المحرر موضوع: مستشارة بارزة لسعيد تستقيل لـ"اختلافات في وجهات النظر"  (زيارة 359 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
مستشارة بارزة لسعيد تستقيل لـ"اختلافات في وجهات النظر"
نادية عكاشة المقربة من الرئيس التونسي ومديرة ديوان الرئاسة تعلن في تدوينة على فيسبوك انسحابها حرصا على المصلحة الوطنية.
MEO

استقالة مفاجئة لنادية عكاشة
تونس - أعلنت نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي التونسي وأقرب مستشاري الرئيس قيس سعيد، استقالتها من منصبها بسبب ما قالت إنها "اختلافات جوهرية في وجهات النظر" المتعلقة بمصلحة البلاد.

وكانت عكاشة أقرب مساعدي سعيد منذ وصوله إلى السلطة في فوز ساحق عام 2019 وخلال تحركاته في يوليو/تموز من العام الماضي التي شملت تعليق عمل البرلمان وتولي السلطة التنفيذية في ما يصفه معارضوه بالانقلاب.

وكتبت عكاشة تدوينة على صفحتها الرسمية بفيسبوك دون الخوض في التفاصيل "قررت اليوم تقديم استقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل. لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهد  إلى جانب السيد رئيس الجمهورية، لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى أرى من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء".
وقال مصدر سياسي لرويترز "الخلاف سببه دعم الرئيس لقرار وزير داخليته بإحالة ست قيادات أمنية كبرى، من بينها رئيس سابق لجهاز المخابرات، إلى التقاعد الوجوبي".

ويصف مسؤولون في الحكومة التونسية ودبلوماسيون أجانب وموظفون سابقون في الرئاسة عكاشة بأنها أقرب مستشار لسعيد وأكثر من يثق به منهم وأن كل التعاملات معه تقريبا تتم من خلالها.

واستقال عدة مستشارين كبار أيضا من العمل مع سعيد منذ انتخابه دون أن يستبدل أيا منهم.

وأثارت التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي في 25 يوليو/تموز وجمدت عمليا أو عزلت منظومة الحكم السابقة بقيادة حركة النهضة الإسلامية وخططه المعلنة لإعادة صياغة الدستور، غضب خصومه السياسيين الذين يتهمونه بـ"الاستيلاء على السلطة" و"الانقلاب على الشرعية".

وأطلق سعيد مشاورات عامة عبر الإنترنت قبل صياغة دستور جديد يقول إنه سيُطرح للاستفتاء، لكنه لم يجلب أطرافا رئيسية من السياسيين أو المجتمع المدني إلى العملية.

ومع أن إجراءاته حظيت بدعم واسع على ما يبدو في البداية بين التونسيين المتعبين من الركود الاقتصادي والشلل السياسي، فقد عبَّر زعماء سياسيون عن معارضة متزايدة، لكن معظم معارضيه من الأحزاب غير الوازنة أو من تلك التي كانت جزء من منظومة الحكم السابقة.

ووعد سعيد بالحفاظ على الحقوق والحريات المكتسبة في انتفاضة 2011 التي جلبت الديمقراطية إلى البلاد وأشعلت فتيل الربيع العربي، لكن منتقدوه يتهمون قوات الأمن باستخدام أساليب أكثر عدوانية بحق المعارضين.

ويقول مانحون غربيون رئيسيون في محادثات خاصة إنه من المستبعد أن يحصل سعيد على المساعدة الدولية المطلوبة لتمويل الميزانية ومدفوعات الديون بدون نهج سياسي أكثر شمولا أو اتفاق واسع على الإصلاحات الاقتصادية.