تحية وإحترام:
غالباً ما أُتابع كتابات وتصريحات غبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو! وأنتقد ما أجد أنه يستحق النقد منها حسب رؤيتي الخاصة لها بعيداً عن رغبات الغير, حيثُ نشر الموقع الأعلامي الرسمي للبطريركية الكلدانية مقاطع صورية يظهر فيها غبطة البطريرك ساكو وهو يستخدم لغتنا الأم (السورث) في هذه المقاطع, ومنها على سبيل المثال:
شرح العلاقة بين يونان وباعوثا نينوى بالسورث https://www.youtube.com/watch?v=DS5HBWTGnVw
فيديو بلغة السورث بمناسبة الذكرى التاسعة لانتخاب الكاردينال ساكو بطريركاً على الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم
https://www.youtube.com/watch?v=HrS7_Eyqoxs&t=1sولا أخفيكم سراً أن قلت أنني أُخالف غبطته الرؤية في بعض الأمور التي ذكرها في هذه المقاطع الصورية التي تستحق الوقوف عندها ونقدها, فبالنسبة لي ليس كل ما يقوله رجل الدين أُردد بعده آمين دون تمحيص مضمون الكلام, وهذان المثالان اللذان أوردتهما أعلاه فيهما ما يستحق الوقوف عنده ونقده بمحبة للفائدة العامة, لكن اليوم هذا ليس موضوعي هنا.
أنني اليوم أكتب هذه الكلمات تعبيرا عن شكري لغبطة البطريرك ساكو لأستخدامه لغة (السورث) الجميلة في مخاطبة أبناء رعيته والمشاهدين الكرام, فبهذا الفعل فهو يوجه رسالة مهمة للرعية وغير أبناء الرعية أن (السورث) تبقى لغتنا الأم التي لن نتنازل عنها وتفتخر بها كنيستنا الكلدانية الى جانب جميع اللغات الأخرى وشخوص مستخدميها من المحترمين.
ملاحظة بسيطة: يتضح جلياً في هذه المقاطع الصعوبة التي واجهها غبطته في أنتقاء بعض الكلمات وسلاسة الأسترسال في الكلام! لكن تبقى هذه المقاطع الصوريه خطوة مهمة ورسالة واضحة أن كانت بقصد أو غير قصد يستحق الشكر عليها والثناء غبطته لأنها مهمة في صحوة أحياء لغتنا وديمومتها التي تواجه الكثير من الصعاب اليوم! داخل بلدنا الأم وفي دول الأغتراب.
هناك الكثير ليُقال هنا بهذا الصدد لكن أكتفي بهذا القدر وأُكرر شكري لغبطته لأستخدامه لغتنا (السورث) ونشر مقاطع صورية بها وأشجعه على الأستمرار بهذا النهج, أما نقد مضمون ما يطرحهُ فلكل حادث حديث, وهكذا الشكر موصول أيضاً لكل من يعمل على الحفاظ على لغتنا الأم (السورث) فهي سر وجودنا نحن الناطقين بها اليوم والحافظ الوحيد لوجودنا القومي بعد حماية الرب لنا, فإذا أندثرت هذه اللغة وأستخدامها لن يبقى هناك شئ أسمه كلداني أو سرياني أو آشوري إلا في كتب التأريخ وعلى الرفوف والمتاحف فقط!!ومن له عينان للقراءة فليقرأ وأذنان للسمع فليسمع.
تحياتي.
ظافر شَنو