المحرر موضوع: الاب الخوري قرياقوس طراجي يتحدث لـ (عنكاوا كوم ) مسيرتي مع القلم بدات في سن العشرين واستهلتها بخواطر شعرية  (زيارة 549 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاب الخوري قرياقوس طراجي  يتحدث لـ (عنكاوا كوم )
مسيرتي مع القلم بدات في سن العشرين واستهلتها بخواطر شعرية
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
 تجربة التاليف والكتابة  في فكر الاب الخوري قرياقوس حنا  متوكا طراجي البرطلي   تبدو ملفتة وبارزة  لاسيما وانه جند قلمه لمحاور ومواضيع كثيرة  التفت اليها وعكس من خلالها تجربته سواء في حقل الكهنوت او من خلال التجربة الانسانية التي مر فيها في محطات حياته وقد ابرز في الاونة الاخيرة مجموعة من مؤلفاته  مسهما بتوزيعها على محبي المطالعة لكي ينهلوا منها خصوصا وان قلمه بذر تلك الافكار في  ثلاث لغات  هي السريانية والعربية والانكليزية  كتجربة لافتة ومحط متابعة واهتمام .. عنكاوا كوم التقته  فكان هذا الحوار :
*بدءا انقل لنا بداياتك مع القلم وكيف كانت مسيرتك الاولى  في هذا المضمار ؟
-في البداية اود التنويه انني من مواليد بلدة برطلي السريانية وذلك  في السادس من نيسان (ابريل ) من عام 1949 وقد تعلمت في مدارس البلدة حتى وصلت مرحلة الاول المتوسط فاتقلت  للدراسة في متوسطة قرقوش  كما انتقلت للانتساب في الاكليريكية  التي كانت في بلدة زحلة اللبنانية بدءا من عام 1964 وحتى عام 1969 حيث تم رسامتي كراهب  وقد اصطحبني  البطريرك يعقوب  لدار البطريركية  حيث امضيت في الدار قرابة العامين حتى  وجه بنقلي الى الهند  لكنني رفضت  الفكرة وقفلت راجعا الى بلدتي برطلة  وذلك في عام 1971 وتحديدا في شهرها الثامن وقد استهواني المكوث في دير مارمتى  وفي احدى غرفه  التي كانت عائدة للراهب اسحق والمنقورة من الحجر  اعقبها استدعائي لخدمة العلم  وهنا كان القرار بتركي سلك الكهنوت حيث انتسبت الى طاقم  الشركة المكلفة بتشييد سد الثرثاء في تلك الفترة حيث داومت في هذه الشركة حتى  مطلع الثمانينات  قبل  ان احظى بنقل خدماتي لمنطقتي حيث بادرت بفتح ورشة للحيم المعادن  وعاودتني فكرة الكهنوت  مجددا حيث تم رسامتي كاهنا لكنيسة السيدة العذراء في برطلي وذلك في  مطلع عام 1991 اما عن رحلتي مع القلم فباشرتها  وانا في سن العشرين حيث اذكر انني كتبت رثاءا  عن المطران مار بولس بهنان  وذلك حينما  رحل عن دنيانا في عام 1969 وقمت بنشر هذه الخاطرة التي تنتمي لادب الرثاء باللغة السريانية في مجلة عناقيد الكرمة كما  كانت فترة الستينات  بالنسبة لي فترة نضوج وفكر حيث تعلمت خلالها الالحان  الطقسية  التي نظمها القديس مار افرام  وبدات اكتب الخواطر الشعرية  التي تدور مضامينها في الحكم والامثال و الاغاني  وبلساننا السوريث  المحكي كما اتقنت في تلك الفترة اللغة الانكليزية وقمت ايضا بترجمة  قصة  انكليزية عنوانها كونتان ديورانت  الى اللغة السريانية وباللهجة الغربية  اما عن  نشاطي في الاونة الاخيرة من خلال طبع الكتب  ومنها غريب  في وطنه باجزائه الثلاثة وكتاب مفاهيم من كتاب الحياة وبجزيئه اضافة لكتاب صور حاضرة  من مدينتي العامرة  فقد اسهمت  مجموعة خيرة من مؤمني الكنيسة في بلدة برطلة بدعم طبعها  وتحمل نفقاتها حتى رات النور  حيث  بلاغ مجموع ما قمت بتاليفه  او ترجمته نحو 13 كتاب  تدور مواضيعه ومقالاته بين المواضيع الروحية  ومحنة النزوح التي واجهها شعبنا  اضافة لانعكاسات الارهاب  على تشتت هذا الشعب كما اعددت للطبع كتاب برطلي  تاريخ وثقافة حيث يعد الكتاب المذكور موسوعة تاريخية لبلدتنا منذ تاريخ نشاتها والنخب التي خرجت منها لتقدم خدماتها لابناء المعمورة حيث انجبت البلدة ست بطاركة وعشرات الاباء والرهبان والراهبات  الذين جالوا مدننا واسهموا بتقديم خدماتهم فيها كما اسعى حاليا  لطبع كتاب باللغة السريانية وهو تعليمي  مترجم الى اللغة الانكليزية حيث يحتوي على الصور التي  تسعى لتحبيب الللغة لابنائنا الاطفال وتسهم بتوسيع مداركهم كما  ابرز عدد من مغتربي البلدة في المهجر سعيهم لتكفل طبع هذه الكتب واخص منهم الاستاذ متي كلو  الذي تواصل معي من اجل تكفل طبع الكتب وايصالها الى القراء والمتابعين ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية