المحرر موضوع: نَــدَمْ  (زيارة 1083 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jean yazdi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نَــدَمْ
« في: 20:45 03/03/2022 »
نَــدَمْ
و يحدث بأن الكلمات تتقطع و تبدو  هشة بين الشفتين وقد اصابهما الوهن 
عندها تظهر ملامح اليأس في وجهي عندما أقف عند لحظة الندم
اليوم  أشتاق لنفسي القديمة  و أندم يوم تخليت عنها و يوم  كنت انعتها بالجاهلة و غير المتنورة
ساعة إنغريت بالتغيير و تركتها تتآكل في عناء رحيلي لها
اليوم أقول :  نفسي القديمة كانت اكثر سعادة ،و إن أجمل صوري االمحببة  لا أجدها مؤرشفة في زوايا غرفتي  أو جهاز هاتفي اجدها في نفسي القديمة فقط عندما اُغمض عَيْناي و استرسل في تأملاتي بعد أن سَـئمت مْني توسلاتي بالرجوع اليها. و ما اصعب حكاية الطرف الواحد...! و أنا اليوم كل الأطراف أتذكر يوم كنت صغيراً كنت أبكي   كي لا أنام  لأسهر أكثر كعادة الصغار
أما  اليوم اسهر كثيرا حتى ينام الجميع ومن ثم يبدأ النحيب عليها و بالرغم  من وحدتي
أفعل هذا متأخراً تحسباً من رنة طائشة  لفارق التوقيت فـتـفضح بَحةَ الصوت  نحـيـبــي ..!
و عندما أُلهي ندمي  وحال لساني يقول : الماض قد مضى و اليوم راحلٌ و ما عليّْ إلا أن  احلم بشمس مضيئه لغدٍ أجمل فهناك أشياء لا تستحق المحاربة  و لا البكاء   ... ليس لتفاتها بل لأن الإثنان لا يـُجديان نفعاً بعد فوات الآوان ولكن الندم يبدو و كأنه كالكتاب المقدس مُقدَّر بقراءته
وكما  يبدو ليس له مدةً صالحة الإنتهاءْ
. جــان يــزدي
جان يزدي