المحرر موضوع: باعوثا نينوى هبة من كنيسة المشرق الى كنائس الدنيا وخصيصا المشرقية منها؛ ونبوءة يونان النبي ليست مسرحية أو أسطورة، بل حقيقة ربانية سماوية  (زيارة 12519 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
باعوثا نينوى هبة من كنيسة المشرق الى كنائس الدنيا وخصيصا المشرقية منها؛ ونبوءة يونان النبي ليست مسرحية أو أسطورة، بل حقيقة ربانية سماوية

في كل سنة تحل فيه باعوثا نينوى تراودني بعض الأفكار والمنطلقات الفكرية المستندة الى تاريخ كنيستنا المشرقية العظيمة. أقول عظيمة لأن لو لم يكن لها زمن مثل زمن باعوثا نينوى وحسب لكفاها فخرا وعزا وتألقا بين كنائس الدنيا ولا سيما الكنائس المشرقية منها.

بوضعه طقوسا وأدبا وتقاليدا وليتورجيا خاصة بباعوثا نينوى أحيا فينا جاثاليقنا الكبير مار حزقيال في القرن السادس ومعه أسقف نينوى مار سبريشوع، أحيا فينا روحنا المشرقية التي هي في تناص تام مع المسرة والبشارة ومن ثم سقى بماء السماء غصن تراثنا وطقوسنا وفنوننا المشرقية الكنسية كأبناء وبنات حضارة النهرين وذلك ببث الحياة في نينوى، رمز كبير للتواصل مع ماض مجيد.

وبإقراره لباعوثا نينوى، حفظ لنا جاثاليقنا الكبير كما هائلا وغنيا وساميا ورفيعا ونبويا من أدبنا السرياني، حيث لولاه ومعه مار سبريشوع أسقف نينوى لضاعت كل هذه الميامير والمداريش والتسابيح والألحان والفنون والتقاليد الخاصة بهذه الباعوثا وصومها المقدس وضاع بذلك ركنا مهما من هويتنا المشرقية الوطنية والكنسية.

وما أتى به جاثاليقنا الخالد من صوم سماه باعوثا نينوى صار جزءا مهما من هويتنا الوطنية والقومية والكنسية، وكذلك جمعنا كلنا نحن المشارقة تحت سقف واحد حيث لم تقتصر باعوثا نينوى التي استنبطها على اتباعه أبناء وبنات كنيسة المشرق بل صارت بوتقة انصهر وينصهر فيها كل المشارقة بشتى أسمائهم ومذاهبهم.

حقا، فإن باعوثا نينوى مأثرة عظيمة من مآثر كنيسة المشرق المجيدة وعلينا الاحتفاظ بها وإحياء تراثها وبهذا نبث الحياة في أنفسنا ونرتشف من الكرمة التي غرستها رسالة المسرة والبشارة.

كم نحن بحاجة الى أن نقوم بتأوين (أي إحياء) تراث باعوثا نينوى. أقول "تأوين" ليس على شاكلة الذين يهاجمون نصوصا نبوية وربانية مثل التي بين يدينا ويفضلون عليها نصوصا ركيكة هزيلة لا تستحق حتى القراءة ويفرضونها على بعض الكنائس. أقول وبأسى شديد إن ما يقومون به ربما أخطر من أي خطر واجهنا ونحن نحث الخطى للحفاظ على هويتنا كشعب وكنيسة مشرقية مجيدة.

والمؤوينون وما أدراك ما المؤوينون. ربما لم يتركوا شيئا من التراث إلا وهاجموه وعربوه وشوهوه وزوره وغربوه وحتى باعوثا نينوى وتراثها الخالد الذي هو جزء مهم من تكويننا وانتمائنا وهويتنا ومعها النبي يونان (يونس، صاحب الحوت، ذو النون) لم يسلم من تأوينهم حيث يكررون في كل مناسبة أن قصته ونبوءته مجرد "مسرحية" أو أسطورة.

أنصحهم أن يحترموا أنفسهم ويصمتوا، وهذا أضعف الإيمان، إكراما للذين يسبغون القداسة على نصوصهم وكتبهم. أن يأتي هذا من ملحدين وأناس عاديين هامشيين، فلعمري هذا امر قد لا يثير الغرابة. بيد أن يأتي هذا من علية القوم، فهذا شأن لا يجوز المرور عليه مرور الكرام.

تشغل قصة يونان النبي ومعها باعوثا نينوى مقاما معظما بين أصحاب الكتب السماوية عموما، والمسيحيون المشرقيون على وجه الخصوص. ربما ليس هناك قصة ذات بعد إنساني تساوي بين البشر باختلاف مشاربهم وميولهم وثقافاتهم من خلال عبرة أخلاقية إلهية مفادها أن الله هو إله الكل ورحمته تسع حتى الذين لا يعرفونه مثل قصة يونان النبي.

وقد لا نجافي الحقيقة إن قلنا إن ليونان النبي في مسيرة شعبنا وكنيستنا المشرقية المجيدة تأثير لا يضاهيه تأثير أي نبي أخر؛ والسبب واضح وهو الإرث الأدبي والقصصي والشعري والإنشادي الغزير الذي يرافق صوم باعوثا نينوى، والذي يشكل ركنا من أركان هويتنا المسيحية المشرقية والوطنية أيضا.

يجب الاعتناء بهذا الإرث واحيائه وتأوينه والكف عن التلاعب بالتراث وتعريبه وتهميشه وتزويره وازدرائه – الازدراء الذي لم ينج نبي مثل النبي يونان منه.

وللنبي يونان حضور جلي في الإنجيل، حيث يشير إليه وبكلمات خارقة يسوع المسيح ويذكر قصته لأن المسيح يرى نبوءته والحوت الذي بلعه وكرازته في نينوى حقيقة ربانية وسماوية ويحترمها ويستشهد بها ويطبقها على حياته ومسيرته. المسيح لدى المسيحيين هو الله ويذكر قصة يونان في إنجيله بكل تبجيل واحترام كحقيقة سماوية ربانية أخلاقية إنسانية لا غبار عليها؛ وعلية القوم اليوم يقولون إنها "مسرحية."

الإيمان والأديان قصص تصبح واقعا في مخيالنا وثقافتنا، ونتصرف على منوال هذا المخيال والواقع وليس على أساس إن كانت تتطابق مع جغرافية الأرض ومكان البحار والأنهار والمحيطات والمناخ ودوران الأفلاك.

والإنجيل ذاته مليء بالقصص والمعجزات مثل معجزة النبي يونان، ويتحدث المسيح لنا من خلال قصص ومعجزات لا علاقة لها بالجغرافية والخرائط والعلم ولكنها أصبحت ضمن مخيالنا واقعا ملموسا لا بل حقيقة سماوية، نقبل بها فكرا وممارسة وتعبدا وقداسة.

النصوص السماوية لها سيمائية خاصة بها لأن المؤمنين بها لا يرونها ضمن الإطار الإركيولوجي او الجغرافي او التجريب العلمي والمختبري. هذه أرفع شأنا من العلم وحتى العقل لدى أصحابها.

وحتى المتضلع في العلوم الطبيعية والتجريبية والصرفة منها، إن كان مؤمنا، فإنه يرى في كل رمز او إشارة في كتابه حقيقة ويتصرف من حيث التعبد والإيمان  بموجب هذه الحقيقة لديه.

العالم بالفيزياء الكاثوليكي يتحدث في الصف عن العلوم والمعارف الفيزيائية ولكنه يخر ساجدا أمام أيقونة للعذراء مريم ومسبحة الوردية في يديه.

ويخر ساجدا أمام القربان المقدس لأنه يؤمن إيمانا ثابتا أن الخبز هذا هو جسد المسيح والخمر دمه.

وكذلك البقرة التي هي بمثابة إله لدى الهندوس. يقدسون البقرة ويعبدونها وعندما يسرق مسلم في الهند بقرتهم ويذبحها ويأكل لحمها يقولون: "إنه ذبح إلهنا".

والسيخ يتشبثون بعمامتهم المقدسة حدّ الموت ولا يقبلون تحت أية ظروف نزعها مهما كان من أمر. قد يراهم الأخرون أشبه بالمجانين ولكن لديهم العمامة حقيقة مقدسة وليست عمامة مثل أي عمامة أخرى.

الحجر الأسود في مكة، يقول العلم عنه إنه نيزك (أي جرم سماوي) بيد أنه لدى المسلم حقيقة مقدسة وبيت إبراهيم النبي وينطلق في عبادته وسلوكه الديني وتصرفاته على هذا المنوال.

ولمار بولس قول في رسائله يقع ضمن جوهر العلوم السيمائية التي ترشدنا اليوم في فهم لماذا وكيف يقدس الناس رموزهم ونصوصهم ويرونها حقيقة ثابتة.

يقول بولس إن كلمة (رمز او إشارة) الصليب لدى اتباع يسوع المسيح هي حياة وفخر، أما لدى الأخرين فهي شتيمة.

قد يضحك أصحاب العقل والعلم على مجريات مثل هذه، بيد أنها لدى أصحابها حقيقة وهم على استعداد للشهادة من أجلها.

نعم، إن القصص الكتابية لها بعد أخلاقي وتعليمي، ولكن هذا لا يجعلها دراما او مسرحية او مجرد موعظة او نصيحة او تعليم كما هو شأن كتاب كليلة ودمنة.

يسبغ المؤمنون بها هالة من القدسية عليها ويؤمنون بها حقا وحقيقة وإن كانت تعارض العقل والمنطق والإركيولوجيا والجغرافيا.

لا أعلم ماذا يقول صاحب التأوين الذي لم يؤن (يعرب ويشوه ويزور) تراث ولغة وفنون وطقوس شعبه، بل صار يؤن حتى النصوص الكتابية، ماذا يقول عن بتولية العذراء مريم ليس في انجابها للمسيح بل في ولادتها هي أيضا حيث المعتقد الكاثوليكي يقول إنها هي أيضا حبل بها بلا دنس؟

التأوين الذي يقوم به صاحبه أمر خطير لأن منطلقه سطحي لا عمق سيمائي له، علما أن السيمائية صارت اليوم نظرية معرفية طاغية ليس في العلوم الاجتماعية، والنصوص الكتابية تقع ضمن العلوم الاجتماعية، بل حتى وصل مداها صوب العلوم الطبية أيضا.

رجل الدين المسلم الذي يقول إن الحجر الأسود "مسرحية" او رجل الدين الهندي الذي يقول إن البقرة مجرد مسرحية او رجل الدين السيخي الذي يرى أن العمامة "مسرحية" يجب الا يبقى ضمن الجماعة التي تسبغ القداسة والحقيقة على الحجر الأسود والبقرة والعمامة.

والمسيحية كذلك لها نصوصها الكتابية ورموزها وإشارتها التي قد يراها الأخرون من علماء وغيرهم أنها مجرد مسرحية، فإن اتباعها يسبغون عليها القداسة ويرونها حقيقة ثابتة ولا يكترثون أن كانت تتطابق مع الجغرافية والمختبر والتجربة العلمية والكشوفات الأثرية.

إن وضعنا الأديان تحت مطرقة العقل والمنطق والعلم وجعلنا منها نبراسا لقياس القداسة والحقيقة لسقطت هي وكتبها.

وفي طقس كنيسة المشرق المجيدة، الذي قام بتأوينه غير مكترث لما يسببه من ضرر، تتكرر مرارا عبارة  ܠܐ ܡܕܪܟܢܐ   لا ندرك وغير مدرك، عند التطرق مثلا الى مفهوم الثالوث المقدس.

إن ذهبنا وراء الإدراك البشري لتفسير النصوص التي نراها مقدسة فنحن علمانيون او لا دينيون لأن الأديان غالبا ما تقع خارج الإدراك البشري.

من ينظر الى تصريحات صاحب التأوين التي يكرر فيها ان نبوءة يونان النبي "مسرحية" يلمس ان هدفه الاستفزاز ليس إلا، لأن الأمور هذه من ناحية عمل العقل والمنطق والتجربة العلمية نوقشت بكثافة في عصر التنوير في القرن الثامن عشر في أوروبا وغادرها الناس وحتى المستشرقون والعلماء لم يعد يذكرونها لأن السيمائية كنظرية معرفية وضعت الأمور في نصابها وعلمتنا أن الرموز والاشارات (واللغة والنصوص الكتابية رموز) لدى الأديان لها مدلولا ومعنى وحقيقة خارج نطاق العلم والمنطق.

أقول الغاية هي الاستفزاز لأن كثرتها بمناسبة او غير مناسبة والظهور الإعلامي الغزير يستغله لمناقشة مواضيع مثيرة للشكوك لدى الناس وإثارة شهية القراء.

وإن لم تكن غايته الاستفزاز وحب الظهور في الإعلام لإثارة الصخب لكان الأولى به الوقوف ضد زيارة البابا فرنسيس للعراق وخصيصا لمدينة اور، موطن إبراهيم النبي، حسب النص المقدس، لأن ليس هناك أي دليل علمي او اثاري ملموس أن إبراهيم قدم من أور على الإطلاق.
ما يأتي به صاحب التأوين ليس ابتكارا او اختلاقا قدر ما هو إعادة لسردية كانت متوافرة في الغرب منذ عصر التنوير وشائعة في الأروقة الأكاديمية الغربية التي اليوم من النادر ان تناقش أمورا مثل هذه دون الرجوع الى سيمائية الرمز او الإشارة من حيث مدلولاتها المختلفة وكيف أنها ارتقت الى مصاف القداسة والحقيقة الثابتة لدى المؤمنين بها.

نعم صار صاحب التأوين ظاهرة لافتة تستحق التوقف عندها، ليس لأنه يقدم لنا شيئا مفيدا وجديدا، بل لأنه صار جزءا من "السلبطة" همه الظهور الإعلامي وإثارة الصخب ليس إلا، وأكاد أجزم ان أغلب ما يأتي به ضعيف من حيث التحليل والربط المنطقي وفيه غياب لمنهج التحليل السليم المستند الى عقل سليم.

إنه، ومع الأسف، يقع ضحية جدله الخطابي، وألفاظه الرنانة، والمصطلحات الطنانة الخاوية من أي معنى مثل مصطلح "التأوين".


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو
أحد مبارك على الجميع 
ألإقتباس
"إن وضعنا الأديان تحت مطرقة العقل والمنطق والعلم وجعلنا منها نبراسا لقياس القداسة والحقيقة لسقطت هي وكتبها."
"إن ذهبنا وراء الإدراك البشري لتفسير النصوص التي نراها مقدسة فنحن علمانيون او لا دينيون لأن الأديان غالبا ما تقع خارج الإدراك البشري".

كلام سليم جداً.
للأسف الشديد هنالك مبالغة في اعتماد التفاسير الرمزية لأحداث الكتاب المقدس وخاصة ما ورد في العهد القديم.
أكثر أفكار الهرطقة شيوعاً في الوقت الحاضر هي الهرطقة المتمثلة بالهرطوقي "مارسيون" الذي رفض العهد القديم برمته,  وبعض ما جاء في العهد الجديد الذي له علاقة بفكر العهد القديم.
ما يُقال عن رمزية مكوث النبي يونان في بطن الحوت يدخل ضمن هذا الإطار.
ذلك يتناقض مع ما جاء في أعمال الرسل 20:27 "لأني لم أقصّر في تبليغكم تدبير الله كلّه".
وأيضاً مع رسالة يهوذا 1:3 "أخصّكم على الجهاد في سبيل الإيمان الذي سُلّم إلى القديسين تاماً".
مقالك الشيق أوحى لي بهذه الرباعيات المتواضعة:
بعضٌ مِن حكايات ِ التوراةِ مِنْ أصْلٍ سومريْ
هيَ مَنْ صاغها الأنبياءُ في العهدِ البابليْ
خُرافةٌ أمْ حقيقةٌ تَعْكِسُ ما قيل ليْ
تِلْكَ ثقافةُ ذاك الزمانُ فهلْ مَنْ يعيْ؟...متى نصحوا؟

أحقاً كلُّ آياتِ العهدِ القديمِ إلزاما؟
ألمْ ينقُضُ المسيحُ بالناموسِ أحكاما؟
فلِمَ التشبّثُ بما في الأسفارِ كلاما؟
وما بشّرَ الفادي بهِ لا يقبلُ الإيهاما...متى نصحوا؟

كنيستي, حذاري من شراكِ المارسيونيّهْ
كُلْ ما جاءَ في العهدينِ تدابيرٌ إلهيّهْ
روايةُ النبيْ يونانْ حكايةٌ توراتيّهْ
عُذراً لِمنْ يُرَوِّجُ للتفاسيرِ الرمزيّهْ...متى نصحوا؟


ألإيمان لا يُقاسُ بالعلومِ التطبيقيّهْ
إدراكُ كُنْهَ الربِّ ليستْ أموراً بديهيّهْ
مُعجزاتُ القداسةِ في العهديْنِ تاريخيّهْ
كلُّ شَكّاكٍ لهُ أمامَ الخالقِ قضيّهْ...متى نصحوا؟

*****
تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نيسان سامو المحترم

تحية طيبة،

تثير ثلاث نقاط، الواحدة أهم من الأخرى، وارتأيت التركيز على واحدة منها واقتباسها في أدناه، على أمل أن أعرج على النقاط الأخرى، هذا إن أسعفنا الوقت.

كل يرى ما لديه من مقدس أنه حق وحقيقة. هذا لا يعني أن الاخرين يشاركونه في ما يراه أنه حق وحقيقة.

ودعني أدخل في فلسفة اللغة، رغم أن حضرتك يبدو أنك لا ترغب فيها.

اللغة العربية كخطاب تركز على المطلق، أي لم تعرف العربية كخطاب وأسلوب الإشارة الى ان الحقيقة التي تتحدث عنها من خلالها أمر نسبي وليس حتمي ومطلق.

ولو تمنعت في الأسلوب القرآني وأسلوب الحديث لما وقع ناظرك على عبارات تمنح فرصة لإقحام بعض النسبية لدى إيراد الحقيقة.

لم تعرف العربية الإشارة الى أن الحقيقة التي نأتي بها فيها نسبية، أي ليست مطلقة، إلا في العصر الحديث، وذلك من خلال ما نطلق عليه  loan words or loan expressions الكلمات او العبارات او الأساليب التي جرى إقراضها من اللغة الإنجليزية وعلى الخصوص بواسطة جملة القول:reported speech or reporting verbs   

فمثلا هناك بون شاسع بين العبارتين التاليتين:
(1) "هذه هي الحقيقة او هذا هو الحق"
(2) "هذا ما أرى أنه الحقيقة او الحق."

العبارة الثانية (2) نسبية، لا بل فيها الكثير من النسبية لأن "الحقيقة والحق" يمتان لما أنا أراه وحسب ولا يحق لي التعميم.

الأديان تتحدث وتتخذ مواقف تتماشى مع رقم (1) وعلى شاكلة: أنا الحق، هذا نبي الله، الذي ليس معي هو ضدي، كل من لا ... سيدخل الجحيم او جهنم ... خاتم الأنبياء ... الذين لا ... بشرهم ب .... الخ من العبارات المطلقة التي تطفو على سطح الكتابات التي يرى أصحابها أنها من السماء.

وإن لاحظت، فإنني حاولت أن أكون حذرا جدا عند التحدث عن الحق والحقيقة في المقال، فأستند الى أفعال القول او جمل القول وهي ترجمات قرضناها من الإنجليزية لتبيان ان الحقيقة لدى أي كانت هي حقيقة لديه او هو يراها حقيقة وحسب.

إذا، الحقيقة هي لدى أصحابها حقيقة والكتب المقدسة لدى أصحابها حقيقة مطلقة لا شائبة فيها ومن هنا إسباغ هالة كبيرة من القدسية عليها.

لو قال صاحب دين "إن كتابه مقدس"، هذا معناه حقيقة لا تقبل الشك وأن الكتب الأخرى غير مقدسة. وإن قال: "هذا ما أراه أنا أنه الحق او كتاب مقدس" لغويا معناه هناك نسبية كبيرة في الأمر، أي ان القداسة حدها ضمن نطاق وجهة نظره والتي من حقه أن يدافع عنها.

 وأتذكر مرة أنني قلت في تعقيب لي: " وأنا أكاديمي أقول ما أراه الحق مهما كان الثمن الذي سأدفعه" مستندا الى ملكتي اللغوية كي أبين أن الحق حسب ما أراه أنا ومن حقي ان أدافع عن ما أراه أنا أنه الحق، وهنا لن أغمط حق أي أخر لا يرى مثل ما أراه، وإذا بزميل أكن له احتراما شديدا كتب مقالا طويلا عن النسبية وكأنني قلت أنني أملك الحق بالمطلق. الزميل ومع احترامي الشديد مرة أخرى يبدو أنه غابت عنه الفروقات الجلية في الخطاب اللغوي بين ما هو مطلق وما هو نسبي.

لا علم لي إن افلحت في الإجابة عن سؤالك الثاني المهم جدا، ولكن ثق حاولت جهدي.

تحياتي






النقطة الثانية : اذا كان المسلم يعتبر الحجر الاسود مقدس والهندي يقدس البقرة وصاحب العمامة يعتبر عمامته مقدسة واصحاب القصص السردية القديمة اعتبار قصصهم مقدسة فهذا لا يعني إنهم على حق ! انت تعلم ما اعنيه بالضبط !
اغلب العالم يحترم هذه المقولات او التوجهات او الاعتقادات ولكن ليس بالضرورة ان يجدها حقيقة !
اعتقد كنتُ واضحاً ووصل المرادف ! 
 /color]


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ليون برخو
شلاما

يرجئ الاطلاع. على كلمة قداسة البطريرك مار  اوا. الثالث بطريرك الكنيسة الاشورية بمناسبة صوم نينوى

https://m.facebook.com/pages/category/Religious-organization/assyrianchurch/posts/?locale2=en_US



غير متصل MARTIN AL BAZI

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 116
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ليون المحترم
 
ما هو رايك برواية الدكتور خزعل الماجدي !؟  عن نفسي  انا اتفق معه بكل ما سرده .

https://www.youtube.com/watch?v=WcrXxieUyis

تقبل تحياتي                                                                    SYDNEY

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملفونو ليون برخو المحترم
تحية قومية "سريانية آرامية" ..
نحن نقدر أكاديميتك وخاصة بما يخص التسميات واسم اللغة والأدب والتراث الذي هو سرياني آرامي ..لا آشوري ولا كلداني, كما نقدر (ولو أحياناً) صحة انتقادك للبطريرك ساكو, ولكن انتقادك له مقالتك هذه ليس صحيحاً، وعلى الإنسان الإقرار بالحقيقة العلمية والتاريخية حتى لو اختلف شخصياً مع قائلها.
 
لا ينفرد البطرك ساكو بالقول أن قصة يونان تعليمية أو رمزية أو أسطورة، بل هذا هو رأي أغلب من علماء الكتاب المقدس اليوم, وسبب ذلك بالمختصر بسيط جداً علمي مدني وكتابي بأن نينوى لم تكن زمن يونان (865-809 ق.م.) عاصمة دولة آشور أو حتى قرية مشهورة، بل كانت معسكراً آشورياً صغيراً اسمه أديا, ونينوى أصبحت عاصمة لآشور سنة 691 ق.م. في عهد سنحاريب وفق الآثار والتاريخ المدني والكتاب المقدس أي بعد يونان بحوالي قرنين، وثبت علمياً أن سفر يونان متأخر كتب بعد سنة 400 ق.م.، ولم ترد فيه كلمة آشور ولو مرة واحد، ولم يصم اليهود صوم نينوى, وصوم نينوى الحالي حديث ومحلي فقط وليس صوما عالميا أو كاثوليكيا شاملاً، وقصة دير النبي يونان (يونس) عند المسلمين هي أسطورة، وقد تطرق الباحث موفق نيسكو بالتفصيل لهذا الأمر في كتابه اسمهم سريان لا آشوريون ولا كلدان فصل (هل وصل يونان النبي إلى نينوى؟) ص468- 483، وذكر أراء العلماء وتحليلاتهم القائلين برمزيتها، وأضاف في حال كون القصة حقيقة، فإحداثها ليست في نينوى العراق, بل المقصود بنينوى هو مدينة حماة، واستعمال اسم نينوى هو مصدر للشر.
 
7: يقول الدكتور العلامة الكاثوليكي الخوري بولس الفغالي: ارتبط اسم يونان بخبر غريب مليء بالسخرية في سفر تاريخي أكثر منه نبوي، فلم تكن نبؤه يونان سوى خمس كلمات: بعد أربعين يوما تنقلب نينوى (يونان 3: 4)، ويختلف السفر عن سائر الأسفار النبوية لأنه لا يحمل اسم كاتبه، بل اسم بطل الخبر، لم يعد أحد اليوم يقول إن يونان هو كاتب السفر، بسبب إصحاح 3 :3 (كانت نينوى، إذ يعني أنها لم تُعد موجودة).
8: أمَّا الناحية الإيمانية فاستشهاد السيد المسيح بآية من السفر أعطاه أهمية، لكن الاستشهاد كان رمزياً للدلالة على موته وقيامته، مثلما استعمل أمثلة كثيرة، والمسيح استعمل كلمة الأشرار مع نينوى لأن نينوى والآشوريين هم رمز الشر، كما ذكر السيد المسيح ملكة التيمن في نفس الآية، لكن لا أحد يعلم بالضبط من هي ومتى عاشت.
 
9: مقارنتك قصة يونان بتقديس المسلمين الحجر الأسود وغيرها، هو تأكيد منك دون ان تعلم على أسطورة قصة يونان.
 
10: أما هدفك من مقارنتك قول البطريك ساكو عن أسطورية قصة نينوى بأور الكلدان فغير صحيحة مطلقاً، بل هي عكس المطلوب تماماً, أي المفروض من البطرك ساكو أن يعترف (وهو يعلم تماماً) أن مولود إبراهيم في العراق هو أسطورة أيضاً، فأور معناها مدينة والكلدان معناها المنجمين والسحرة والمشعوذين، وهي مدينة حاران (ارام نهرين – الرها) في تركيا كما يقول إبراهيم بنفسه في تكوين24: 1-10: الرب إله السماء الذي أخذني من بيت أبي، ومن أرض ميلادي، والذي كلمني والذي أقسم لي قائلا: لنسلك أُعطي هذه الأرض، هو يرسل ملاكه أمامك، فتأخذ زوجة لابني من هناك، ثم اخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه، ومضى وجميع خيرات مولاه في يده، فقام وذهب إلى آرام النهرين إلى مدينة ناحور. 

محبتي وتقديري
ودمتم بخير
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل الأكاديمي الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة،

شكرا جزيلا للتعقيب الذي يسلط مزيدا من الضوء البهي على الموضوع برمته. وكذلك أشكرك على الأبيات الشعرية السلسة بأسلوبها السهل الممتنع.

نعم هناك مبالغة في القول والممارسة ان النص الذي يراه المسيحيون مقدسا مجرد رمز. أتفق معك هناك خطورة كبيرة في هذا التوجه والذي مع الأسف الشديد يقوده البطريرك ساكو ضمن الحملة التي يطلق عليها "التأوين،" وهو مصطلح هجين رنان طنان خاوي المعنى.

يضيفون إدراكا بشريا على ما ليس في طاقتنا إدراكه. أي رمز صار في إمكاننا إدراكه يفقد قدسيته. قدسية النصوص تأتي من غيبيتها وأنها سر خارج نطاق إدراكنا.

نحن لا ندرك المعجزة التي رافقت ولادة المسيح، ولا ندرك كنه أن الله صار بشرا وحل فينا. إن كانت هذه مجرد رمز وموعظة وقصة تعليمية، ماذا سيبقى من المسيحية.

وهؤلاء الذين يأخذون العلم والعقل والتجربة والتجريب والمادة والكشوفات الأثرية منهجا لإماطة القدسية عن الرمز الديني ينسون أن ما يأتون به قديم قدم الزمان.

المسيحية كدين تعرضت الى هجوم مثل هذا وأشد بكثير وصمدت. هل كان هناك أقسى على المسيحية من التفسير المادي الصرف للتاريخ والحياة الذي أتت به الماركسية (الشيوعية) في الاتحاد السوفيتي السابق وأغلقت بموجبه الكنائس وكانت النظرة الى الرمز المقدس مشابه الى ما يأتي به "صاحب التأوين" الآن.

ماذا حدث؟ بعد زوال الاتحاد السوفيتي عادت أوربا الشرقية حصنا منيعا للمسيحية وبسرعة مذهلة.

وحتى في دول شمال أوروبا ذات النهج اللوثري المنفتح هناك عودة الى الرموز وقدسيتها. في السويد مثلا، تلعب الكنائس اللوثرية في الوقت الحاضر دورا بارزا في حياة الناس، يرتادها الناس بكثرة وهم للرموز الكتابية مقدسون ومبجلون.

والكنيسة السويدية واحدة من أقوى المؤسسات في السويد، حيث يجلها الغالبية من الناس ويتبعونها لما تقوم به من عمل إنجيلي من صلب المسرة والبشارة وكذلك، وهذا هو الأهم بالنسبة للمواطنين هنا، هو دورها الرائد في الحفاظ على اللغة والثقافة والفنون الكنسية السويدية، وهذا ما حدا بالدولة ان تعهد تعليم وتدريس السويدية خارج السويد للكنيسة السويدية.

قارن كل هذا بما يقوم به "عراب التأوين" في الكنيسة الكلدانية.

الهجوم على الأديان أمر سهل وبسيط. أي واحد في إمكانه القيام به بوضع العقل قبل النقل. ولكن هنا ننسى أن العقل ذاته يقبل النقل ويحث عليه، لأن النقل جزء من العقل.

كل رمز ديني كتابي لدى أصحابه حقيقة ثابتة ومعجزة خارقة وإن لم يكن فلا قدسية له، ومن هنا مخيالنا وثقافتنا محشوة بالرموز التي نراها مقدسة – أي أنها تمثل لدينا الحقيقة التي لا غبار عليها.
 
وأنقل لك قصة حدثت معي مع طلبة كلية الهندسة هنا في السويد. كنت أدرسهم اللغة الإنكليزية للأغراض الخاصة. وهنا في السويد التدريس عملي أكثر مما هو نظري.

طلبت من الطلاب إقامة معرض تجاري يعرضون فيه منتجاتهم واختراعاتهم باستخدام اللغة الإنكليزية فقط. واستنبطوا 25 شركة، أي كان المعرض يتألف من 25 جناحا.

هل تعلم أستاذنا ودكتورنا العزيز أن 12 جناحا منها كانت شركات تنتج أدوات خاصة لإخراج الأشباح من البيوت؟

وهل تعلم أن مسألة وجود الأشباح في السويد ليست مجرد رمز بل يراها الكثيرون وكأنها الحقيقة المطلقة وهناك شركات تعني بهذه الامور، وينفق البعض الكثير للتخلص منها، وأغلبهم يلجأ الى النصوص الكتابية لدرء أخطارها؟ هذا في بلد مثل السويد، وهو فائق التمدن والتطور.

ومن هنا "الطفل المعجزة" والكلمة صار بشرا وحل فينا ليست رموزا لدى المسيحي المؤمن، بل حقائق ربانية سماوية، ولن يكترث المؤمن لما يقوله العقل، لأن العقل الذي لدينا أساسا يخفق في إدراك الكون.

والذي لا يؤمن بربانية المعجزة وسماويتها وقدسيتها ويراها رمزا او مسرحية هو حر، ولكن يجب عليه الا يكون الزعيم الروحي للجماعة ابدا وعلى الجماعة إخراجه من صفوفها.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

وبهذه المناسبة ارفع أسمى آيات التقدير وأفحترام مقرونة برفع القبّعة لغبطة البطريرك مار آوا الجزيل القداسة لإيمانه العالي وتمسّكه القوي الشديد بتاريخ وتراث الآباء حفظه الله من كل سوء وله منّي كل التقدير والإحترام، وإننا نأمل كل الخير في قداسته بأنه هو المختار من عند الله ليوحد مسيحيي العراق وكنيسة المشرق (بشقيها الكلداني والآثوري) ويسير بها نحو طريق الخلاص بعد أن قادها الآخرون إلى طريق الهلاك. تحياتي وتقديري.
أخوكم نزار ملاخا في اليوم الثالث لصوم الباعوثا المصادف التاسع من شباط / 2022


رابي أخيقر يوخنا المحترم

تحية طيبة،

نعم قرأته أولا بلغة الأم، السريانية، وكذلك بالعربية والانجليزية.

وأحيلك الى ما قاله الأخ نزار ملاخا في أعلاه، وهو ناشط قومي كلداني له دور بارز في الساحة القومية الكلدانية. وشخصيا أكن له احتراما كبيرا لعصاميته وثباته، رغم ما بيننا من اختلاف في بعض المسائل وهذه لا تفسد الود الذي بيننا.

في الحقيقة أن يأتي هذا من الأخ ملاخا، فلعمري هذا دليل على نضج كبير وأن أغلب النشطاء القوميين الكلدان، حسب ظني، صاروا يفكرون جليا بثوابت الهوية والقومية التي من أهم أركانها اللغة وما تحمله من إرث إن كان أدبا او طقوسا او فنا او شعرا او موسيقى او ريازة.

وأظن ان البطريرك اوا الثالث صار له مكانة كبيرة لدى الكلدان وكنائسهم لتشبثه بلغتنا القومية التي هي لغة الطقس والتراث الكنسي، الطقس والتراث الذي يجمع الكلدان والأشوريين سوية، وهو تراث كنيستهم المشرقية المجيدة.

ويلتف الكثير من الكلدان حول البطريرك اوا حاليا، ليس لأنهم لا يرغبون بصرحهم البطريركي. على العكس. الكلدان يبجلون كرسيهم وبطريركهم، ولكن الوضع الحالي الذي تفرض عليهم سياسات التأوين، والتي ليست إلا تعريبا وتهميشا وازدراء وتغريبا وتزويرا للتراث والطقس الكلداني، فهذا يدفعهم الى أي كرسي أخر لكنيسة المشرق المجيدة يتشبث بمقومات وثوابت الهوية الكنسية والوطنية.

وأنقل لك صور يظهر فيها البطريرك أوا مزهوا بين أشقائه الأساقفة الكلدان في أمريكا وكذلك كله غبطة وهو يفتتح مجمع للرهبنة الكلدانية في عنكاوة في غياب متعمد للبطريرك ساكو لأسباب ذكرتها في مقالات سابقة وكذلك وهو يقود صلاة الوحدة بين جمع من الأساقفة بينهم كلدان وسريان وغيرهم.

البطريرك اوا يذكرني بالأشهر لأولى لتولي البطريرك ساكو سدة البطريركية الكلدانية، ولكن مع الأسف ذهبت بطريركيته ادراج الريح وتعد الآن من أسواء الفترات التي مرت على الكلدان في تاريخهم المعاصر حيث تعصف بالكلدان مشاكل جمة وتشتت لم يسبقه له مثيل ومؤسستهم الكنسية تعيش في فوضى عارمة سببها الرئيسي تشبث البطريرك ساكو بمنهج التأوين، الذي هو خطر محدق وخطير يواجه الكلدان.

أملي أن يجمع البطريرك اوا، يجمع الكل تحت خيمته وأن يكون للكل مكانهم البارز الذي يستحقونه مع ما لهم من تسميات ومذاهب وميول.

الهوية الكنسية والوطنية التي لا تجمع أبنائها وبناتها بشتى مشاربهم لن تفلح ولن يكتب لها النجاح.

ما أخشاه، وهنا لا أعني أنني أخشى القول، بل أخشى المستقبل، هو الغلو في التشبث بمواقف انهكتنا وشتتنا. الغلو في التسمية والغلو في المذهب.

البطريرك اوا وكنيسته لهم فرصة ذهبية كي يجمعوا لا بل ينقذوا الكلدان من التأوين، ولكن أرى أنه علينا ان نقبل الواحد الأخر كما هو وليس كما نريده نحن. هذا في رأي المتواضع هو مفتاح نجاح مار اوا. هو يسير عليه الآن وأمل الاستمرار، لأن الفروع الثلاثة لكنيسة المشرق واحدة في العمق والتاريخ واللغة والطقس والثقافة والفنون والريازة والتراث الكنسي. الوحدة تحتاج قبولنا الواحد للأخر. وأمل الا يخيب ظني.

أتركك مع الصور الناطقة، الصورة أهم من ألف كلمة، كي ترى كيف يلتئم الكلدان حول البطريرك اوا. أمل مرة أخرى الا يخيب ظني:



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ما هو رايك برواية الدكتور خزعل الماجدي !؟  عن نفسي  انا اتفق معه بكل ما سرده .
https://www.youtube.com/watch?v=WcrXxieUyis                                                         


الأخ مارتن البازي المحترم

تحية طيبة،

أنا متابع لبعض الأنشطة والكتابات للدكتور خزعل الماجدي. بكل تواضع أقول إن ما يأتي به ليس جديدا ابدا. درسناه وقرأناه وناقشناه بكثافة في الثمانينيات من القرن المنصرم مع علماء أثار في جامعة الموصل وهناك كتابات بالإنكليزية ولغات أخرى حول تأثير مجمع الآلهة  السومري Sumerian Pantheon الذي يعد أساسا لكل الاديان تقريبا ظهرت في الغرب قبل حوالي قرنين من الزمان.

وكما تعلم أمضى اليهود قرونا طويلة في بلاد الرافدين واكتسبوا ثقافة ولغة البلاد وطاوعوا تلك الثقافة ووطنوها مع مجمع الآلهة السومري ضمن نطاق ثقافتهم المحلية.

وللعلم فإن الكثير ما في الانجيل منه سلسلة الملوك حتى ولادة المسيح والولادة المعجزة وقصة مريم العذراء والعماد والتجلي  والقيامة وغيرها كثير أغلبها لها تناص مع مجمع الآلهة السومري (البابلي) وما وصلنا من كتابات حوله.

بيد أن هذا لن يؤثر على ربانية وسماوية النص والمعجزة لدى المسيحي المؤمن؛ سيبقى يسبغ هالة من القداسة والربانية والسماوية على رموزه شأنه شأن أي مؤمن ضمن نطاق الأديان الأخرى.

المؤمن، وهذا ما يراه وهو محق في ما يراه وما يؤمن به، يفصل بين ما يرد في الكشوفات الأثرية والعلمية وما يقوله العقل وبين رمزه الديني الذي يراه مقدسا.

وللعلم أيضا، فإن غالبية الأمريكيين اليوم، وأمريكا قوة علمية تكنولوجية رقمية اقتصادية عسكرية ولجامعاتها وعلمائها وابتكاراتها لم يعرف العالم لها مثيلا، يؤمنون بقداسة الرموز الكتابية لا بل حتى حرفيتها. هذا ليس غريبا علينا نحن البشر.


كتابات وأقوال مثل التي يأتي بها الدكتور الماجدي لن تجد صدى لها في الغرب أبدا لأنها أشبعت نقاشا منذ أمد بعيد والسيمائية شرحت لنا لماذا نتشبث بقداسة وسماوية وربانية رموزنا رغم الكم الهائل من الأدلة المضادة لما نؤمن به.

ولهذا ينجح الدكتورخزعل الماجدي في طروحاته التي عفا عليها الزمان في الغرب ضمن البيئة التي يعيش فيها، ولهذا أيضا إن لم أكن مخطئا، لم ألحظ، حسب الكشف الذي قمت به، أي أثر علمي او بحث رصين معتمد له في الدوريات ودور النشر الأكاديمية الرصينة في الغرب.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ وسام موميكا المحترم

تحية طيبة،

شكرا لمرورك، ولكن استميحك عذرا ومع احترامي لشخصك الكريم، لم أستطع سبر أغوار ما ترمي إليه.

كل الأديان مهما كانت تستند في آدبياتها الى الرموز والغيبيات، من العسر بمكان فك ألغازها.

وكل الأديان تسبغ هالة من القداسة والسماوية والربانية على رموزها بغض الطرف، كما أتى في المقال، إن أتت منسجمة مع العلم والمعرفة وحركة الأفلاك والكشوفات الأثرية أم لا.

لا يهم بالنسبة للمؤمن – المسيحي في هذه الحالة – إن كانت الكشوفات التاريخية تؤكد أم لا او العلم او المنطق يؤكد أم لا على قيامة المسيح من الأموات بعد ثلاثة أيام من وفاته على الصليب.

قيامة المسيح من الأموات حقيقة سماوية وربانية بالنسبة للمسيحي المؤمن، وليست أسطورة او مجرد رمز، وكذلك ولادته المعجزة. إن صار هذان الحدثان رمز وأسطورة، مثلا، لسقطت المسيحية ولا قيمة لها.

وهكذا المسيح هو الله. أين الدليل المادي او العلمي الو الفيزيائي لذلك؟ إن اعتبرنا هذا أسطورة او مجرد رمز، لسقطت أيضا المسيحية كدين. وقس على ذلك أغلب القصص والرموز والعجائب.

أخي العزيز، وهذا ينطبق على نبوءة يونان النبي وباعوثا نينوى.

ولم أفهم لماذا، حسب قراءتي لتعقيبك، يكون البطريرك ساكو محقا في موقفه من قصة نينوى، وأنا على خطا، وهو يكون على خطأ وأنا على صواب بقدر تعلق الأمر بأور وقصة إبراهيم النبي. القصتان من حيث الأدلة المادية والعملية والأركيولوجية صوان. الأولى، يهاجمها البطريرك ساكو لغاية في نفسه ونرجسيته، وأمام الثانية يقف صامتا ولا ينبس ببنت شفة لأنها تشكل واحدا من مشاريعه التي تنسجم مع حب الظهور الذي يعشقه.

وشخصيا، والأمر متروك لك، أرجو الكف عن مهاجمة الكلدان او الأشوريين استنادا الى مواقف تشوبها حسب ظني نظرة مذهبية وطائفية او موقف من التسمية.

حضرتك ناشط قومي سرياني، ونعم الموقف، ولكن الناشط همه الهوية الوطنية، واللغة ركنها الأساسي وما تحمله من طقوس وشعر وآدب وفنون. اللغة هي معيار الهوية وطنية كانت ام كنسية.

إذا كان الأشوري هو المحافظ على اللغة فهو أقرب الى الهوية الوطنية من الذي يعرب ويغرب ويزور اللغة والثقافة ويقلع مكون أصيل من شعبنا من جذوره. أوليس "التأوين" الذي يتبناه ويفرضه البطريرك ساكو على الكدان جزءا من حملة منهجية متعمدة لفصل الكلدان عن ثقافتهم وتراثهم وإرثهم ولغتهم وطقوسهم حيث أنها تضرب اللغة في الصميم وتقلعها من جذورها، أي تضرب هويتك السريانية في الصميم؟

العربي المسلم لا يهتم إن كان إيليا أبو ماضي مسيحي "نصراني" او "فيروز مسيحية " نصرانية" او الحلاج "زنديقا " (هرطوقيا). لأن هؤلاء أبدعوا باللغة العربية، فهم لدى العربي المسلم من أي مذهب قامات شامخة.

نحن شعب غريب الأطوار. نبني الثقافة والهوية الوطنية على أسس مذهبية وطائفية وتسموية.

بعض النشطاء القوميين السريان يهاجمون النساطرة بأبشع التوصيفات، ولكن الملافنة من النساطرة (أي كنيسة المشرق) يشكلون جوهر الثقافة والهوية والآدب الكنسي والوطني. أي قومية هذه؟ لا الناشط القومي الكردي يقبل بها ولا أي ناشط قومي أخر غير النشطاء القوميين في صفوف شعبنا.

ربما لم يقم أي مثقف من مثقفي شعبنا بما قمت أنا به من دفاع مستميت عن لغتنا السريانية قولا وفعلا في السنين الأخيرة، ومن ثم يأتي النشطاء القوميين السريان ويهاجمون كنيسة المشرق والنساطرة بأبشع العبارات. ولكن يا أخي العزيز أنا نسطوري ثقافة وإرثا ولغة وتاريخا وآدبا وشعرا وريازة وطقوسا. كوني كاثوليكي، هذا معتقد وميل وليس ثقافة ولغة وطقس وتراث وتاريخ. هل تعلم كم أتألم؟ ليس لأنكم تهاجمون أجدادي وتاريخي بل للوضع المزري الذي صرنا فيه.

وأمل ان تتقبل نقدي، لأنه نابع من محب لكم، ولا أعمم أبدا، لأن هناك من النشطاء القوميين السريان، وهم زملاء وأصدقاء، أقف معهم صفا واحدا، لأن لغتنا وثقافتنا وطقوسنا وإرثنا وشعرنا وفنونا وريازتنا واحدة ونحن بالعمق شعب واحد، ولا نكترث أبدا للفروقات المذهبية والتسموية، لأننا كمثقفين نسمو على ذلك.

تحياتي


غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 232
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاستاذ الغيور ليون

بعد اسابيع من رسامة قداسة الباطريرك مار آوا الثالث باطريركاً على الكنيسة المشرق الآشورية تأملت خيرا .
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1027250.0
وها هي لمساته تظهر على الساحة بجدارة وفي كل المجالات ، وبشجاعة يدلي برايه في ان الكتاب المقدس هو مقدس وليس كتاب اساطير كما ادعى البعض (موبخاً بشكل غير مباشر) الذين يُحسبون حافظي ايماننا، وبشكل خاص سفر يونان الذي استشهد به مخلصنا في موته وقيامته.
وبنفس الشجاعة وقف احد كهنتنا الابطال وبصوت عالٍ مُوبِّخا من اِدعى الاسطرة في الكتاب المقدس.

تحياتي لكم ولاهتماماتكم.

الشماس الانجيلي
قيس سيبي



غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملفونو ليون برخو المحترم
تحية قومية سريانية آرامية
"الإختلاف لايفسد في الود قضية "
بداية أشكرك جزيلاً على رد جنابك الكريم وبعض ماورد من خلاله تجاهي شخصياً واحترمه ..ولكن كنت اتمنى أن ترد على ماجاء في تعليقي بشكل علمي واكاديمي !!؟

مع احترامي لجنابك الكريم فأنت لم تجب على تعليقي المفصل بالنقاط بل العكس أنت قللت من قيمة المسيحية التي تقارنها مع أديان أخرى تسبغ هالة من القداسة على بعض أساطيرها !؟
 
المسيحية لا تحتاج إلى قداسة الأساطير والرموز وأنت تخلط بين الأسطورة والرموز والحقيقة التاريخية والجغرافية بالحقيقة الإيمانية الكتابية فتخلط بين حقيقة قيامة المسيح بأربع شهادات لناس حاضرين وبآلاف الشهود في الزمان والمكان بأسطورة من قال أن قبر المسيح في كشمير مثلاً وتخلط بين قدسية المغزى من الأمثال التي قالها السيد المسيح وبين حقيقة المثل وبين المسيح عندما قال (أنا والأب واحد ) ليعلن انه الله وبين رمزية سفر يونان!
 
باختصار انت تقلل من قيمة المسيحية وتجعلها مثل باقي الأديان الذين يؤمنون بالأساطير!
 
من جهة أخرى واضح جدا أن مقالك ضعيف جداً وهدفه فقط هو الاعتراض على البطرك ساكو !
فما هذا التناقض الذي تطرحه جنابك دون ان تعلم، فأنت تريد الاعتزاز بقدسية حدوث النص والتقليد وتنسى أن النسطورية هي هرطقة في الكنيسة وفي إيماننا المقدس، وتدافع عن النسطورية فتقول انك نسطوري، فانت تنتقد البطرك ساكو للتحديث الذي تسمونه التأوين والمفروض منك ان تعترض على البطرك الذي لديه أفكار نسطورية تحديثية أي (تأوين) وهو ما ينافي كل تقاليد الكنائس العالمية.
 
نحن نحترمك كنسطوري أو أي دين آخر لكننا نرفض رفضا قاطعاً أن نقبل بالنسطورية مع ملاحظة مهمة وهي:
إذا كان العربي والكردي والمسلم يعادي السرياني والنسطوري معاً كما فهمته من تعقيبك أعلاه ، فذاك لا يعني مطلقاً أن على السرياني "الآرامي "  أن يقبل بالنسطوري سواء كان متكلدن أو متأشور ، فنحن ناس مبدئيين لا نؤمن بمقولة (عدو عدوي صديقي ) …والحليم تكفيه من الإشارة ليفهم .
 
في الختام اكرر شكري الجزيل لشخصك المحترم ملفونو مياقروا ..
دمتم والعائلة الكريمة بالخير والصحة والسلامة
مع تحياتي
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ما هي الأسطورة وما هو الرمز وما الفرق والشبه بينهما

الأسطورة قصة او سردية خاصة تتألف من مجموعة من الرموز. وتعريف الأسطورة وباختصار شديد هو أنها قصة في الغالب قادمة من الأزمنة الغابرة هي في المخيال الشعبي حقيقة تاريخية رغم أنه لا يمكن التحقق (الوثوق) منها.

والأسطورة تتألف من رموز شتى. ليس هناك أسطورة دون رموز.

إذا، الأسطورة مهمة لأنها محفورة في المخيال الشعبي على أنها حقيقة ثابتة رغم ان التاريخ والاركيولوجيا والعلم والمنطق لا يؤكدانها.

عندما نأتي الى الأديان، ما يراه الأخرون أسطورة لا يمكن التحقق من صدقيتها، فإن هذه القصة (الأسطورة) ليست فقط حقيقة ضمن المخيال الشعبي بل يضاف إليها هالة من القداسة والتبجيل وترافقها الطقوس وغيره.

بذا، تكون قصة موسى والعصا وخروج العبرانيين (اليهود) من مصر والمعجزات وشق البحر مجرد أسطورة لدى غير المؤمن لأن لا يمكن التحقق منها من خلال التاريخ والكشوفات الأثرية والعلمية.

بيد أن هذه القصة برموزها منها العصا وموس ويوسف وكثير أخرون لها مدلولات سيمائية مقدسة ربانية لدى المؤمن.

وكل الأديان مجموعة من القصص والرموز هي في عين أصحابها ربانية سماوية مقدسة وحقيقة تاريخية. قصة صلب المسيح والتجلي والقيامة والمعجزات الكثيرة هي ليست مجرد قصص ورموز او أساطير لأن العلم او التاريخ او المنطق لا يقبل بها. هي قصص حقيقية ربانية سماوية لدى المؤمنين بها؛ لأن إن سقطت قصة واحدة ورمز واحد استنادا الى التوثيق التاريخي والمعرفي والعلمي، ستسقط القصص الأخرى تباعا. والمسيحية (كما هو شأن أي دين أخر) مجموعة من القصص والأمثال والرموز والمعجزات.

وبذا، إن كان مثلا البطريرك ساكو يراها مجرد أسطورة مع رموزها، هو حر، ولكن لا يحق له أن يكون الزعيم الروحي لجمهرة من المؤمنين الذين يرون فيها حقيقة ربانية سماوية مقدسة، لا بل عليهم إخراجه من صفوفهم لأن جوهر إيمانهم المستند الى أن القصة ليست حقيقة تاريخية وحسب بل ربانية وسماوية ومقدسة أيضا سيسقط ويصبح مجرد أسطورة لا يمكن التحقق منها.

وثمة للرموز أبعاد سيمائية مختلفة، منها ما غرسته فينا القصص والأساطير بمدلولاتها المختلفة (أي لدى بعضنا لا يمكن التحقق من صدقيتها ولدى البعض الأخر الذي يراها أنها حقيقة تاريخية او حقيقة ربانية سماوية).

وذكرت في تعقيب سابق كيف أن الكثير من السويديين لا يزالون يؤمنون ان الأشباح حقيقة، كما ان المسلمين يؤمنون ان الجن حقيقة. الأمر سيان، رغن اختلاف الثقافات والسيمائيات.

وخذ الملائكة. علميا وماديا ومعرفيا لا يمكن التحقق من وجودهم، في المخيال الشعبي هم حقيقة، ولدى المؤمن هم حقيقة ربانية سماوية.

إذا، الأسطورة هي قصة او مجموعة من القصص مليئة بالرموز، مدلولاتها السيمائية مختلفة، حيث يسبغ عليها المتلقي المعنى الخاص المستند الى السياق الذي هو فيه، والواقع الاجتماعي الذي يعيشه.

والمسيحية، وأي دين أخر، مجموعة من القصص. والانجيل والكتاب المقدس يتحدث إلينا من خلال القصص والأمثال والمعجزات.

معجزة وسردية (قصة)  الصليب يراها المسلم أسطورة لا يمكن التحقق منها حاكها تلامذة المسيح، ويرى في رمز الصليب مثلبة.

معجزة الصليب وسرديته يراها المسيحي حقيقة ربانية سماوية مقدسة وعماد الإيمان الذي هو عليه، ويرى في الصليب واقعا ورمزا وقصة الخلاص والحياة والطريق الى ملكوت السماوات.

وهكذا الأمر مع القصص والرموز الأخرى في الكتب التي يراها أصحابها أنها مقدسة. والرموز والقصص لها رتب في القدسية. قصة ولادة المسيح وقيامته ورفعه الى السماء وتجليه لها مكانة لدى المؤمن تختلف عن قصص أخرى منها قصة (نبوءة) يونان والرموز التي فيها، ولكن الفكرة والمفهوم والمدلول السيمائي واحد.

الذي ينكر (نبوءة) يونان ويراها أسطورة، ينكر أيضا معجزة ولادة المسيح وتجليه وقيامته ورفعه الى السماء، لأن كل هذه بالنسبة للعلم والمنطق والتكنولوجيا التقليدية والرقمية والفيزياء والذكاء الاصطناعي مجرد قصص وأساطير.

أما أن يختار البطريرك ساكو قصة (نبوءة) يونان النبي ويهاجمها ويقول إنها مجرد مسرحية أو أسطورة ويكرر ذلك كلما أتى زمن الباعوثا، فإنه يفعل ذلك لغاية غير حميدة في نفسه وانطلاقا من نرجسيته التي فاحت حقا.


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو والاخوة أصحاب الردود والقرّاء الكرام


نعم، ان قصة يونان النبي وباعوثا دنينواي هي رمزية تعليمية بامتياز، ولا يوجد علميا ومثبت تاريخيا ما يشير اليه الكاتب المنفتح، والذي هو غير يونان النبي. ومفادها، بمعنى ما يريد الكاتب أن يوصله كتعليم هو: ان أهل نينوى الاشوريين الذين هم خارج شعب الله المختار، مستعدون للتوبة والإيمان بالله الواحد، عكس شعب الله المختار الذي كان يؤمن بان الخلاص هو له فقط، فكيف يكون هذا الخلاص لاهل نينوى الاعداء، الذين سبوا اليهود شعب الله المختار.

فاختيار اهل نينوى مقصود من الكاتب للسبب أعلاه، موضحاً ان الخلاص للجميع، وهذا ما يركّز عليه الرب يسوع في أمثاله وتعاليمه في حياته الارضية، ومنها ما يقوله بخصوص أهل نينوى والنبي يونان المتزمّت لبني شعبه. فشرح قداسة البطريرك ساكو يصب في هذا الاتجاه، الاتجاه التعليمي، وأوضحه لنا بكل جدارة واقتدار، وهذا ما يجمع عليه المؤرخون وخبراء الكتاب المقدس.

من الضروري ان نقرأ بتمعّن وبذهنية منفتحة ما كتب البطريرك عنها، ولا ننسب له عبارات او كلمات لم يقلها لاخراجها عن المغزى الحقيقي من تعليمها مثلا: اين ذكر كلمة أسطورة!!!، فهو يشدّد على انها جزء من الكتاب المقدس، ولا يمكن الطعن بتعليمها اللاهوتي عن الخلاص الشامل لجميع بني البشر، لان جميعهم ببساطة، خليفة الله وعمل يديه.
تحياتي...

سامي ديشو - استراليا



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فقط تعقيب سريع على ما أتي به الأخ سام ديشو مشكوار، أقول إن البطريرك ساكو يذهب أبعد من ذلك ويكرر إنها قصة-درامة بالتاء المربوطة، وهذه كارثة لأن معنى "درامة" بالتاء المربوطة سيء جدا وغير مقبول، ولا علم لي كيف له أن يكتبها هكذا وهو رئيس كنيسة عريقة عليه أن يفكر قبل أن يكتب.

ومن ثم شرحه يجعل من نبوءة يونان حقا أسطورة لا تاريخ ولا دليل مادي أثري علمي لها. السؤال هل هناك دليل مادي أثري علمي منطقي لأغلب المعجزات في الانجيل مثلا منها ولادة المسيح وبتولية العذراء وتجليه وقيامته وكذلك أغلب ما يرد في الكتب، ولماذا التركيز على باعوثا نينوى وليس على مثلا كون أور مسقط رأس ابراهيم النبي لأن هذه ايضا لا تاريخ مادي لها بالمطلق؟

سأعود الى الموضوع هذا المساء.

تحياتي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي ليون
يعـجـبني ردك المنـطـقي والـذي  يوازي النـهـج العـلـمي 
وليس تـبـريـر هـذيان اللسان .... وإلا هـل يمكـن للاهـوتي أن يـبـرّر مقولة :
أن مريم العـذراء ليست بتـولاً بالمعـنى المادي الضيق !!! وإنما هي مسألة معـنـوية ؟
إذن ، ماذا كان دور الملاك جـبرائيل ؟ وإيـن صارت الكلمة ؟
حـقا قال الـفـقـيه  : ((( الكلمة هي أنا وأنتَ وأنـتِ )))

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

"هذا ما يقوله جميعُ علماءِ الكتاب المقدس المعاصرين"
هذا التعميم أتى في أخر منشور للبطريرك ساكو حول باعوثا نينوى ونبوءة النبي يونان: أنظر
https://saint-adday.com/?p=47679&fbclid=IwAR1kjAcT90lqHF0Zqne6w-sn63DT2hTz7aXRClSA7uTf24Of9U27Ftqi3K0

هل هذا القول صحيح؟ بالطبع كلا، لأنه تعميم غير مقبول من ناحية البحث العلمي الرصين، وينم أن صاحب القول لا ناقة ولا جمل له بالبحث الأكاديمي الذي ينبذ هكذا تعميم لأن من الصعوبة في مكان التحقق من صدقيته.

ولا علم لي لماذا أقحم البطريرك ساكو ذاته في هذا المنحنى الخطير، إن لم تكن له غايات غير حميدة في نفسه،  حيث وصل التخبط به أن يستخدم المفردة المسيئة جدا الا وهي "درامة" لتوصيف نبوءة يونان. السؤال: كيف لهذا أن يأتي من شخصية ترأس واحدة من أعرق كنائس الدنيا؟

البطريرك ساكو، لأن ما يكتبه يفتقر الى الأكاديمية الرصينة والبحث العلمي الرصين، يتخبط كثيرا في منشوراته. وهذا لست أنا قائله وحسب. لقد نصحه الكثيرون بأن يكف عن ظهوره الإعلامي الممل جدا.

ولكن يبدو لي أن البطريرك يعتقد مع نفسه أنه يحمل العلم كله وفي كل شيء: الطقس، اللغة، الخطاب، تحليل النصوص، الألحان، اللاهوت، الجغرافيا، الإعلام ... وهلم جرا.

ومن هنا يأتي هذا القول غير المقبول وغير المستساغ من الناحية العلمية والأكاديمية وهو التعميم حيث يقول إن "جميع علماء الكتاب المقدس المعاصرين" يتفقون معه. لم يذكر عددهم ومن هم وإن كانوا مؤمنين ام لا، إكليروسا (كما هو حاليا) أم لا، هل يتحدثون كعلماء ومختصين يشرحون مسألة علمية أثرية فلسفية منطقية أم أنهم في خضم شرحهم لمعجزة يراها أصحابها حقيقة تاريخية وحقيقة ربانية وسماوية.

ولأنه يتصور أنه يملك العلم كله ولا يجاريه أحد في الدنيا، يستخدم عبارات ومفردات أقل ما يقال عنها إنها قبيحة مثل مفردة "درامة" لتوصيف نص يراه حوالي ملياري مسيحي مؤمن أنه نص مقدس ورباني وسماوي.

ويتحدث وكأنه الكنيسة برمتها ليس فقط الكاثوليكية التي ينتمي إليها – وهي أكبر كنائس الدينا – بل يتحدث وكأنه يملك الحقيقة عن كنيسة المشرق مثلا بتاريخها وفروعها حاليا والكنائس الأخرى وهي كثيرة جدا بميولها وتفسيراتها المختلفة.

وينسى أن ما يأتي به لا تشاركه فيه حتى الكنيسة الكاثوليكية التي ينتمي إليها. الكنيسة الكاثوليكية لا تخلط بين ما تأتي به الكشوفات الأثرية وما تنص عليه كتبها، ولهذا كانت غاية بابوات روما زيارة ما يرونه أنه حقيقة ربانية سماوية وهي مدينة أور، مسقط رأس النبي إبراهيم، حسب الكتاب المقدس ويقيموا احتفاء مهيبا هناك ويضعوا أسسا لانطلاقة إنسانية جديدة من هذه المدينة. أوليس هذا ما قام به البابا فرنسيس؟ ألم يكن بجانبه البطريرك ساكو؟ لماذا لم يصرح البطريرك بموقف مشابه لتصريحاته حول باعوثا نينوي ويقول: إن كون مدينة أور موطن النبي إبراهيم مجرد "درامة" لأن ليس هناك أيضا أي دليل مادي أثري أن إبراهيم سكنها.

ويخلط البطريرك ساكو بين ما يقوله او يدرسه مثلا عالم كاثوليكي في الجامعة حول نشوء الكون او علم الفيزياء وبين إيمانه المسيحي الذي يجعله يصلي الوردية كل يوم وهي مجرد تكرار لنص من عدة كلمات، هذا التكرار الذي يراه غير الكاثوليكي شيئا مملا وغير مقبول يكون بالنسبة له صلاة تقربه الى ربه ويسوعه وأمه العذاراء.

أن يقول البطريرك ساكو أن ما يأتي به يتفق عليه جميع اباء او علماء الكتاب المقدس قول حق يراد به باطل وما أكثر أقواله وممارساته التي يراها هو حق وهي مجرد باطل.

أنقل لكم موقف الكنيسة الكاثوليكية من نبوءة يونان حيث يجري التأكيد أن المسيح عندما أشار إليه وأشار الى اهل نينوى إنه كان يؤمن بالنص إيمان ثابتا أنه نص رباني سماوي وتاريخي وعلى هذا الأساس ترى الكنيسة الكاثوليكية ان الإيمان بالإنجيل وهذا الواقع لأن الإنجيل هو المحك يحتم عليها الإيمان بقصة يونان النبي على أنها حقيقة تاريخية وحقيقة ربانية وسماوية بغض الطرف عن ما يقوله العلم والكشوفات التاريخية:

وهذا (في أدناه) ما تعلمه الكنيسة الجامعة داخل التعليم الكاثوليكي ويظهر أن البطريرك ساكو يخالف الإيمان الكاثوليكي تماماَ ويا للغرابة.

الفيديوفي أدناه  كله وبخطوة خطوة تعليم يقع في صلب تعاليم الكنيسة الكاثوليكية لكن في الدقيقة : 1:16:16  .. يُجيب الكاهن الكاثوليكي على السؤال الأهم وهو إن كانت نبوءة يونان النبي مجرد "درامة" او مسرحية او مجرد سردية رمزية مجازية:
https://www.youtube.com/watch?v=2FawN9dm5e8

قارنوا بين هدوء وخشوع هذا العالم الكاثوليكي وهو في تناص وتناغم مع الإنجيل في كل كلمة يقولها وهو يشرح الإيمان، وبين ما نقرأه من مغالطات يكتبها البطريرك ساكو وممارسات يؤديها على الملأ ليس حول نص يونان النبي بل تقريبا حول أغلب ما يكتبه ويمارسه إن كانت الطقوس أو أي مسائل أخرى.


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الشماس الإنجيلي القدير والشجاع قيس سيبي المحترم

تحية طيبة،

نعم، كان حدسك في محله، وحتى الآن تثبت الأمور والوقائع أننا أمام ظاهرة جديدة تبث الأمل والحياة في كنيسة المشرق المجيدة بشقوقها الثلاثة.

الأعين ترنو الى البطريرك أوا، كما وضحت في مقالك المهم، وكلنا أمل الا يخيب ظننا هذه المرة وأن نكون شهودا ومشاركين في نهضة كنيسة المشرق المجيدة مع قدومه.

بالمناسبة، البطريرك أوا، هو أول بطريرك بقدر تعلق الأمر بكنيسة المشرق وفروعها، ولد وترعرع ودرس خارج بلاد النهرين، أي الشرق، وهذا دليل على ان الشتات له مساهماته ولا يجوز إلغائه والهجوم عليه كما يفعل "الذين يحسبون حافظي إيماننا" وطقسنا وتراثنا ولغتنا وفنوننا المشرقية النبوية السامية.

ودعني أذكر "الذين يحسبون حافظي إيماننا" إن المعارضة في صفوف الكلدان لنهجهم غير القويم والسليم وعلى الخصوص في ما يتعلق بالتأوين على أشدها وليست محصورة، كما يتصورون جزافا بما يأتون به من توصيفات ومفردات نابية – وهذا ديدنهم – مثل "الفارغون، أصحاب، الكهف، السلفيون، الشلة، الزمرة، الأنبياء الكذابون، الدجالون" والى أخره من الخطاب الذي لا يليق بالمقالم ويعكس معدنهم قبل أي شيء أخر.

لهم أكرر النصيحة وأقول عليكم بمراجعة أنفسكم ونهجكم والتخلي عن "التأوين" لأنه يقطع جذور الكلدان بتاريخهم وعمقهم وثقافتهم ولغتهم وتراثهم وطقسهم وفنونهم، وأن الكلدان قبل التاريخ سيحاسبونكم عاجلا أم عاجلا على عمليات التشويه والتغريب والتعريب والتزوير لطقسهم وتراثهم ولغتهم وفنونهم وريازتهم، جوهر هويتهم الوطنية والقومية والكنسية.

