مطران الكلدان في الموصل يتحدث لـ (عنكاوا كوم )
سيكون العام الحالي عاما مهما بالنسبة لاعمار كنائس ابرشيتنا في مدينة الموصل
عنكاوا كوم- الموصل –سامر الياس سعيدقال المطران ميخائيل نجيب ان الكنيسة الكلدانية في مدينة الموصل ستخصص هذا العام للشروع بتاهيل الكنائس التي طالها التدمير ابان حقبة سيطرة تنظيم داعش على المدينة .. جاء ذلك خلال لقاء خاص اجراه موقع (عنكاوا كوم ) مع مطران الكنيسة الكلدانية في مدينة الموصل تحدث من خلاله الاخير بشان مراحل الاعمار التي شملت عددا من الكنائس المعروفة في مدينة الموصل وفيما يلي نص اللقاء :
* في البداية نرجو تعريف قراء موقع (عنكاوا كوم ) بابرز الانشطة الكنسية التي شهدتها ابرشية الموصل للكلدان خلال الفترة الماضية ؟-اولا نرحب بموقع عنكاوا كوم اما بالنسبة لما شهدته كنيستنا فخلال الاسبوع الماضي قمنا بالاحتفال ببيت القربان في كنيسة مار بولص الكلدانية من خلال العمل الفني الذي اسهم فيه الفنان السويسري فرانسو ميشيل والذي استنهض من خلاله روح مدينة الموصل كما من دواعي سرورنا ان يشترك اخوتنا من مسلمي المدينة باعمال التاهيل من حدادة وصبغ ونجارة لمرافق الكنيسة وبقية كنائسنا كما نسعى لاقامة مسرح او ستيج خاص سيتزامن افتتاحه مع حلول الذكرى السنوية الاولى للزيارة البابوية التي اجراها بابا الفاتيكان فرنسيس للعراقفي مطلع اذار (مارس ) من العام الماضي وخص في احدى فقراته مدينة الموصل حيث سيحتضن هذا الستيج بعضا من مقتنيات تلك الزيارة من خلال العرش الذي جلس عليه البابا وهو يؤدي صلاة خاصة في حوش البيعة بالجانب الايمن من مدينة الموصل اضافة للصليب الذي انجزه الفنان الموصلي المعروف عمر قيس بالاضافة للهرار الذي ارتداه البابا في تلك الصلاة وسيكون بمثابة متحف صغير .
*خلال اعمال السينودس الخاص بالكنيسة الكلدانية الذي اجري صيف العام الماضي تم تكليف سيادتكم بانشاء مركز متخصص للمخطوطات الخاصة بالكنيسة الكلدانية،هل لك ان تطلعنا على هذا المشروع ؟-بالتاكيد سيسهم مثل هذا المركز بالحفاظ على المخطوطات التاريخية وعدم بعثرتها اوبالتالي فقدانها حيث من المؤمل ان يحتضن مثل هذا الصرح داخل المقر البطريركي الصيفي في بلدة عنكاوا وسيشتمل على عدة مراحل منها تثبيت الارض التي سيقام عليها المركز اضافة للتنسيق بغية ايجاد جهة ممولة للمشروع كما من المؤمل ان يكون من ضمن اجنحة المركز متحف متخصص لحفظ الاواني المستخدمة في اقامة القداديس وتاريخيتها وكلها تختص بالتعريف بكنائس الكلدان في عموم العراق لمنع تبعثرها وبالتالي المحافظة عليها من الفقدان كما في النية اضافة جناح في هذا المتحف يحكي ما تعرضت له كنائسنا من هجمة تنظيم داعش والتدمير الذي احدثه هذا التنظيم من كسر للايقونات وتشويه للتماثيل وما خلفه في تلك الحواضر وفي الحقيقة نمتلك نحو 8000 مخطوطة تتراوح تواريخها لعهود غابرة في عمر الكنيسة لكن هنالك مخطوطة تعد الاقدم من هذه السلسلة حيث يرتقي عمرها للقرن العاشر وهي حوذرا ما ر اشعيا ..
