المحرر موضوع: ألموسيقار الاشوري الكبير الكسندر ( شورا ) ميكائيليان في ذمة الخلود .. سيرة ذاتية  (زيارة 1666 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Edison Haidow

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 651
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

كتابة وأعداد / اديسون هيدو

 تعتبر الموسيقى الكلاسيكية أحد أهم وأنبل الفنون البشرية على الاطلاق ، تركت أثراً كبيراً في ثقافة وموسيقى شعوب العالم المختلفة , وهي بحق الموسيقى النموذجية لأي ثقافة ولأي شعب ، فمن خلال الزمن والقناعة العامة تصنف الشعوب أعمالها الفنية على أنها كلاسيكية عندما يكون جمالها وروعتها يصلح لكل الأزمنة .

واذا كانت هناك ركيزة اساسية للعصر الرومانسي للموسيقى الكلاسيكية الاشورية فحتماً ستكون الموسيقار ( الكسندر ( شورا ) ميكائيليان ) إحدى الشخصيات البارزة في عالم الغناء الأوبرالي الاشوري على مدى خمسة عقود , وواحداً من أفضل الموسيقيين الآشوريين في القرن العشرين ، بل في تاريخ الموسيقى الاشورية على الإطلاق , بما قدمه من أعمال خالدة حملت تراث الشعب الاشوري ، تنوعت مابين السيمفونيات والكونشيرتات , والموسيقى والأغاني الشعبية التراثية والمقطوعات القومية . لقد كرّس ( شورا ) وقتًا وطاقة لا نهاية لهما لإحياء روح الفولكلور الآشوري ، وله الفضل في تطوير الموسيقى الكلاسيكية من خلال الهام العديد من الملحنين  والمؤلفين الموسيقين بعده من الذين تمكنوا من إضافة العنصر الفوكلوري والموسيقى التقليدية من مختلف الثقافات الى أعمالهم . 

ولد الموسيقار الكبير ألكسندر (شورا) ميكائيليان في مدينة ( خاركوف )  بأوكرانيا عام 1930 من والدين اشوريين هما بيرا وآنا. وخلال حياته فيها ، كان شغفه بالموسيقى واضحًا منذ سن مبكرة . عندما لاحظا والداه موهبة ابنهما وحماسته للموسيقى  أدخلاه الى مدرسة الموسيقى في بيلاروسيا عازفاَ على الكمان على يد أساتذة الموسيقى الروس ، حيث اظهر شغفه بها مما حدا به أن يقدم أول عرض موسيقي كلاسيكي أمام الأباء والمعلميم والأساتذة وهو في الثامنة من عمره . 

  في عام 1938 هاجرت عائلته الى أيران وأقاموا في مدينة همدان حتى وفاة والده ، فأنتقل مع والدته والعائلة الى مدينة عبادان عام 1949 , وخلال هذه السنوات في إيران ، التقى شورا بالشاعر والملحن الآشوري الشهير ويليام دانيال ، الذي كرس نفسه لإرشاده . 

خلال أقامته في أيران شغل السيد ميكائيليان منصب مشرف الموسيقى في مجلس التعليم في همدان وعبادان . وأسس أول فرقة آشورية  واسماها ( نشرا ) ، التي ضمت جمع من الموسيقيين الآشوريين وجوقة ( نبورام ) الأشورية الفنية وأوركسترا مدرسة رؤيا الابتدائية بعبادان . بعد حوالي عشرون عامًا من العيش والعمل في عبدان ، كانت الخطوة التالية لشورا هي الانتقال إلى العاصمة طهران عام 1969 حيث أمضى باقي سنواته فيها .

في طهران أدار جوقة مجلس التعليم وأوركسترا معهد طهران للفنون لأحياء احتفالات وطنية اشهرها ذكرى تتويج شاه ايران وعيد ميلاده وميلاد الملكة . وتقديراَ لجهوده في العمل الكورالي حصل على الجائزة الملكية من الشاه خلال الاحتفال بالذكرى 2500 للإمبراطورية الفارسية , وكرم بمناصب رفيعة مثل مدير إدارة الفنون الجميلة في وزارة التعليم الإيرانية ومديراَ للمركز الوطني للموسيقى في طهران الذي كان يضم طلاباَ من رومانيا ويوغوسلافيا والنمسا ودول أوروبية أخرى , وغيرها من المناصب والعناوين .

 عام 1980 سافر الى أميركا في رحلة طويلة بعد تغيير النظام في ايران ، وأقام في مدينة فلينت بولاية ميشيغان لمدة عامين ، وموديستو بولاية كاليفورنيا لمدة عامين آخرين , ومن ثم استقرا هو وزوجته في تورلوك بكاليفورنيا عام 1983, وفيها أسس فرقة الكورال الشهيرة ( نابورام ) التي تتكون من حوالي خمسون عضوًا جنبًا إلى جنب مع أوركسترا النادي المدني الآشوري الأمريكي في تورلوك . كان هدفه منها هو عرض الموسيقى الفولكلورية الآشورية وتعريف الثقافات الأخرى بالثقافة الآشورية , وتقديم عروض في مؤسسات تعليمية محلية وعالمية , فلأكثر من عقد من الزمان أقامت كورال وأوركسترا نابورام العديد من الحفلات الموسيقية في شيكاغو وإلينوي ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وسان خوسيه وموديستو وتورلوك بكاليفورنيا ، إلى جانب العديد من المشاركات في الأعياد والاحتفالات القومية الآشورية كرأس السنة الاشورية , ويوم الشهيد الاشوري , واحتفالات الرابع من يوليو وغيرها من المناسبات الوطنية .

 في عام 1998 ، ونتيجة لظروف عائلية هاجر الى أستراليا حيث بدأ رحلة أخرى من الأبداع الموسيقي الخاص بالترانيم الكنسية حيث دعاه اسقف كنيسة المشرق الاشورية في سيدني مار ميليس لقيادة وتوجيه المجموعة الموسيقية لكورال الكنيسة المؤلفة من ستين مرنماَ من الأطفال والشباب التي قدمت انجازات مثمرة ونالت شهرة واسعة في الوسط الكنسي الاشوري والجالية الاشورية الكبيرة في سيدني .

في السادس عشر من شهر يناير / كانون الثاني 2022 رحل الموسيقار الكبير ألكسندر شورا ميخائيليان عن عمر ناهز الثانية والتسعين عاماَ في مدينة سيدني الأسترالية وهو القائل (  أنا آشوري , لقد عملت وما زلت أعمل من أجل شعبي الآشوري ، وسأموت آشوريًا ) … تحية له من الأعماق ولروحه السلام .

للأستماع الى بعض من نتاجاته الموسيقية تجدونها على الرابط التالي ..
http://www.rabishoora.com/audio/
ــــــــــــــ
 ( مصادر السيرة الذاتية من مواقع مختلفة وبتصرف )

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4730
    • مشاهدة الملف الشخصي