على كل كلداني غيور على لغته وتراثه وطقسه وفنونه وشعره وآدابه وتاريخه وهويته الوطنية والكنسية أن يرفع صوته معارضا لهذا التأوين المدمر الذي يبدو أنه متعمد ومنهجي لتشتيت وشرذمة الشعب ومؤسسته الكنسية.

تحياتي




بعد اسابيع من رسامة قداسة الباطريرك مار آوا الثالث باطريركاً على الكنيسة المشرق الآشورية تأملت خيرا .
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1027250.0
وها هي لمساته تظهر على الساحة بجدارة وفي كل المجالات ، وبشجاعة يدلي برايه في ان الكتاب المقدس هو مقدس وليس كتاب اساطير كما ادعى البعض (موبخاً بشكل غير مباشر) الذين يُحسبون حافظي ايماننا، وبشكل خاص سفر يونان الذي استشهد به مخلصنا في موته وقيامته.
وبنفس الشجاعة وقف احد كهنتنا الابطال وبصوت عالٍ مُوبِّخا من اِدعى الاسطرة في الكتاب المقدس.

الشماس الانجيلي
قيس سيبي



غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

بالحقيقة، لم تأت بشيء جديد في ردودك، التي تتكلم فيها عن التأوين وتراثنا الكنسي وريازة كنائسنا ولغتنا وووو، دون ان تطرق الى ما ذهب اليه قداسة البطريرك ساكو عن سفر يونان. فهو يوضح ان السفر رمزي تعليمي وهو جزء من الكتاب المقدس، يدور محوره حول: شمولية الخلاص لجميع البشر وليس فقط لشعب الله المختار، وان كاتب السفر ليس هو يونان النبي المتزمت والهارب من الله، بل هو كاتب منفتح كتبه بعد الجلاء بلغة عبرية كلاسيكية، ونينوى كانت خربة آنذاك.

أحيلك وأصحاب الردود والقرّاء الكرام الى شرح مقدمة هذا السفر في الكتاب المقدس-الطبعة الكاثوليكية اليسوعية، ليأتي متطابقاً مع شرح البطريرك. علما ان الآباء اليسوعيين لهم باع طويل في شروحات الكتاب المقدس منذ اكثر من ١٤٠ سنة، خصوصا اسفار العهد القديم. ولنا كل الفخر ان أحد هؤلاء الخبيرين في أسفار العهد القديم هو سيادة المطران انطوان اودو اليسوعي، مطران الكلدان في سوريا، وتجد اسمه مدرجاً في مقدمة الكتاب المقدس بهذا الخصوص.

أملي ان تعطينا رأيك وموقفك من هذه النقاط التي أشرت انا اليها في هذا الرد وردي السابق، ولا تقفز حضرتك وبعض أصحاب الردود على الموضوع المعني، الى امور اخرى لا علاقة لها بالموضوع، وتكتفي بقولك ان سفر يونان هو نص رباني مقدس. البطريرك ايضا يقول: ان هذا السفر جزء من الكتاب المقدس، لكنه رمزي تعليمي، مثل الكثير من الامثال الرمزية التعليمية التي اتى بها الرب في بشارته الانجيلية، ومنها ما تكلّم عن آية يونان. تحياتي..

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مرة أخرى هذا رد سريع على ما أتي به الأخ سامي ديشو مشكورا.

ليس هناك، حسب قراءتي واطلاعي، منشور كاثوليكي يصف نبوءة يونان توصيفا قبيحا مثل ما يرد في شرح البطريرك ساكو وذلك باستخدامه مفردة "درامة" وأغلب الظن إنه يكتبها بالتاء المربوطة بصورة متعمدة، لأنه يعيش هوس الرد والرد المضاد في إعلامه الغزير الممل جدا.

وليس هناك تهرب من الموضوع لأن "التأوين" لا يقصد البطريرك ساكو به تغريب وتعريب وتشويه وتزوير التراث واللغة والطقس الكلداني الذي هو على قدم وساق رغم المعارضة الشديدة لهذا النهج، بل إنه يؤن ما يراه موائما لمواقفه السياسية وغيرها من الرموز التي يراها  المؤمنون بها أنها واقعة حقيقة وربانية سماوية مقدسة.

وما تركيزه في كل زمن باعوثا نينوى على نبوءة يونان النبي إلا لغاية غير حميدة في نفسه، لأن إن سقط هذا الرمز الكبير الذي يرد في الإنجيل بصورة خارقة، لسقطت كل الرموز الأخرى، أي لأصبحت "درامة". أنظر خطورة الأمر.

وهذه ليست المرة الأولى او الثانية ولن تكون الأخيرة لأن الهدف هو تطويع رموز محددة لغايات سياسية شخصية وجزء من المناكفة التي يقع في خضمها كما فعل هذا في هجومه غير المبرر على اشعيا  النبي بعد مناكفة مع الفاتيكان، ولا أريد أن أكرر مسألة "حديقة الحيوانات" و"أسفلم" مربوطة بلغة الجسد ومن على المذبح المقدس. أنظر لقباحة العبارة.

إذا كانت هذه "درامة" فكل شيء يصبح "درامة" حتى القيامة وبتولية العذراء والولاد المعجزة والمعجزات والقربان وغيره، لأن إن فقدت الرموز لدى الأديان واقعيتها وتاريخيتها وقدسيتها وربانيتها صار حالها حال أي رمز أخر مثل العلم، وتمثال في ساحة يؤرخ لبطل من أبطال الوطن، او نصب لشاعر الأمة الذي يجله الناطقون بلسانها وهكذا.


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سامي ديشو المحترم
الأخوة والأخوات،

في أدناه تعقيب عام رغم إنني أخص فيه الأخ سامي ديشو الذي اتحفنا بتعليقين، من وجهة نظري تزيدان طين الذي يدافع عنه بلة وإحراجا، وليعذرني أيضا القول إن مواقف مثل هذه ساهمت في ضياع البطريرك ساكو وضياع بطريركيته التي أراها أسوأ إدارة بطريركية مرت على الكلدان ومؤسستهم الكنسية في العصر الحديث وإن ما أحدثته من خراب وفوضى وتشويه وتغريب وتزوير وتعريب قد لا يفيق منه الكلدان مستقبلا.

أنقل لكم فقرة واحدة وحسب من منشور البطريرك ساكو الأخير حول باعوثا نينوى. أقول إن أي مثقف بسيط في رأسه عينان لما أوقع نفسه في هكذا مطب الذي يشي بسطحية الفكر والثقافة والاطلاع أيضا، ومن ثم يعمد الى إهانة رمز كبير يراه مليارات البشر أنه حقيقة تاريخية ربانية وسماوية مقدسة.

أرجو قراءة هذا الاقتباس من منشور البطريرك ساكو بتمعن:

"هذا ما يقوله جميعُ علماءِ الكتاب المقدس المعاصرين1. ثمة عناصر خيالية مثل الحوت الذي ابتلع يونان وبقي في جوفه ثلاثة أيام بلياليها، واليقطينة التي وَقَتْ صلعة يونان من حرّ الصيف! وعناصر غير تاريخية، فنينوى دُمَّرت تماماً سنة 612 ق.م.، وهكذا نمرود ملكها العظيم مؤسس العاصمة الاشورية في كالح كان متوفيّاً."

لقد شرحت كيف أن أي كاتب يعمد الى بث العلم والمعرفة الرصينة حتى على مستوى بسيط لن يقبل تعميما مثل: "هذا ما يقوله جميع علماء الكتاب المقدس المعاصرين." أنظر الرد رقم  18.

ولاحظ مقدار الاستهانة بالرمز حيث يستخدم البطريرك ساكو مصطلح "صلعة يونان" في ما يرقى الى احتقار واضح للنبي ورسالته. كيف عرفت، وأنت البطريرك رئيس واحدة من أعرق كنائس الدنيا، أن النبي يونان كان "أصلعا"؟ هذا لا يأتي إلا من الذي يكره الدين ويستخف بالمقدسات. ولكن لماذا العجب، إذا كان لا يرف له جفن وهو يعرب ويغرب ويشوه ويزور تراث ولغة وطقوس وآداب وفنون وريازة شعبه وكنيسته وينشر نثرا لا يرقى الى مستوى إنشاء مرحلة المتوسطة بلغة عربية ركيكة هزيلة ومتن خال من أي معنى ويفرضه صلاة في الكنائس. العتب على الكلدان الذين يسمحون لكل هذا أن يحدث لا بل منهم من يطبل له.

ولاحظ سطحية التفكير والقراءة والاطلاع حيث لا يميز بين ما هو أسطورة legendary وما هو تاريخ historical وما هو مقدس Biblical. ويحشر نفسه في التاريخ الذي يبدو ان لا معرفة له به بدليل يجعل من "نمرود" شخصية تاريخية ويضع له تواريخ حكمه بينما ليس هناك ملك بهذا الاسم في تسلسل الملوك الأشوريين المستقى من قراءة النصوص المسمارية الأكدية التي تركوها لنا.

من ناحية يهاجم النبي يونان بأبشع العبارات مكررا أن قصته لا تحمل وقائع تاريخية رغم أن مليارات البشر تسبغ عليه وعلى النص الذي تركه لنا هالة من القداسة والواقعية التاريخية، ومن ناحية أخرى يجعل من شخصية أخرى أيضا ترد في الكتاب المقدس وهي حسب الكشوفات الأثرية والعلم مجرد أسطورة، يجعل منها واقعة أو حقيقة تاريخية.

يجب وضع حد لهذه المغالطات التي قد لا يقترفها كما قلت مثقف بسيط في مقال في جريدة، فكيف برئيس واحدة من أعرق كنائس الدنيا.

كل هذه المغالطات في فقرة واحدة. أليس هناك من يقف شامخا ويصرخ أن الكيل قد طفح او ان يفرض عليه عدم النشر او التصريح قبل ان تتم معاينة النص من قبل لجنة مختصة؟

الكلدان ومؤسستهم الكنسية يمرون في فترة عصيبة وفوضى عارمة، سببها البطريرك ساكو ونهجه وكبريائه ونرجسيته التي يرى فيها أنه يملك كل العلم وفي كل شيء ولكن الواقع يقول إننا كلنا لا نعرف إلا القليل جدا من العلم، ولهذا يخضع المقال الذي يكتبه أكبر عالم أكاديمي في الدنيا الى تمحيص وامتحان وقراءة متأنية من أقرانه لتقرير إن كان يصلح للنشر أم لا.

نعم، يحتاج البطريرك ساكو الى لجنة مثل هذه تفحص كل كتاباته وتصريحاته ومن ثم تلغي تأويناناته والأهم أنها تمسك بزمام الأمور التي هي مع الأسف في فلتان.

تحياتي


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

من المعروف عن الأكاديمي، انه يوضح ويعطي خلاصة، او ما نسميها زبدة الموضوع، عمّا يشرحه. الموضوع هو: سفر يونان رمزي تعليمي، ابعاده اللاهوتية شرحها قداسة البطريرك بكل وضوح.

اما ان تتشبّث بامور ثانوية وتنسبها الى البطريرك، مثل الاسطورة وبعدئذ الدرامة(وكلتا اللفظتين، لم تردا في مقالة البطريرك) والآن صلعة يونان وامور ثانوية اخرى، لا تقدّم ولا تؤخر من التعليم العميق الذي يحمله النص. فلم تأت بشيء جديد سوى التكرار والابتعاد عن جوهر الموضوع.

اتمنى ان تبقى في جوهر الموضوع، وتغنينا بما لديك من اضافات او اعتراضات عن خلاصة وزبدة الموضوع، كما يفعل الاكاديميون المحنّكون. لا أن تنتقد بحكم مسبق، لان الموضوع كتبه البطريرك. تحياتي..

سامي ديشو - استراليا

فلم تأتي بش

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ا
اما ان تتشبّث بامور ثانوية وتنسبها الى البطريرك، مثل الاسطورة وبعدئذ الدرامة(وكلتا اللفظتان، لم تردا في مقالة البطريرك) والآن صلعة يونان وامور ثانوية اخرى، لا تقدّم ولا تؤخر من التعليم العميق الذي يحمله النص. فلم تأت بشيء جديد سوى التكرار والابتعاد عن جوهر الموضوع.
سامي ديشو - استراليا

فلم تأتي بش

الاخ سامي ديشو المحترم

تحية طيبة،

مع جل احترامي لشخصكم الكريم، إلا أنني أكرر مرة أخرى أن مواقف مثل التي تتبناها هي واحد من الأسباب الرئيسية لضياع البطريرك ساكو ومعه بطريركيته وهي أيضا وراء السنين العجاف من إدارته.

البطريرك يقول إن "قصة" يونان النبي "لا تحمل وقائع تاريخية" وهذا هو تعريف الأسطورة.

ومن ثم، هو يقول بعظمة لسانه من خلال قلمه وكتاباته أن نبوءة يونان النبي التي لها حضور خارق في الإنجيل ما هي إلا "درامة" بالتاء المربوطة. وهل تعلم ما معنى ذلك؟

ويتحدث بصريح العبارة دون وجل او خشية او خشوع وهو رئيس كنيسة عريقة وبطريرك باستخفاف واستهزاء عن "صلعة يونان." هذا يجوز من شخص علماني او عادي، بل كيف لرئيس كنيسة أن يستهزىء بنبي يشكل ركنا مهما من أركان الإنجيل هكذا؟

أخي العزيز،

أنا أقبل النصيحة دائما والنقد أيضا واتعامل معه بروح إيجابية، ولكن من الأولى ان توجهه الى البطريرك ساكو لأن الوضع الذي هو فيه في حاجة ماسة الى النصيحة والنقد لأنه حقا في وضع لا يحسد عليه.

تحياتي


 

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو المحترم،
لقد ارهقتني بالبحث عن كلمة "درامة" في مقالة غبطة البطريرك مار لويس ساكو ولم أجد لها اثراً، ثم جاء الشماس المحترم سامي ديشو ليضيف ان " الأسطورة " ايضاً لم يرد ذكرها في المقالة. كم من مرة اوردتَ كلمة درامة بين مقتبسين للدلالة انها مقتبسة من المقال. من اي معجم جئت بكلمة " درامة"؟ هناك "دراما" مأخوذة الانكَليزية او اللاتينية. لقد شوشت افكاري وأضعتَ وقتي، ولذا لن ارحم بك هذه المرة.

ذكرت : "البطريرك ساكو، لأن ما يكتبه يفتقر الى الأكاديمية الرصينة والبحث العلمي الرصين، يتخبط كثيرا في منشوراته. وهذا لست أنا قائله وحسب. لقد نصحه الكثيرون بأن يكف عن ظهوره الإعلامي الممل جدا."
أيها الأكاديمي الهزيل، قارن قولك اعلاه مع الذي نسبته زوراً الى غبطة البطريرك، واضف اليه المصادر الثلاث التي آشار اليها كضرورة للكتابة الأكاديمية الرصينة. هذا الذي يسمى citation وانت تعرفه جيداً لكنك تتغافل عن عمد عنه. وهنا اتوقف عند مقتبسك بالأحمر "هذا ما يقوله جميعُ علماءِ الكتاب المقدس المعاصرين". اولاً هو خص المعاصرين ،فإذاً هو لم يعمم، وعمداً ايضاً تجاهلت اشارته بوضوح الى المصدر رقم واحد. هذا اضافة الى ان غبطته كتب مقالة لاهوتية عميقة مدعومة بالأدلة والبراهين التي اقنعت واحد مثلي يبجل صوم نينوى والنينويين.
غبطته ذكر الصلعة بنباهة، فاليقطينة هي شجرة القرع، وثمرة القرع لها تسمية اخرى وهي قريثا التي هي في نفس الوقت تعني الصلعة ، يقال " قطما بقريثوخ" .
الكاتب هنا هو أديب لغوي وحاكي محنك وهو حتماً ليس يونان النبي. والاهم هنا حين امر الرب ان تتيبس اليقطينة،  شعر يونان وهو نائم في قيلولة ان صلعته أخذت تحتر، فأخذ يتذمر والتذمر هنا جاء بصيغة يا رب أرأيتَ ان هذه اليقطينة زائدة علي انا اليهودي؟ و هذا  هو لب الموضوع. الكاتب بارع، لكنه لم يكن يعرف ان ليون برخو سوف يزعل منه لأن الأخير هو من المدافعين عن الصلعان في آخر الزمان !!! [ هذه دلالة اخرى على ان الكاتب ليس نبي].

نيسان سمو المحترم وصفك " ثعلب الصحراء" ولم ترد عليه كأنك تفهم الأمر، وانا تبعاً لفحوى مقالاتك في هذا الموقع والمواقع الأخرى ونظراً لمحاولة في استمالة عطف القراء فالذي احسبه يليق بك هو " مختفي بهيئة الحمل" ، لذا أدعوك للمرة الأخيرة ان تكف عن مهاجمة غبطة البطريرك في كل شاردة و واردة، فكل المثقفين يعرفون ليس همك الكنيسة ولا حتى المسيحية بل همك هو حقد دفين لغبطة البطريرك، اما هو فلن ينزل الى مستواك ويجادلك ويضيع وقته معك، فله مهام قيادة الكنيسة الكلدانية في هذا الزمن العصيب.
 الترتيلة المعروفة " مارن ايشوع ملكا سغيذا" من أونَها، اخبرني وكثير غيرها ، ولكنك لا تأتي على طارئها. ايها المستعرب وأكثر من المستعرب...
من الذي يمدح العربية وأهلها أكثر منك؟ وانا شخصياً رغم اني من أنصار الموسيقى فإني لا استسيغ حين اسمعك تؤون ميامر الكنيسة الشرقية بعزف الفايولين، وشخصياُ - مرة  اخرى- اقول اني أشمئز من هكذا عزف مع لحن هو صوتي بالمقام الأول. فلا تنظر القذى الذي في عين صاحبك، بل انظر الخشبة التي في عينيك اولاً.

حول السؤال الذي اتى به احد القراء الكرام، عن رأيك في قول المؤرخ ماجد الخزعلي. لماذا لم تجاوبه بصريح العبارة وانت الأكاديمي المغرم-- كما يبدو لي--- بالفلسفة المادية والأديان التطبيقية.
ثمة بون شاسع بين النقد والحقد. وانت في تعاملك مع غبطة البطريرك تظهر الثاني، والّا كيف يكون ان غبطته لم يقدم على أمر جيد لحد الآن في نظرك. كلنا نصيب ونخطأ، ولهذا السبب لا تراني اهاجمك دوماً الّا حين يصل السيل الزبى، حينذاك ارى من اللزوم التصدي لك، وبالمنطق.
اعرف انك - وبسب الظروف- شهادتك أعلى مقاماً من شهادتي، لكني مع هذا انصحك الكف عن أللف والدوران والتهرب في ردودك. كن مباشراً كما انا هنا صريح معك ومع القراء الكرام.
والسلام،
           حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي :
الـبـتـرك لـويس يـصـف موضوع يونان بالـنـص التالي : (( اسلوب الرواية، ولا يحمل وقائع تاريخية مؤكدة)).
ما معـنى ذلك ؟

لا تــبَـيّـض الفـحـم بالثـلج

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ حنا شمعون المحترم

تحية طيبة،

شكرا على الرد المطول. في الحقيقة كلما دخلت على صفحتي وجدتك فيها، وأعود إليها بعد ساعات وأراك منكبا وحضرتك هناك.

ولن أدخل في نقاش مطول وسأتجاوز ما أتى من تعابير سلبية ضدي في تعقيبك.

ولكن كي ازيل عن كاهلك التعب، هذا ما قاله البطريك ساكو  "تُشير القصة – الدرامة" وهو كان متوافرا في الرابط في أدناه وربما لا يزال، وقمت بتصوير الصفحة لأن قد يقوم بحذف هذه العبارة، لأنه مشهود عنه أمورا كهذه:

https://saint-adday.com/?p=41211

وأساعدك في معنى "درامة" باللغة العربية، هذه بعض المعاني التي ترد في المعاجم العربية:

الدَّرَّامَة من النساءِ: السَّيئةُ المَشي القصيرةُ مع صِغَر
الدَّرَّامَة: الأرنبُ
الدَّرَّامَة: القُنْفُذُ
الدَّرَّامَة من النساءِ:
السَّيئةُ المَشي القصيرةُ مع صِغَر.

ورأيك عن صوتي وإنشادي وعزفي على آلة الكمان وجهة نظر، رغم الكره الباطن فيها، إلا أن عدد متابعي وأصدقائي المسسجلين في الفيسبوك فقط يعبر خمسة عشر ألفا - 15000.

تحياتي


غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

ا. كان المفروض ان تشير الى مقال العام الماضي بخصوص الباعوثا، وليس الذي لازال على الصفحة الرئيسية للبطريركية، اذ أتى فيها: تشير القصة-درامة.

٢. من الواضح ان المقصود ب درامة هنا في الموقع البطريركي هي القصة، والّا لما وُضعت فاصلة بعد القصة، لتشير بانها معنى مرادف. واصلها يونانية ودخلت في اللاتينية في القرن السادس عشر Drama فهي ليست عربية، انما تم استعمالها في العربية بذات المعنى، وهذا معناها حسبما اتى في المعاجم الحديثة ما يلي: هي تأليف شعري أو نثري يقدّم حوار قصة يعالج جانبا من الحياة الانسانية. وطالما هي ليست عربية الاصل، فهناك من يكتبها   دراما واخرون درامه أو درامة، وهذا لا يغير من المعنى المقصود أبدا، فهي واضحة وضوح الشمس.

٣.أما ما ذهبتَ اليه، اذ حرّفتها وفسّرتها وكتبتها (الدّرّامة) بتشديد الدال والراء لتعطي معنى لا صلة له اطلاقا مع معنى القصة كما أتت في المقال، فهذا يعني: إما انك متعمّد في ذلك للطعن في المقال، أو انك لا تعلم ان القصة تأتي بمعنى دراما - درامة- درامه، وهذا استبعده منك لانك لست من المبتدئين باللغة العربية، بل لك باع طويل فيها.

أضمّ صوتي لصوت الاخ حنا شمعون بان تعالج النقاط الواردة في ردّه وفي ردودي عن مغزى المقال، لا ان تتشبّث بامور ثانوية لكي توجّه مقال البطريرك باتجاه آخر بعيدا عن المعنى اللاهوتي العميق لسفر يونان الرمزي التعليمي. تقبل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

... هـل يمكـن للاهـوتي أن يـبـرّر مقولة :
أن مريم العـذراء ليست بتـولاً بالمعـنى المادي الضيق !!! وإنما هي مسألة معـنـوية ؟
إذن ، ماذا كان دور الملاك جـبرائيل ؟ وإيـن صارت الكلمة ؟
حـقا قال الـفـقـيه  : ((( الكلمة هي أنا وأنتَ وأنـتِ )))

الأخ مايكل سبي المحترم

تحية طيبة،

شكرا للثناء الذي لا أستحقه.

ويبدو لي أخي الموقر أننا في ورطة كبيرة وامام ممارسات وخطاب بطريركي، ومع الأسف المعني هو بطريرك بابل على الكلدان، فيه تسقيط واضح للرموز التي يراها ليس الكلدان بل مليارات من البشر على أنها حقيقة تاريخية ربانية سماوية.

إذا كان يونان النبي ونصه مجرد او بمثابة "القصة – الدرامة" أي تمثيلة او مسرحية، وهذا واحد من المعاني الشائعة ل"دراما" عندما تكتب بالألف اما كما يكتبها صاحبها بالتاء المربوطة فهنا الكارثة.

وإن سقط هذا الرمز "يونان النبي" وقد أسقطه البطريرك ساكو بالضربة القاضية – أي جعل منه نصا تعليميا او لاهوتيا أخلاقيا إنسانيا ليس إلا، أقول إن قصة يونان النبي كنص أدبي صرف "القصة-الدرامة" لا ترقى في حبكتها وأسلوبها وتشويقها وتعليمها وانسانيتها وأخلاقيتها الى مستوى أي قصة أدبية أو شعرية شائعة في الأدب الإنساني العالمي.

إسقاط هذا الرمز والتأكيد عليه من قبل البطريرك ساكو أكثر من مرة أرى أن له فيه غايتان:

 الأولى، غاية في نفسه غير حميدة ولها أبعاد شخصية نرجسية سياسية، وإلا لماذا فقط يونان النبي، لأن كل الأنبياء الأخرين تأتي نصوصهم في ذات الخانة التي يضع فيها البطريرك ساكو قصة يونان النبي ومنهم قصة يسوع المسيح. إذا لا بد، في رأي، ان تكون له غاية، وغاية غير حميدة.

الثانية، غاية خطيرة لأن بهذا لا تسقط تاريخية قصة يونان بل قدسية وربانية النص أيضا لأنه "درامة" او حتى "دراما" – تمثيلية او مسرحية. وفي هذا فهو يسقط كل القصص تقريبا في الكتب المسيحية ومعها المعجزات التي رافقت ولادة المسيح وكرازته وموته وقيامته ورفعه الى السماء. كلها تصبح مثل "صلعة يونان"، لأن إن كانت قصة يونان "درامة" والتي هي محور رئيسي في الإنجيل، إذا تسقط الرموز الأخرى أيضا. وحضرتك تؤشر أحيانا الى محاولات له، ومع الأسف يرأس كنيسة بحجم وعراقة الكنيسة الكلدانية، التي فيها يرى ان بتولية العذراء مريم أيضا "درامة" أي لا تحمل وقائع تاريخية مؤكدة.

كأكاديمي، هذه الأمور ليست غريبة عني وأقرأ عنها كثيرا وأحيانا أدرسها ضمن علوم تحليل الخطاب.

المشكلة هي "المسيحية" كدين وأسس، لأن إسقاط الرموز ونعتها بألقاب قبيحة - أشرت الى بعض هذه التوصيفات التي يمارسها ويأتي بها البطريرك ساكو في أعلاه - وجعلها تمثيلة او مسرحية "درامة" او لنقل "دراما" في رأي يشكل أكبر خطر على المسيحية كدين، لأن يجردها من وقائعها كحقيقة تاريخية سماوية ربانية لدى أصحابها وتصبح مجرد فكر فلسفي أدبي قصصي.

والأمر متروك للكلدان، الذين طال سباتهم.

تحياتي


غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ  العزيز الشماس سامي ديشو
الأخ الفاضل حنا شمعون
الأخ العزيز  وسام موميكا
الأخ العزيز نيسان سمو الهوزي
وبعد الإستئذان من الأخ صاحب المقال الدكتور ليون برخو المحترم

وكما أعتاد الأخ نيسان سمو الهوزي بتسمية الأخ الدكتور ليون برخو بثعلب الصحراء الماكر .. فإنه هو كذلك، لا بل هو أبعد من ذلك، سواءا من نقد سيادة البطرك وما يكتبه وعدم إحترامه لمكانته الكبيرة كرمز ديني يقود كنيسة عريقة يتبعها أكثر من مليون كلداني، ، حيث يتجاوز بنقده ( مكره ) المسيحية برمتها، وإن كتاباته في هذا الموقع ليست إلا ذرا للرماد في العيون؟

إن الدكتور ليون برخو في مقاله هذه وردوده على حضراتكم وخاصة في فشله بالرد المقنع على الأخ الفاضل “ وسام موميكا “ الذي أفحم السيد ليون وكشف تجاوزاته على المسحية، يكون السيد ليون قد فشل فشلا ذريعا ليس فقط في ردوده وإنما يبدو إنه يفتقر للمعلومات التاريخية الدقيقة عن الكتاب المقدس وردوده وإشاراته هي مقتبسات من البحث الگوگلي وليس الملكية الفكرية ولا سعة الإطلاع كالتي يملكها في مجالات لغة الضاد التي يتلاعب في ألفاضها ويتفنن جاهدا في إقناع المتلقي ولكنه يفشل كالعادة.

وأيضا قد كشفه الأخ الفاضل حنا شمعون وكشف ضعف خلفيته الفكرية عن الكتاب المقدس وعن المسيحية عموما، عندما طالبه بالإجابة على تساؤلاته المنطقية والمشروعة وتساؤلات كل من طالبه بالتوضيح ولكنه لم يفعل أي لم يستطع وللأسباب المذكورة؟.

السيد ليون برخو لا يهمه لا أمر كنيستنا ولا لغتها ( وهو الضليع بلغة الضاد غير لغته )، وكما لا ريازتها ولا طقسها ولا ألحانها، وكل ما يقوله بهذا الخصوص ماهي ألا قوانة مشروخة يكررها عشرات المرات في جميع كتاباته ( في هذا الموقع ) هذه القوانة ماهي إلا ذرا للمزيد من الرماد والرذاذ في العيون، وجميع الذين يؤيدونه ( وهم على أصابع اليدين أو أقل ) وهما نوعين الأول هم من فريق الكراهية ضد رئاسة كنيستنا وأسبابهم معروفة وهي شخصية وهم فريق مسير من عبر المحيطات والدكتور أصبح أحد أعضائه النشطين، والنوع الثاني هم فريق ضد وحدة أبناء أمتنا وضد وحدة كنائسنا ويجدون كتابات الدكتور ليون فرصة لهم من أجل صب الزيت على النار التي يشعلها الأخ ليون برخو هنا وهناك .

الأخوة الكرام: ماذا تتوقعون من كاتب أكاديمي يكتب بكل قوته وأسبوعيا في مجلة الإقتصادية الألكترونيه والجريدة ومنذ سنوات طويلة خصصت له عمود أسبوعي مخصص للدفاع عن الآخرين غير المسيحيين وغير الكلدان وغير كنيسة المشرق ؟؟؟ أي عكس أدعاءلاته تماما بأنه مسيحي وغيرته على أرث كنيسته، هذا الكاتب ( الدكتور ليون برخو )، أظهر  وفي الأسبوعين الأولين من شهر شباط الجاري، كتب مقالتين يتهجم فيهما على السويد بلده الذي آستقبله قبل حوالي ربع قرن وعاش بحرية وأمان مترفا على أرض السويدالبلد الذي رحب به وأعطاه منصب تعليمي في جامعاته، ولكن كل هذا لم “ يغزر “ كما يقولون والهدف من نقد الحكومة السويدية وسلطاتها كان بسبب قيام هذه السلطات ووفقا للقانون ومن أجل حماية المجتمع السويدي بوضع المتطرفين الإسلاميين وإرهابيي داعش العائدين الى السويد أو الذين دخلوا إليها بصورة غير شرعية، في “ مجمعات سكنية خاصة من أجل تأهيلهم نفسيا وإجتماعيا “ قبل أن يندمجوا في المجتمع المتحضر، المجتمع الذي يسمون هؤلاء أهله بالكفار ويتنكرون لكل المساعدات والخيرات التي يتلقونها من سلطات هذا البلد.

يمكنكم الذهاب الى العم گوگل والبحث عن موقع المجلة الإقتصادية وكتابة اسم الدكتور ليون برخو وستجدون مقالاته الاسبوعية لشهر شباط الجاري والتي فيها ستشعرون من خلال ما كتب ويكتب بأنه محام بارع في الدفاع عن أفكار السلفيين والدواعش والمتطرفين الإسلام بحجة إنه يدافع عن اللاجئين العرب والأفغان وغيرهم.

