المحرر موضوع: صدور كتاب حول العمارة التراثية لابنية سهل نينوى وبلداتها المسيحية للمؤلف مازن زرا  (زيارة 740 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صدور كتاب حول العمارة  التراثية لابنية سهل نينوى وبلداتها المسيحية  للمؤلف مازن زرا
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
 يضيء كتاب  العمارة التراثية  في بلدات سهل نينوى المسيحية  من خلال دراسة توثيقية  تحليلية مقارنة يقدمها المتخصص بفن الهندسة المعمارية الكاتب مازن زرا حول اهم ما تميزت به ابنية بلدات السهل وارتباطها التلريخي بالمحطات والاسفار التي مرت بها  لاسيما حينما يخصص الكاتب  الفصل الاول من الكتاب  حول عمارة البيوتات التراثية في بلدات سهل نينوى مشيرا الى  ما  ابرزته ملاحظات في كلا  من بخديدا  وكرمبيس وبرطلة  وبعشيقة وبحزاني وتلكيف  وباطنايا  وتللسقف وباقوفا والقوش وقد توسع الكاتب من خلال هذا الفصل  بجمع معلومات من الباحثين وسكان تلك المناطق بما يشبه الرحلة التوثيقية  التي بداها الكاتب  من بخديدا كونها تقع  كاقصى بلدة  في جنوب سهل نينوى  مرورا بابلدات الى اقصى بلدة  في شمال السهل ممثلة بناحية القوش  ثم يبرز الكاتب في سياق الفصل الثاني  التصميم العمراني  لتلك البلدات وما تشتمله من مبان عدا بيوتات السكن حيث تختص دراسته في هذا الفصل بالاضاءة حول  خطط المدن قديما  وانماط الابنية  في تلك البلدات اضافة لصورة موسعة حول المشهد العمراني للبلدات  ومن ثم اطلالة يتيحها الكاتب  لابنية الكنائس والاديرة  ومن ثم المدارس والمباني المتفرقة ففي هذا الفصل  الذي يتمحور حول ابنية الكنائس بشكل استهلالي  بكونها  اهم واكبر الابنية  حيث رافقت بلداتنا  منذ فجر تاريخها  ولحد الان  حيث تعكس الكنائس شيئا من عمارة  البلدة  على الرغم من ملاحظة الكاتب بكون كل بلدات سهل نينوى تعمد لهدم كنائسها  القديمة والاثرية  وتشرع ببناء  كنائس جديدة  لاسباب منها  اهتراء البناء القديم  وكلفة  ترميمها الباهظ  فنجد بحسب الكاتب  بان اقدم كنائس تلك البلدات يعود للقرن 16 الميلادي الا القليل من الاستثناءات  اما الفصل الثالث فيتوقف من خلاله الكاتب  حول اجراء مقارنة  لعمارة بلدات السهل  بعمارة المدن المجاورة لاسيما مدينتي الموصل واربيل ويقول الكاتب عن هذا الفصل بكونه  لم يكتفي ببيان  تفاصيل البناء في بلدات  سهل نينوى بل عمد لاجراء مقارنة  عمارة  تلك البلدات بحاضرة شمال العراق ورائدة  مدنيتها كمدينة الموصل  اضافة لتوسيع نطاق المقارنة ليشمل  مدينة اربائيلو الاشورية  لقلعتها الشامخة  لالاف السنين  فيما يحوي الفصل الرابع اضاءة لمدن وقرى وسكان سهل نينوى  عبر العصور  مستهلا تلك الدراسة منذ العصر الاشوري البسيط(القرن 13-11)ق.م ومن ثم  العصر  الاشوري الحديث ممتدا من الفترة 911 ولغاية سقوط مدينة نينوى في 612 ق.م اضافة  لسهل نينوى خلال العصر الاخميني  وسكان العراق المحليين  قبل مجيء العرب المسلمين والسهل  خلال الفترة الاسلامية  وابان السيطرة العثمانية  المبكرة الممتدة  للفترة من 1518-1575م اضافة لما دونه نيبور في سياق رحلته التي شملت سهل نينوى  وبلداته والتي كانت ابان العام 1866 اضافة لمسوحات فيليكس جونز التي انجزها للمنطقة المذكورة خلال  العام 1852وفي هذا الفصل  يستعرض الكاتب لمحة  تاريخية  عن المظاهر الحضرية  من مدن وقرى ومستوطنات  بالاضافة لموجز عن السكان المحليين  الذين تعاقبوا على  تلك المناطق كما  يحوي الكتاب على ملاحق تبرز تصاميم لقبب تاريخية كقبة بخديدا اضافة لعنصر البخشيم في ضوء الادلة  الاثارية  واللغوية  وعنصر السرداب اضافة لما دونته الادلة المتخصصة  وفي مقدمة الكتاب يذكر الكاتب  مازن زرا  الاجواء التي اسهمت بابصار مؤلفه النور  فيقول ان ندرة  الابحاث المتعلقة  بعمارة بيوتات سهل نينوى دفعته  ليسهم بانجاو هذه الدراسة  الشاملة  لتشمل توثيقها  ومقارنتها بصورة علمية  مع غيرها من الطرز  المجاورة ومعرفة  اصولها  مشددا على هدف الدراسة  يتعلق بدراسة  تصميم  البيت التراثي في هذه البلدات واستكشاف ملامحها  المعمارية  من فكرة ومخطط وفضاءات بالاضافة الى  تقنياته الانشائية المختلفة  في جميع البلدات ومقارنتها بالعمارة المجاورة  بما يحقق رؤية شاملة  عن هذه البيوت التراثية  وتوثيقها  وتاصيلها  واستنباط طرازها  فيقول الكاتب في سياق المقدمة بانه خلال مشاهداته ودراساته المتعلقة  بالبيوت التراثية  فقد استطاع تمييز  نمطين الاول يتعلق بالتصميم الخطي متعاقبة  واحدة  خلف الاخرى  وعلى طابقين  طابق ارضي  وسرداب  تحت جميع مساحة البناء  وسقوف الفضاءات جميعها مقببة  وللبيت مدخل  واحد فقط للطابقين  الارضي والسرداب  اما النمط الثاني فيشير اليه الكاتب  بكونه ظهر في تلك القرى  بالتاثر بعمارة مدينة الموصل  بعد زوال الحكم العثماني  اي بعد عام 1918 وبتمحور هذا النمط بايوان وغرفتين  على جانبيه وسرداب  تحت كل  البيت كما يتابع الكاتب بكونه اتبع خلال دراسته منهجا تعريفيا  يعتمد ببيان  نبذة تاريخية  عن كل بلدة  وعدد سكانها وعن اقتصادها والاشارات التاريخية  التي ذكرت البلدة  وعمارتها بشكل خاص..
ويختتم الكاتب  مقدمته  بالامنيات بان يسهم كتابه  بتوثيق تاريخ الاباء والاجداد الذين سكنوا  المنطقة من فجر التاريخ  حيث ابرز ان عمارتهم وما تركوه من مبان  يشهد باصالتهم  حيث يسعى لتشجيع الشباب  بان يكونوا امناء على تلك الخصوصية  والاطلاع على تراثهم  من اجل صيانته وتطويره واظهاره للملاء  فمنتهيا بالقول ان  الحضارة التي يتم توثيقها  بشكل جيدا  فحتما لن ينالها الموت ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية