نَــدَمْ
و يحدث بأن الكلمات تتقطع و تبدو هشة بين الشفتين وقد اصابهما الوهن
عندها تظهر ملامح اليأس في وجهي عندما أقف عند لحظة الندم
اليوم أشتاق لنفسي القديمة و أندم يوم تخليت عنها و يوم كنت انعتها بالجاهلة و غير المتنورة
ساعة إنغريت بالتغيير و تركتها تتآكل في عناء رحيلي لها
اليوم أقول : نفسي القديمة كانت اكثر سعادة ،و إن أجمل صوري االمحببة لا أجدها مؤرشفة في زوايا غرفتي أو جهاز هاتفي اجدها في نفسي القديمة فقط عندما اُغمض عَيْناي و استرسل في تأملاتي بعد أن سَـئمت مْني توسلاتي بالرجوع اليها. و ما اصعب حكاية الطرف الواحد...! و أنا اليوم كل الأطراف أتذكر يوم كنت صغيراً كنت أبكي كي لا أنام لأسهر أكثر كعادة الصغار
أما اليوم اسهر كثيرا حتى ينام الجميع ومن ثم يبدأ النحيب عليها و بالرغم من وحدتي
أفعل هذا متأخراً تحسباً من رنة طائشة لفارق التوقيت فـتـفضح بَحةَ الصوت نحـيـبــي ..!
و عندما أُلهي ندمي وحال لساني يقول : الماض قد مضى و اليوم راحلