المحرر موضوع: هل للأقانيم أوجه  (زيارة 393 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل للأقانيم أوجه
« في: 18:40 25/01/2022 »
هل للأقانيم أوجه
Oliver كتبها
- الثالوث الأقدس إله واحد وما نعرفه هنا و نتعلمه على الأرض إنما هو لمحة أو ومضة عابرة مما سنتعلمه ونعاينه و نعيشه فى ملكوت الله.الله وصف نفسه لنا بأوصاف بشرية كى نفهمه.أما فى الملكوت فلا تلميحات و لا أوصاف بل نراه وجهاً لوجه 1كو13: 12  نراه بعقل سمائى و جسد سمائى و قلب سمائى يستوعب كل ما لم تره عين و لم تسمع به أذن و لم يخطر على قلب بشر.
- الوجه تعبير عن الكيان كله.فنحن نعرف الإنسان من وجهه.الأقانيم أشخاص بلا ملامح جسدية كالبشرلا نفهم لفظ الوجه حرفياً.حين نتكلم عن يد الله ذراع الله يمين الله عين الله قلب الله حضن الله, فنحن نقصد الله كله بغير تجزئة.الوجه هو الهيئة التي عليها الأقنوم.هيئة لم توصف و لا رآها إنسان .كل أقنوم له وجه خاص به يتميز دون انفصال عن الجوهر الذى فيه الأقانيم إلهاً واحداً.مثل الأربعة كائنات حية .كل واحد منهم له أربعة أوجه و أربعة أجنحة لكن كل منهم كائن واحد و ليس أربعة حز1: 6 – حز10: 14 حز10: 21.بنفس الفكر نؤمن بأوجه الأقانيم الثلاثة لإله واحد.
- كيف إختبأ  آدم بين الشجر فى الجنة من وجه الرب الإله ؟كيف خاف قايين من وجه الرب ؟تك4: 14 ما الوجه الذى طلبه موسى ليسير أمامه؟ خر33: 15 قبل تجسد الإبن كان داود النبى يصلى قائلاً طلبت وجهك لوجهك يا رب ألتمس لا تحجب وجهك عنى مز27.كيف هيئة هذا الوجه قبل التجسد؟ لا أعرف.لكن نؤمن أن للأقانيم أوجه.
- هل للآب وجه أو هيئة ؟ طبعاً لأن الإبن القدوس يقول أن الملائكة فى السماوات ينظرون وجه الآب أبيه مت18: 10 ,الآب ليس له جسد لكن له وجهه اللاهوتى. المسيح له المجد دخل السماء(صعد) ليظهر أمام وجه الله (الآب)لأجلنا عب9: 24.إذن للآب وجه.للآب حضن.
- قد يستسهل البعض قائلاً طبعاً المسيح له وجه لأنه تجسد.لكن الأدق أن للمسيح وجه غير موصوف قبل التجسد.ما ظهر به للناس في العهد القديم كان هيئة و ليس جسداً.الإبن له وجه لاهوتى سمائى أقنومى منذ الأزل و وجه جسدى طبعاً بعد التجسد.إن الوجه الذى يتغير فيصير كالشمس ليس مثل وجوهنا.مت17: 2.لو9: 29. وجه الإبن هو الوجه الذى خاطبه الآباء و الأنبياء مثل يعقوب تك32: 30 و موسى النبي كلم الله وجهاً لوجه خر 33: 11.تث5: 4 و جدعون رآه كملاك وجها لوجه قض 6: 22.و فى الدينونة سيراه الجميع وجهاً لوجه.الأبرار رؤ22: 4  و الأشرارحز20: 35. الأشرار لن يطيقوا وجه الرب الغاضب عليهم رؤ6: 16
- هل للروح القدس هيئة؟ أكيد.مع التأكيد أن الروح القدس ليس له جسد كما الآب أيضاً.للروح القدس وجه لاهوتى أقنومى.الأقانيم متساوية فى الطبيعة للاهوتية.أما كيف يكون للروح وجه فهذا نفهمه من شكل الملائكة.أرواح نارية بلا أجساد لكن لها وجوهاً تميزها.عب1: 13 .
- نقرأ أن الروح يقول 1تى4: 1 أع1: 16.الروح القدس يفحص أعماق الله 1كو2: 10 .إذا أخذ الروح  القدس هيئة حمامة وقت معمودية الإبن  مر1: 10و ألسنة نار يوم الخمسين فهذا معناه أن للروح  القدس هيئة و ليس جسداً أما الهيئة اللاهوتية فهى الوجه الأقنومى.الطبيعة غير المتشكلة البسيطة فى أصلها .سنعرفها و نعاينها فى السماء فقط. سنعرف الأٌقانيم بأشخاصها.
-عظمة الله و كمال مجده مخفياً عنا هنا لكن ليس خفى لا يظهر و لا مكتوم إلا و يستعلن لو8: 17.سنرى المسيح مستعيداً مجده الأزلي فنعاين هيئته فى بهاء لا يوصف .جسده الذى حل فيه كل ملء اللاهوت كما هو فى السماء لكن بكل عظمة اللاهوت غير الموصوفة و غير المدركة.
- أما كيف سنعاين وجه اللاهوت فهذا لن نعرفه أو نستوعبه على الأرض.فالملائكة تستر عيونها قدام وجه اللاهوت إش6: 2 حتي الذين صعدوا إلى السماء ما إستطاع واحداَ منهم أن يصفه لنا.بولس الرسول صعد للسماء الثالثة و نزل عاجزاً عن وصف ما رآه2 كو12: 2 .يوحنا الحبيب ظل يشرح العرش و ما حول العرش و حين تكلم عن الجالس على العرش قال عنه (شبه حجر اليشب و العقيق) و فقط.رؤ4.
- إشعياء النبي رأى الرب جالس على كرسى مرتفع و عال و هذا كل ما قاله. (أذياله تملأ الهيكل)أى نور مجده إش1: 1رأى الملك رب الجنود فكاد يموت إش 6: 2بعد ذلك يبدو أنه لم ير شيئا و بدأ يقول سمعت صوت السيد كأن عين الجسد قد أغلقت. حزقيال النبي رأى الأربعة كائنات غير المتجسدين و لم يستطع أن ير الجالس على العرش فوقهم.بل قال (هذا شبه مجد الرب) حز1: 28 و فعل كإشعياء النبي.سجد و أغلق عينيه و بدأ يسمع و لا يرى.
- ملامح اللاهوت ليست كالبشر.وجه اللاهوت ليس كالجسد.نطلب وجه الله و نرجوألا يحجب وجهه عنا.لله وجه قبل التجسد و بعده.لكن وجه الجسد ليس كمارآه الناس على الأرض. لا وصف نعرفه لوجه الله و لا فى الرؤى و الأحلام. بالنعمة و الإيمان نعيش حتى نراه وجهاً لوجه.إن التأمل فى الطبيعة الإلهية يدرك بالإيمان لكنه يتحقق بالعيان في الملكوت.