إليكم الرابطين

https://www.aleqt.com/2022/02/04/article_2256881.html

https://www.aleqt.com/2022/02/11/article_2261036.html


الأخ ليون برخو .. وكما طلب منك الإخوة الأفاضل “ سامي ديشو وحنا شمعون ووسام موميكا ونيسان سمو الإجابة على تساؤلاتهم المشروعة ؟؟ ولكنك وكعادتك تخلط الأوراق وتتهرب من الأجابة التي لا تملكها أو لا تتجرأ النطق بها ؟؟ كذلك اليوم إنني أسألك ما سبب أو سر دفاعك عن أبناء الدواعش - الذين تسميهم بالأطفال - وأبناء والسلفيين والإرهابيين، وتنتقد أوروپا والسويد تحديدا كلما قبضوا على أحد من هؤلاء الأرهابيين وهو متلبسا في جريمة قتل أو كلما أتخذت دولة أوروبية كالسويد مثلا إجراء رسمي (كتأهيل هؤلاء المجرمين) كي تحمي شعبها من شرهم ومن أفكارهم التدميرية ؟؟

تنبيه لحضرتك: مطلوب منك ودون الدخول في أية مقدمات الأجابة على تساؤلي المشروع في أعلاه وتساؤلات بقية الأخوة الكرام وألا فانك ستكون في دائرة الشك الكبيرة ؟؟؟

وأليك بنماذج مختصرة من تساؤلات الأخوة ومطالباتهم لك بالأجابة ولكنك لم تفعل ؟؟


اقتباس
السيد ليون برخو ( ثعلب الصحراء ) والله حلوة فكرة ثعلب الصحراء !
لم تجب على تساؤلاتي بالشكل المقنع اطلاقاً وانت تعي اسلوبي الصريح!
نيسان سمو الهوزي

اقتباس
مرة أخرى تتهرب يا ليون، أهذا هو كل الذي ورد في مقالتي؟
 حنا شمعون/ شيكاغو

اقتباس
أضمّ صوتي لصوت الاخ حنا شمعون بان تعالج النقاط الواردة في ردّه وفي ردودي عن مغزى المقال، لا ان تتشبّث بامور ثانوية لكي توجّه مقال البطريرك باتجاه آخر بعيدا عن المعنى اللاهوتي العميق لسفر يونان الرمزي التعليمي. تقبل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

اقتباس
مع احترامي لجنابك الكريم فأنت لم تجب على تعليقي المفصل بالنقاط بل العكس أنت قللت من قيمة المسيحية التي تقارنها مع أديان أخرى تسبغ هالة من القداسة على بعض أساطيرها !؟

وسام موميكا



تقبل والإخوة المعلقين الكرام إحترامي

غير متصل knara drokha

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 67
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإخوة كاتب المقال وأصحاب الردود المحترمين...
نعمة وبركة ملك الملوك ورب الأرباب معكم آمين.
في كل سنة يُطرح أن تُطرح مواضيع وكتابات في هذا الموقع حول هذا السفر المقدس منها من تؤيده، ومنها ما تكذبه، منها ما تطعن وتسهزء به، ومنها ما تعتبره إسطورة أو قصة تعليمية... إلخ سواء كان كُتّاب هذه المواضيع رجال دين من كبيرهم إلى صغيرهم أو علمانيين سواء كانوا مُستقلين أو قومجيين (آشوريين، كلدان أو سريان).
وهنا وما دام قد فُتحت هذا الصفحة التي لن تُغلق بل بالعكس تتجدد بفلسفات وأفكار جديدة كل عام، أود أن أحيلكم إلى دراسة وجدتها بالصدفة على الإنترنت لكاتب إسمه (جون يونان) وإذا لم أكن مخطئاً فهو (تابع للكنيسة الإنجيلية، وهذا لا يهمني فهو حر) يرد بها على مهندس يدعى (زيا أوديشو) حول طعنه بسفر (يونان) المقدس. حقيقة قد عراه وافحمه وأود أن أهديكم هذا الرابط الذي يضم هذا الرد عسى أن يتستفاد منه رجال الدين والقومچيين على حد سوا ومن له أذنان للسمع فليسمع. والرب يبارك الجميع.

https://mechristian.files.wordpress.com/2016/04/d983d8aad98ad8a8-d8b3d981d8b1-d98ad988d986d8a7d986-d8a7d984d8aad988d8b1d8a7d8aad98a-d981d988d982-d8a7d984d986d982d8af-d8a8d982d984.pdf

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ كنارا دروخا المحترم

تحية طيبة،

شكرا للإضافة والرابط الذي ألحقته.

أظن ان المسائل والممارسات الخطيرة جدا التي يثيرها ويقوم بها بين الفينة والأخرى البطريرك ساكو لا تنحصر بباعوثا نينوى ونبوءة يونان، بيد أنه يستغل هذه المناسبة التي  هي بالنسبة للمشارقة بصورة عامة ركنا مهما ليس فقط ضمن إطار إيمانهم ومسيحيتهم بل أيضا جزءا من هويتهم الوطنية والكنسية.

التركيز على النبي يونان لا بد وأن يكون وراءه غايات غير حميدة، كما أشرت في أعلاه.

وثمة، هناك خلط للأوراق لتحقيق غايات غير حميدة وإسقاط رمز يراه مليارات البشر مقدسا وواقعا تاريخيا بغض الطرف عن ما تأتي به الكشوفات الأثرية وما يقوله العلم.

والهجوم على باعوثا نينوى منهجي ومتعمد لأن – وهذه قراءتي – البطريرك ساكو أساسا لا يؤمن بباعوثا نينوى وتراثها، حيث ورد عنه جزافا أن ميامير باعوثا نينوى تجعل من المراءة مركزا للشهوة، ولهذا يدعو صراحة الى نبذها، وإن مارسها فعلى مضض وبلغة عربية ركيكة هزيلة.

وله باعوثته الخاصة، يسميها باعوثا بغداد، وهي لا تعدو كونها نصا هجينا ركيكا هزيلا يحاول جهده فرضه، وقد نجح ضمن نطاق بغداد، وأمل أن يرفضه الأساقفة الكلدان لأنه نص ركيك بلغة عربية سمجة.

للكل الحق رؤية ما يراه الأخرون مقدسا وربانيا وسماويا وواقعا تاريخيا على أنه "قصة-درامة" وهو عندما يكتبها بهذه الصيغة يظهر انه يتعمد في ذلك، وإلا لنشر توضيحا او حتى اعتذارا. إذا الذي يرى أن نبوءة يونان ما هي إلا مجرد "قصة-درامة" هذا رأيه وهو حر فيه، ولكن أن يأتي هذا من رئيس كنيسة عريقة، فإنه لعمري أمر يثير الشكوك، وهذا أقل ما يقال.

حتى في الصف الأكاديمي في الجامعة، عندما ندرس او نحلل نصا مثل نبوءة يونان، لا نفرض عليه رؤية واحدة. كل نص يحمل أوجها كثيرة، وكل وجه يعكس واقعا اجتماعيا محددا في الحياة. واقع العلم والفيزياء والاركيولوجيا شيء، وواقع الدين شيء أخر، ولن يجتمعا، وإن اجتمعا سقط الأخير.

الواقع الاجتماعي للبطريرك ساكو، حسب ظني، هو واقع رجل دين، رئيس كنيسة عريقة، وعليه يجب أن ينطلق من واقعه، او يخرج من هذا الواقع ويغادر منصبه كرئيسي لكنيسة عريقة ومن ثم يصرح بحرية ان نبوءة يونان ما هي الا مجرد "قصة-درامة" وهذا صحيح لواقع اجتماعي علماني لا ديني.

البطريرك ساكو يخلط بين ما هو أسطورة legendary والتي لها وجهان مختلفان من حيث تعريفها العلمي الأول إنها "دراما" والثاني " "واقعة تاريخية" في عيون المؤمنين بها، وإن لم تكن لسقطت هالة القداسة والربانية والسماوية والتبجيل التي يسبغونها عليها.

والبطريرك ساكو يخلط بين ما هو مقدس وما هو تاريخي، ويقع في هفوات ومطبات قد لا يقترفها صحافي في جريدة محلية، مثل جعله من نمرود شخصية تاريخية وحتى منحه فترة في سلسلة ملوك أشور، بينما اسمه لم يرد على الإطلاق في الكشوفات التاريخية.

لأن نمرود لن يشف غليل الغايات الغير حميدة لديه يجعل منه واقعا تاريخيا، بينما يونان الذي هو نبي كتابي ومحور مركزي في الإنجيل يجعل منه "قصة-درامة" بمعناها القبيح او حتى "دراما" بمعنى تمثيلية او مسرحية.

كما قلت، إسقاط رمز كتابي كبير في المسيحية بالطريقة التي يقوم بها البطريرك ساكو وهو النبي يونان له تبعات خطيرة لأن هذا يسري على القصص الأخرى في الإنجيل او الأسفار الأخرى من العهد الجديد التي ستصبح هي الأخرى فيه مجرد "قصة-درامة" او "دراما" بمعنى تمثيلية او مسرحية وينطبق عليها ظل اليقطينة التي "وقت صلعة يونان" من الحر الشديد – أنظر الاستخفاف والاستهانة بما يراه مليارات من البشر على أنه نص مقدس ورباني وتاريخي، بينما مفردة "صلعة" لم ترد في نص نبوءة يونان.

وهذه ليست المرة الأولى كما قلت ولا الثانية لأن البطريرك ساكو لا يقف عند القول بل يعمد الى ممارسة هذه الأقوال، وهذا ما حدث عند إشارته الى النبي إشعيا، وهو يعد عمدة العهد القديم وأكثر ربطا وتناصا مع العهد الجديد (الانجيل) من كل النصوص التي يسبغ عليها المسيحيون القداسة والربانية والواقع التاريخي.

وحادثة (قولا وممارسة) تشبيه نص من أهم النصوص في النبي اشعيا ب "حديقة حيوانات" ولغة الجسد التي مارسها من على المذبح في الكنيسة مؤشر للخطورة التي أشرت إليها.

هنا نحن لسنا في صف في الجامعة كما قلت. البطريرك يحمل صليبا ويرأس كنيسة فعليه إخراج الكلمات من شفتيه بقناطير وميزان وكذلك ممارساته وظهوره وتعامله مع طقس ولغة وتراث وفنون وريازة كنيسته التي هي كنيسة طقسية في الأساس.

تحياتي

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي كَوركَيس اوراها صاحبنا يهرب من الجواب لأنه:
 مُلّا الجامع في الاقتصادية وشماس الكنيسة في عنكاوا كوم، ويا لها من ازدواجية!!!

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القراء الكرام

هناك محاولة او ربما محاولتين غايتها الاستفزاز وتشويه السمعة وإيراد معلومات ليست موثقة وغير صحيحة بغية إخراج الحديث والمناقشة عن مسارهما.

لن أنجر الى ذلك أبدا، لأن الرد العقلاني على الاستفزاز هو تجاهله.

ولدي المزيد مما بودي طرحه عليكم ضمن إطار هذا الموضوع المهم الذي نحن في صدده.

فأبقوا معي.

تحياتي



غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
أرسلت بواسطة: حنا شمعون
« في: اليوم في 14:43:51 »إضافة اقتباس
اخي كَوركَيس اوراها صاحبنا يهرب من الجواب لأنه:
مُلّا الجامع في الاقتصادية وشماس الكنيسة في عنكاوا كوم، ويا لها من ازدواجية!!!

اقتباس
أرسلت بواسطة: ليون برخو
« في: اليوم في 18:08:01 »إضافة اقتباس
القراء الكرام
هناك محاولة او ربما محاولتين غايتها الاستفزاز وتشويه السمعة وإيراد معلومات ليست موثقة وغير صحيحة بغية إخراج الحديث والمناقشة عن مسارهما.

اقتباس
أرسلت بواسطة: كوركيس أوراها منصور
« في: اليوم في 00:18:59 »

يمكنكم الذهاب الى العم گوگل والبحث عن موقع المجلة الإقتصادية وكتابة اسم الدكتور ليون برخو وستجدون مقالاته الاسبوعية لشهر شباط الجاري والتي فيها ستشعرون من خلال ما كتب ويكتب بأنه محام بارع في الدفاع عن أفكار السلفيين والدواعش والمتطرفين الإسلام بحجة إنه يدافع عن اللاجئين العرب والأفغان وغيرهم.


إليكم الرابطين
https://www.aleqt.com/2022/02/04/article_2256881.html
https://www.aleqt.com/2022/02/11/article_2261036.html

[/color]

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي

السيد ليون برخو المحترم

دعوت القراء للاستمرار في البحث عن صوم نينوى، كانك مخلص وأمين لهذا الصوم الذي صرت تحسبه قد وقع حقاً وليس قصة تعليمية من قبل الرب العجيب في شؤونه.

قبل ان استمر في سجالي معك ، اخبرك اني أصوم كل باعوثا منذ صغري لكن سؤالي هو هل انك تصوم الباعوثا بعد ان باشرت في الكتابة في صحيفة الاقتصادية.
اذا كان جوابك بنعم على هذا السؤال فإني من لحظة قراءتي لجوابك سوف اكف عن مهاجمتك واعتبرك مسيحي مؤمن وحقاً ابن للكنيسة الشرقية.
الآن يا ليون الكرة هي في ساحتك؟ الجواب ملزم عليك بنعم او لا، وفقط. أكرر فقط من غير هرب ولا تملص!
أنت الآن طارق بن زياد فالعدو من أمامك والبحر من وراءك، وحنا شمعون هو بإنتظار جوابك. والسكوت من طرفك يعني ان الجواب لا، وسيكون لي على ذلك تعقيب.
تحيتي للجميع،
          حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل بولس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ويقول الرب
ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. متى 6 16-19

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
يقول السيد ليون برخو

اقتباس
أرسلت بواسطة: ليون برخو
« في: اليوم في 18:08:01 »إضافة اقتباس
القراء الكرام
هناك محاولة او ربما محاولتين غايتها الاستفزاز وتشويه السمعة وإيراد معلومات ليست موثقة وغير صحيحة بغية إخراج الحديث والمناقشة عن مسارهما.

بربك يا سيد برخو هل أنت في وعيك .. أم تعتقد بأن القراء سيصدقون أكاذيبك المفضوحة ؟؟ تقول يوردون معلومات ليست موثقة ؟؟
كل هذه الدلائل والوثائق وتقول ليست موثقة ؟؟


أليك الوثائق مع الروابط الألكترونية !!! مرة أخرى !!! أذا أنت رجال دافع عن نفسك وأثبت بأن هذه الكتابات التي فيها تدافع عن أبناء الدواعش ليست كتاباتك .. وأن الدكتور ليون برخو الذي يكتب عموده الأسبوعي في صحيفة الأقتصادية الألكترونية منذ سنوات ويستلم الاف الدولارات ثمنا عن دفاعه عن الأسلام المتشدد لست أنت ؟؟ وأنه ليون برخو اخر قد يكون سعودي أو قطري خلفيته سلفية ؟؟ تعتقد بانك تضحك على قراء الموقع بلعبك الدور المزدوج وكما قال الأخ الفاضل حنا شمعون تمثل دور الملا ليون في الأقتصادية ودور الشماس في عنكاوا كوم ؟؟ أعترف بأنك هو ليون نفسه ولن يحاسبك أحد وأنت حر بما تؤمن به ؟؟؟

هذا الدليل الذي تقول عنه بانه لا يوجد شيئا موثقا ضدي ؟؟

إليكم الرابطين
https://www.aleqt.com/2022/02/04/article_2256881.html
https://www.aleqt.com/2022/02/11/article_2261036.html

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ويقول الرب
ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. متى 6 16-19

الأخ بولس يونان المحترم

تحية طيبة،

شكرا للاقتباس الذي يلقي المزيد من الضوء على الحوار الحالي.

كيف ومتى يبدأ الشر؟

أساس الشر، حسب الفيلسوفة حنا أرنت، هو عندما نرى أنفسنا وما نحن عليه من دين او ميل او ممارسة أننا أفضل وأسمى من غيرنا، وعلى غيرنا أن يكون مثلنا وإلا نزيحه ونسقطه ونفضحه.

ويبدأ الشر عندما نستخدم توصيفات نراها نحن غير حميدة او قبيحة ضمن واقعنا الاجتماعي (أي الثقافة والسياق الذي نحن فيه) لتشويه السمعة والاستفزاز.

تقول الفيلسوفة إن الشر يبدأ عندما تسأل عن دين شخص ما او عن مذهبه او حتى قوميته او بلده او جنسه، وتأثيرا بهذه الفيلسوفة المتنورة ألغت الكثير من الدول توصيفات مثل هذه في بطاقات الهوية.

خذ مثلا المسيحي او المسلم الذي يتبجح بدينه ويظهر نفسه أنه المتدين الملتزم.

إن أراد أن يهين المسلم الشخص الذي على دينه، اول توصيف قبيح، حسب رأيه، يقع عليه هو "نصراني" أو "يهودي".

وإن أراد المسيحي المتدين ظاهريا والمتبجح بأنه يصوم ويصلي مثلا، وأراد أن يهين أخيه المسيحي وصفه بأنه "قورذايا" او "موشلمانا" أي مسلم او "ملا في جامع" او "يوذايا" يهودي.

وهذه لا تبقى على هذا المستوى، بل تنسحب الى داخل الدين الواحد.

لنأخذ حالنا نحن المسيحيين، حتى على مستوى هذا المنتدى، لا زال البعض في محاولة لإسقاط الأخر، ينعته بأنه "نسطوري" او يطلق توصيف "الهرطقة" أي الكفر على مذهب أخر او أتباع كنيسة أخرى.

المسيح، كما يوضح اقتباسك، يدين هؤلاء، وهو قبل الفيلسوفة حنا أرنت، يعلم البشر، أن التبجح بالتدين والمظاهر والميول التي نحن عليها يرقى الى مستوى الشر.

والاقتباس الذي أوردته، وهو رباني ومقدس، يقع ضمن هذا الإطار.

وهناك اقتباسات أخرى مثل الفريسي والعشار والسامري الصالح، هذه تدين أشد إدانة المظاهر والأقوال وهذه كثيرا ما نسمعها ونقرأها.

ويذهب البعض بعيدا – مع الأسف – ويبدو أنه يضع نفسه مكان الرب الذي عندما يأتي بمجده العظيم، ويتصورون إنه سيسألهم إن كانوا على هذا الدين او ذاك او كانوا قد كتبوا كثيرا وافتخروا أنهم متدينون وقاموا بإدانة الأخرين على أنهم كذا وكذا.

نحن لسنا الأقوال والتبجح. المسيحية ممارسة على المستوى اليومي. والمسيحي الحقيقي لا يدين أحدا بل يدين نفسه أولا.

والطريق الى الملكوت يحدده يسوع عند مجيئه حيث يكون الناس عن يمينه ويساره. لا يسألهم من أي دين أنتم ومن أي مذهب وإن كنتم قسانا او أحبارا، يهودا أو نصارى، ملالي في جوامع او قسس في الكنائس، تعبدون البقرة أو الصنم، تدينون الشيطان أم تجلونه ... سيكون الكل واحد أمامه باختلاف الدين والمذهب والميل والبشرة والعنصر والجنس وغيره. الأمر الوحيد الذي يأخذه الرب في الاعتبار هو العمل الإنساني، أي البعد الإنساني، الذي يأتي قبل الدين والتدين والمذاهب والميول وغيرها؛ هذا لست أنا قائله بل الرب ذاته.

وأكرر دعوتي للقراء الكرام والمتابعين الا يكترثوا لمواقف غايتها الاستفزاز وتشويه السمعة لغرض اخراج الموضوع عن سياقه من خلال تقديم معلومات غير موثقة وغير صحيحة ومن ثم لا علاقة مباشرة لها مع الموضوع الذي نحن في صدده.

وأعدهم ان استمر في تقديم شروحات أخرى للموضوع الرئيسي الذي تدور حوله هذه الصفحة، وأستميحكم عذرا للتأخير لكثرة المشاغل والالتزامات الوظيفية.

تحياتي


غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو المحترم،

لاني لم اتلقى الجواب منك حول ان كنتَ حقاً مغرماً بصوم باعوثا  لحد صيامه كونه واقعة حقيقية،  وليس قصة مثلما فسره غبطة البطريرك، فلذا احسب جوابك هو لا.  وفي نفس الوقت تقول ان هجرة ابراهيم من اور الى فلسطين هي قصة شبيه بقصة يونان، لكن البطريرك تجاوزها كي يستقبل البابا فيها حباً للظهور وينال الشهرة في الأعلام، حيث كتبتَ:
"وإن لم تكن غايته الاستفزاز وحب الظهور في الإعلام لإثارة الصخب لكان الأولى به الوقوف ضد زيارة البابا فرنسيس للعراق وخصيصا لمدينة اور، موطن إبراهيم النبي، حسب النص المقدس، لأن ليس هناك أي دليل علمي او اثاري ملموس أن إبراهيم قدم من أور على الإطلاق"
انت هنا تحاول آت تضرب عصفورين بحجر وبنفس الوقت تأتي  بكلام غير مقبول عن البطريرك، وهذا ديدنك دوماً فهدفك معروف وهو دوماً الأساءة الى غبطته.
نعم ليس دليل علمي او اثاري ملموس أن إبراهيم قدم من أور الى فلسطين ، وليس  هناك دليل على أن إبراهيم عاش في مكة ولا هناك دليل ان إبراهيم عاش ما يقارب الى التسعمائة سنة. فهل هذا يعني ان نتخلى  نحن والمسلمون عن ايماننا؟ الجواب هو لا بالنسبة للكنيسة وأنا ايضاً لان بقدر حبة خردل من الأيمان يمكن تحرك الجبال كما قالها ربنا يسوع، له المجد. وانت ان كان جوابك لا فلما لا تؤازر الكنيسة، وان كان جوابك نعم علينا التخلي عنها، فلماذا كل هذا الهوس، لما لا تذهب وتؤيد الدكتور ماجد الخزعلي وتكفينا البلية في التهجم على غبطة البطريرك رأس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكة في العالم.
البطريرك وقد درس اللاهوت بدرجة الدكتواره، أخبَرنا عن قصة كونها غير واقعة والتاريخ هنا يقف الى جانبه، ولكن غبطته لم  يلغي صومها مثلما يسيل لعابك لهكذا قرار، بل انه ازادها، ويتذكر الجميع انه خلال أزمة كورونا بالأقل مرة واحدة- على ما اتذكر- انه فرض على ابناء كنيسته صوم ثلاث ايام تيمناً بالباعوثا، فأين نيته في إلغائها كما ذكرت!! وبالنسبة لي وللكثيرين صرت افهم الباعوثا بعد ترجمتها الى السورث المحكية او العربية والذي  تقول عنه تأوين اوتعريب، وهذا في نظري هو المطلوب.

ولنأتي الأن على الأزدواجية المقيتة التي تتحلى بها بدراية ومكر، يا ليون. وهنا لا بد ان نتحدث عن كونك كاتباً مرموقاً في الأقتصادية، ومشكور الأخ كَوركَيس اوراها انه دلنا على عنوانها البريدي وارفق قسم من الحلقات الاسبوعية التي انزلتها، كما أنه أخبرنا انك تكتب في هذه الصحيفة منذ عدة سنوات .
قرأت مقالاتك هذه التي يندى لها الجبين، خاصة لنا نحن المسيحيين الشرقيين. كيف تسمح لنفسك ان تجرح مشاعرنا هكذا وانت تدافع عن السلفية وعن داعش والقاعدة والملالي في افغانستان. ترعشني القشعريره وانا أراك تتهجم النظام الغربي ، وأكثر النظام السويدي الذي استقبلك لأنك انسان تستحق الحياة، لماذا لم تهاجر إلى بلدان مثل السعودية وافغانستان وترضي ضميرك انك تعيش مع  المضطهدين من قبل الغرب المسيحي على هذه الأرض. لمن لا يصدقني، فعليه قراءة مقالاتك التي كتبتها في الأقتصادية.
هذه القابلية الكتابية العالية المستوى، لماذا لم تستغلها يوماً في الدفاع عن المسيحيين الذي هربوا من البطش الداعشي في نينوى ( الموصل) ، سُرقت بيوتهم ودُمرت كنائسهم وقُتل كهنتهم ومطارنتهم. كيف لم تهز مشاعرك مجزرة سيدة النجاة لتكتب مقالة عنها او تذكر سطراً عنها في 645 مقالة التي كتبتها لحد الآن في الأقتصادية السعودية.

لنأتي مرة آخرى الى صوم باعوثا ومعه الأزدواجية ، فأنت كنت طالب في الدير وانا كنت طالب في السمنير-- ولو لفترة قصيرة، لكن بلا شك لنا مشتركات وسوف تفهمني. الصوم يأتي من الأيمان وهذا الأخير هو الأساس في الديانتين المسيحية والأسلامية، ولذا حين سألتك هل تصوم الباعوثا ،فأنا اصومها كان لي غاية رغم اني كنت اعرض نفسي للانتقاد من الذين لا يعرفونني وهذا حصل بالفعل. انت أظهرت لنا انك ازدواجي الشخصية بدليل ما تكتبه في الأقتصادية يختلف تماماَ عما تكتبه في عنكاوا كوم. لا يمكن ان تكون مسيحي وانت تحمل صفة الأزدواجية في إيمانك،  عليك أن تكون صافي ونقي في الأيمان. المسيح بعد ان كان يشفي مريضاً او مريضةً، كان يقول اذهب ايمانكَ خلصك، أو ايمانكِ خلصكِ. ونفس الشيء بالنسبة للاسلام وان كان بأقل حدة حسب معرفتي. لا يمكن ان تكون مسيحي وتدافع عن الأسلام والعكس صحيح ايضاً فماذا انت يا ليون؟؟؟  الجواب صعب، وان كنتُ اميل الى ان ربك اثنان وهما الشهرة والمال. انا لا اعرف بالضبط، لكن الرب يعرف حتماً. والرب يعرف ايضاً الذي في خفايا القلوب ويعرف النيات الصافية والغايات المسيئة.

اخيراً، وليس آخراً نأتي الى دهاءك يا ليون. يكتب لك شخص محاب تعليقاً ولو ان التعليق هو رابط في اقاصي الدنيا او آية انجيلية وتستغل هذه الأمر في القاء محاضرة طويلة عريضة وغير مجدية لتُنشر في عنكاوا كوم، لكن حين ينتقدك حنا شمعون او كَوركَيس اوراها المحترم، فانك تتهرب من الجواب عليهما. بهذا اقول، وردّاً على ما ورد منك سابقاً من ان هناك اثنين يستفزونك، اقول من يقدر على استفزاك يا ليون برخو فقدراتك ليست قدرات انسان عادي تتحول من أسد مغوار الى حمل وديع في ثوان وكما هو دلالة اسمك. انت ماء وانت هواء وانت سراب فمن يستطيع الامساك بك. انت كالأمبييا تتحول، وكالحرباء تتلون، وانت نفاخة مملوء نصفها بسائل تتملص بين أصابع اليد وتهرب. تُذكرني بطفولتي يا ليون حين كانت تسليتنا هو ان يعكس صديقي ضوء المرآة على الحائط وانا عبثاً احاول الإمساك بالضوء. هذا انت يا ليون برخو !!

سيد ليون بعد قراءة مقالتي الصريحة والممشوقة، المطلوب منك ان تتخلى من التهجم على مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية. وان كانت اعماله بخصوص التأوين والتعريب لا تعجبك فهناك كنيستان اخريتان وهي شرقية ايضاً وهي بأمس الحاجة اليك، صدقني لن تسمع فيهما كلمة عربية واحدة، كما ان الانتقال سيكون سلساَ جدا وهناك تجارب حدثت من غير ان تغير على العلاقة بين الكنيسة الكلدانية والتي سوف تتحول اليها. اعرف شمامسة انتقلوا  بين الكنائس الثلاث من غير أشكال اطلاقاً.
ملاحظة اخيرة يا ليون في مقالك الأخير الذي لم اقرأه كاملاً لاني لا احبذ الفلاسفة، فأنا اميل الى المقال البسيط او المباشر، رأيتك تكتب اسم سيدة او فيلسوفه "حنا"  بالألف الممدودة. هذا خطاً كبير لا اظنه زلة طباعية بقدر ما هو كابوس حنا شمعون يؤرقك ، كان الأفضل عليك مثلما جاء في اللغة الأصلية، لذا عليك تصحيح االخطأ فانت كاتب محنك ( وحقاً اقول هذا) وكي لا يؤثر  ذلك على سمعتك الكتابية العالية في اللغة العربية.

تحيتي للجميع،
      حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأسطورة لها وجهان: الأول يراها "خرافة او درامة او دراما – مسرحية او تمثيلية"، والثاني يراها حقيقة تاريخية يضفي عليها هالة من التبجيل والقداسة

قلت في ثنايا المقال والتعقيبات أن الأديان تستند الى كثير من "الغيبيات" ومن ثم هي تراكم للتراث الذي سبقها.

وضعت "الغيبيات" بين علامات التنصيص، لأن ما أره أنا "غيبي"، أي لا واقع تاريخي (درامة او دراما)، قد يراه غيري أنه جزء ليس من الواقع التاريخي وحسب بل المعاصر وينسبه الى معجزة ربانية وسماوية.

والأديان بصورة عامة ترى أن ما يراه الاخرون "خرافة، او درامة او دراما – مسرحية او تمثيلية" بمثابة حقيقة تاريخية لا غبار عليها وتنسبه الى السمائيات والربانيات وتضع له طقوسا ويصير جزءا من تراثها لا بل يصبح ركنا من هويتها ليس فقط الدينية بل الوطنية أيضا.

لنستند الى الاستدلال العقلي والاشتقاق المنطقي من خلال مقاربات لغوية كي نسبر أغوار ما تطرقت إليه من فرضيات:

القيامة والله المتجسد يراهما المسيحي معجزة من السماء
القيامة والله المتجسد بالنسبة للمسيحي ليسا أسطورة (خرافة، درامة او دراما)
لذا المسيحي يرى أن القيامة والله المتجسد معجزة وواقعة تاريخية ربانية سماوية


ومن هنا في استطاعتنا الوصول الى الواقع الاجتماعي لمختلف المشارب الثقافية. لنأخذ موقف الشخص الملحد  او ا الا ديني:

الملحد لا يرى القيامة والله المتجسد معجزة من السماء
القيامة والله المتجسد بالنسبة للملحد أسطورة (خرافة، درامة او دراما)
لذا الملحد يرى أن القيامة والله المتجسد ليسا معجزة تاريخية ربانية سماوية


وفي الإمكان أن نضع محل "المسيحي والملحد" أي موقف فكري او منتم الى دين أخر – مسلم أو يهودي مثلا – وكذلك أي قصة يراها أصحابها أنها مقدسة ومن السماء وأنها ربانية وواقعا تاريخيا محل القيامة والله المتجسد. وهنا لا اعمم او أبغي الشمولية، بيد أن التسلسل العقلي والمنطقي قد ينطبق على أكثر الحالات ضمن الأديان وحتى المذاهب المختلفة: ليس هذا فقط بل قد يجري على المواقف الإيديولوجية مثلا والموقف من اللغة والتراث والطقوس والفنون.

لنأخذ أولا لب المقال هذا وهو قصة يونان النبي وبعدها والموقف ومن اللغة والتراث:

معجزة يونان النبي والمعجزات في الإنجيل يراها المسيحي وقائع تاريخية ومعجزات من السماء
معجزة يونان النبي والمعجزات في الإنجيل بالنسبة للمسيحي ليسا أسطورة (خرافة، درامة او دراما - مسرحية او تمثيلية)
لذا المسيحي يرى ان معجزة يونان النبي والمعجزات في الإنجيل وقائع تاريخية ربانية سماوية


لو غيرت مفردة المسيحي الى "ملحد" أو منتم الى دين أخر، لحدث تغيير هائل في الموقف من "معجزة يونان النبي والمعجزات في الإنجيل."

وخذا هذا التسلسل المنطقي الأخر:

1_أي زعيم أو مسؤول يحترم شعبه او يحس بالانتماء إليه لن يهين ويشوه ويغرب ويعرب ويزور ويستبدل ابدا لغة هذا الشعب وتراثه وطقوسه وفنونه
2_الزعيم أو المسؤول هذا يرى اللغة والتراث والطقوس والفنون العائدة لشعبه جزء من ذاكرة شعبه ووجوده وتاريخه ومستقبله
3_لذا هذا الزعيم أو المسؤول يهتم بلغة شعبه ويكلف نفسه وسعها للحفاظ على تراثه وطقوسه وفنونه ولن يقبل أبدا تشويهها وتغريبها وتعريبها وتزويرها واستبدالها بالدخيل والأجنبي


لنقل هذا الزعيم كردي، فارسي، تركي، أرمني، قل ما شئت، وسترى أن الاشتقاق اللغوي والمنطقي في أعلاه حول اللغة والتراث والطقوس والفنون لن يتغير.

ولكن حال أن تضع الزعيم أو المسؤول (البطريرك) الكلداني، يتم نسف وإسقاط هذه المعادلة المنطقية التي تتشبث بها كل شعوب وزعماء ومسؤولي الدنيا ذوي الحس الوطني والمحبين لشعبهم وأصلهم وتراثهم عدا - ومع الأسف الشديد - البطريرك ساكو.

من هنا أرى أن نقد البطريرك ساكو وفي ما يخص هذ النقطة بالذات والتي هي سبب الخلاف بيننا والتي هي محور الحديث،  الا وهي  اللغة والطقس والفنون والتراث والريازة الكلدانية، في محله، وأي كلداني لا يجوز أن يقبل تعريب وتغريب وتشويه وتزوير واستبدال لغته وطقسه وفنونه وتراثه، حاله حال أي منتم لأي شعب أخر حيث سيثور على زعيمه او مسؤوله إن قام بتعريب وتغريب وتشويه وتزوير واستبدال لغته وتراثه وطقسه وفنونه وأي مكون أخر من مكونات هويته الوطنية او الكنسية.

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

في جميع مقالاتك، عندما تنتقد ما يأتي به قداسة البطريرك ساكو، من مقالات دينية، تعاليم مسيحية، شروحات عن الكتاب المقدس، دراسات لاهوتية مشرقية وغيرها؛ انت تقف بالمرصاد، وتنظر الى مواضيع قداسنه بزاوية معينة، وتُجلبها في آخر المطاف، الى التراث المشرقي، لغتنا وآدابنا، تراثنا وفنوننا ووو، في حين انك تتهم الآخرين بإخراج المواضيع عن سياقها، ألست انت الذي تُخرج المواضيع عن سياقها؟؟؟ لا بل تحاول تأويل وتشويه مفردات النصوص والغاية الاساسية منها. كما هو الحال في موضوعنا هذا، مقالة البطريرك عن يونان النبي.

