المحرر موضوع: الصوم حسب الكتاب المقدس  (زيارة 394 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الصوم حسب الكتاب المقدس
« في: 19:11 21/02/2022 »
الصوم حسب الكتاب المقدس

هو احد الأركان الأساسية التي تشكل بنية التقوى التي علمها ومارسها الرب يسوع المسيح بنفسه والتي هي الصدقة {متي 6 .2 .4 } والصلاة {متي 6 .5 .8 ْ} والصوم {متي 6 .16 18 } الذي يعبر امام الله عن تواضع الأنسان ورجاءه ومحبته وانه الموقف الباطني الصريح امام الله وليس امام الناس والأنفتاح الجذري لله بكل تواضع وأيمان منه ينتظر وياتي كل شيء ولتقبل عمل الله والوقوف بين يديه وللصوم في الكتاب المقدس دوافع مهمة وخاصة علينا ان نفهمها بكل دقة وعمق ايماني وديني
قضاة 2 .26 } / صموئيل 12 .16 . 17 }نتجه نحو الرب {دانيال 9 .3 } لطلب الصفح عن خطأ ما {ملوك 21 .27 } او الألتماس شفاء من مرض { صموئيل 22 . 12 .16 } او بعد ترمل { لوقا .37 } او لنيل وقف كارثة {يوئيل 2 .12 .12 } لترقيب النعمة الألهية الضرورية لأتمام رسالة ما {اعمال 13 .2 .3 } كما صام الرب يسوع المسيح في البرية اربعين يوماً واربعين ليلة ليفتتح رسالته بفعل تسليم لأبيه بثقة كاملة {متي 4 .1 .4 } لقد رفض الرب يسوع كل العلاقات المظهرية والخارجية {متي 6 .16 } التي بها نبني ونكسب سمعة حسنة من الناس بدلاً من ان نطلب رضى الله الكلي حيث يعلم الرب يسوع ويطلب من الصائم ان يبدوا طبيعيياً فلا يبدل شيئاً من هندامه العادي فالله يهتم بالصوم الباطني وليس بالصوم الخارجي وان يكون صومه في الخفية حيث يصل نظر الآب { أبوك الذي يرى في الخفية يجازيك { متي 6 .18 } والعمل في الخفية لا يعني عملاً خفياً بل يدل على كل عمل راه الناس ام لم يروه في الحقيقة امام الأب واكراماً للأب وحده لأنه المرجع الأول والأخير سوى كان في الظلمة او علناً في النور او في الطريق اذ ان المهم هو النية الصافية والعميقة وبهذا بني علاقة صميمية مع الله الأب وهكذا لا يكون تعارض بين العمل في الخفية ووصية الرب يسوع المسيح التي تقول {ليضيء نوركم امام الناس ليروا اعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماء {متي 5 .16 } ويجب ان يكون الصوم مقروناً بحب القريب وان يتضمن سعياً وراء البر الحقيقي {اشعيا 5 .2 .11 } ولا بالامكان فصله عن الصدقة والصلاة وان يكون بعيداً عن التمسك بالشكليات التي سبق وان ندد ىبها الأنبياء {عاموس 5 .21 /ارميا 14 .12 } وعن خطر الكبرياء والتظاهر والصوم هو الخروج من الذات للقاء الأخر لا يجب ان يخلف فينا حالة من الأسى والأكتتاب بالعكس انه وقت حافل بفرح لقاء مخلص يصالحنا حيث يصبح الصوم هللويا لأله بشرنا يوم تجسده بفرح عظيم وليس الصوم فقط الانقطاع عن تناول بعض الأطعمة فحسب وانما هو التخلي عن كل ما يمنع الأخر الذي يدخل حياتنا مع عالمه وثقافته وغيرته وشخصيته من ان يكون هو ولي كما نريده نحن ان يكون حيث يزيل الذوبان مع الأخر القريب المحتاج وينمي علاقة الأتحاد به والحوار معه فالصوم عندما يتأسس على المحبة والعطاء يخلق تضامناً بين البشر ويوجههم نحو الحرية والحق فالجائعون والعطاشى والفقراء والمستبعدون يبقون علامة المسيح المتألم من اجل خلاصنا {متي 25 .35 .46 } لذا نستطيع القول ان الصوم لا يمكن فقط في ان نحرم ذواتنا من بعض الأطعمة انمت نتغذى من جسد الأفخارستية عطية المحبة فعلينا جميعاً ان نظهر كلمة الصوم من شوائب كثيرة فبدلاً من ان يكون حرماناً من اجل الموت ليكن من اجل القيامة وبدلاً من ان يجرد الأنسان من انسانيته فليساعده على ان يجد معنى هذه الأنسانيةتجاه نفسه وتجاه الأخرين وعوضاً ان يكون رفضاً لأكل الغذاء فليكن غذاء المشاركة والأتحاد لذا علينا ان نوئسسه على الأيمان وألرجاء وألمحبــــة حينئذ نستطيع ان نفهم بالأيمان معنى الصوم وبالرجاء يبدو الصوم كانتظار لمجيء الرب يسوع المسيح له المجد في حياتنا وبالمحبة نجعل الصوم استعداداً لعطاء الذات من اجل الأخرين وبهذا يتحول فيه سلطان الموت الى حرية القيامــــــــة

والرب يبارك الجميع
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