المحرر موضوع: السودان : "السيادي" قلق من "نشاط مخالف" لبعثات دبلوماسية وحميدتي يحذر "مثيري الفتن" .  (زيارة 311 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السودان : "السيادي" قلق من "نشاط مخالف" لبعثات دبلوماسية وحميدتي يحذر
"مثيري الفتن" !
28 ـ 01 ـ 2022
أبدى مجلس السيادة السوداني قلقه من نشاط "بعض" البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى الخرطوم، واعتبرها "مخالفة للأعراف الدبلوماسية ومنتهكة لسيادة البلاد"، وذلك في وقت تستعد فيه بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) لأسبوع رابع من "المشاورات الأولية" للعملية السياسية في البلاد.وعقد مجلس السيادة الانتقالي برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اجتماعه أمس الخميس بالقصر الجمهوري، حيث تطرق الاجتماع للأوضاع الراهنة في البلاد.وقالت سلمى عبد الجبار المبارك عضوة مجلس السيادة الانتقالي والناطقة الرسمية باسم المجلس -في تصريح صحفي مساء أمس- "إن الاجتماع استمع أيضا إلى إفادة من وزير الخارجية المكلف علي الصادق حول العلاقات الخارجية وأنشطة بعض البعثات الدبلوماسية المقيمة في الخرطوم والمخالفة للأعراف الدبلوماسية والمنتهكة لسيادة البلاد".
ومن دون ذكر أسماء بعينها، أعرب مجلس السيادة السوداني -الذي يقوده العسكريون- عن قلقه إزاء النشاط المخالف لهذه البعثات الدبلوماسية المقيمة في الخرطوم، ولم يذكر في البيان الصادر عنه مزيدا من التفاصيل بشأن هذه الأنشطة.ومنذ تفاقم الأزمة السياسية في السودان عقب القرارات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ تعرض قادة الجيش السوداني لانتقادات من الدول الغربية التي دعت إلى إعادة الحكومة التي يقودها المدنيون وإنهاء حملة قمع الاحتجاجات.وفي أكثر من مناسبة، نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية.
يونيتامس والاحتجاجات :
وشارك مئات السودانيين أول أمس الأربعاء في وقفات احتجاجية أمام سفارات أجنبية ومقر بعثة الأمم المتحدة "يونيتامس" بالخرطوم، رفضا لما وصفوه بـ"بالتدخلات الأجنبية" في شؤون البلاد. وعبّر المحتجون عن رفضهم لوجود البعثة الأممية في السودان، وطالبوا بمغادرتها.
من جانبها، ذكرت بعثة "يونيتامس" -في موقعها على الإنترنت- أنها تدافع عن حرية التجمع والتعبير، وعرضت على المحتجين أن تستقبل وفدا يمثلهم، لكنهم رفضوا ذلك. وذكر المكتب الإعلامي للبعثة أنها موجودة في السودان بناء على طلب وبتفويض واضح من مجلس الأمن بالقرار رقم "2524".وفي بيان لها أمس، أعلنت بعثة الأمم المتحدة استعدادها لجولة جديدة من المشاورات الأولية للعملية السياسية مع الأطراف السودانية الأسبوع المقبل.
وأفاد البيان أن رئيس البعثة فولكر بيرتس يستعد إلى جانب فريق "يونيتامس" لجولة جديدة من المشاورات، بمشاركة مزيد من ممثلي الطيف السياسي السوداني الأسبوع المقبل.
وأكد البيان "استمرار هذه المشاورات لتوفير مساحة لأصحاب المصلحة السودانيين لعرض رؤاهم ومقترحاتهم حول سبل المضي قدما في عملية الانتقال الديمقراطي"، منبها إلى "عدم توقع نتائج، حيث ستوجه هذه المشاورات الأولية خطواتنا التالية".وخلال الأسبوع الماضي، قاد بيرتس بدعم من فريق "يونيتامس" عددا من جلسات المشاورات مع ممثلين عن مجموعات من ولايات خارج الخرطوم، من ضمنهم ممثلين عن لجان المقاومة في دارفور، ومجموعات نسائية في دارفور، وممثلين عن النازحين داخليا في الإقليم، وممثلين عن لجان المقاومة، ومجموعات نسائية في جنوب كردفان، بالإضافة إلى رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.
كما عقد بيرتس والفريق الأممي جلسات مشاورات مع ممثلين عن المجموعات النسوية السياسية والمدنية (منسم)، وحزب البعث العربي الاشتراكي، ومجموعة من ممثلي منظمات مجتمع مدني متعددة، ومجموعة من ناشطات المجتمع المدني اليافعات، وممثلين عن التجمع الاتحادي ولجنة المعلمين السودانيين.وتشكل مبادرة "يونيتامس" تنفيذا لإطار تكليف البعثة المسند إليها في قرار مجلس الأمن رقم "2579" لعام 2021، من خلال تيسير عملية يقودها السودانيون من أجل المضي قدما في معالجة الانسداد السياسي الراهن.وتجري البعثة الأممية منذ 8 يناير/كانون الثاني الحالي "مشاورات أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية، بهدف التوصل إلى حل للأزمة التي تفاقمت عقب القرارات الاستثنائية التي اتخذها عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
حميدتي والشرق :
على صعيد آخر، دعا الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، كل الأطراف في شرق السودان إلى تغليب المصلحة العامة لإنسان الشرق، وإعلاء قيم التسامح والوفاق.وأدت لجان المجلس الأعلى للإدارات الأهلية في شرق السودان، والمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، ولجنة الوساطة والمسهلين -أمس الخميس- القسم أمام دقلو رئيس اللجنة العليا لإيجاد الحلول الناجحة للوضع في شرق السودان، إيذانا بمباشرة مهامها واختصاصاتها.وشدد حميدتي خلال مخاطبته اللجان عقب مراسم أداء القسم على "ضرورة توحيد الكلمة من خلال حوار مباشر بين كافة المكونات للوصول إلى رؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الأزمة في شرق السودان".وتعهد حميدتي بـ"تسهيل مهام اللجان وتذليل العقبات والتحديات التي تواجهها"، لافتا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد خطوات جادة وعملية تصب في مصلحة أهل الشرق.وأكد "الوقوف موقف الحياد تجاه كل الأطراف ومساندته للحق، مشيرا إلى الروابط والعلاقات التي تجمع أبناء شرق السودان، وضرورة المحافظة عليها بعيدا عن أي مؤثرات".وقال إن أي خلاف لا يمكن معالجته إلا عبر الحوار بين الأطراف، محذرا من "مثيري الفتن والتحريض" لإشعال الخلافات، لافتا إلى أن مشكلة الشرق خاصة، والسودان عامة "لن تحل إلا عبر الحوار".
المصدر : الجزيرة + الأناضول .