مقالة البطريرك عن قصة يونان النبي واضحة ولا تقبل التأويل كما تفعل. النبي يونان بحد ذاته، حقيقة تاريخية. لكن دراما أو قصة يونان النبي عن كرازته لاهل نينوى، ليست حقيقة تاريخية، لكنها قصة رمزية تعليمية ربانية بامتياز، وهي جزء من الكتاب المقدس، كما يوضح البطريرك بكل صواب واقتدار. فلماذا تخلط الامور وتأتي بأمثلة من الكتاب المقدس والإنجيل في غير سياقها وتطابقها مع قصة النبي يونان. مثلاً، هل مثل الابن الشاطر الذي قاله الرب، حدث تاريخي؟ الجواب: كلا؛ لكنه مثال او قصة رمزية تعليمية ربانية، محورها رحمة الأب ومحبته لابنه بغض النظر عما صنعه، تماما مثل قصة يونان النبي الرمزية التعليمية الربانية. أليس هذا هو الأهم، من كونها تاريخية أو لا؟ وماذا تزيد على التعليم الرباني لو كانت: فرضاً تاريخية!!

لذا أرى مناقشتك في هذا الموضوع في غير محلها، وعبثا تحاول من خلال تأويلاتك وتبريراتك بحجج؛ أجزم أنك على يقين بعدم صوابها.

ولانهاء الموضوع وللخروج بخلاصة يستفاد منها الجميع، أقول: مقالة البطريرك عن قصة النبي يونان عن كرازته لاهل نينوى، ليس لها اساس تاريخي؛ لكنها قصة رمزية تعليمية ربانية، وذات بُعد لاهوتي ومغزى روحي عميق.
 اذا أردت التعليق، الرجاء أن تعلّق على هذه الخلاصة، وما هو رأيك فيها، واذكر الاسباب الموجبة، واترك البطريرك يقوم بمهامه ومسؤولياته في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن عموما والمسيحيون خصوصا، تقبل تحياتي.....

سامي ديشو - استراليا






غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
ولانهاء الموضوع وللخروج بخلاصة يستفاد منها الجميع، أقول: مقالة البطريرك عن قصة النبي يونان عن كرازته لاهل نينوى، ليس لها اساس تاريخي؛ لكنها قصة رمزية تعليمية ربانية، وذات بُعد لاهوتي ومغزى روحي عميق.

الاخ سام ديشو المحترم

القول بان هكذا قصص هي غير واقعية ولم تحدث ولم يكن لها وجود هو عبارة عن موقف تتخذه الكنيسة الكاثوليكية. وابرز شخص مفكر في الكنيسة الكاثوليكية كان يتمسك بان هكذا قصص هي مجرد رموز وبانها لا تملك واقع كان البابا الالماني السابق بندكت.

ولان البطريركية تقوم بتقليد موقف الكنيسة الكاثوليكية، فلكي تتوضح الامور للقراء علينا ان نسال السؤال  لماذا تفعل الكنيسة الكاثوليكية ذلك؟
الجواب: لو ان الكنيسة الكاثوليكية اعتبرت قصص سابقة او حتى قصص حدثت قبل سنوات مثل " شخص بقى حيا بدون ان ياكل لفترة طويلة الخ" لو اعتبرتها حقيقية وبانها وقعت بالفعل، فهنا السؤال الثاني سيكون: ماذا سيعني ذلك للعلم؟

الجواب: سيكون على العلماء اذا قبلوا بذلك بان يشككوا بمطلقية وجود قوانين الطبيعة التي نعتبرها حاليا بانها مطلقة في كل مكان وزمان. وسيكون علينا ان نعتبرها بانها حقائق نسبية لا وجود مطلق للحقيقة لها. واذا فعلنا ذلك فستنهار كل الحقائق العلمية.

هنا قد يقول احد القراء من المتدينين ما يلي: هذا سيكون رائع اذا حدث. اذ هذا سيعني بان موقف العلم سيضعف وسيقوى موقف الدين وهذا لان البشر سيرون بان الدين من يستطيع التعامل مع الحقائق وليس العلم.
ولكن هكذا شخص سيكون متوهم، لان اذا اقتنع البشر كلهم بان العلم لا يمتلك حقائق مطلقة وبان ليس هناك قوانين ثابتة وبان قوانين الطبيعة قد تكون خاطئة وبانها لا تملك حقيقة فهذا لن يؤدي فقط الى انهيار الحقائق العلمية لوحدها وانما ستؤدي الى انهيار الحقيقة بحد ذاتها، اذ لن يبقى هناك مصطلح اسمه " حقيقة" وهذا سيؤدي الى انهيار الدين ايضا.

ولهذا اذا قرات كتب البابا السابق، المفكر والفيلسوف بندكت فسترى انه كان دائما يؤكد بان العلم قادر على اكتشاف الحقائق وبانه يمتلك حقائق. اذ في الحقيقة فان البابا كان يدافع عن فكرة وجود الحقيقة المطلقة بحد ذاتها.

ولهذا السبب فان اي اعتراف بقصص التي من شأنها ان تؤدي الى التشكيك بقوانين الطبيعة وبحقائق العلم وتقود الى انهيار الحقيقة فان الكنيسة ستلتجئ الى رفضها وستلتجئ الى اعتبارها بانها كانت مجرد رموز لا اكثر ولا اقل. بل الكنيسة رفضت الاعتراف بعدة قصص حدثت قبل عدة سنوات والتي هي تملك مصداقية كبيرة، هناك بينها قصص تم التدقيق بها من قبل عدة اطباء وعلماء اخرين ولكن الكنيسة للاسباب اعلاه لا تعترف بها.
احدى اهم القصص التي تملك عندي مصداقية كبيرة جدا هي قصة
 Therese Neumann  miracle of  Konnersreuth
وانا ساضع الرابط في الويكبيديا والقارئ يستطيع ان يبحث عنها اكثر في الجوجل واليوتوب وايضا في الكتب.

https://en.wikipedia.org/wiki/Therese_Neumann

ولكن عدم الاعتراف بكل هذه القصص ومن ضمنها قصة النبي يونان لا يعني إطلاقا بانها لم تحدث.
نحن البشر ومن اجل ان لا نشكك بمطلقية ما تسمى بقوانين الطبيعة نقوم برفض عدة طروحات اخرى. وبصراحة ان من يدخل في العلم بعمق سيجد بان حقائق العلم هي مشكوك فيها كثيرا. وانا كنت افضل ان يكون هناك علم يتقبل حتى الطروحات التي يراها بانها تتعارض مع قوانين الطبيعة اذ ربما قد تتطور افكار ونصل الى ابحاث مفيدة... هناك العديد من الطروحات الاخرى ليس فقط البقاء على الحياة بدون اكل لفترة طويلة وانما ايضا هناك التخاطر عن بعد الخ الخ من طروحات اخرى....

انا هنا رغبت بان اعطي للقارئ توضيح حول لماذا الكنيسة ترفض الاعتراف بواقعية عدة قصص، حيث ان الكنيسة الكلدانية تقوم هنا فقط بسلك طريق الكنيسة الكاثوليكية والعديدن لا يعرفون سبب موقف الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان من ذلك.


غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي

أخي الفاضل الشماس سامي ديشو، الجزيل الأحترام

توضيحكم لحقيقة قصة النبي يونان في محله، وأن ما جاء به الكتاب المقدس عن رمزية القصة لايمكن الطعن بها أبدا.، أما من لا يستطيع إدراك فحواها والغاية من كونها درس بليغ ورد بقوة في الكتاب المقدس، أو من يريد إستغلال عدم فهمه لرمزية وهدف القصة ليصب جام غضبه ونقده على من هم بدرجة معلمين كبار مثل سيادة البطرك مار لويس الأخصائي في اللاهوت والكتاب المقدس، فهذا شأنه وهذا مدى إدراكه وهذه ثقافته، أو لربما هو مجبر ليعارض وينتقد ويتهجم ويعمل على تغيير الحقائق لكونه يطبق مجبرا خططأ أعدت من قبل أعداء كنيستنا.

وأما الغاية الرئيسية من القصة وكما تفضلتم ويعرفها كل المطلعين على فصول الكتاب المقدس بعهديه القديم ( الذي فيه وردت قصة النبي يونان موضوع بحثنا ) والعهد الجديد ( الذي فيه فسر الرب يسوع ورسله الذين دونوا العهد الجديد رمزية القصة المذكورة وكيفية أستخدامها لتطابق الأيمان واللاهوت المسيحي )، ولكون الغاية من القصة إيماني وتعليمي فهذا يدعونا جميعا لعيش رمزية القصة وللإعتراف بالمعاصي التي نرتكبها في الحياة اليومية، وكيفية طلب التوبة والغفران من خلال الصلاة والإعتراف بالمعاصي التي أرتكبت ليعود الأنسان بعدها للعيش بأمان وطمأنينة روحية.

وكم من قصة رمزية شبيهة بقصة النبي يونان أتت عمليات عيشها وتطبيقها بنتائج كبيرة غيرت من حياة البشر عبر مسيرة التاريخ الطويلة، المسيرة الحافلة بالحروب والإنتهاكات والظلم بحق البشرية جمعاء.

وبخصوص السيد ليون برخو، فقد تنطبق عليه نقطتي عدم الفهم والإدراك لرمزية القصة وأهمية أستخراج العبر منها، ومن ثم أستمراره في تنفيذ الخطط المرسومة له للتأثير من سمعة المعلم الكبير مار لويس ساكو الذي يعلم المؤمنين كيف يجب أن نعيش أيماننا المسيحي في هذا الوقت الحساس من تاريخ البشرية والأوجه الصحيحة لتطبيقاته، كون زمننا المعاصر يختلف كليا عن الزمن الذي عاشوا فيه آبائنا وأجدادنا، وتوظيف الحدث الإيماني ليخدم المرحلة الآنية.

شكرا وتقبل مع جميع الأخوة المعلقين ومعهم كاتب المقال المغرض، تحياتي وأحترامي.

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ لوسيان المحترم

ما أتيت به عن العلم والحقائق التي يفسرها صحيح. والكنيسة عموما تستشهد بالعلم في الحقائق المادية الملموسة، لكن علينا ان نميّز بين العلم كحقيقة واقعة، ما نسميه العالم المحسوس، وبين ما نؤمن به كمعجزة التي تتعدى القوانين الطبيعية المعروفة، ما نسميه العالم غير المحسوس. مثلا: المعجزات التى صنعها الرب وبعض الرسل وبعض الانبياء ولا يمكن الطعن بها، وهذا هو الايمان. فمجال العلم العالم المحسوس، هو غير مجال الروحانيات والايمان؛ العالم غير المحسوس، فهما خطاّن متوازيان ولا يلتقيان، كل منهما له مجاله. تقبل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ليون اسمح لي ان اقول  ولجميع اصحاب الردود سواء  تلك المعارضة او المؤيدة   ، لندع جانبا  المناكفات  والمشاحنات الكلامية والقيل والقال ، طقسنا ثر جدا بالحانه وتراتيله وتراثنا الايماني الذي  وصلنا بلغتنا الام ( سريانية كانت. او كلدانية او اشورية )  سواء كان زراعيا او مستمدا من طبيعة اراضينا  هو  فخرنا واعتزازنا وانا ارى من اجل الحفاض  على هذا الارث الثقافي الغني على  رؤساء كنائسنا تقع مهمة المحافظة  وصونه من الزوال  والاضمحلال   وارى ضرورة تجديده وفق  طرق فنية علمية  من حيث الاداء  وعلى النوطة الموسيقية ، وخير من يجب ان تناط به هذه المسوولية هو الاخ ليون برخو  وبصحبة بعض الشمامسة والكهنة الذين يقوم هو بترشيحهم ليكونوا اساتذة اللحن المشرقي في المدارس الكهنوتية  والاديرة ،  لتخريج كهنة وشمامسة ملمين بهذا التراث العظيم وهنا اود ان اشيد بشمامسة عنكاوا وعلى راسهم الشماس الجليل ( سليم منصور ) الذي يتقن جميع الالحان كنيستنا الكلدانية والتي تم جمعها  في ( الحوذرا) ويعمل على نشرها عبر اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي ، هذه المهمة الجليلة يجب ان تناط بالشماس ليون برخو ومعه اخوانه من محبي هذا التراث المشرقي ، دمت استاذا وعازفا ومرتلا ..

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
الاخ ليون
اسمح لي ان اقول لجميع اصحاب الردود سواء تلك المعارضة او المؤيدة، لندع جانبا المناكفات والمشاحنات الكلامية والقيل والقال، طقسنا ثر جدا بالحانه وتراتيله وتراثنا الايماني الذي وصلنا بلغتنا الام ( سريانية كانت او كلدانية او اشورية ) سواء كان زراعيا او مستمدا من طبيعة اراضينا هو  فخرنا واعتزازنا وانا ارى من اجل الحفاض على هذا الارث الثقافي الغني على رؤساء كنائسنا تقع مهمة المحافظة وصونه من الزوال والاضمحلال وارى ضرورة تجديده وفق  طرق فنية علمية من حيث الاداء  وعلى النوطة الموسيقية.

وخير من يجب ان تناط به هذه المسوولية هو الاخ ليون برخو وبصحبة بعض الشمامسة والكهنة الذين يقوم هو بترشيحهم ليكونوا اساتذة اللحن المشرقي في المدارس الكهنوتية والاديرة، لتخريج كهنة وشمامسة ملمين بهذا التراث العظيم وهنا اود ان اشيد بشمامسة عنكاوا وعلى راسهم الشماس الجليل ( سليم منصور ) الذي يتقن جميع الالحان كنيستنا الكلدانية والتي تم جمعها في ( الحوذرا) ويعمل على نشرها عبر اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي، هذه المهمة الجليلة يجب ان تناط بالشماس ليون برخو ومعه اخوانه من محبي هذا التراث المشرقي.
بطرس نباتي

الأخ بطرس نباتي
تحية وأحترام .. يبدو أن حضرتك لم تقرأ المقال ولا تعقيبات الأخوة المختلفين مع الأخ صاحب المقال " ليون برخو " !!!!
الموضوع ليس عن الطقس والألحان ولا عن كونه زراعي مستمد من طبيعة أرضنا ( هذا مصطلح غريب بأن يكون الطقس أو الألحان مستمدة من الزراعة وطبيعة الأرض ؟!!)، وأن نعقيبات الأخوة المعلقين ليست أقاويل ولا قيل وقال كما تقول، بل أنها حقائق يعرفها المطلعين على فكرة القصة واللاهوتيين، السيد برخو كتب موضوعه وكالعادة لأنتقاد السيد البطرك، ولكنه فشل فشلا ذريعا كونه قد أفتقر الى ماهية فكرة وحقيقة موضوع قصة النبي يونان ؟؟


الموضوع هو عن قصة النبي يونان وهل هي حقيقة تاريخية أو أنها أسطورة من الأساطير التي يزخر بها العهدد القديم، وهل فكرة هذه القصة وصوم باعوثا نينوى هي حقيقة أم أنها رمزية وتعليمية تهدف الى تصويب البشر نحو الأيمان الحقيقي والخلاص الذي جاء به سيدنا يسوع المسيح له المجد.

أما عن أقتراحك ليكون السيد برخو أستاذا يقود كنيستنا بكهنتها وشمامستها الى وضع الألحان الطقسية ( الزراعية والمستمدة من طبيعة الأرض ) فهذا رأيك الشخصي وغير ملزم لأحد، ويؤشر مدى أعجابك يشخصية (السيد ليون برخو - ثعلب الصحراء - والشماس في موقع عنكاوا كوم السرياني الكلداني الاشوري، والملا في موقع الأقتصادية الأخوانجية الأسلامية المدافع عن الدواعش والسلفيين والمتشددين)،

تقبل أحترامي 



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ بطرس نباتي المحترم

تحية طيبة،

شكرا لتعقيبك الذي أتى في صلب الموضوع  الذي له شقان: الأول يخص الموقف غير الحميد للبطريرك ساكو من اللغة والتراث والفنون حيث يعمد وبإصرار ضمن حملة منهجية لتشويه وتعريب وتغريب وتزوير واستبدال اللغة والتراث والطقس والفنون الكلدانية بالدخيل والأجنبي، وما شاهدناه من مواقف وممارسات له وعلى الملأ في أيام باعوثا نينوى لخير دليل؛ والشق الثاني يخص السيمائية كمفهوم فلسفي وفكري حول لماذا وكيف يرى المؤمنون من الديانات المختلفة رموزهم على أنها وقائع تاريخية تحمل معجزة ربانية سماوية ليس في استطاعة البشر والعلم سبر أغوار كنهها.

وسأعقب على تعقيبك المهم في رد منفصل بعون الله

وأرجو من متابعي وقراء صفحتي هذه عدم الاكتراث لمحاولات غايتها الاستفزاز وتشويه السمعة وإيراد معلومات ليست موثقة وغير صحيحة بغية إخراج الحديث والمناقشة عن مسارهما.

لن أنجر الى ذلك أبدا، لأن الرد العقلاني على الاستفزاز هو تجاهله.

تحياتي


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي بـطـرس نباتي الموقـر
إن مَن ينـقـل ــ الرائع والكـفـوء ــ الأب فادي لـيون من السيمنير إلى فـرنسا
وهـو كادر تعـلـيمي متمكـن في المقامات الكـنسية
لـن يقـوم بهـذه المهمة التي تـقـتـرحـها ، ولا يسمح للعـلمانيين أن يقـوموا بها

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ بطرس نباتي المحترم

يبدو ان حضرتك، وكما وضّح الاخ الموقر كوركيس اوراها منصور، لم تقرأ الموضوع بتمعّن والنقاش حوله من أصحاب الردود الكرام.

فردك الذي أتيت به لا يخص الموضوع لا من قريب ولا من بعيد. اقترح، وانت الاخ الاكبر، ان تقرأ الموضوع والردود ثانية، وتُعيد صياغة ردك من جديد، لكي نتعرّف على رأيك في الموضوع. تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سامي ديشو المحترم

يبدو أن حضرتك لم تقرأ المقال وما كتبته من تعقيبات. هذا ما ورد في متن المقال:

"حقا، فإن باعوثا نينوى مأثرة عظيمة من مآثر كنيسة المشرق المجيدة وعلينا الاحتفاظ بها وإحياء تراثها وبهذا نبث الحياة في أنفسنا ونرتشف من الكرمة التي غرستها رسالة المسرة والبشارة.

كم نحن بحاجة الى أن نقوم بتأوين (أي إحياء) تراث باعوثا نينوى. أقول "تأوين" ليس على شاكلة الذين يهاجمون نصوصا نبوية وربانية مثل التي بين يدينا ويفضلون عليها نصوصا ركيكة هزيلة لا تستحق حتى القراءة ويفرضونها على بعض الكنائس. أقول وبأسى شديد إن ما يقومون به ربما أخطر من أي خطر واجهنا ونحن نحث الخطى للحفاظ على هويتنا كشعب وكنيسة مشرقية مجيدة.

والمؤوينون وما أدراك ما المؤوينون. ربما لم يتركوا شيئا من التراث إلا وهاجموه وعربوه وشوهوه وزوره وغربوه وحتى باعوثا نينوى وتراثها الخالد الذي هو جزء مهم من تكويننا وانتمائنا وهويتنا ... لم يسلم من تأوينهم ."

وهذا ما ورد في واحد من التعقيبات:

"
وخذا هذا التسلسل المنطقي الأخر:

1_أي زعيم أو مسؤول يحترم شعبه او يحس بالانتماء إليه لن يهين ويشوه ويغرب ويعرب ويزور ويستبدل ابدا لغة هذا الشعب وتراثه وطقوسه وفنونه
2_الزعيم أو المسؤول هذا يرى اللغة والتراث والطقوس والفنون العائدة لشعبه جزء من ذاكرة شعبه ووجوده وتاريخه ومستقبله
3_لذا هذا الزعيم أو المسؤول يهتم بلغة شعبه ويكلف نفسه وسعها للحفاظ على تراثه وطقوسه وفنونه ولن يقبل أبدا تشويهها وتغريبها وتعريبها وتزويرها واستبدالها بالدخيل والأجنبي


لنقل هذا الزعيم كردي، فارسي، تركي، أرمني، قل ما شئت، وسترى أن الاشتقاق اللغوي والمنطقي في أعلاه حول اللغة والتراث والطقوس والفنون لن يتغير.

ولكن حال أن تضع الزعيم أو المسؤول (البطريرك) الكلداني، يتم نسف وإسقاط هذه المعادلة المنطقية التي تتشبث بها كل شعوب وزعماء ومسؤولي الدنيا ذوي الحس الوطني والمحبين لشعبهم وأصلهم وتراثهم عدا - ومع الأسف الشديد - البطريرك ساكو.

من هنا أرى أن نقد البطريرك ساكو وفي ما يخص هذ النقطة بالذات والتي هي سبب الخلاف بيننا والتي هي محور الحديث،  الا وهي  اللغة والطقس والفنون والتراث والريازة الكلدانية، في محله، وأي كلداني لا يجوز أن يقبل تعريب وتغريب وتشويه وتزوير واستبدال لغته وطقسه وفنونه وتراثه، حاله حال أي منتم لأي شعب أخر حيث سيثور على زعيمه او مسؤوله إن قام بتعريب وتغريب وتشويه وتزوير واستبدال لغته وتراثه وطقسه وفنونه وأي مكون أخر من مكونات هويته الوطنية او الكنسية."





الاخ بطرس نباتي المحترم

يبدو ان حضرتك، وكما وضّح الاخ الموقر كوركيس اوراها منصور، لم تقرأ الموضوع بتمعّن والنقاش حوله من أصحاب الردود الكرام.

فردك الذي أتيت به لا يخص الموضوع لا من قريب ولا من بعيد. اقترح، وانت الاخ الاكبر، ان تقرأ الموضوع والردود ثانية، وتُعيد صياغة ردك من جديد، لكي نتعرّف على رأيك في الموضوع. تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

حضرتك قفزت على ردّي المرقم ٤٣، ارجو ان ترد على الخلاصة الاخيرة فيه، كما وضّحتُ فيه لنرى رأيك في الموضوع. تحياتي

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
«فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا». من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها..
الرابط
https://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html
[/size][/color]
الاخوة المتحاورون الكرام
من يقرأ النص اعلاه بقلم الدكتور ليون برخو يمكن أن يستنتج بأن كاتبه قد نطق بالشهادتين لأن النص الذي تغرورق عيناه بالدموع عند سماعه يتعارض كلياً مع ما ورد في الانجيل حول ولادة الرب يسوع المسيح . لكل شخص الحق في ان يختار ما يؤمن به ولكن لا يحق له فرض الوصاية على الكنيسة لأنه يعتبر خارج حدودها وفاقد الشيء لا يعطيه.


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

محاولة أخرى غير ناجعة لتحويل مسار الموضوع والاستفزاز، لأني أقول صراحة في ذات المقال "إنني لست مسلما" وأقول "مرتلا" أي لجمال الترتيل والأداء وليس شيئا أخر.

ولكن ماذا تقول عن هذا، الذي ليس هو قولا بل ممارسة:

عند تلاوة قانون الايمان، طلب البطريرك ساكو من المسلمين الحاضرين تلاوة سورة الفاتحة، فالاثنان يعبّران عن الايمان بإلهٍ واحد.
https://saint-adday.com/?p=3428

وماذا تقول عن الذي قال إن العذراء مريم لم تكن عذراء (بتول) حيث يردد: "أن مريم العـذراء ليست بتـولاً بالمعـنى المادي الضيق !!! وإنما هي مسألة معـنـوية ؟" هل تعرف من القائل؟

ومن ثم، ماذا عن الحبر الأعظم الذي وقف خاشعا في الجامع وبدأ يصلي عندما تلى إمام جامع ذات الآية على مسامعه.


وماذا عن الذين قبلوا القرآن أمام الكاميرات والعالم ومنهم من وضعه على رأسه؟ هل تعرف من هم؟

تمخض جبلك ولكن لم يلد إلا فأرا، مع جل احترامي لشخصك؟

وأرجو عدم تحويل الموضوع عن مساره، لان الخروج عن سياق الموضوع علامة غياب الحجة.

الموضوع حول التراث واللغة والطقس والفنون والريازة الكنسية وكذلك حول سيمائية الرموز والمعجزات لدى الأديان.

وأكرر دعوتي للقراء والمتابعين الكرام لصفحتنا هذه عدم الاكتراث لما يرد من استفزاز. أفضل رد لاستفزاز مثل هذا هو تجاهله ولكنني ارتأيت هذه المرة التفاعل لكشف الأقنعة.


غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد برخو  .. تقارن نفسك بالحبر الأعظم والذي بدرجته العالية يمثل أكثر من رئيس دولة .. وتقارن نفسك بغبطة البطرك الجليل مار لويس، وكلاهما يمثلان المسيحيين دينيا ودنيويا والسياسة تتطلب المجاملة وكسب الآخر المختلف ؟؟

أما أنت فلست إلا فردا كما نحن جميعا … ولا يحق لك أبدا أن تقارن أفعالك المرفوضة وتجاوزاتك غير المبررة ومحاباتك للمتشديين والسلفيين والدواعش  بقادة كنيستنا الذين يعملون بتعاليم ونصائح وتعاليم سيدنا المسيح كقادة روحانيين وهذا جزء من واجبهم الذي يدعو للتقارب الإنساني.

الحبر الأعظم وسيادة البطرك لم يدافعوا  عن أبناء الدواعش ولم تغرورق عيونهما بمجرد سماع الاية التي ألهمتك ؟؟ الأدلة والوثائق التي تدينك هي بالالاف وكلها مدونة ؟؟ ولن تستطيع التهرب أبدا من حقيقة كونك حرباء تتلون حسب المحيط الذي تعيش فيه؟؟



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
مار بولس يقـول ( لا غـيره ) :
(( كـلكم الـذين إعـتـمـذتم بالمسيح قـد لبستم المسيح ... ليس يهـودي ولا يوناني ، ليس عـبـد ولا حـر ، ليس ذكـر ولا أنـثى ، ....   لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ )).
ليس البابا ولا المؤمن البسيط

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
أرسلت بواسطة: ليون برخو
« في: الأمس في 20:58:32 »إضافة اقتباس

محاولة أخرى غير ناجعة لتحويل مسار الموضوع والاستفزاز، لأني أقول صراحة في ذات المقال "إنني لست مسلما" وأقول "مرتلا" أي لجمال الترتيل والأداء وليس شيئا أخر.

محاولة يائسة للتملص من حقيقة دامغة وموثقة ... أنك قلت ما يلي:

اقتباس
من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها.

وهنا الرابط (الدليل الموثق)
https://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html

------------------------------------------------------------------

ويأتي محامي الدفاع ليقول:
أرسلت بواسطة: Michael Cipi
« في: اليوم في 07:19:13 »إضافة اقتباس
مار بولس يقـول ( لا غـيره ) :
(( كـلكم الـذين إعـتـمـذتم بالمسيح قـد لبستم المسيح ... ليس يهـودي ولا يوناني ، ليس عـبـد ولا حـر ، ليس ذكـر ولا أنـثى ، ....   لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ )).
ليس البابا ولا المؤمن البسيط.


مبروك عليكم هكذا مؤمن تغرورق عيناه بالدموع كلما سمع هذا النص (الاية) مرتلا ... والأهم من فيضان دموع العينين يضيف قائلا: هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها.؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ كوركيس اوراها منصورالمحترم

 تحية طيبة،

بعد أن وصلت تعقيباتك الى دزينة كاملة في هذه الصفحة أقول ناصحا لك مرة أخرى:

أنك كلما تعقب ترتسم على وجهي ابتسامة عريضة مشفقة.

تهاجم المتحدث وتترك الحديث، وتسيء الى الذي تدافع عنه قبل نفسك.

أرجو المزيد - دزينة اخرى في أقل تقدير - لأنني بحاجة ماسة لابتسامة عريضة مشفقة، في صباح يوم ربيعي جميل مشمس في الريف السويدي.


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أنا أردد كلام مار بولس ... ومَن يعـتـرض عـلى هـكـذا كلام ، فإنه يعـتـرض عـلى مار بولس
وأنا لا أتـدخـل بـيـنـهـما ... لأنه مَن يتـدخـل في ما لا يعـنيه ، يلقى ما لا يـرضيه

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم

أنا كتبت سبعة تعليقات فقط ! وليس درزن ولخاطرك راح أكمل الدرزن  ؟

كل إنسان حر بما يؤمن، وحر بما يكتب ولكن يجب أن يكون هناك حوار وأخذ ورد .. ؟

موضوع مقالك واضح ولا يتطلب أن نتبحر في الكتب، والكل تداخل وجادلك وطلب منك التوضيح ولم ترد؟

سألك الأخ نيسان سمو مرتان وطلب منك الجواب والتوضيح ولم تفعل.؟؟

وسألك الأخ وسام موميكا عن إيضاحات أعتبرها بأنك تجاوزت على المسيحية ولم تجاوبه ؟

وسألك الأخ حنا شمعون ثلاث مرات ولم تجاوبه ؟

وجادلك الشماس سامي ديشو عن حقيقة قصة النبي يونان التي فسرتها خطأ ولأكثر من مرة وطلب منك التوضيح ولم تجاوبه؟

وأما أنا فقد طلبت منك لأكثر من مرة أن تعترف بكتاباتك المثيرة للجدل في الجريدة الإقتصادية وكذلك طلب منك الأخ عبدالأحد سليمان .. ولم تجاوبني ولم تجاوبه .. ووضعنا أمامك وأمام القراء الروابط التي تشير الى مواضيعك تلك وتقول عنا بأننا ننوي تشويه السمعة وتغيير الموضوع؟

هل الجميع على خطأ ؟؟ وأنت الصح ؟؟

هل الإعتراف بأنك فشلت في تفسير مغزى قصة النبي يونان سينتقص من شخصيتك ؟؟

أم إن الإعتراف بأنك تكتب بنهج مختلف تماما في جريدة الاقتصادية الألكترونية سيؤدي الى محاكمتك ؟؟

وهل إستمرارك في نقد رئيس كنيستنا بحق وبدون حق وبمناسبة وغيرها هو عمل بطولي؟

شكرا والى اللقاء في تعليقي القادم رقم 9 ولحين أن يكتمل درزن التعقيبات ؟؟

تقبل إحترامي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الأخ كوركيس اوراها منصور المحترم

تحية طيبة،

تعقيباتك مرحب بها في أي شكل أتت لأنني استأنس لها وابتسم كثيرا بعد قرأتها، ولكن لدي اقتراح ربما يوصلنا الى حل او شبه حل.

كما تعرف حضرتك أن نقدي له وجهة محددة ذات علاقة مباشرة بالتراث واللغة والفنون والطقوس الكنسية الكلدانية، التي هي حقا من أسمى وأرفع ما أتت بها القريحة المسيحية طرا.

هنا بيت القصيد. عداه لا علاقة لي بصورة مباشرة او غير مباشرة بما يقوم به او يمارسه او يقوله البطريرك ساكو، وإن عرجت عليه، كما كان في الرد على الأخ عبد الأحد فمن باب المقاربة والمقارنة ليس إلا.

هل في الإمكان توجيه طلب او رجاء – وأنا قمت بذلك عدة مرات – الى البطريك ساكو ان يكف عن تشويه وتعريب وتزوير وتغريب  وازدراء (وهذا كله صحيح) تراث ولغة وطقوس وفنون وريازة شعبه وكنيسته، وأن مثلا يشكل لجنة من الأساقفة المحبين للطقس والتراث واللغة والفنون الكلدانية الكنسية عسى ولعل نحافظ على تراثنا ونحييه ونحدثه ونقوم بعصرنته وبلغته وبذلك نحافظ على هويتنا المشرقية الكنسية الكلدانية وهويتنا الوطنية؟
 
التأوين (التعريب) هو حملة للقضاء على الهوية المشرقية الكلدانية بلغتها وطقوسها وفنونها وريازتها، وأغلب النقد والمواقف المعارضة للبطريرك ساكو تأتي من الكلدان وهي كثيرة وفي ازدياد وارتفاع وسببها تشبثه بحملته غير الحميدة وهي التأوين، أي القضاء على التراث من خلال حملة التعريب والتغريب والتشويه والتزوير التي يقودها وهي على قدم ساق مذ كان كاهنا وحتى يومنا هذا.

عندها ستسكت كل الأقلام المعارضة ومن ضمنها قلمي، وعداه أؤكد لك أن المعارضين من الكلدان لن يسكتوا والصف الذين يقفون عليه صلب جدا لأن البطريرك وتأويناته هي التي تزيدهم حجة ومنطقا وقوة.