*في غضون الاعوام التي اعقبت تحرير مدينة الموصل كانت الكنيسة الكلدانية السباقة باطلاق حملة اعمار وتاهيل لكنائسها ، هل يمكن ان تسلط الضوء على اهم تلك المشاريع التي انجزتها الكنيسة الى جانب المشاريع التي هي قيد الانجاز؟-في غضون الاشهر السابقة تم تاهيل كنيستين في دير مار كوركيس هما الكنيسة العليا والسفلى اضافة لانشاء سور خارجي للدير لمنع حالات التجاوز والاختراق من قبل الاغراب كما اسهمنا بافتتاح دار المطرانية خلال العام الماضي ليشهد مثل هذا الحدث عودتي شخصيا كاول مطران لمدينة الموصل بعد محنة التهجيرمنذ سيطرة التنظيم على مدينة الموصل صيف عام 2014 والاستقرار في الدار التي تلاصق كنيسة مار بولص التي كانت اول كنيسة يقام فيها قداس بمدينة الموصل من خلال رئيس الكنيسة الكلدانية الكردينال مار لويس ساكو في عيد الميلاد الذي اعقب تحرير مدينة الموصل في عام 2017 ومن ضمن المشاريع التي باشرنا بها هي اعمار كنيسة ام المعونة في منطقة الدواسة اضافة للمدرسة الملاصقة لها والمحلات في واجهة الكنيسة المذكورة حيث باشرنا كمرحلة اولى برفع الانقاض واعداد الخرائط المطلوبة للشروع باعمال التاهيل والترميم كما لدينا النية لتحويل المدرسة الى مدرسة اهلية نموذجية يتم التعلم فيها وفق الاساليب الحديثة للتعليم الالكتروني ونسبة ما انجز من تلك العمليات يتراوح بين 20% اما المشروع الثاني فهو الشروع باعمار كنيسة الطاهرة او ما تعرف بكنيسة الدير الاعلى في محلة الشفاء وايضا تعرف بمزار الطاهرة ومقر المطرانية التي تم تفجيرها بواسطة زرع عبوات في محيطها في عام 2004 حيث استذكر اننا اقمنا قداسا على انقاض ذلك المكان بمشاركة كلا من المطران الشهيد فرج رحوو الاب الشهيد رغيد كني حيث من المؤمل ان نقوم بازالة مقر المطرانية التي تعرضت للدمار الكامل بسبب عملية التفجير المذكورة ويتم انشاء مقراخر للمطرانية بدلا عنها اكثر بساطة من حيث التصميم وذلك في الجهة الخلفية من كنيسة الطاهرة حيث سنهتم باعادة حدائق الكنيسةالواسعة واظهار الواجهة الاصلية وقد باشرنا بالفعل بتلك الاعمال مع نهاية العام الماضي والعمل متواصل لاعادة الكنيسة الى طرازها المعماري السابق اما ما يتعلق بكنيسة العذراء بمنطقة الدركزلية فهي قيد الترميم والتاهيل وستكون مهياة لاعادة افتتاحها خلال الاحتفال بعيد القيامة المقبل حيث خصصت تبرشيتنا المبالغ اللازمة لذلك اضافة للشروع بترميم وتاهيل كنيسة مسكنتة حيث اسهم متبرعين جادوا بتبرعاتهم من داخل الوطن وخارجه للاسهام بتعمير الكنيسة المذكورة حيث بوشر برفع الانقاض من الكنيسة للشروع باعمال التاهيل اما بما يتعلق بكنيسة شمعون الصفا والمدفن المجاور لكنيسة مسكنتة فبالرغم من ان الكنيسة كانت متروكة ومهجورة الا اننا باشرنا بازالة التجاوزات عنها ورفع الانقاض عن هذه الكنيسة استعدادا لتاهيلها اضافة لكنيسة الروح القدس المعروفة بالسفينة و الواقعة بمنطقة حي النور والتي لها موقع خاص في نفوس ابناء كنيستنا كونها كانت شاهدة على اختطاف مطران الكنيسة فرج رحو ومن ثم العثور على جثته بنحو اسبوعين في اذار (مارس ) عام 2008 الى جانب اغتيال الاب رغيد كني ورفاقه الشمامسة بالقرب منها وذلك في حزيران (يونيو ) من عام 2007 حيث مازالنا بمرحلة اعداد التندرات الخاصة بمشروع التاهيل واستحصال الموافقات للشروع باعمال تاهيلها على ان تنطلق هذه الاعمال في الصيف القادم ان شاء الرب اما بما يتعلق بدير سعيد او مار ايليا والواقع بمنطقة الغزلاني فقد قمنا باعمال تسييجه بغية حماية ملكيته وعدم السماح من قبل الجهات بالتجاوز عليه رغم انه مفجر بالكامل اضافة للشروع باعمال تاهيل كنيسة مار افرام بمنطقة وادي العين التي لم يطالها التدمير لكنها خضعت لاعمال قلع الجدران والارضية من قبل المقاولين الذين تعاقد معهم تنظيم داعش ..