English
Svenska
العربية
الرئيسية
المنتديات
أخبار شعبنا
أخبار العراق
الاخبار العالمية
اخبار الجمعيات والنوادي
اخبار و نشاطات المؤسسات الكنسية
المنبر الحر
المنبر السياسي
إعلام الفكر والفلسفة
الهجرة و واللاجئين
أدب
نتاجات بالسريانية
الكتب والمكتبات
استراحة المنتديات
التعازي
تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد
راديو
اغاني
فيديو
تعارف
رفع ملفات
دردشة صوتية
التقويم
الارشيف
الدخول
التسجيل
الكتابة بالعربية
عن الموقع
عن عنكاوا
البحث
اتصلوا بنا
ankawa
عنكاوا كوم
أهلا,
زائر
. الرجاء
الدخول
أو
التسجيل
يمكنك الدخول او التسجيل عن طريق الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعية الاخرى ايضا
1 ساعة
1 يوم
1 أسبوع
1 شهر
غير محدد
تسجيل الدخول باسم المستخدم، كلمة المرور و الفترة الزمنية
الأخبار:
الرئيسية
تعليمات
بحث
التقويم
دخول
تسجيل
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
»
المقالات الدينية
»
البرية معبر للقاء مع الله
« قبل
بعد »
طباعة
صفحات: [
1
]
للأسفل
المحرر
موضوع: البرية معبر للقاء مع الله (زيارة 659 مرات)
0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.
وردااسحاق
عضو مميز
مشاركة: 1208
البرية معبر للقاء مع الله
«
في:
00:06 29/01/2022 »
البرية معبر للقاء مع الله
قلم / وردا إسحاق قلّو
البرية أرض خصبة أمينة يؤمن بها الإنسان نفسه من ضجيج العالم ومن مشاكل والتجارب ، وفيها ينكر العالم ليقترب من الله . وفيها يصبح حراً ليتفرغ للتجرد من كل المغريات ويبتعد عن الشهوات والغنى ليعتاد الفقر . هناك الصوم ، والصلاة ، والتأمل ، والنسك . وأول من هجر العالم ولجأ إلى البرية في العهد الجديد كان يوحنا المعمدان الذي نعتبره أول راهب نكر العالم ليصبح مُلكاً لله وحده . لجأ إلى البرية ليتعلم في جامعتها البر ، وفيها يستطيع أن يزيل الحاجز الخارجي بينه وبين الخالق . وهناك يسيطر على حواسه الجسدية ، فرضيَ عنه الله وجعله الصوت الصارخ في برية هذا العالم ( أش 3:40 ) وهناك سّرَ الله به وأختاره لكي يعد الطريق أمام أبنه ، ولكي يستقبله في نهر الأردن ، ويعمده بالماء ، والله أكمل عمله بتعميده بالروح ، وبعد ذلك دخل يسوع أيضاً البرية الخارجية ليبتعد عن العالم .
الشعب اليهودي الذي أدخله الله برية سيناء لمدة أربعين سنة كان لإعداده للدخول إلى أرض الميعاد بإستحقاق . أذاً نحن المؤمنين أيضاً يجب أن ندخل البرية الخارجية لكي نستطيع أن نتهيأ للدخول إلى أرض الميعاد السماوية . علينا أن لا نجعل رجائنا في ما لهذا العالم ، بل أن نخرج منه للقاء الرب الذي ينتظر عودتنا إليه . ولكي نلتمس وجهه المنير ، ونسمع صوته في داخلنا . إذاً العزلة ضرورية لخلاصنا . فهل يجوز أن يعزل كل الناس في البراري والجبال تاركين العالم للوصول إلى ذلك الكنز الثمين
البرية نوعان : البرية الخارجية كالتي تحدثنا عنها ، والبرية الداخلية الموجودة في داخل كل إنسان . اي العلماني الذي يعيش في العالم يستطيع أن يتركه وإن كان فيه ليدخل برية القلب ، ويعيش مع الله ولله ، وعرش الله ليس في السماء فحسب ، بل في قلب كل إنسان مؤمن يُسَلّم ذاته له ويعيش القداسة . فالإعتزال ليس من نصيب الأنبياء والنُسّاك فقط ، بل هو نصيب كل المؤمنين ، لأن الله جعلهم أمة عظيمة من الأنبياء والكهنة والملوك . لهذا يستطيع كل واحد أن يلتمس يد الله ووجهه . لا بد من الذي يعيش في العالم أن يعمل ويزوج وينجب ، لكن المهم أن يعيش في الصحراء الداخلية ، وأن لا يفضل ما في العالم على الكنز الثمين الموجود في قلبه .
لا يصلح لله من أحب المال أكثر من الله ، ولا كل ما في هذا العالم . صوت الله ينادينا لكي نتبعه ، فعلينا أن نترك كل شىء ونتبعه كما تبعه إبراهيم ، وكما تبعه بطرس الرسول وأخيه وأبني زبدي ومتى العشار والقديس أنطونيوس أب الرهبان . صوت الرب ينادي كل إنسان ، وعلى المرء أن لا يتحجج ويقول للرب
( أسمح لي ، أولاً ، بأن أدفن أبي ، فالرب سيقول له : دع الموتى يدفنون موتاهم ، وأنت أتبعني )
. لأن كل ما في هذا العالم يقع تحت سلطة الموت ، فعلى الإنسان أن يتحرر من ذلك السلطان ليدخل في سلطة الله ومحبته . ومن دون اللجوء إلى البرية يستحيل الدخول إلى أرض الميعاد التي أعد لنا الله فيها البيوت المناسبة ، كما أعد كل ما لا تراه عين أو تسمع به إذن . فبرية هذا العالم تتطلب منا الفقر والتجرد من كل ما يغوينا في هذا الدهر .
الله لا يتمجد في الإنسان إلا عندما يقيم في البرية . يستطيع أن يستعمل الإنسان في حياته كل شىء من هذا العالم وكأن لا شىء له ، أي أن لا يحب المخلوقات أكثر من الخالق . وأن يبتعد من إقتراف الخطايا لأنها تشكل حاجزاً بينه وبين الله ، فعليه أن يستئصلها ويقاوم عمل المجرب في حياته .
كلمة الله أخذت في يوحنا المعمدان موضعاً عميقاً فحفرت في قلبه البرية الداخلية أيضاً . ففَضلَ كلمة الله وعاشها بتجرد . وأختار طعاماً بسيطاً من الجراد والعسل البري . ولباسه وبر الأبل . وحقويه ممنطقة من الجلد . أي أختار شظف العيش في هذا العالم ليتعزى بالمائدة السماوية مع حبيبه يسوع . هكذا ينبغي على كل إنسان مؤمن أن يعِدَ نفسه للظهور الإلهي في داخله ، ولكي يرى مجده كيوحنا الذي جعله الروح أن يفرز حمل الله بين الجموع على نهر الأردن ويتعرف عليه .
وبإختصار ، علينا أن لا نهتم إلى أشياء كثيرة في هذا العالم ، لأن الحاجة هي إلى واحد ! فينبغي أن نتوب توبةً صادقة للدخول إلى البرية التي هي الطريق الأفضل للإقامة في كنف الله . ولمعاينة بهائه الذي لا يوصف ، وله كل المجد .
التوقيع :
( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن )
” رو 16:1″
تنبيه للمشرف
سجل
طباعة
صفحات: [
1
]
للأعلى
« قبل
بعد »
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
»
المقالات الدينية
»
البرية معبر للقاء مع الله