيق تلك المبادئ ... استحقوا كلمة ( القائد )
3 ) كذلك اطلقت كلمة القائد على ( جنكيز خان وهولاكو وهتلر وموسوليني وما اكثرهم في هذا العالم ) فهل كان ميزان العدالة يتساوى بين هؤلاء
  وهنا لا بد ان نقول (( ليس كل من جلس على كرسي حكم اكتسب اسم ودور قائد .. وليس كل من عمل بدون ذاك الكرسي جرّد من صفة القائد)) وهنا كان السبب في ادراج اسم سيدنا يسوع المسيح وتلاميذه وجعلناهم في خانة المقارنة بين آخرين لنفهم حجم هذه الكلمة ( القائد ) علماً بأن الكتاب المقدس يصف الرب الإله بانه ( قائد ) لشعبه بينما يصف شاؤل بأنه اول ملك على شعب الرب ... وهذا دليل كبير بأن ( صفة القائد اعظم من دور الملك والأمبراطور على الرغم من انهم يجلسون على كراسي سلطة ) ... تحياتي  الرب يبارك حياتك وخدمتك واهل بيتك
    اخوكم  الخادم    حسام سامي     25 / 1 / 2022
   



غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية وإحترام عزيزي الأخ حسام سامي.

لو كان كل من يطالب ب(التأوين) يعرف معنى هذا العدد (لا ينبغي ان نخيط رقعة جديدة على ثوب عتيق وكذلك وضع الخمر الجديد في زقاق  عتيقة  لئلا تمزق الزقاق وتتلف الخمر ( مرقس 2/21-22))  لعدل طريقة تفكيره 100% خصوصا عندما يتعلق الأمر باللاهوت والأمور الدينية في المسيحية, والكارثة تتجلى بقول أحدهُم (هذه الشلة ليس لها قضية سوى الانتقاد الهدّام (على مبدأ خالِف تُعرَف). انها لا تفهم الرحلة الطويلة لنشأة الطقوس وأصلها، ولاهوتها، وان قدسيتها هي في علاقتها مع الله ومع الناس لينجذبوا إليها ويعيشوها.)!! لعد أحنا شكو خابصين روحنا؟؟ لأننا نفهم الرحلة الطويلة لنشأة الطقوس وأصلها، ولاهوتها، وان قدسيتها هي في علاقتها مع الله ومع الناس لهذا نحن نُطالب بالحفاظ عليها وعدم المساس بها لأنها نتاجات الغير وتعبهم ولا يجوز أن يتلاعب بها الآخرون اليوم وعلى المال حاضر كما نقول بالعامية!!.

تحياتي عزيزي.

                                                ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1076
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز ظافر شنو المحترم
بدايةً شكراً لتواصلكم معنا وقراءتكم للموضوع ، اضافتكم اغنت الموضوع واجبرتنا ان نعطي امثلة أخرى للتحديث والتجديد الذي جاء به الرب يسوع المسيح ومنه نعرف انه جاء بأيديولوجية جديدة تختلف عمّا كانت عليه الأيديولوجية القديمة ومن اجلها ( كان النص الرائع الذي استعان به غبطته والذي قلنا انه يا ليت لم يذكره لأننا به سندخل في تفاصيل كتابية لاهوتية أخرى ) وهنا آن الأوان لنذكرها مستعينين بنصوص الكتاب المقدس .
نمتلك الجرأة اليوم ان نقول ان ( الرسول بولس ) هو من كان الأقرب لفهم ( أيديولوجية ) الرب يسوع المسيح ... ولدينا الجرأة ان نقول ان ( الرسول يوحنّا ) هو من عرف وكشف ( هوية ) السيد المسيح .. ولنأتي اولاً للرب يسوع المسيح حدّث وجدد ايضاً مفهوميّ ( الملكوت ، الموت والقيامة .. والباقي سيأتي فيما بعد لأنهم كثر ) لن ادخل في التفاصيل واترك لكم التأمل فيهما والاستعانة بالنصوص المثبّتة لهما ... من خلال هذا الذي طرحناه يؤكد ان هناك ( أيديولوجية جديدة ظهرت على ارض الواقع ... وهذا ما اثبته النص الذي استعان به غبطته ) نتوقّف لهنا لكون الموضوع اكبر واعمق وسنطرحه لا حقاً وبرويّة ليكون مفهوماً للجميع ، ما يخص الرسول بولس ( أسس كنائس من البشارة وفصل المؤمنين بالرب يسوع وحسب ايديولوجيته عن الآخرين اما بقية التلاميذ في البدء كانوا يجتمعون في الهيكل ويقدمون الذبائح ومستلزمات ما تنص عليه الشريعة الموسوية ) ( شرحنا ذلك في كتابنا [ السيد المسيح ابتدأ بالتقليد وانتهى بالخصوصية ] ومنه تحدثنا عن " التجديد والتحديث في بداية المسيرة والخصوصية في آخرها " ) ..
نحن مع غبطته في ان (( الرحلة الطويلة لنشأة الطقوس وأصلها، ولاهوتها، وان قدسيتها هي في علاقتها مع الله ومع الناس لينجذبوا إليها ويعيشوها.  )) لكننا لسنا معه عندما يقول (( هذه الشلة ليس لها قضية سوى الانتقاد الهدّام (على مبدأ خالِف تُعرَف) . انها لا تفهم الرحلة الطويلة ... )) ولنذكره فقط بكلمات الرب يسوع المسيح عندما اعلنها للرسل : ( خير لي ان ارحل وان رحلت ارسل لكم الروح القدس ليسكن فيكم .... ) وهنا فقد اعلن الرب ان الروح القدس سيسكن بكل من آمن به وعمل مشيئته ولم يخص التلاميذ بذلك ، ولو خصّهم فقط لانتهى بنهايتهم ... لكون الروح القدس لا يستطيع بشراً ان يتداول به في ( حجبه او ارساله إلاّ من يكون على علاقة مباشرة به وهو الآب وكلمته فقط كما هو الغفران عن الخطايا هذا يقع في دائرة الأختصاص ) وهنا نؤكد جوابك عزيزي أبو يوسف (( لعد أحنا شكو خابصين روحنا ؟؟ لأننا نفهم الرحلة الطويلة ... )) نعم عزيزي غبطة البطريرك وحضرتك تعرف اننا نفهم ونعرف ( ألا يكفي ما اختبرته منّا ام نأتيك بالمزيد وسنأتيك بإذن الرب ) ( الدراسة يصقلها الإيمان " الإيمان قبل الدراسة " والتأمل يشكّل الفكر الإيماني ويصنع شخصيّة المؤمن المستقلّة ... وهذا يدعى " عمل الروح القدس " ) تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
  اخوكم الخادم حسام سامي 1 / 2 / 2022