تحياتي


غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ بطرس نباتي ا لمحترم،

تؤمِن تراث الكنيسة الشرقية على ثعلب محتال وذئب خاطف كيف يكون هذا، هل خلت كنيسة المشرق بكل طوائفها من عليم وأمين، ليقوم بالمهمة؟
كَتَبنا حتى تعبنا وهو ليس له بال من الأعتذار في الذي يجرح به مشاعرنا نحن الكتاب الذين نعرف خفاياه جيداً. هذه هي كلماته:
«فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا». من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها..
الرابط
https://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html
 وفي متن الرابط اعلاه يفصح عن حقيقة ايمانه واين يكمن تراثه. إنه يضحك علينا حين يدعي بحرصه على تراث كنيسة المشرق، وحتى تشبثه بقصة يونان ورحلة ابراهيم  وسر الحبل بلا دنس للعذراء، كلها كذب ونفاق. يحب أن يطرح هذه المواضيع الصعبة وفي قلبه يستهزيء بالمسيحية كأنه يقول هذه هي خزعبلاتكم (تناقضاتكم ) يا مسيحيون!! وفي نفس الوقت يريد ان يضع اللوم على غبطة البطريرك مار لويس ساكو، كونه ينكر وقوع هذه الأحداث، وغرضة الدفين هو الأساءة الى المسيحية، ورأس الكنيسة الكلدانية الذي يفسر عبر اللاهوت موقف الكنيسة من هذه الأسرار .
اخي بطرس ، في المسيحية متى كانت مريم اخت هارون الذي عاش قبلها بما يزيد عن الف سنة، وتريد ان يقودنا هكذا مزيّف!!
 المقالة على الرابط اعلاه تفصح جلياً من هو ليون برخو وهي كافية للوقوف على نياته الخفية، لكني أضيف الى كل ذلك الآتي:
ليون برخو مطلقاً يؤمن بما جاء في القرآن، فهل سمعت بمؤمن له ربّان او عاشق له حبيبتان؟
والسلام 
         حنا شمعون/ شيكاغو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

وتكاد تجعل من نفسك الديان، تقرر ليس من هو مسيحي ام لا بل تظهر وكأن في يدك مفتاح ملكوت السماء وتمنحه حسب مشيئتك.

محاولة أخرى غير ناجعة لتحويل مسار الموضوع والاستفزاز، لأني أقول صراحة في ذات المقال "إنني لست مسلما" وأقول "مرتلا" أي لجمال الترتيل والأداء وليس شيئا أخر.

ولكن ماذا تقول عن هذا، الذي ليس هو قولا بل ممارسة:

عند تلاوة قانون الايمان، طلب البطريرك ساكو من المسلمين الحاضرين تلاوة سورة الفاتحة، فالاثنان يعبّران عن الايمان بإلهٍ واحد.
https://saint-adday.com/?p=3428

وماذا تقول عن الذي قال إن العذراء مريم لم تكن عذراء (بتول) حيث يردد: "أن مريم العـذراء ليست بتـولاً بالمعـنى المادي الضيق !!! وإنما هي مسألة معـنـوية ؟" هل تعرف من القائل؟

وهل تعرف أن هناك تناص اي استناد يرقى أحيانا الى اقتباس حرفي في الجزء المكي من الاسلام من المسيحية والانجيل.

وهل تعلم ان الإسلام والمسلمين يؤمنون بطهارة وبتولية العذراء والولادة المعجزة للمسيح، ولكنك لا تنتقد من يقول"إن مريم العذراء ليست بتولا".

ومن ثم، ماذا عن الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، الذي وقف خاشعا في الجامع وبدأ يصلي عندما تلى إمام جامع ذات الآية على مسامعه.


وعندما سوئل كيف لك وأن تصلي في جامع وبمرافقة إمام للمسلمين، قال إنه ذكر مريم العذراء، مشيرا الى ذات الأية. وهذه الأقوال تأتي في ذات الإطار لأنها العذراء مريم.

وإنني كتبت كثيرا في تبجليها ووضعتها في أسمىى مرتبة لدى البشر ما أتاني هجوما قاسيا من المتشددين المسلمين.

وماذا عن الذين قبلوا القرآن أمام الكاميرات والعالم ومنهم من وضعه على رأسه؟ هل تعرف من هم؟

تمخض جبلك ولكن لم يلد إلا فأرا.

وأرجو عدم تحويل الموضوع عن مساره، لان الخروج عن سياق الموضوع علامة غياب الحجة.

الموضوع حول التراث واللغة والطقس والفنون والريازة الكنسية وكذلك حول سيمائية الرموز والمعجزات لدى الأديان.

وأكرر دعوتي للقراء والمتابعين الكرام لصفحتنا هذه عدم الاكتراث لما يرد من استفزاز. أفضل رد لاستفزاز مثل هذا هو تجاهله ولكنني ارتأيت هذه المرة التفاعل لكشف الأقنعة.


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

محاولة أخرى غير ناجعة لتحويل مسار الموضوع والاستفزاز، لأني أقول صراحة في ذات المقال "إنني لست مسلما" وأقول "مرتلا[/color]" أي لجمال الترتيل والأداء وليس شيئا أخر.


[/size]

قولك انني لست مسلما مسموح به في الشرع الاسلامي تحت باب :التقية: ولكن عندما تضيف :

هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها .

بهذه الاضافة تغلق الباب امام اي تبرير مقنع على كونك مسيحيا لكون النص موضوع مداخلتي الاولى اسلاميا ويتعارض مع الايمان المسيحي.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

وهكذا حكم الذي بعد مخاض جبله من جديد ولكن لسوء الحظ لم يلد إلا فأرا أخر على أخيه في دينه وكأنه الديان الذي يأتي في نهاية الزمان ليدين الأحياء والأموات.

محاولة أخرى غير ناجعة لتحويل مسار الموضوع والاستفزاز، لأني أقول صراحة في ذات المقال "إنني لست مسلما" وأقول "مرتلا" أي لجمال الترتيل والأداء وليس شيئا أخر.

ونعم مريم العذراء وأي نص عنها يتناص مع قصتها في الإنجيل من قريب أو بعيد أثر في وكما أثر في الحبر الأعظم البابا فرنسيسى والعذراء تؤثر  في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها - هذا المراد وهذا القصد. اما ما ترمي إليه فهو لغاية خبيثة في نفسك، لأنني لو اتفقت معك حصريا في الموقف من البطريرك ساكو لكنت مسيحيا من الطراز الذي في قياسك، كما كنت في السابق عندما كنت أقف في صفه.

ولكن ماذا تقول عن هذا، الذي ليس هو قولا بل ممارسة:

عند تلاوة قانون الايمان، طلب البطريرك ساكو من المسلمين الحاضرين تلاوة سورة الفاتحة، فالاثنان يعبّران عن الايمان بإلهٍ واحد.
https://saint-adday.com/?p=3428

وماذا تقول عن الذي قال إن العذراء مريم لم تكن عذراء (بتول) حيث يردد: "أن مريم العـذراء ليست بتـولاً بالمعـنى المادي الضيق !!! وإنما هي مسألة معـنـوية ؟" هل تعرف من القائل؟

وهل تعرف أن هناك تناص اي استناد يرقى أحيانا الى اقتباس حرفي في الجزء المكي من الاسلام من المسيحية والانجيل.

وهل تعلم ان الإسلام والمسلمين يؤمنون بطهارة وبتولية العذراء والولادة المعجزة للمسيح، ولكنك لا تنتقد من يقول"إن مريم العذراء ليست بتولا".

ومن ثم، ماذا عن الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، الذي وقف خاشعا في الجامع وبدأ يصلي عندما تلى إمام جامع ذات الآية على مسامعه.


وعندما سوئل كيف لك وأن تصلي في جامع وبمرافقة إمام للمسلمين، قال إنه ذكر مريم العذراء، مشيرا الى ذات الأية. وهذه الأقوال تأتي في ذات الإطار لأنها العذراء مريم.

وماذا عن الذين قبلوا القرآن أمام الكاميرات والعالم ومنهم من وضعه على رأسه؟ هل تعرف من هم؟

تمخض جبلك للمرة الثانية ولكن لسوء الحظ  لم يلد إلا فأرا أخر.

وأرجو عدم تحويل الموضوع عن مساره، لان الخروج عن سياق الموضوع علامة غياب الحجة.

الموضوع حول التراث واللغة والطقس والفنون والريازة الكنسية وكذلك حول سيمائية الرموز والمعجزات لدى الأديان.

وأكرر دعوتي للقراء والمتابعين الكرام لصفحتنا هذه عدم الاكتراث لما يرد من استفزاز. أفضل رد لاستفزاز مثل هذا هو تجاهله ولكنني ارتأيت هذه المرة التفاعل لكشف الأقنعة.




غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انت تكرر نفس الكلام الفارغ ولدي خبرة سنوات طويلة عن قابليتك للتلون ولا استعداد لي بعد هذا للاستمرار في اضاعة الوقت معك.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأمر متروك لك أخي العزيز، ولكن يبدو لي أنك حتى تطاوع العقيدة المسيحية الكاثوليكية والإنجيل لأغراضك الخاصة ولغاية أقول مرة أخرى خبيثة في نفسك، وإلا إن كنت متدينا كما تدعي لابد وأن كنت على إطلاع وعلم بقرار المجمع الفاتيكاني الثاني بشأن عقيدة خلاص غير المؤمنين، أي حتى غير المؤمن إن كانت أعماله حسنة له الخلاص من أي دين كان وحتى اللا ديني. وهذه عقيدة وجزء من الإيمان المسيحي الكاثوليكي، وتشمل عقيدة الخلاص المسلمين أيضا. وللمجمع فصل خاص يشيد بالإسلام وعلى الخصوص المكانة الكبيرة التي يمنحها للعذراء مريم.

وتأتي بمحاولة استفزاز خبيثة كي تشوه السمعة أمام القراء وتصدر قرارك وحكمك وكأنك الرب - حاشى - في يوم مجيئه، بأنني "مسلم" وأنني هالك لا محالة، مع كل احترامي للأخوة المسلمين لأنني لا أدين أحدا أبدا ولا أفضل ما أنا عليه من ميل او دين او ثقافة او مذهب على ميل أي كان، ولا علم لي إن كان ملكوت السماء حكرا على هذا وذاك ولكنني أعلم أننا لن نتكىء إلا على أعمالنا.

وهذا اقتباس من الفصل الخاص بالإسلام في مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني: "المسلمون يحاولون الخضوع بكل قواهم لقرارات الله ، حتى وإن كانت مخفية ، مثلما خضع إبراهيم لله والذى يتخذه الإيمان الإسلامى طواعية مثلا له. وعلى الرغم من أنهم لا يعترفون بيسوع كإله ، فهم يبجلونه كنبى؛ ويوقرون أمه العذراء ، مريم ، وأحيانا يتوسلون إليها بتضرع. كما أنهم ينتظرون يوم الحساب، الذى سيجازى فيه الله البشر بعد بعثهم ، وهم يقدرون الأخلاق، ويقدمون عبادة ما لله خاصةً بالصلاة، والزكاة والصوم."

وأرجو مرة أخرى عدم تحويل الموضوع عن مساره، لان الخروج عن سياق الموضوع علامة غياب الحجة.

الموضوع حول التراث واللغة والطقس والفنون والريازة الكنسية وكذلك حول سيمائية الرموز والمعجزات لدى الأديان.

وأكرر دعوتي للقراء والمتابعين الكرام لصفحتنا هذه عدم الاكتراث لما يرد من استفزاز. أفضل رد لاستفزاز مثل هذا هو تجاهله ولكنني ارتأيت هذه المرة التفاعل لكشف الأقنعة.


[/color][/size]

انت تكرر نفس الكلام الفارغ ولدي خبرة سنوات طويلة عن قابليتك للتلون ولا استعداد لي بعد هذا للاستمرار في اضاعة الوقت معك.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
انا لست مجمع العقيدة والايمان كي احكم على ليون برخو  وكتاباته ، هل هي ايمانية او شرك وكفر  ؟ ولست ايضا عضو في محاكم التفتيش كي احاكمه بالزندقة و لاصدر  اوامري بحرق كتاباته ، وجدته يعزف الحان وميامر الكنيسة الكلدانية  ويجيد ترتيلها ، ولم يكن لنا منذ رحيل المطران اسطيفان بابكة من كرمليس من يجيد اداء هذه الالحان ، فرشحته  هو والشماس القدير سليم منصور من عنكاوا استاذين ومعلمين  لهذه الالحان  ، رغم  اني اعرف صعوبة تحقيق ما نويته ولكنه مجرد اقتراح ، أما موقفه من  سيادة الباطريرك  وكتاباته التي ذكرتموها  فهذه لم اتطرق اليها وانا لا اود مطلقا من السيد ليون او غيره    ان يوسع دائرة خلافاته مع  سيادة البطريرك لاننا بحاجة اليوم الى التكاتف وخاصة هناك اعداء يتربصون بنا في كل زاوية من زوايا الحياة ،    وتحياتي للجميع متمنيا ان يسود السلام والوئام بيننا ثم بين روسيا واوكرانيا ، تقبلوا محبتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هذان اقتباسان مهمان من الأخ لوسيان يقعان ضمن سياق شق مهم من مادة ومتن المقال الا وهو إن كانت نبوءة يونان النبي درامة او دراما – بمعنى مسرحية او تمثيلية أم واقعا تاريخيا ربانيا وسماويا لدى أصحابها

الاقتباس الأول:
إحدى اهم القصص التي تملك عندي مصداقية كبيرة جدا هي قصة Therese Neumann

الاقتباس الثاني:
لكن عدم الاعتراف بكل هذه القصص ومن ضمنها قصة النبي يونان لا يعني إطلاقا بانها لم تحدث.

في الحقيقة ما أتى في تعقيب الأخ لوسيان يلقي الكثير من الضوء على شق مهم من الموضوع الذي نحن في صدده، وهو سيمائية المعجزة او الرمز او النبوءة.

يقول الأخ لوسيان إن قصة تيريزا نيومان لها مصداقية كبيرة لديه. وأشرح أكثر وأقول: ليس لديه بل لدى مليارات من المسيحيين، والكاثوليك على الخصوص. وهي قديسة، بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

وقمت بعد قراءتي لتعقيبه، بإلقاء نظرة بعجالة على ما يسطره العلماء والأكاديميون في أبحاثهم الرصينة عن ظاهرة تيريزا نيومان، أقول الرصينة أي المنشورة في مجلات علمية أكاديمية رصينة ومعتمدة وهي مسجلة في Web of Science        وكذلك معتمدة في    SCOPUS  ، ولها عامل تأثير Impact Factor  وهي المقاييس الثلاثة المعتمدة  في الأروقة الجامعية للرصانة الأكاديمية والعلمية، بمعنى إن النشر او البحث يعد علميا وأكاديميا إن ضمن الشروط الثلاثة هذه وما يتبعها من أحكام. وأظن ان الأخ لوسيان له إلمام بشروط النشر الأكاديمي العلمي الرصين والمعتمد.

العلماء والباحثون بصورة عامة لا يناقشون تريزا نيومان على أنها قديسة وأن قصتها لها مصداقية. العالم في الطب النفساني وطب الأمراض العقلية  يحللها من خلال ما متوافر لديه من علم ونظريات في اختصاصه، مثلا. أغلب ما وقع ناظري عليه لا يراها معجزة بل حالة تقع في حقل psychotic disturbances أو hysterical stigmata  والتأكيد أن الحالة هذه ليست محصورة في المسيحية أو دين محدد بل تحدث لأشخاص من أديان أخرى وأخرين لا دينيين.

وجاء في  The American Journal of Psychiatry   وهي واحدة من أرقى المجلات الأكاديمية الرصينة في حقل العلوم الطبية العقلية والنفسية ما يلي، أترجمه أيضا بعجالة لضيق الوقت: "إن تيريزا نيومان كانت تعاني من سمات هستيرية ... وأن الدراسات الحديثة المفصلة حول الأشخاص الموشومين من أمثالها تظهر أنها كانت امرأة تمر في حالة اضطراب نفسي شديد ولها شخصية هستيرية صارمة الى درجة أن المرء يشك أنها كانت تعاني من اضطرابات ذهانية قبل ظهور الوصمات على جسمها."

بيد أن ما يقوله العلم هنا شيء وما يؤمن به الأخ لوسيان، في رأي شيء أخر. العلم لا يضفي المصداقية على قصتها كونها معجزة، بل حالة بشرية نادرة لا ينحصر وقوعها لدى المسيحيين او الأديان الأخرى بل هناك حالات مشابهة حدثت لأشخاص لا دينيين.

في العلم الاختراع (المعجزة) يجب أن تتكرر. مثلا، لو توصل العلماء الى إيجاد دواء او القيام بعملية لإعادة البصر لضرير، ذات الدواء والعملية إن لم تصبح مشاعة (التعميم)  generalized ، أي في الإمكان تطبيقهما والقيام بها في أي حالات  مشابهة تقريبا وفي أي مكان تقريبا ضمن ذات السياق والخواص، لا يعتد بها.

المعجزة الدينية لعمري حالة فريدة لدى أصحابها، تحدث نادرا وفي أغلب الأحيان مرة واحدة ولا تقبل التعميم. المسيح أقام شخصا من الأموات مرة واحدة، وحول الماء خمرا مرة واحدة، والعذراء أنجبت من الروح القدس (دون زواج) مرة واحدة، ويونان النبي هو الوحيد ضمن إطار وحبكة معجزته.

كما ان الأخ لوسيان يؤمن بتريزا نيومان (يرى مصداقية كثيرة في قصتها)، كذلك هناك مليارات من البشر يؤمنون بالواقع التاريخي وقدسية وسماوية وربانية رموزهم وقصصهم، لأن إن لم يمنح الأخ لوسيان قصة تريزا مصداقية، فإنه يرفع عنها هالة القداسة والمعجزة ومعها المصداقية كما هو الحال مع الأبحاث التي ألقيت عليها نظرة عاجلة في الساعات الثمانية والأربعين الماضية، والتي تضع كل القصة ضمن الإطار العلمي وإطار الطب النفساني او العقلي  او غيره.

عندما نزيح رمزا او قصة من إطار الوقائع التاريخية مع ما يرافقها من قدسية وسماوية وربانية تصبح مسألة عادية يتداولها العلم والبحث الأكاديمي كظاهرة ضمن إطار قوانين العلم والطبيعة، أي مسألة طبيعية، والدين بصورة عامة، كما قلت، يتناول الغيبيات التي تفسر للناس الكثير من الألغاز والأسرار والأسئلة التي تراود مسيرة حياتهم على هذه الأرض والتي يفشل العلم في الإجابة عنها ...

من هنا تأتي قيمة السيمائية الخاصة التي تمنح الرموز الدينية لدى أصحابها مدلولا واقعيا، تاريخيا واقعا ومقدسا وسماويا، وهذا ينطبق على نبوءة يونان النبي ومعجزته وكذلك المعجزات الواردة في الإنجيل.

 ليس في استطاعتنا انتقاء معجزة ونقول هذه درامة او دراما – مسرحية او تمثيلية وهذه معجزة حقيقية من حيث الواقع التاريخي وهالة السماوية والربانية. إن سقطت قطعة من الدومينو تسقط كل القطع الأخرى.

وأتفق مع الأخ لوسيان أن العلم إن لم يعترف بقصة او رمز او معجزة دينية هذا أيضا لا يعني أنها لم تقع إطلاقا. العلم لا يؤمن بالمطلق. يؤمن بالتجريب، والتجربة تتكرر مرات ومرات والبحث يكرر مرات ومراث في سياقات مختلفة وقد نأتي بنتائج مختلفة.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ بطرس نباتي المحترم

تحية طيبة،

شكرا للتعقيب الأول وأيضا للتعقيب الثاني. كل تعقيب يستحق رد منفصل من قبلي.

سأركز هنا على تعقيبك الأول في أدناه.

نعم، التراث والطقس والفنون واللغة  والريازة التي نملكها (سريانية كانت أم كلدانية أم أشورية أم أرامية) هي ركن مهم من هويتنا الوطنية (القومية) وهويتنا الكنسية المشرقية.

لو ذهب التراث والطقس والفنون واللغة والريازة وجرى طمسها ومغادرتها واستبدالها بالأجنبي والدخيل، لانتهينا كأمة ذات خصوصية وكنيسة مشرقية، عندها في رأي لا يفيدنا كهوية إن كنا في العراق او الشتات، في الجبل او السهل.

في الإمكان وبسهولة تجديد وتحديث هذا التراث الغني، الذي أكاد أجزم قد لا تملك امة أخرى مثله وتحسدنا كنائس الدنيا عليه، بطرق علمية حديثة يستوعبها الكل إن استعان المسؤولون بأصحاب الاختصاص.

واستكثر بعض الأخوة قيامك بترشيحي، ولكن إن كنت تقصد ضمن نطاق رئاسة مؤسسة الكنيسة الكلدانية، فهذه أبعد ما تكون عن التراث والطقس واللغة والفنون حيث أمضت تاريخها وهي تحارب دون هوادة هذا التراث قولا وممارسة وعملت وتعمل ما وسعها لطمسه وإلغائه واستبداله بالدخيل والأجنبي ، وما نهج "التأوين" الذي تصر عليه رغم خطورته على وجودنا كهوية وطنية وكنسية إلا دليل قاطع على ما أقول.

لن أغوص في التوصيفات والممارسات التي تقوم بها رئاسة مؤسسة الكنيسة الكلدانية لأنني ذكرتها في متن المقال والتعقيبات، إلا أنني أجزم أن ليس في الدنيا كلها مسؤول يقوم بإهانة وطمس وتغريب وتشويه وتزوير وتعريب تراث ولغة وفنون وريازة شعبه وكنيسته مثل الذي شاهدناه في السنين التسع الماضية والحبل على الجرار.

أما المشاحنات والمناكفات، لا بل الإساءة والشتم واستخدام عبارات بذيئة من خلال حملة شخصنة ومباشرة، فهذه لا تؤثر في قيد أنملة وهي تسيء الى أصحابها  أولا وأخرا، وأزيدك إنها تجعلني ابتسم كثيرا وبعض البذاءات والشتائم التي وردت جعلتني أقع على ظهري من الضحك.

وقد قمت بتويبها وسأنشرها أنا بنفسي هنا لأنني لم أضحك في حياتي مثلما ضحكت وأنا أجمعها من ثنايا تعقيبات محددة ومن شخص واحد وحسب.

وأزيدك علما وفرحا، بأن أخر نشاط لي في مضمار الحفاظ على التراث وتجديده وتقديمه بحلة جديدة عصرية جرى ترجمتها من قبل مؤسسة كاثوليكية في أوروبا وهي تشيد بكنيسة المشرق المجيدة، وجرى نشر النشاط في موقعها مدشنة بذلك وجودا لنا خارج المواقع العربية.
https://www.facebook.com/100002844373838/posts/4493186350786133/?d=n

وأزيدك غبطة، هناك تواصل من بعض الجمعيات في الغرب لأرشفة هذا التراث ومن ثم العمل على إحيائه.

وكي تنام قرير العين، أقول أنني الآن جزء من مجموعة من الأساتذة والعلماء بطقس وفنون ولغة وريازة وآداب كنيسة المشرق المجيدة تحت خيمة  Sydney College of Divinity  الشهيرة وبمعية أعلام مثل البطريرك آوا، بطريرك كنيسة المشرق الأشورية. ليوفقنا الله في هذا المسعى الذي سأبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيقه ونجاحه.

وأشكرك جدا لمتابعة صفحاتنا في مواقع التواصل التي والحمد لله يزداد مداها ومتابعيها وأصدقائها. وكذلك أحمد الله أن صفحاتنا يتقاطر إليها الكل من أفراد وكنائس وأطياف شعبنا بأسمائه ومذاهبه المختلفة

تحياتي



الاخ ليون اسمح لي ان اقول  ولجميع اصحاب الردود سواء  تلك المعارضة او المؤيدة   ، لندع جانبا  المناكفات  والمشاحنات الكلامية والقيل والقال ، طقسنا ثر جدا بالحانه وتراتيله وتراثنا الايماني الذي  وصلنا بلغتنا الام ( سريانية كانت. او كلدانية او اشورية )  سواء كان زراعيا او مستمدا من طبيعة اراضينا  هو  فخرنا واعتزازنا وانا ارى من اجل الحفاض  على هذا الارث الثقافي الغني على  رؤساء كنائسنا تقع مهمة المحافظة  وصونه من الزوال  والاضمحلال   وارى ضرورة تجديده وفق  طرق فنية علمية  من حيث الاداء  وعلى النوطة الموسيقية ، وخير من يجب ان تناط به هذه المسوولية هو الاخ ليون برخو  وبصحبة بعض الشمامسة والكهنة الذين يقوم هو بترشيحهم ليكونوا اساتذة اللحن المشرقي في المدارس الكهنوتية  والاديرة ،  لتخريج كهنة وشمامسة ملمين بهذا التراث العظيم وهنا اود ان اشيد بشمامسة عنكاوا وعلى راسهم الشماس الجليل ( سليم منصور ) الذي يتقن جميع الالحان كنيستنا الكلدانية والتي تم جمعها  في ( الحوذرا) ويعمل على نشرها عبر اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي ، هذه المهمة الجليلة يجب ان تناط بالشماس ليون برخو ومعه اخوانه من محبي هذا التراث المشرقي ، دمت استاذا وعازفا ومرتلا ..

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
إن ما  وردَ في تعـقـيـب الأخ ليون برخـو :
(( هذا التراث الغني، الذي أكاد أجزم قد لا تملك امة أخرى مثله وتحسدنا كنائس الدنيا عليه ))
ذكــّـرني بما يلي :
وصلت إلى أثـينا في شهـر تـشرين الثاني 1992 وكعادتـنا وفي بلـد غـريب فإنـنا نسأل عـن الكـنيسة . فـكانت كـنيسة دير الأم تيريزا + كـنيسة كاثـوليكية أخـرى في منـطـقة ( آخـرنـون ) ... فـتعـرّفـنا عـلى راهـب كاهـن لبناني ــ الأب مكاريوس ، من دير المخـلص ــ جاء لـدراسة الموسيقى وكان يقـدس للعـراقـيـيـن فأحَـبّـنا وأحـبـبناه حـتى بكى في قـداسه الوداعي .... وتعـلـمتُ خـدمة قـداسه بالكامل ( الطقـس الملكي البيزنـطي ــ كاثـوليكي ) .
مرّت سنين ... وشاءت الأيام أن أزوره في ديره / صيدا / لبنان ( 2012 ) وكان الوقـت ظهـرا فـتـناولـنا الغـداء سوية مع الرهـبان ورئيس الـدير ..... فـقال الأب مكاريوس لرئيس الـدير :
إن هـذا الشماس سـيُـسمعك لحـنا بصوته ... فـرتـلـتُ (( إمّار لي عـيتا .. ))  فـتعـجـب الرئيس وقال : هـل كـل ألحانـكم بهـذا المستـوى : قـلتُ : نعـم وأجـمل .. ولكـن مع الأسـف ليست مدوّنة بلغة الموسيقى ... 
 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو المحترم

فيما قلته في ان العلم يتطلب تكرار التجربة، هذا الكلام صحيح. نظريا العلم يفترض تكرار التجربة التي يجب ان تجري تحت نفس الشروط وعليها ان تؤدي في كل مرة الى نفس النتائج. ولكن نظريا هو شئ وعمليا وتطبيقيا هو شئ اخر. في الفيزياء مثلا فان الافتراض يعاني من الكثير من المشاكل. والمقصود به في الفيزياء اجرائه في مختبر محكم ومغلوق ويحتوي عدة حواس الكترونية تقيس الضغط والحرارة والتيارات الهوائية الخ ، وهذه بحد ذاتها تملك نتائج متباينة عند تكرارها ولكن يتم اعتبار التباينات صغيرة ولهذا يتم اهمالها وطبعا بدون معرفة الاسباب الحقيقية. ولكن كيف هو الحال خارج المختبر؟ عندما تخرج صباحا خارج بيتك الى الحديقة، هل صادفت في حياتك ظروف مناخية تشبه يوم اخر بحيث تمتلك نفس الشروط من حرارة وضغط الخ؟؟؟ سؤالي يطرح تفكير عميق لكوننا نتحدث عن قوانين الطبيعة .....

فيما يخص الموضوع فانا لم اتحدث عنه من الناحية اللاهوتية وانما تحدثت عنه من الناحية العلمية لان من يرفض بالاستناد على العلم فسيرتكب خطاء جسيم ولهذا جاء ردي على الاخ سام ديشو.

بالمناسبة Therese Neumann  هي بالاضافة الى ما هو معروف عنها وعن امكانيتها للاستغناء عن اخذ الطعام فهي كانت فجاءة تتحدث ايضا باللغة الارامية القديمة وهذه تم التحقق منها ايضا من قبل عدة اشخاص....


ولكن مع ذلك قد يكون هناك اعتراض، قارئ ما قد يقول بان العلم يستطيع ان يدقق اكثر اذا كان لغز ما ليس مرتبط بشخص ما مثل Therese وانما باشياء كاجهزة او الكترونات او عناصر كيميائية او او او ..او من الافضل ان يكون اللغز مرتبط باشياء في الحياة اليومية....اوكي لاباس...هل هناك مثال؟ نعم هناك مثال اقوى من الاول .

قبل ان اذكر المثال دعني اطرح التساؤل التالي: لنفترض بان العالم قبل الالاف السنين وضمن زمن النبي يونان كان متطور كما في يومنا هذا ولنفترض بان النبي يونان كان قد قال بانه قد شاهد اجهزة تلفزيون تشتعل وتبث صور حتى بدون ربطها بالكهرباء وبان اجهزة اخرى تشتعل ايضا بدون كهرباء فماذا كنا سنقول اليوم عنه؟ بالتاكيد لكان هناك من سيقول بان هذا الامر يبدو اكثر جنونا من قصة الحوت.

ولكن هذا ما حدث تماما عام 2004 في منطقة ايطالية اسمها Canneto di Caronia حيث كان هناك حرائق تشتعل في اجهزة كهربائية وعندما لم يعرفوا الاسباب قاموا بفصل الكهرباء عنها وايضا تم فصل الاجهزة بنفسها عن قابس الكهرباء، ولكن ما حدث كان اكثر غرابة، فالتلفزيون كان يشتعل بنفسه ويبث صور غريبة وبعدها يحدث حريق ، والاغرب كان ان الحريق كان في كل مرة يبداء في الطابق الارضي وبعد عدة ايام تحدث حرائق في الطابق الاول فيشتعل مثلا مكيف الشعر ثم يحترق بالرغم من انه منفصل عن الكهرباء وبعد ايام ينتقل للطابق الثاني....هذا الموضوع تحققت منه مراكز ابحاث ماكس بلانك ومراكز ابحاث امريكية بالاشتراك مع اوربية وايضا Nasa وهم كلهم لم يصلوا لاي نتيجة، وفي الاخير وصعوا افتراض يتناسب مع القوانين العلمية الحالية بانه قد يكون هناك في مكان قريب شئ يصدر مجال مغناطيسي قوي والذي قد يكون سبب ذلك وهذه بدون ان يمتلكوا عنها اية ادلة تذكر والموضوع بقي لغز..

العلم بحد ذاته مليئ ايضا بالالغاز ، ولكن ما لم يكن شرحه بالاعتماد على ما تسمى بالقوانين العلمية الحالية يتم وضع غطاء فوقه وقفل الحديث والمناقشة عنه، واي شخص يتجراء بوضع افتراضات التي قد تتعارض مع ما تسمى بالقوانين العلمية فيتم اعتباره مهوس ومضطرب نفسيا.

شخصيا في انتقادي للعلم لا اقصد ايضا بان على العلم ان يقوم بالمصداقة فورا على وجود المعجزات، وانما بان يسمح بان يتم بدراستها داخل العلم وبان يكون هناك قبول بفرضيات التي قد تتعارض مع ما تسمى بالثوابت العلمية. امكانية Therese مثلا بان تستغني عن الطعام يمكنني على وجه السرعة ان اضع عنها ايضا فرضيات تتناسب مع العلم مثل ان جسمها كان قد تمكن بان يولد معدات التي استطاعت بان تتغذى على الطاقة الضوئية كمثال.... وهذا ما يفعله العلم في عدة مكانات عندما يقوم بملئ الفراغات، الطاقة السوداء مثلا لا يستطيع احد ان يكتب عنها سطر واحد، هي فرضية لمليئ الفراغات. ولكن وضع فرضيات ومناقشتها وانتقادها ودراستها مع مرور الوقت قد تجعلنا نصل الى ما هو مفيد وهذا افضل من وضع غطاء فوقها وقفلها...

انا شخصيا اؤمن بان الحياة تحوي اكثر بكثير من ما يصادق عليه العلم، ولهذا قصص مثل Therese تمتلك عندي مصداقية ولنفس السبب فان قصة النبي يونان لا يمكن رفضها اطلاقا عن طريق العلم.

والان اضع روابط للحرائق في المنطقة الايطالية:

https://en.wikipedia.org/wiki/Canneto_di_Caronia_fires

https://youtu.be/ng_jcas-sKo


https://www.theguardian.com/world/2004/feb/11/italy.johnhooper


بالنسبة الى البطريركية فانا شخصيا تابعتها منذ سنوات وارى بان غبطة البطرك لويس ساكو لم يمتلك فرصة طبيعية وطريق طبيعي ليتخذ مواقف معينة. ما اقصده بالطبيعي هو طريق بدون حشره في زاوية ضيقة باعمال ابتزازية.

