المحرر موضوع: دعوة البطريرك مار آوا الثالث تعتبر حجر الزاوية لتجاوز الانقسام في الكنائس !!  (زيارة 1448 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دعوة البطريرك مار آوا الثالث تعتبر حجر الزاوية لتجاوز الانقسام في الكنائس !!
أوشــانا نيســان
في ظل هده الظروف العصيبة التي يعيشها العراق الجديد منذ عام 2003، والتحديات المصيرية التي تخيّم على سماء كنائسنا ومؤمنيها، وأستجابة لليوم الاخير من أسبوع الصلاة من أجل وحدة مسيحيي العالم عموما والعراق على وجه التحديد، نجح قداسة البطريرك مارآوا الثالث بعد مجرد (134) يوم من تنصيبه بطريركا على كرسي كنيسة كوخي التاريخية، وبفضل ربنا في دعوة جمع غفيرمن رجال ديننا المسيحي وعلى أختلاف مذاهبهم في تحويل اليوم الاخير من أسبوع الصلاة من أجل وحدة مسيحيي العالم، الى رؤية واضحة للتوجه نحو توحيد كنائسنا، أنطلاقا من تحت قبة كنيسة المشرق الاشورية داخل الوطن، بتاريخ 25 كانون الثاني 2022.
مسألة توحيد مذابح كنائسنا المسيحية في العراق، كانت ولايزال أمنية معلقة على جدران العقل الباطني الذي مازال يعشعش في مخيلة كل مواطن مسيحي مؤمن برسالة سيدنا المسيح "الوحدوية" منذ دخول المسيحية الى وادي الرافدين قبل 2022 عام ولحد الان. لآن المسيح نفسه أكد بقوله "ليكون الجميع واحدا، كما انك أنت أيها الاب فيّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضا واحدا فينا، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ( يوحنا 17:21) ".
حقا أن الروح القدس يعد جزءا أو ركنا أساسيا في حياة كل مسيحي مؤمن برسالة سيدنا المسيح، فكيف الامر بسلطة رجل دين بحجم بطريرك لآقدم كنيسة مشرقية. حيث منح المسيح مؤمنيه الروح القدس، ليمكث في روح المؤمن وعقله وبالتالي يرشده تجاه الطريق الصحيح "لآن محبة الله أنسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطي لنا (رومية 5:5)". ومن جوهرالحقيقة هذه يمكن القول، أن أمنية توحيد مذابح كنائسنا قد تكون صعبة المنال ونحن نعيش في عالم معقد عنوانه، طغيان المادة على القيم،والصراع على الزعامة ولكن السّرأيضا يكمن في الثقة بالله والاستعداد للازمة. فالبطريرك مارآوا الثالث حفظه الله، لاتربكه معاييرالعالم الخاطئ الذي نعيش فيه، وكأنه جاء ورفع راية العودة منط البداية، لوقف ظاهرة تراجع دقات نواقيس الكنائس والوجود المسيحي في مهد المسيحية في الشرق. ولربما قرر قداسته منذ اليوم الاول من تنصيبه بطريركا، أن يعمل بما قاله بولس الى أهل كولوسي" أهتموا بما فوق لا بما على الارض".
صحيح أن قداسة البطريرك مارآوا الثالث بأعتباره زعيما جديدا لكنيسة المشرق الاشورية في العراق والعالم، لم يتأخريوما في التضرع الى الله من أجل وحدة مسيحيي العالم، ولكن بأعتقادي وأكرر بأعتقادي الشخصي، أن مجرد أستجابة بقية زعماء الكنائس المسيحية في العراق وحضورهم جنبا الى جنب قداسته، كان يمكن للدعوة تلك أن تكون بمثابة مرجع نهائي يستمد منه مسيحي العراق وحدتهم الكنسية والمذهبية بعد أنشقاق دام قرون. رغم أن المتابع يعرف جيدا، أن الانقسام الكنسي المزمن، أتخذ أبعادا وجروح عميقة بين الشرق والغرب. بعدما حول  "البعض" من زعماء الكنائس، ظاهرة الانقسام الى واقع مربك ومشابه للصراعات الحزبية والايديولوجية التي باتت تعصف بقوانا وقدراتنا القومية والفكرية من أجل الفوز بكرسي الزعامة.
 أذ على سبيل المثال لا الحصر، يذكر غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، نفس الدعوات ولربما أكثر ، خلال اليوم الاخير من أسبوع الصلاة من أجل وحدة مسيحيي العالم ولكن في الكاتدرائية البطريركية الكلدانية مار يوسف في بغداد، حيث ذكر:
" تصلي الكنائس المختلفة من أجل الوحدة كل عام لمدة أسبوع ، لكي ينير الرب درب رؤساء الكنائس ويلطف قلبهم للتقارب وتوحيد الخطاب والمواقف كفريق واحد، أمام التحديات التي تواجهها كنائس العالم وكنائسنا في الشرق المتوسط بشكل خاص، فالمخاطر هنا وجودية مقلقة..ويضيف الكاردينال.. الوحدة تتطلب من جميع الكنائس التوبة والتجدد والاحترام وأن يرى كل واحد في وجه كنيسة الاخر وجه الكنيسة الواحدة في الجوهر، وأن يسعى للبلوغ الى كمال الشراكة. علينا أدراك أبعاد الوحدة ومستلزماتها حتى يشعر كل طرف بمضامينها فيكون هاجس الوحدة جزءا أساسيا من وعينا الايماني وسلوكنا الشخصي والكنسي"، أنتهى الاقتباس.
حقا أن مضمون دعوة الكاردينال ساكو، هي أيضا رسالة للتوبة والتجدد والاحترام كما جاء في دعوته، ولكن وللحق يقال، أن نهج الاحترام والخشوع الذي ساد فوق رؤوس جميع رجال ديننا المسيحي تحت سقف كنيستنا المقدسة في أربيل بتاريخ 25 كانون الثاني 2022، أن دلّ الخشوع على شئ فأنه يدل علنا على، أن بذورالخلاف والانقسام الكنسي يكمن في الزعامة الكنسية وليس بين مؤمني كنائسنا في العراق. تماما مثل الجرح الكنسي الذي وضع غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكوأصبعه عليه بقوله:
" تصلي الكنائس المختلفة من أجل الوحدة كل عام لمدة أسبوع ، لكي ينير الرب درب رؤساء الكنائس ويلطف قلبهم للتقارب"، أنتهى الاقتباس. 
وفي الختام، نصلي على نيّة كل من يقوم  بمبادرات جديدة للوحدة والسلام، حتى لو كانت مبادرة فردية كما أعد لها قداسة البطريرك مارآوا الثالث بكل أمانة ونزاهة. حيث يكفي هذا الانقسام الكنسي أو المذهبي الذي نتج عنه أنقسام أجتماعي وشعبي عميق في صفوف هذه الامة التي ظلت مهمشة على ثرى أباءها وأجدادها. وفي النهاية نختم موضوعنا بقول الفيلسوف ليو تولستوي:
" بدأت أُدرِك أن الأجوبة التي يقدمها الإيمان تحتوي على أنقى ينابيع الحكمة البشرية، وأنه لا يجوز لي أن أرفضها لمجرد تمرد العقل عليها، فهي وحدها الكفيلة بحل قضية الحياة".
 




غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4985
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي اوشانا نيسان
شلاما

 ان تواصل  المحاولات الروحية لاباء كنائسنا لتقوية الجدار. المسيحي لشعبنا  يدل عل ان الامال لم تموت في التقارب والتعاون والمحبة المسيحية  وقد  تفلح المحاولة الحالية في زيادة  التعاون. والاتحاد  بجسم. روحي جديد يمثلهم جميعا
وليس امامنا الا ان  نشاركهم  الصلاة  لتحقيق كل ما خير. لشعبنا
  تشكر
تحياتي   

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5246
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي أوشانا الموقر
عـسى الرب يلبي طلباتـك وأمنـياتـك البريئة
وإسمح لي بأن أقـول ، أنـني قـبل 20 سنة وفي مثل صلاة الأسبوع هـذه من أجـل الوحـدة المسيحـية كـتـبتُ : أن الوحـدة لن تـتـم ــ عـلى الأقـل ــ إلى 5 سنوات مقـبلة .... وبعـد أن مرّت تلك السنوات الخـمس ، أعـيـد أسبوع الصلاة من أجـل الوحـدة المسيحـية ـ فـكـرّرت كلامي (( أن الوحـدة لن تـتـم ــ عـلى الأقـل ــ إلى 5 سنوات مقـبلة )) ...... وهـكـذا مرّت 5 سنـوات أخـرى وكـتـبتُ كلامي السابق ذاته ..... وحـتى اليوم أقـول :
إن الوحـدة المسيحـية لـن تـتـم ، والسبب هـو ((( الكـرسي والهـيـمـنـة + فـلـوس ))) .
وإسمح لي أن أضيف أن سيادة البطرك ــ آوا ــ سبق أن صرّح أن الكـنيسة الآثورية إذا أرادت الوحـدة فإنها تـتـحـد مع كـنيسة روما وليس مع الكـنيسة الكلـدانية ................ كما أن حـضرة المطران ميلس قال في قـناة سـركـون داديشو وأنا أسمعه : أنهم لن يتحـدوا مع الكـنيسة الكلـدانية حـتى مجيء المسيح ثانية .... وكـتـبتها في مقال سابق ............... طبعا كلامي يشمل كـل الكـنائس وليس الآثـورية فـقـط

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 665
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

لماذا علينا ان نتحد؟!! الخطوة الثانية ستكون اسم قومي جديد يفرضه علينا الفاتيكان كما فعل. براي كل يبقى على مذهبه واسمه القومي.

https://www.youtube.com/watch?v=mntvsX_lsZ4