اذ انا شخصيا لست متفق مع عدة مواقف للبطريركية ولكن في نفس الوقت افضل البطريركية الحالية عن احتمالات اخرى ، اذ الحالية هي افضل بمليون مرة من مطران  واعوان له وخاصة مثل السيد مايكل سبي وغيره من الذين كانوا مارسوا منذ اليوم الاول لتولي البطرك لويس ساكو لمنصب البطريركية ممارسات ابتزازية شنيعة اكثر بشعا من ابتزازات حزب البعث. وعمليات الابتزاز البشعة صاحبها الكثير من الكذب مع بقاء اصحابه خلف الكواليس بشكل بشع ايضا. اذ من السخافة تصديق مطران يقول بانه يدافع عن الكلدان وفي نفس الوقت يسخر من الذين هم في الداخل ويعتبر الذين في امريكا هم اكثر عددا ويطالب بنقل البطريركية للخارج وارسال ارض الاجداد الى الجحيم طوعيا. ولو كان ذلك المطران قد اصبح بطرك لكان قد باع الكنيسة لارهابين امثال هادي العامري...وفعلا كان هناك عدة محاولات ابتزازية لجعل شخص كان سابقا من فدائي صدام ولاحقا تحت لائحة العقوبات الدولية بان يكون رئيس لكل الكلدان...محاولات هؤلاء والتي فعلوها تحت اسم الكلدانية زورا لم يكن لها علاقة يوما ما باي شئ كلداني وانما كانت تمتلك اغراض هدفها سافل. انا كشخص تابع الموضوع منذ البداية اتحدى شخص يتمكن بان يضع لي دليل واحد يقوم فيه ذلك المطران بوضع تصريح او خطاب او رسالة يشرح فيها ما يريده وما هي مطاليبه بنفسه وليقول ايضا من له اذنان للسمع فليسمع، هو لم يفعل ذلك ولكنه سرعان ما توجه لاتباع اسلوب ابتزاز ليتوجه الى شخص متهم بقطع اذان....
ولهذا اقول ايضا بان البطرك لم يمتلك فرصة تسير بشكل طبيعي وانما تعرض الى عمليات ابتزازية بشعة منذ اليوم الاول وهذه طبعا تطورت وصاحبها عدة ردات فعل مختلفة والتي كلها لم تاتي بطريق طبيعي...

انا كتبت الاسطر الاخيرة لاني وجدت اشخاص مثل مايكل سبي يستغلون موضوعك هذا، ولهذا انا مع الرؤية التي تقول بان علينا دائما التذكير ببشاعة الابتزاز الذي قاموا به حتى لا تتكرر هكذا افعال في المستقبل.

واخيرا انا اؤيد استمرارك بتقديم الالحان مع الموسقى واجدد باني من المستمعين لها.

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو المحترم

[«فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا». من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها..]
انظر الرابط:
https://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html

قبل ان تغرورق عينك بالدموع بهذا النص الذي يؤثر بما لا يوصف في وجودك وتكوينك، اقول لك كأنك ما غزيت يا زيد، الم تفكر ان هذا النص يعارض تربيتك المسيحية في الدير. متى كانت مريم اخت هارون يا من تدعي الهوية المسيحية، ضمن اطار الكنيسة الشرقية.
اعلاه هي هويتك ، وبالذات في الرابط المرفق الذي أتيتَ فيه على ثلاث آيات قرآنية، كل منها تجعلك -- باعترافك-- تسرع الى الجامع لتؤدي صلاتك، عكس النص العلمي الوارد في المقال الذي لا يحرك فيك ساكناً.  اما كان الأولى بك ان تفكر ان الآية التي سَبتْ عقلك ووجدانك،  أن فيها عطب من منظورك المسيحي الذي نشأت عليه. تقرأ قصة وفيها ما يناقض تربيتك ومع هذا تمتدح القصة، من اي جنس انت!!! الا اذا حولتك الآية وجعلتك تنطق بالشهادتين، حين ذاك لا يقع عتب عليك يا زيد ان رجعت من الغزو خالي الوفاض، اقصد انك خرجت من الدير ولم تحصد شيئاً من تربيته وتأثيره عليك.

تحاول استمالة أشخاص معروفين الى جانبك وكذلك رؤساء كنائس، وما انت في هذا الٌا ثعلب محتال وذئب خاطف، وأيضاً تشارك في نشاطات جمعيات مسيحية لا تعرفك حق المعرفة.، و وسيلتك في ذلك  التحول والتلون والتملق والأحتيال .. وغيرها من صفات الأزدواجية التي سبق وأن شرحتها لك، تذكر المرآة العاكسة وضوءها الذي لا يُمسك.
تراتيل الكنيسة  المشرقية وحسب اعترافك لا تؤثر فيك، فإلا أعطينا وصفاً لتراتيل مار افرام مثلاً تكون اقوى لتأثير ترتيل القرآن الكريم عليك: "  تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها."

أخطأتُ واعتذر ان قلت سابقاً، اذهب وأبحث عن كنيسة شرقية اخرى غير الكلدانية، انت يجب تطرد من كل الكنائس المسيحية لأن إيمانك الحقيقي هو في الآيات الثلاث التي تفصح عن هويتك الخفية، وهذا بإعترافك حتماً.
ان تكون مسلماً، فهذا شأنك. وان تكون مسيحياً مسلماً فهذا شأنك ايضاً. اما ان تدعي انه تقع على عاتقك مهمة الحفاظ على التراث الكلداني، ومن واجبك مهاجمة مار لويس ساكو دوماً، فهذا عندي تخطي الحدود.  وكي لا يحصل هذا  الأمر اردتُ تعريتكْ فكتبتُ كل هذه الردود.
قد تهزمني كما يهزم الشر نقيضه الحق احياناً، لأن ليس لي وقتك ولا تقيَّتِك، لكن اعلم ان المنتصر عند رب الأرباب هو الحق على نقيضه الشر.
أرحنا واستريح يا ريمون فقد ارهقتنا حقاً ! لا تلعب على حبل الأزدواجية المقيتة ولا تستغفلنا بالتقية!!

اخيراً، يا ليون تعبير " نم قرير العين " كما تعلم ورد في القرآن والسُنّة النبوية، ولكن كما لا تعلم انه يقال للمتوفين، فهلّا اعتذرت من الشخص الذي توفيته، وطلبتَ له العمر المديد. انا شخصياً لا اعاتبك على هذا فالكل يقع في خطأ ما، وإن كانوا ضمن مجموعة من الأساتذة والعلماء..
والسلام للجميع و ليحل في كل مكان،
                       حنا شمعون  / شيكاغو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

"اللهم أنا حنا شمعون، أنا أصوم باعوثا منذ صغري وإيماني ليس فيه ازدواجية ولي رب واحد. اللهم شكرا لك لأني لست مثل هذا الأكاديمي الهزيل المختفي بهيئة الحمل وهو ذئب مفترس ...وملا في جامع ... وأجبرته على جواب ملزم بنعم ام لا إن كان يصوم الباعوثا ... وهددته وقلت له: أنت الآن طارق بن زياد فالعدو من أمامك والبحر من وراءك، وحنا شمعون هو بانتظار جوابك ... وقررت الا أرحمه هذه المرة ..."

وتقول: "إنه يضحك علينا." حاشى. إنني أضحك فقط على الذي تقوده ذهنية مثل هذه.

كتبت حتى الآن أكثر من 2500 كلمة وفيها من الشتائم والشخصنة والتجريح ما لا يخطر بالبال وهذا لسان حالك.

أخي العزيز، خذ قسطا من الراحة لأنني لم أدخل صفحتي إلا وأراك هناك في الليل والنهار وأعود إليها بعد ساعات وحضرتك هناك؛ أنام وبعد ست ساعات أعود وأراك هناك، هذا منذ أن أنشأتها في 13 من الشهر المنصرم وحتى هذا اليوم.

هل تعلم مدى سروري بتواجدك ليل نها في هذه الصفحة: وهل تعلم كم ضحكت ووصلت قهقهاتي عنان السماء بعد أن قمت بتويب الشتائم  التي ترد في ثنايا تعقيباتك الى درجة أنني وقعت على ظهري. وسأقوم أنا بنفسي نشرها في رد منفصل كي تنام قرير العين.

لذا، أرجوك الا تحرمني من السعادة والغبطة والمسرة التي أنا فيها وأرجوك أيضا عدم مغادرة صفحتي هذه والبقاء فيها على الدوام، ومرحبا بتعقيبك او تعقيباتك القادمة وألف تحية لما ستأتي به من هجوم وشتائم، لأنني حقا في حاجة للحبور والجذل والطرب والابتسامة العريضة. فشكرا لك ومع أطيب التحيات.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ليون  فعلا افرحتني بتواصلك مع ميامر و تراث كنيستنا ، وانا على يقين بان كنائسنا لا تستطيع الاستغناء عنه ابدا لان كل كلمة فيه وكل وتر فيه قد صيغ بدماء عشرات الشهداء ، دمتم

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد صاحب «فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا». من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها..
الرابط
https://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html
 هذا تعريفك عندي يا صاحب الرابط اعلاه، فهو بلا شك يدل على من هو المُخاطَب. عرفتك دوماً  تتهرب من أسئلة القراء وتنصرف الى لقشور. انا قرأت بين السطور من الرابط المرفق إنك تستخدم التقية لأخفاء دينك الحقيقي. لقد كتبتُ ما فيه الكفاية عن حيًّلك يا محتال.
ها اني انهي مرافعتي ولن ازيد يا زيد او ابن زياد. ادع الأمر لتحكيم القراء الكرام بعد ما هو معلوم لدى رب الأرباب الديّان العادل.
         حنا شمعون / شيكاغو
             

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ا ادع الأمر لتحكيم القراء الكرام بعد ما هو معلوم لدى رب الأرباب الديّان العادل.
         حنا شمعون / شيكاغو
           

أخي العزيز،

علينا كلنا أن نتركها لرب الأرباب الديان العادل:

« وَقَالَ لِقَوْمٍ وَاثِقِينَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرِينَ هذَا الْمَثَلَ: إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ. أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ. أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ. أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ» (لوقا 18: 9-14).

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


القراء والمتابعين الكرام: هذا ملخص للمقال والتعقيبات التي أدليت بها حتى الأن


كل شيء تقريبا في الحياة هو رمز أو وله رمز – والحياة ما هي إلا مجموعة من الرموز – وكل رمز له في أقل تقدير خاصيتان: الأولى إنه مجرد علامة دالة او مؤشر؛ والثانية مدلول ومبيّن.

وللرموز مدلولات مختلفة باختلاف السياق والثقافات.

العلم الوطني هو مجرد قطعة قماش مع بعض الألوان، بيد أن هذا الرمز له مدلول ومبيّن له طقوسه الخاصة من أناشيد ورفع وتنكيس الى درجة فداء النفس من أجله في ساحة المعركة. كم جندي قتل وهو يرفع علم بلاده في ساحات الوغى؟

إذا، كلما ازدادت أهمية رمز في عيون أصحابه، رافقته طقوس ترقى الى الأهمية ذاتها؛ وكلما قلت أهمية رمز في عيون أصحابه، رافقته محاول لتهميش وتغريب وتزوير وحتى إلغاء طقوسه واستبدالها بالدخيل والأجنبي.

وإن حدث وأن جرى تهميش او تغريب او تزوير او استبدال لرمز، عمد أصحاب هذا النهج الى طمس واحتقار وازدراء الطقوس التي ترافقه – كما تفعل ومع الأسف الشديد رئاسة مؤسسة الكنيسة الكلدانية حاليا.

لأننا عندما نجعل من رمز نبوءة يونان وباعوثا نينوى مجرد درامة او درامة بمعنى مسرحية او تمثيلية، نتعامل مع الطقوس التي ترافقها ذات النظرة، والذي تابع طقوس باعوثا نينوى التي مارستها رئاسة مؤسسة الكنيسة الكلدانية هذا العام وعلى الخصوص إن كان متضلعا بالتراث والطقس الكلداني، لا أظن أنه يخرج بانطباع غير أنه كان حقا أمام مسرحية او تمثيلية.

وقس على ذلك، أي رمز أخر؛ إن جردناه من واقعه التاريخي وقدسيته وربانيته، نهمش أيضا الطقوس المرافقة له لأن لن تعد هناك حاجة إليها إن فقد الرمز أهميته في المخيال الشعبي والتكوين الثقافي والتاريخي لهذا الشعب.

وهذا ينطبق على نبوءة يونان وباعوثا نينوى كما ينطبق على كل الرموز الأخرى التي يسبغ عليها اصحابها هالة من الأهمية والقداسة والربانية، إن كان الصليب أم القيامة أم بتولية العذراء أم الولادة المعجزة للمسيح أم التجلي وغيرها من الرموز التي يراها المسيحيون مثلا أنها واقع تاريخي وقدسي ورباني.

عندما نستهين او نخرج رمز من واقعه التاريخي وقدسيته وربانيته، تنحدر أهمية الطقوس المرافقة له في عيوننا.

وهذا أيضا واقع الحال، ومع الأسف الشديد، لدى الرئاسة الحالية لمؤسسة الكنيسة الكلدانية حيث أنها ترى واحدة من أقدس القصص ذات الواقع التاريخي والرباني لدى  المسيحية طرا ألا وهي قصة النبي اشعيا والعليقة والملائكة وهم يرددون قدوس، قدوس، قدوس –– حسب ما يرد في وصف اشعيا – ترى هذه المؤسسة العتيدة أن الطقوس المرافقة لها بمثابة "حديقة حيوانات" وتزدري وتستهين بالملائكة التي تغطي وجهها من إشعاع النور – كما يقول اشعيا – وتشير الى "أسفلم" ... عندها لا نتورع ان نجعل من الطقوس المرافقة للرموز هذه على أنها "جوفاء" ونأتي بالدخيل والأجنبي كي يحل محلها.

وهكذا ترى أن الرئاسة العتيدة هذه تعير الشمامسة الكلدان بصورة قبيحة، محاولة إلغاء دورهم وذلك لأن الشماس الكلداني "يعلعل" وأن الصنج الكلداني الذي يرافق الطقوس ما هو إلا "طاپ وطيپ."

مع الأسف الشديد، هذه النظرة الى التراث والطقس والريازة واللغة والفنون الكلدانية صارت واحدا من أهم إنجازات الإدارة البطريركية الكلدانية الحالية، وبدلا من أن تعيد النظر في منهجها الهدام هذا تصر عليه بتعمد وقصد لغايات غير حميدة.

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

ما كنتُ لأرد، الّا بسبب الخلاصة التي أعطيتَها في ردك الاخير. وأنا من جانبي كان لي عدة مداخلات واضحة المعاني، مستندا الى مقالة البطريرك التي أتت بعمق لاهوتي منفتح، من خلال الرمز التعليمي والدرس البليغ المُستقى منها.

وهذا اقتباس من ردّك الاخير:
عندما نستهين او نخرج رمز من واقعه التاريخي وقدسيته وربانيته، تنحدر أهمية الطقوس المرافقة له في عيوننا.

الذي له أدنى إلمام بدراسات الكتاب المقدس، وقرأ مقالة البطريرك، سيرى اقتباسك هذا في غير محلّه، فالبطريرك لم يتعرّض الى قدسية قصة يونان اطلاقا ولم يستهين بها كما تدّعي، بل شدّد على المعنى الرمزي التعليمي لها، وهو الأهم، موضحا بأنها ليست واقعة تأريخية، وهذا صحيح.

ولانك لم تجاوبني لحد الآن على سؤالي الذي كرّرتُه عدة مرات، اكرره للمرة الاخيرة: هل قصة يونان النبي واقعة تأريخية حدثت فعلا، أم قصة رمزية تعليمية ذات هدف رباني واضح؟؟؟
نريد جواب مباشر، لا أن تكرر ما سبق تكراره. تقبل تحياتي..

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ولانك لم تجاوبني لحد الآن على سؤالي الذي كرّرتُه عدة مرات، اكرره للمرة الاخيرة: هل قصة يونان النبي واقعة تأريخية حدثت فعلا، أم قصة رمزية تعليمية ذات هدف رباني واضح؟؟؟

الاخ سامي ديشو المحترم

تحية طيبة،

لقد أجبت عن السؤال عدة مرات في ثنايا المقال والتعقيبات وأسلط الضوء عليه في التعقيب الأخير الذي أنقله للفائدة العامة في أدناه.

خذ سيمائية العلم الوطني. هذا العلم إن لم يعود إليك هو مجرد قطعة قماش لا أهمية او واقعا،او قدسية له، لنقل درامة او دراما، بمعنى مسرحية او تمثيلية. وإن كنت أنت صاحبه، أي تؤمن به، يؤدي التلامذة التحية له كل صباح في المدارس، ويقبلونه، وينشدون له من خلال طقوس معينة، ويحاربون تحت رايته ويموتون من أجله. وهذا ينطبق على أي رمز أخر في الحياة.

وقصة يونان النبي وباعوثا نينوى للمؤمنين بها هي أسمى بكثير وأرفع شأنا ومنزلة بشكل لا يتصور من العلم الوطني لدى أصحابه. وكما العلم الوطني هو واقع في مخيلة الشعب والوطن، كذلك قصة يونان النبي وباعوثا نينوى يراها المؤمنون بها واقعا  تاريخيا مقدسا وربانيا في ذاكرتهم وثقافتهم وطقوسهم وممارساتهم؛ وللعلم، فإن هؤلاء بالمليارات من الناس، لأن النبي يونان يجمع جميع الأديان التي ترى أنها من السماء. للمؤمنين هؤلاء يونان النبي واقع تاريخي مقدس ورباني بغض الطرف عن ما يقوله العلم والجغرافيا والتاريخ والأركيولوجيا. وشأن معجزة يونان شأن أي معجزة أخرى يراها أصحابها معجزة ...

وفي الفيديو في أدناه   في الدقيقة : 1:16:16  .. يُجيب الكاهنى (اللاهوتي والعالم) الكاثوليكي على السؤال الأهم وهو إن كانت نبوءة يونان النبي مجرد "درامة" او دراما بمعنى مسرحية او تمثيلية أم أنها واقع تاريخي مقدس رباني لدى المؤمنين بها:
https://www.youtube.com/watch?v=2FawN9dm5e8

والسيمائية هذه واضحة، في ظني، في المختصر الذي قدمته:

تحياتي

القراء والمتابعون الكرام: هذا ملخص للمقال والتعقيبات التي أدليت بها حتى الأن


كل شيء تقريبا في الحياة هو رمز أو وله رمز – والحياة ما هي إلا مجموعة من الرموز – وكل رمز له في أقل تقدير خاصيتان: الأولى إنه مجرد علامة دالة او مؤشر؛ والثانية مدلول ومبيّن.

وللرموز مدلولات مختلفة باختلاف السياق والثقافات.

العلم الوطني هو مجرد قطعة قماش مع بعض الألوان، بيد أن هذا الرمز له مدلول ومبيّن له طقوسه الخاصة من أناشيد ورفع وتنكيس الى درجة فداء النفس من أجله في ساحة المعركة. كم جندي قتل وهو يرفع علم بلاده في ساحات الوغى؟

إذا، كلما ازدادت أهمية رمز في عيون أصحابه، رافقته طقوس ترقى الى الأهمية ذاتها؛ وكلما قلت أهمية رمز في عيون أصحابه، رافقته محاولة لتهميش وتغريب وتزوير وحتى إلغاء طقوسه واستبدالها بالدخيل والأجنبي.

وإن حدث وأن جرى تهميش او تغريب او تزوير او استبدال لرمز، عمد أصحاب هذا النهج الى طمس واحتقار وازدراء الطقوس التي ترافقه – كما تفعل ومع الأسف الشديد رئاسة مؤسسة الكنيسة الكلدانية حاليا.

لأننا عندما نجعل من رمز نبوءة يونان وباعوثا نينوى مجرد درامة او درامة بمعنى مسرحية او تمثيلية، نتعامل مع الطقوس التي ترافقها ذات النظرة، والذي تابع طقوس باعوثا نينوى التي مارستها رئاسة مؤسسة الكنيسة الكلدانية هذا العام وعلى الخصوص إن كان متضلعا بالتراث والطقس الكلداني، لا أظن أنه يخرج بانطباع غير أنه كان حقا أمام مسرحية او تمثيلية.

وقس على ذلك، أي رمز أخر؛ إن جردناه من واقعه التاريخي وقدسيته وربانيته، نهمش أيضا الطقوس المرافقة له لأن لن تعد هناك حاجة إليها إن فقد الرمز أهميته في المخيال الشعبي والتكوين الثقافي والتاريخي لهذا الشعب.

وهذا ينطبق على نبوءة يونان وباعوثا نينوى كما ينطبق على كل الرموز الأخرى التي يسبغ عليها اصحابها هالة من الأهمية والقداسة والربانية، إن كان الصليب أم القيامة أم بتولية العذراء أم الولادة المعجزة للمسيح أم التجلي وغيرها من الرموز التي يراها المسيحيون مثلا أنها واقع تاريخي وقدسي ورباني.

عندما نستهين او نخرج رمز من واقعه التاريخي وقدسيته وربانيته، تنحدر أهمية الطقوس المرافقة له في عيوننا.

وهذا أيضا واقع الحال، ومع الأسف الشديد، لدى الرئاسة الحالية لمؤسسة الكنيسة الكلدانية حيث أنها ترى واحدة من أقدس القصص ذات الواقع التاريخي والرباني لدى  المسيحية طرا ألا وهي قصة النبي اشعيا والعليقة والملائكة وهم يرددون قدوس، قدوس، قدوس –– حسب ما يرد في وصف اشعيا – ترى هذه المؤسسة العتيدة أن الطقوس المرافقة لها بمثابة "حديقة حيوانات" وتزدري وتستهين بالملائكة التي تغطي وجهها من إشعاع النور – كما يقول اشعيا – وتشير الى "أسفلم" ... عندها لا نتورع ان نجعل من الطقوس المرافقة للرموز هذه على أنها "جوفاء" ونأتي بالدخيل والأجنبي كي يحل محلها.

وهكذا ترى أن الرئاسة العتيدة هذه تعير الشمامسة الكلدان بصورة قبيحة، محاولة إلغاء دورهم وذلك لأن الشماس الكلداني "يعلعل" وأن الصنج الكلداني الذي يرافق الطقوس ما هو إلا "طاپ وطيپ."

مع الأسف الشديد، هذه النظرة الى التراث والطقس والريازة واللغة والفنون الكلدانية صارت واحدا من أهم إنجازات الإدارة البطريركية الكلدانية الحالية، وبدلا من أن تعيد النظر في منهجها الهدام هذا تصر عليه بتعمد وقصد لغايات غير حميدة.


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دكتور
البطريرك يقول: قصة يونان النبي هي رمزية تعليمية، وليست واقعة تأريخية. بجملة واحدة انت ماذا تقول: هل هي رمزية تعليمية، ام واقعة تاريخية؟؟؟

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البطريرك يقول: قصة يونان النبي هي رمزية تعليمية، وليست واقعة تأريخية. بجملة واحدة انت ماذا تقول: هل هي رمزية تعليمية، ام واقعة تاريخية؟؟؟

أخي العزيز،

البطريرك أيضا يقول إنها درامة او دراما، بمعنى مسرحية او تمثيلية، ويتحدث عن "صلعة يونان" واليقطينة التي وقته من الحر ... وغيره كثير.

أقول وأكرر ما قلته عن سيمائية الرمز او الأسطورة. للمؤمن هي واقع تاريخي مقدس ورباني ومليارات البشر حتى لا يشكون في ذلك، لغير المؤمن لا واقع تاريخي لها وهي مجرد درامة او دراما، اي تمثيلية او مسرحية. وهنا أنا أحاول أن اشرح استنادا الى العلوم السيمائية أي semiotics وحسب.

وأقول إن أصبحت هذه القصة مجرد رمزا بلا واقع وعمق تاريخي وعمق سماوي رباني، ينسحب هذا على كل المعجزات الأخرى لأنها لا تختلف عن قصة يونان. لا يجوز ان نختار ونمد ونمط النصوص على الهوى الذي نحن عليه والذاتية التي تتملكنا.

تحياتي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي لـيـون
أحـسنـتَ في إشارتـك إلى العَـلـَـم الوطـني كـرمز ــ قـطـعة قـماش ــ ومكانته الواقـعـية عـنـد شعـوب العالم حـتى التـضحـية .
وإلّا !!  فإن باقي القـصـص في الكـتاب المقـدس (( اللاعـلمية وغـير مألـوفة واقـعـياً عـنـد الإنـسان )) ولا يمكـن إثـباتها مخـتـبرياً ، فإنها ستكـون رمـزية تـوجـيهـية من نـسج الخـيال لغاية وغايات .... وإنِ صـحّ هـكـذا كلام !!!!! عـنـدئـذ يتـطـلـب مـنا مراجـعة إيمانـنا .

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انا لست مجمع العقيدة والايمان كي احكم على ليون برخو  وكتاباته ، هل هي ايمانية او شرك وكفر  ؟ ولست ايضا عضو في محاكم التفتيش كي احاكمه بالزندقة و لاصدر  اوامري بحرق كتاباته

الأخ بطرس نباتي المحترم

تحية طيبة،

أركز في هذا التعقيب على مقولتك في أعلاه، ومن ثم سأجعل ما أدليت به حول اللغة والتراث والفنون ثنايا ردودك مسك الختام للمقال.

ما هي "محاكم التفتيش؟" محاكم التفتيش هي احتكار الحديث باسم الله والإنجيل. وهذا الاحتكار يجعل الدين بضاعة، التي يجب احتكار تجارتها لتكديس الأرباح.

واحتكار التجارة يعني التقليل من شأن لا بل محاربة من يعرض بضاعة منافسة ومشابهة.

هذا يحدث لدى محتكري البضاعة وكذلك لدى محتكري الدين والنص والتفسير حسب هواهم.

كي تخرج تاجر يتعامل بذات البضاعة من السوق عليك محاربته بأي وسيلة حتى وإن تضمنت الكذب والتسفيه والتسقيط والابتزاز وتشويه السمعة والاستفزاز.

أظن ما ينطبق على احتكار البضاعة ينطبق أيضا على كل من يحتكر الدين والله والكتاب وتفسيره لنفسه.

وهذا يقع ليس ضمن الأديان المتنافسة، بل ضمن المذاهب والفرق المتنافسة ضمن الدين الواحد، وقد يقع في إطار المذهب والفرقة الواحدة حيث يتنافس رجال دين ذلك المذهب فيما بينهم وكأنهم تجار في السوق.

هذا كان سبب محاكم التفتيش التي وحسب الإحصاءات الكنسية الرومانية الرسمية أدت الى احراق أكثر من 60,000 ألف امرأة بحجة السحر والشعوذة وحسب ضمن طقوس كانوا يرفعون فيها الصليب ويقرأون الانجيل وغيره.

وكان المشارقة وعلى الخصوص كنيسة المشرق من أكبر ضحايا محاكم التفتيش حيث طبقوا عليها نسخة من أقسى ما يمكن تصوره، وفي العصر الحديث، وما وقع من مآس يندب له الجبين.

وهناك أيضا صكوك الغفران، حيث التجارة بالدين هنا لا تختلف عن التجارة بأي بضاعة واحتكارها.

أظن الاستناد الى الدين وتفسيراته في محاولة لتهميش وازدراء الأخر وميوله وثقافته مؤشر للانحطاط الفكري والتخلف الذهني، لأن كل موقف من الدين والنصوص ما هو إلا تفسير وميل شخصي واجتهاد قد يصح او لا يصح.

في الحقيقة، أعجبني الموقف وسرني وأضحكني على أنني لست مسيحيا او لا أستحق أن أكون مسيحيا ويجب إخراجي من كل الكنائس، او ما يشبه الفتوى التي تقول إنني استخدم "التقية" وأنه لن يفيد أي دفاع عني ابدا استنادا الى اقتباس خارج سياقه، وهذا يشبه محاكم التفتيش المرعبة لأن القائمين فيها كانوا يقتبسون على هواهم ويفسرون على هواهم للحكم على ألاخر ومن ثم اضطهاده بأبشع الآت الاضطهاد التي عرفتها البشرية وحرق كل كتبه إن كانت له مؤلفات وربما حرقه وهو حي.

نلجأ الى التسقيط والاستفزاز وتشويه السمعة والابتزاز فقط عند غياب الحجة، ونظهر بذلك قلة الحيلة وضحالة الفكر والأنكى فنحن بدلا من الدفاع عن الموقف او الفكر او الشخص الذي يقع تحت مطرقة النقد نسيء له إساءة بالغة.

تحياتي


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
  البابا فـرانسيس قال : مارتـن لـوثـر كان مصلحاً كـنسياً
والمطران الكلـداني باسل يلـدو ( معاون البتـرك ) قالها أيضاً : مارتـن لـوثـر كان مصلحاً كـنسيا

إذن : ماذا نـقـول اليوم عـن محاكم التـفـتـيش ؟ كـيـف نـقـيّـمها ؟

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  البابا فـرانسيس قال : مارتـن لـوثـر كان مصلحاً كـنسياً
إذن : ماذا نـقـول اليوم عـن محاكم التـفـتـيش ؟ كـيـف نـقـيّـمها ؟

أخ مايكل

البابا فرنسيس يمارس على المستوى اليومي رسالة المسرة والبشارة في كل صغيرو وكبيرة، وهو اليوم بوصلة مكارم الأخلاق الإنسانية النابعة من جوهر رسالة الإنجيل في المحبة والتسامح والعطاء والغفران.

هل تعلم ماذا يقولون عنه لقربه اليومي من الإنجيل؟ يقولون إنه هرطوقي، مع ذلك لم ينبس ببنت شفة منتقدا او حتى مدافعا عن نفسه:
https://www.politico.eu/article/pope-francis-heretic-vatican-liberal-conservative-war/

ومحاكم التفتيش فكرا وممارسة غادرتها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية مع طلب الغفران والتسامح والوعد أنها لن تصبح مرة أخرى حتى جزءا من خطابها ولهذا ألغت مفردة هرطقة وتكفير الأخر إن كان من مذهب مسيحي مختلف او دين مختلف او حتى لا ديني، وشرعت عقيدة خلاص غير المؤمنين.

تحياتي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
نعم أخ ليون ... لـذا فإن كاهـنا كـلـدانياً قال في وعـظه بعـد قـراءته الإنحـيـل :
إن المسلم ( خـوش ولـد ) يـدخـل الملكـوت السماوي

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ لوسيان :
 انا إستغربت من ما جاء في تعليقك :

1-  عندما تقول " أن قصة النبي يونان لا يمكن رفضها إطلاقاً عن طريق العلم "!!!
حسناً إذا قمنا بإعادة التجربة ومررنا كائن حي بين فكي الحوت الأزرق ، فما الذي يتوقعه العلماء غير أن الجهاز الهضمي لحوتنا هذا يبدأ على الفور بفرز العصارات اللازمة الى أن تنتهي عملية الهضم !!! وإذا حصل هناك خطأ بسيط عند المقارنة ما بين تجربة النبي يونان وتجربتنا يمكن إهماله لأن نسبة الخطأ Error كما تعلم معروفة عند إجراء التجارب العلمية .

2- أنت تقول ما يلي : "  ولهذا اقول ايضا بان البطرك لم يمتلك فرصة تسير بشكل طبيعي وانما تعرض الى عمليات ابتزازية بشعة منذ اليوم الاول وهذه طبعا تطورت وصاحبها عدة ردات فعل مختلفة والتي كلها لم تاتي بطريق طبيعي..."
 
وكأني بك تُدافع عن غبطة البطريرك ساكو عندما تقول بأنه " لم يمتلك فرصة تسير بشكل طبيعي ...
أعتقد هذا الكلام يحتاج الى توضيح ؟
البطريرك ساكو إستهان بلغة طقس الكنيسة التي يرأسها وإحتقر لغته الأم ولغة رعيته ُ وهذا الذنب كبير بحد ذاتهِ ولا يُغتفرعلى الأقل من قبل شريحة واعية من أتباع هذهِ الكنيسة التي لا أعلم لماذا يصر كهنتنا على تسميتها بِ ال"كلدانية"، في الوقت الذي نراه ونسمعه ونلمسهُ : انها عربية بما لايقبل الشك ولا نحتاج الى برهان .

شكراً للدكتور ليون لدفاعهِ المستميت للحفاظ على لغتنا وتراثنا وثقافتنا وشكراً لك لوسيان لأنني أسمتع وأستفيد من كتاباتك

 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ لوسيان :
 انا إستغربت من ما جاء في تعليقك :

1-  عندما تقول " أن قصة النبي يونان لا يمكن رفضها إطلاقاً عن طريق العلم "!!!
حسناً إذا قمنا بإعادة التجربة ومررنا كائن حي بين فكي الحوت الأزرق ، فما الذي يتوقعه العلماء غير أن الجهاز الهضمي لحوتنا هذا يبدأ على الفور بفرز العصارات اللازمة الى أن تنتهي عملية الهضم !!! وإذا حصل هناك خطأ بسيط عند المقارنة ما بين تجربة النبي يونان وتجربتنا يمكن إهماله لأن نسبة الخطأ Error كما تعلم معروفة عند إجراء التجارب العلمية .

2- أنت تقول ما يلي : "  ولهذا اقول ايضا بان البطرك لم يمتلك فرصة تسير بشكل طبيعي وانما تعرض الى عمليات ابتزازية بشعة منذ اليوم الاول وهذه طبعا تطورت وصاحبها عدة ردات فعل مختلفة والتي كلها لم تاتي بطريق طبيعي..."
 
وكأني بك تُدافع عن غبطة البطريرك ساكو عندما تقول بأنه " لم يمتلك فرصة تسير بشكل طبيعي ...
أعتقد هذا الكلام يحتاج الى توضيح ؟


الاخ جلال برنو المحترم

بالنسبة للنقطة رقم 1 فانا شرحت عدة نقاط واعطيت عدة امثلة.
بالنسبة للنقطة رقم 2 ، اوكي ساعطي توضيح:


قبل ان اوضح دعني اتحدث بشكل عام: عندما  ننتقد شخص ما وراينا اشخاص اخرين يشاركوننا وينتقدون نفس الشخص، او بشكل عام اذا راينا اشخاص اخرين ينتقدون نفس الشخص ، فعلينا ان لا نفرح بذلك فورا ونعتبر ذلك نقطة في صالح ما نصبو اليه وما نرغب في ان نصل اليه، لماذا؟ لان اذا كنا لا نتعامل مع الحقيقة بشكلها الكامل، مثلا عندما نرى اخرين ينتقدون بشكل ابتزازي ولغرض الابتزاز وبشكل متناقض ويمتلكون عدة غايات كريهة اخرى، فهنا فاذا افرحنا موقفهم فهذا سيؤدي الى تسفيه كل انتقاد نقوم وسيؤدي الى تسفيه كل طريق مررنا به وتسفيه موقفنا كله....وبالتالي فهذا لن يكون من صالحنا اطلاقا...

اذ منذ اليوم الاول لصعود البطرك لويس ساكو لرئاسة البطريركية رايت بشكل مباشر عدة محاولات ابتزازية تجاهه. وهذه صدرت بشكل خاص من قبل القائمين في كنيسة سانديكو انذاك. وموقفهم يختلف كليا عن اشخاص اخرين من الذين ايضا لا يتوقفون عن الانتقاد. لناخذ كمثال الدكتور ليون برخو.
الدكتور ليون برخو صرح بنفسه ولعدة مرات حول لماذا هو يوجه انتقادات للبطريركية، حيث قال بان ذلك من اجل اللغة والطقس والتراث، وصرح بنفسه بانه لن يتوقف عن الانتقاد الى ان تقوم البطريركية بما يريده . وانا متاكد بانه اذا راى تغيير في موقف البطريركية فانه سيتوقف عن الانتقاد وسيسلك طريق اخر...

ضمن القائمين على كنيسة ساندييكو انذاك لم يقم المطران فيها في ذلك الوقت باي تصريح بنفسه يوجهه للبطريركية ليقول فيه ما يريده . اذ هو كان يستطيع ان يصرح بنفسه في رسالة مفتوحة للبطريركية يوضح فيها ما يريده بالضبط ويالتالي كنا سنرى رد البطريركية واذا كان لم يعجبه فانه كان يستطيع ان يقول بانه لن يتوقف اذن عن الانتقاد.... هو لم يقم باي تصريح اطلاقا، بل هناك عدة اشخاص قالوا بانه فضل البقاء في الخفاء.

في ذلك الوقت طلبت انا لعدة مرات باني اريد ان ارى منه تصريح ولو قصير بشرط يكون صادر منه حتى افهم الموضوع ولكنه لم يفعل.
بعدها قررت بان اساعد نفسي بنفسي لاستنتج بنفسي حول ماذا يريد هو بالضبط؟

ما رايته كان عبارة عن عمليات ابتزاز مستمرة قام بها اشخاص كانوا محاطين به وكانوا يدخلون المنتدى في نفس الوقت وكأنه كان هناك اتفاق بينهم وكانوا يكتبون باستخدام اسلوب اقذر بكثير من اسلوب البعثين. وموقع كلدايا نت انذاك كان ايضا ينشر كتابات قذرة للغاية، بل هي كانت اقذر من اقذر المستنقعات ، وفوق ذلك فان المطران هناك كان يتصرف وكأنه غير مسؤول عن كل ذلك. هؤلاء كلهم كانوا يعتبرون القراء بانهم مزعطة وحمقى وبانهم كلهم اغبياء لدرجة بان كل القراء سيفوتون عليهم لعبتهم هذه...وهم كانوا يعتقدون بان القراء كلهم مثلهم يمتلكون ثقافة البعثين القذرة او ان القراء كلهم يعانون من ازدواجية الشخصية التي هي مرض منتشر في العراق كما وصفها الدكتور علي الوردي الذي يصف العراقي بانه اكثر الاشخاص تدينا واكثرهم كفرا، فهو قد يكون متدين متطرف في الصباح وملحد بعد الظهر ...

عمليات الابتزاز هذه كنت انا ارد عليها. مشكلتي كانت انني من ناحية كنت ارغب بالرد عليها ومن ناحية اخرى كنت اجد صعوبة كبيرة في ان اخذها بجدية، لماذا ذلك؟ لانها كانت تحدث بشكل غبي جدا. اذ بصراحة لو انني في قاعة تحدث فيها نقاشات ومناظرات فاني سانتظر ان ارى فيها منطق. بمعنى ان ارى اشخاص يشرحون نقاطهم ويدافعون عنها بشكل منطقي متسلسل . لو استخدم احدهم جمل غبية مثل " اشجار البرتقال مفيدة جدا للانسان ولهذا سنقدم خدمة للانسان اذا قمنا بحرقها" من يستعمل هكذا غباء لهذا الدرجة فسيكون علي ان امسك بيده واسير به خارج القاعة وامنعه من الدخول فيها مجددا. اذ لا احد بحاجة لهكذا جمل غبية. وعندما تنتشر هكذا جمل غبية فانها ستؤدي الى تسفيه كل نقاش اخر.

فانا عند متابعتي لهم كنت ارى جمل غبية حمقاء مثل:
- نحن نعمل في خدمة الكلدان ولهذا علينا اخراج البطريركية الى الخارج...
- نحن قلبنا مع من هم في الداخل ولهذا من هم في الخارج هم اكثر عددا ، ومن هم في الخارج هم من يقررون وليس من في الداخل ...
- القائمين في ساندييكو كانوا دائما مع تقديم مساعدات لمن هم في الداخل ولهذا فان القائمين في ساندييكو قرروا الاستهزاء من تصريحات البطريركية في نداء العودة والتبرع...
- رفع اسم الكلدان يكون بممارسة ابتزاز من اسم كرسي البطريركية بكونه يمثل رئيس الكلدان في العالم ولهذا يفضل جعل صعلوك من فدائي صدام ومتهم من قبل المجتمع الدولي بارتكابه جرائم وتحرشه بالنساء بان يكون رئيس الكلدان...

هذه كانت بعض النقاط من عدة نقاط اخرى عديدة.  وهذه جعلتني اكون متاكد بان استخدامهم للتسمية الكلدانية وحشرها في الموضوع كان مجرد ليستخدموها في ابتزازاتهم، ولهذا توضح الكذب كله.
من يعتبر افعال هؤلاء بانها كانت نهضة او عمل مفيد من اجل الكلدانية فهو حتما اهبل.

وانا كنت متاكد جدا، بل اني متاكد للغاية، بل اني متاكد بان كل قارئ اخر متاكد بانه مهما كان الموقف الذي كان ستتخذه البطريركية فانه ما كان سيكون هناك ادنى فائدة، فهم ما كانوا سيتوقفون اطلاقا عن الابتزاز.

بل هم منذ البداية كانوا يقومون بالكتابة بشكل ابتزازي بشكل لا يبقى امام البطريركية اي فرصة لتفكر سوى بان ترفض ما يطلبونه. وعندما كانت ترفض فهم كانوا يزيدون من ابتزازهم.

وحتى مؤخرا وبعد ان قامت البطريركية بالاعلان عن رابطة كلدانية فنحن راينا ابتزاز بقولهم انهم يرفضون الرابطة من جهة ، واذا اعتبروها عمل مفيد من جهة اخرى فانهم كانوا ينسبونها الى المطران القائم في ساندييكو وهذا ايضا من اجل ممارسة الابتزاز ...

وهذا كان الطريق الذي سلكوه منذ البداية ولهذا لم يمر اي شئ بشكل طبيعي. اذ نحن كنا نرى تصريحات من البطريركية مثل "الكنيسة مفتوحة على كل الاقوام ورسالتها تبشيرية وليست محصورة بقومية او بلغة معينة"  وهذا موقف لم يكن قد جاء بشكل طبيعي. يعني لم يفكر البطرك به ليقوله هكذا، وانما كان عبارة عن رد لعمليات ابتزازية استمرت في الانترنت لفترة طويلة.. والبطريركية امتلكت العديد من التصريحات الاخرى التي هي ايضا لم تاتي بشكل طبيعي وانما كرد على ابتزازات عديدة...

ماذا كان نتيجة كل ذلك؟ نتيجة ذلك كان اولا في تسفيه التسمية الكلدانية وتسفيه اي حديث جدي عنها. اي شخص الان يفتح موضوع عن الكلدانية لن يجد احد ياخذه بجدية، لماذا؟ لان القائمين في ساندييكو انذاك ومن احاطوا بهم قاموا بتسفيه كل شئ. هكذا مواضيع اصبحت لهذه الدرجة تافهة بحيث ان حتى من كان سابقا يشترك في هكذا ابتزازت قد اختفوا الان ولم يعد يمتلكون طاقة لكتابة سطرين، وهذا لان كل شئ اصبح بدون معنى..

وهذه هي نتيجة كل طريق لا يعتمد على الحقيقة . السيد المسيح كان يقول الحقيقة تحرركم. بدون حقيقة فان كل اساس يكون اساس هش وسيتحطم بنفسه .


ولهذا فاذا كنا نرغب بان نقوم باجراء تغيرات فسيكون علينا ان نجد طريق انتقالي ، وهذا سيحتاج قبل كل شئ مكاشفة الحقائق وسردها والاعتراف بها وبان نكشف على السلبيات بشكل خاص في الثقافة المستعملة ، بان نرفض الابتزازات التي حدثت في السابق وبان نتبع طريق اخر لا يؤدي الى تقسيم بين طرفين ، طرف يمارس الابتزاز وطرف يضطر لاخذ موقف معين بسبب الابتزاز، اي ينبغي ان لا يشعر احد بان هناك طرفين وكأنهم اعداء. وهذا الطريق الجديد القائم على ذكر الحقائق سيكون مفيد جدا لخلق جدية للمواضيع التي نريد الاهتمام بها بدلا من تسفيهها او جعلها تافهة او مملة.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ بطرس نباتي المحترم

تحية طيبة،

أسف للتأخير في التعقيب على ما أتى في ثنايا ردودك. وها أنا أعرج عليها لأهميتها ولأنها تسلط الضوء على ركيزة مهمة من الموقف وموضوع المقال والنقاش الذي نحن في صدده.

هذا اقتباس مهم من واحد من الردود:
 "أنا لا اود مطلقا من السيد ليون ... ان يوسع دائرة خلافاته مع  سيادة البطريرك لاننا بحاجة اليوم الى التكاتف."

دائرة الخلاف مع البطريرك بقدر تعلق الأمر بي محصورة وضيقة ولا تتجاوز مسألة اللغة والتراث والطقوس والآدب الكنسي للكنيسة الكلدانية.

موقف البطريرك وممارساته في هذا المضمار غير حميدة وتعمد الى تشويه وتعريب وتغريب وتزوير واستبدال اللغة والتراث والطقس والفنون والآداب الكلدانية بالدخيل والهجين وبلغة عربية ركيكة لا تستحق القراءة.

ليس هناك مسؤول في الدنيا يعمد وبهذا الشكل المنهجي إلغاء تراث ولغة وفنون شعبه وكنيسته وبإصرار مثل الذي يقوم به البطريرك ساكو. وهنا اتحدث كعارف ومتابع وصديق له، تابع مسيرته منذ تعيينه كاهنا في الموصل وحتى تسنمه السدة البطريركية.

لقد وصل كره وازدراء التراث واللغة والطقوس الكلدانية بالبطريك ساكو درجة حرق حوذرتنا المقدسة ورمي كتب التراث الكنسي أين ما حل في القمامة، وهناك شهود على ما أقول وهناك جمهرة من الشمامسة وتلامذة السيمنير لهم دراية وعلم بهذا.

ليس هناك ربما حتى على المستوى الفردي، كرديا كان، أم فارسيا، أم تركيا، أم انكليزيا ام المانيا ... قل ما شئت، يتعامل مع لغة شعبه وتراثه وفنونه وطقوسه بالطريقة  المهينة لا بل المشينة التي يتعامل بها البطريرك ساكو مع تراث شعبه.

أنظر التاريخ، فقط الأعداء يعمدون الى تشويه وتزوير وتعريب وتغريب واستبدال لغة وتراث وفنون شعبهم. لا أعلم كيف يقول البطريرك ساكو أنه منتم الى الشعب الكلداني وأن الكنيسة التي يقودها كلدانية وفي نفس الوقت يحارب لغة وتراث وفنون وطقوس والآدب الكلدانية؟

وبسبب هذا فإن دائرة الخلاف في اتساع، واتساع كبير. ظهرت كتب في العراق والشتات تهاجم البطريرك لمسيرته غير الحميدة بقدر تعلق الأمر باللغة والتراث، وهناك كهنة منشقون عن مؤسسته ودائرة المعارضة له في اتساع وصلت الى نشر الغسيل الوسخ، ووصل الأمر الى ان ينزل البطريرك ذاته او من ينوب عنه باسم حركي وينشر ما لم ينزل الله من سلطان، والذي قد لا يكتبه او يقوم به إنسان عادي.

المعارضة للبطريرك ساكو في صفوف الكلدان في اتساع، والسبب في رأي موقفه من اللغة والتراث والطقس.

وأخيرا تقول أخي الكريم:
"وانا على يقين بان كنائسنا لا تستطيع الاستغناء عنه (اللغة والتراث والطقس الكنسي) ابدا لان كل كلمة فيه وكل وتر فيه قد صيغ بدماء عشرات الشهداء."

نعم هذا بيت القصيد وهذا الصحيح، ونعم ان كل كلمة ونغمة في لغتنا وتراثنا وفنوننا صيغت بدماء عشرات الشهداء." فبأي حقق يقوم البطريرك ساكو بتشويه وتزوير وتعريب وتغريب واستبدال هذا التراث، الذي يمثل الوجود لنا كأمة وكنيسة، ولا يرف له جفن.

الذي لا يؤتمن على لغة شعبه وتراث شعبه، وفنون شعبه، وآداب شعبه، وطقوس شعبه، لا يجوز ابدا ائتمانه على أي شيء اخر.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 لناخذ كمثال الدكتور ليون برخو.
الدكتور ليون برخو صرح بنفسه ولعدة مرات حول لماذا هو يوجه انتقادات للبطريركية، حيث قال بان ذلك من اجل اللغة والطقس والتراث، وصرح بنفسه بانه لن يتوقف عن الانتقاد الى ان تقوم البطريركية بما يريده . وانا متاكد بانه اذا راى تغيير في موقف البطريركية فانه سيتوقف عن الانتقاد وسيسلك طريق اخر...


الأخ لوسيان المحترم

تحية طيبة،

قولك في أعلاه سليم وهو بيت القصيد. خلافي مع البطريرك ساكو ينحصر في موقفه غير الحميد من اللغة والطقس والفنون والآداب الكنسية الكلدانية.

لا علاقة لي من قريب او بعيد بالشؤون الأخرى وإن عرجت عليها فلأجل المقاربة والمقارنة ورد الحجة وتفنيد ما يأتي به بعض الأخوة من نقد في الغالب يقع خارج سياق الموضوع.

وأكرر هنا إن ما يقوم به البطريرك ساكو من تأوين (إي تعريب وتشويه وتزوير وتغريب للتراث الكلداني) فلعمري إنه أمر خطير، لا يقوم به حتى الاعداء، لأن حتى العدو يتورع ويفكر كثيرا قبل الإقدام على تعريب وتغريب وتزوير وتشويه تراث غريمه.

تصور لو قام زعيم كردي بأي مستوى بما يقوم به البطريرك ساكو من تعريب وتشويه وتزوير واستبدال للتراث واللغة والآداب الكردية؟ ماذا يمكن أن يحدث؟ لأقام الأكراد عليه الدنيا ولم يقعدوها. ضع مكان الكردي أيى زعيم او شخص أخر.

لا يجوز الوثوق بأي شخصية قيادية في أي شعب تعمد الى تعريب وتزوير وتشويه وتغريب واستبدال لغة وتراث وطقوس وآداب شعبها بالدخيل والغريب والأجنبي، هذه خيانة.

وكما قلت في ردي على الأخ بطرس نباتي، أكرر "إن الذي لا يؤتمن على لغة شعبه وتراث شعبه، وفنون شعبه، وآداب شعبه، وطقوس شعبه، لا يجوز ابدا ائتمانه على أي شيء اخر."

تحياتي

غير متصل Abo Nenos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 444
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
أتفق معك حول مسألة المحافظة على اللغة والتراث ولكن أختلف في رمي الذنب على غبطته لأنك تعلم أن البطريرك قد استلم الكنيسة على هذه الصورة . ما اعرفه عن الكنيسة الكلدانية وقد رأيت هذا الشئ بنفسي أن العربية هي اللغة السائدة في المدن واللغة الطقسية هي السائدة في القرى حسب ما شاهدته في بغداد والبصرة وبالمقابل كان الطقس بلغتنا في شقلاوة وعنكاوة . المشكلة ليست في القمة وانما في القاعدة فالبطريرك لايستطيع أن يغير لو لم يرَ مبادرات من الذين يهتمون باللغة والتراث وهنا يأتي دوركم الذي أنتم مقصرون فيه ، مع التقدير .


الشماس
نمئيل بيركو
كندا

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ   الدكتور ليون برخو المحترم 
اشكر حرصك وتفانيك على لغتنا وتراثنا بالفعل انا لا اختلف معك او مع اي انسان يكون حريصا على لغته وتراث قومه   ، الذين يدعون بتغير  اللغة الطقسية من الكلدانية الى  العربية بحجة عدم فهم جماعة المومنين لغة الطقس الكلدانية  هم على خطأ للاسباب التالية :
اولا : كلما اصغي الى كرازة اب من الاباء الكهنة وصولا الى اعلى رتبة كنسية ، اجدهم لا يجيدون هذه اللغة ولا يعرفون  اصولها القواعدية وخاصة في تحريك الحروف حسب الاصول الاعراب داخل الجمل والعبارات ، فتأتي عباراتهم مشوهة وهذا ليس ذنبهم لان اللغة ليست لغتهم وما تلقوه من خلال دراستهم في معاهد الكهنوت لم يكن كافيا للالمام  بقواعد هذه اللغة ، فكيف يستطيعون صياغة تراث مر عليه مئات السنين بلغة لا يجيدونها اصلا ، اما ان يقلدوا لبنان او غيرها ، فهذه لبنان وكنائسها يريدون العودة الى الجذور ، وسيعودون حتما .
ثانيا: مهما حاولوا واوغلوا في تعريب طقوسنا فنحن لسنا بمأمن من انتقادات اللغويين العرب وخاصة المتشبثين بلغة القران فهم يعتبروننا دخلاء على العربية ولم يخلص كبار اللغويين المسيحين امثال الكرملي والبستاني والمدافعين عن القومية العربية من امثال عفلق والعيسمي من اتهاماتهم بانهم كانوا سببا في تدمير  لغة الضاد لغة القران
ثالثا:  لا اتصور بعدم وجود من لا يفتهم الكلدانية الدارجة لان من يسكن وسط وجنوب العراق انما هم اغلبهم من سكان قرى وارياف كلدانية في شمال العراق وهم يفتهمون هذه اللغة ونراهم يرددون  هذا التراث من المزامير وغيرها ، وهناك قرى اخرى  مثلا لا يفتهمون العربية هل سيترجم هذا التراث الى الكوردية او الى الانكليزية او الفرنسية والسويدية والدانماركية اذن لو تم هذا ما نفع  خورنات الكنيسة الكلدانية في استراليا والسويد والدانيمارك  ليتحولوا مؤمني هذه الجاليات الى كنائس محلية تتحدث هذه اللغات .
رابعا : انا طلبت فعلا ان لا تستفحل الخلافات بين مؤمنينا ورجال كنائسنا فالكنيسة قائمة ولا تزول اما الروساء والبشر مصيرهم الزوال   ، وبعض ما هو  واقع اليوم حتما سيتغير غدا او بعده على كل حال اقول لا يصح الا الصحيح  وقبل ان اختم اود ان اقص عليك حكاية وقعت لنا ، كنا مجموعة من الاخوة نهتم باصدار جريدة بهرا باللغة العربية  خلال التسعينيات  ( كمحررين لهذه الجريدة ) يوم من الايام اتصل الاخ الدكتور  المرحوم سعدي المالح بالاخ الراحل يونان هوزايا وكان رئيس تحريرها انذاك وكان غاضبا وممتعضا وقال  : يا اخ يونان  لماذا كل هذه  الاخطاء الاملائية  في جريدة بهرا الطبعة العربية ، ضحك يونان واجابه : هل تعلم ماذا يعملون الجماعة (ويقصد المحررين )، قال عندما ينتهون منها يضعون عدة اخطاء في كل صفحة حتى يعرف القراء بان الجريدة ليست عربية وانما هي جريدة اشورية  تعجبنا  من  هذه الاجابة لكن سعدي لم يقتنع بها ولم يغفر لنا  تلك الاخطاء القليلة   .
تقبل محبتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لم يكن لنا منذ رحيل المطران اسطيفان بابكة من كرمليس من يجيد اداء هذه الالحان

الأخ بطرس نباتي المحترم

تحية طيبة،

تذكر في واحد من ردودك قامة كلدانية رفيعة كان لها أثر بالغ في الثقافة الكلدانية وتوحيد الطقس الكلداني والالحان والفنون الكلدانية.

كان المرحوم المطران اسطيفان بابكة قمة شامخة ومعه المطران أفرام بدى وتبعهم المرحوم القس يوحنا جولاغ. هؤلاء الثلاثة يعدون رواد النهضة الكلدانية الحديثة ورواد التجدد والحداثة في الكنيسة الكلدانية، وعلى الكلدان أن يسطروا اسمائهم بماء الذهب.

ولكن أريد تذكيرك ان الذي حارب هؤلاء بدون هوادة هو البطريرك ساكو. ولنا شهود حيث كنا جمهرة من الشمامسة الكلدان نتلقي علومنا علي يد القس الجليل يوحنا جولاغ وكان حديث القس ساكو في حينه واستهزائه وازدرائه بنا وبالعمالقة الكلدان الثلاثة لا يغيب عن أي جلسة.

لم يظهر البطريرك ساكو حبا واحتراما للتراث واللغة والفنون والريازة الكلدانية مطلقا قولا وممارسة. وهذا أظن يتفق عليه أغلب الشمامسة الكلدان في الموصل.

وقبل تغلغل حركة التأوين (الحركة الهدامة التي قادها البطريرك ساكو وطبقها دون هوادة في السنين التسع العجاف من ادراته)، كانت هناك نهضة كلدانية شامخة وواسعة. قد لا يعرف الكثير من الكلدان إلا ان العقود الأولى من القرن العشرين والعقود الثلاثة التي تلت منتصفه شهدت نهضة كبيرة.

هذه النهضة استندت الى إحياء التراث والتأليف باللهجة الكلدانية الساحرة. فظهرت لنا مؤلفات كثيرة ومجموعة كبيرة من الأناشيد والأشعار باللهجة الكلدانية وصارت على كل لسان، لا بل انتقلت الى مكونات شعبنا الأخرى من الأشوريين والسريان أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: "بشما دبابا وبرونا" و"مشتاقيون من لبا" و"بثولتا صبيثا " وعشرات لا بل مئات من الأناشيد النبوية الملائكية التي كان الكلدان وغيرهم يرنموها ليس في الكنائس فحسب بل النزهات والاحتفاء بالتذكارات الكنسية.

أين صارت هذه النهضة؟ وهنا أخاطب البطريرك ساكو الذي ائتمنه الكلدان قائما وحافظا على تراثهم ولغتهم وفنونهم وطقوسهم الكنسية.

 وأنا أكتب هذه الكلمات أتذكر المرحوم القس إغسطين صادق النوهدري الذي له عشرات من الأناشيد والقصائد النبوية باللهجة الكلدانية.

وهناك أخرون من أمثال المؤلفات الكلدانية الذائعة الصيت باسم داويذ كورا، وهناك القس أبلحد الهوزي، والخوري يوسب بهرو والقس فرنسيس أليشوران والقس دوميانوس الألقوشي وأخرون من سلسلة المبدعين الكلدان ورواد نهضتهم الحديثة التي اطفأ التأوين شعلتها.

أقول بجزم إن البطريرك ساكو يكره كل هؤلاء ولا يطيق ذكر اسمائهم لأن لو لم يكن الأمر كذلك لطبع لنا مؤلفاتهم وأحيا لنا أشعارهم وهي بلهجة كلدانية ساحرة يفهمما الغالبيبة الساحقة من الكلدان ومن رواد الكنيسة الكلدانية بدلا من تأليف كتب بعربية ركيكة لا ترقى الى إنشاء مدرسي وفرضها على الكلدان وهي لا تستحق حتى القراءة ضمن حملة التأوين البطريركية الحالية؟

وأخاطب البطريرك ساكو وأقول له يا غبطة البطريرك هذا التراث وهذه الطقوس بلهجتنا المحكية هي نموذج حي للتأوين وليس كتابة نصوص بعربية هشة ركيكة مليئة بالأخطاء ومن ثم فرضها كصلاة جماعة.

هل هذه النصوص بلهجتنا الكلدانية أيضا زراعية وفيها صلاة للجراد والصرصار وهي جوفاء؟

الوضع في مؤسسة الكنيسة الكلدانية محزن حقا!

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ لوسيان :

2- أنت تقول ما يلي : "  ولهذا اقول ايضا بان البطرك لم يمتلك فرصة تسير بشكل طبيعي وانما تعرض الى عمليات ابتزازية بشعة منذ اليوم الاول وهذه طبعا تطورت وصاحبها عدة ردات فعل مختلفة والتي كلها لم تاتي بطريق طبيعي..."
 
وكأني بك تُدافع عن غبطة البطريرك ساكو عندما تقول بأنه " لم يمتلك فرصة تسير بشكل طبيعي ...
أعتقد هذا الكلام يحتاج الى توضيح ؟
البطريرك ساكو إستهان بلغة طقس الكنيسة التي يرأسها وإحتقر لغته الأم ولغة رعيته ُ وهذا الذنب كبير بحد ذاتهِ ولا يُغتفرعلى الأقل من قبل شريحة واعية من أتباع هذهِ الكنيسة التي لا أعلم لماذا يصر كهنتنا على تسميتها بِ ال"كلدانية"، في الوقت الذي نراه ونسمعه ونلمسهُ : انها عربية بما لايقبل الشك ولا نحتاج الى برهان .

 

 

الأخ جلال برنو المحترم

تحية طيبة،

رغم أن التعقيب ليس موجه لي، بيد أنني ارتأيت التفاعل معه لأهميته.

لا يجوز الدفاع عن أي شخصية او حتى شخص على المستوى العادي يقوم باستهانة وتشويه وتغريب وتعريب وتزوير واستبدال تراثنا ولغتنا وفنوننا وريازتنا الكلدانية بالدخيل والهجين والغريب، لأنه بهذا السلوك والتصرف يقتلنا ونحن أحياء، ولا يقتلنا جسدا بل وجودا وثقافة وتاريخا وهوية وطنية وكنسية.

العدو يقتل الجسد. نعم هذا صحيح، وقد جرى قتلنا وربما لنا من الشهداء ما ليس لدى أي شعب مسيحي أخر، بدليل أن الكنائس في العالم تتفق على إطلاق تسمية "كنيسة الشهداء" على كنيستنا المجيدة.

إلا أن الذي يشوه ويزور ويغرب ويعرب ويستبدل لغتنا وتراثنا وطقوسنا وفنوننا يقترف ما يرقى الى الإبادة الجماعية بالمفهوم الثقافي، وليس هناك إبادة أقسى على أي امة من الإبادة الثقافية.

ومع جل احترامي للبطريرك ساكو فإن حملة التأوين التي دشنها في مستهل الثمانينيات وطبقها قولا وممارسة على أوسع نطاق منذ تسنمه سدة البطريركية ترقى الى الإبادة الثقافية لشعب أصيل وكنيسة مجيدة. استبدال اللغة والطقوس والفنون والريازة والآدب وتعريبها وتغريبها وتشويهها وتزويرها ينهي مسيرة أية أمة تتعرض لحملة مثل هذه ويفصلها عن ماضيها وتراثها وتتشكل منها أمة هجينة لا مكان في التاريخ لها.

أدعو البطريرك ساكو لا بل اتوسله ان يراجع النفس ويعيد النظر في نهجه هذا كي يصلح ولو بعض الشيء الضرر الكبير لا بل الخراب الذي سببته حركته التأوينية غير الحميدة هذه.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أتفق معك حول مسألة المحافظة على اللغة والتراث ولكن أختلف في رمي الذنب على غبطته لأنك تعلم أن البطريرك قد استلم الكنيسة على هذه الصورة .


الأخ الشماس نمئيل بيركو المحترم

تحية طيبة،

لم يكن الكلدان ومؤسستهم الكنسية بالوضع المزري والمحزن الذي هم عليه قبل استفحال حملة التأوين الهدامة التي أسس لها في الثمانينيات في حينة القس لويس ساكو، وطبقها وفرضها بشكل واسع منذ تسنمه سدة البطريركية.

لم يستلم البطريرك ساكو الكنيسة الكلدانية على هذه الصورة ابدا من حيث التشبث باللغة والثقافة والطقوس والريازة والفنون. وأتحدث هنا كمنتم وملتزم وممارس.

كانت بغداد شعلة للغة وممارسة الطقس الكلداني وكانت الكنائس تعج بالشمامسة والشماسات والكل يقرأ ويمارس اللغة والطفس الكلداني.

واتذكر أخر عيد شمامسة حضرته في بغداد حيث اجتمع مئات الشمامسة والشماسات في نهاية التسعينيات في كنيسة أم المعونة في بغداد لحضور احتفاء بهي بعيد مار اسطبانوس مع جمع من الكهنة والراهبات وكانت الكنيسة تهتز بالأناشيد والألحان الكلدانية ومنها باللهجة الكلدانيىة الساحرة التي كان كل الشعب يشترك فيها.

وأقام القداس (الرتبة الثانية) المرحوم البطريرك بيداويد بمعية أربعة أساقفة ولم يتم استخدام كلمة عربية واحدة في الاحتفال الذي استمر حوالي أربع ساعات.

لم يستلم البطريرك ساكو الكنيسة الكلدانية بهذا الشكل أبدا.  سيحاسبه التاريخ على ما ألحقه من دمار في هذه الكنيسة العريقة.

وفي الموصل، أخر زيارة لي مع مجموعة من الصحافيين للمدينة رتب لنا لقاء مع المرحوم المطران كرمو وكان يوم السبت وتأخرنا حوالي ساعة ونصف لأنه كان منشغلا بصلاة الرمش وحضرتها وكان معه أربعة كهنة وجمع من الشمامسة وحشد من المؤمنين والصلاة كانت قمة في الأداء وممارسة الطقس الكلداني بألحانه البهية الساحرة الملائكية. هذا كان أيضا في التسعينيات.

مع جل احترامي للبطريرك ساكو إلا أنه السبب وراء الهدم والخراب والتسيب الذي تعاني منه مؤسسة الكنيسة الكلدانية التي تمر حاليا في فوضى عارمة.

لا أريد أن أذكر ماذا حل بالمعهد الكهنوتي والرهبانات في عهده العتيد وسنيه العجاف.

قل لي متى رأيت البطريرك ساكو يمارس لغة وطقوس وفنون وريازة شعبه وكنيسته، ومتى قرأت له مقالا يدافع عنها ويحث شعبه وكنيسته على التشبث بها وممارستها؟ وقل متى كتب البطريرك ساكو حرفا بلغة شعبه وكنيسته ومتى طبع كتابا بلغة شعبه وكنيسته؟


إن كان للبطريرك ساكو انجاز، فهو ينحصر في هدم لغة وتراث وطقوس وفنون وريازة شعبه وكنيسته، وإن أردت ان تزيل شعبا من الوجود اهدم ثقافته وينتهي.

أتفق معك في مسألة أن هناك بعض الكلدان قد لا يحبون لغتهم وطقوسهم ويفضلون ما يأتي به البطريرك ساكو من تعريب وتغريب وتشويه وتزوير للغتهم وطقوسهم وفنونهم واستبدالها بالدخيل ولأجنبي، إلا ان الغالبية الساحقة من الكلدان تعشق لغتها وطقوسها وفنونها وهناك بوادر معارضة شديدة للبطريرك في صفوف الكلدان حاليا وسببها حملته التأوينية الظالمة التي تهمش وتطمس التراث واللغة والطقوس والفنون الكلدانية وتستبدلها بالدخيل والهزيل من النصوص وغيرها.

تحياتي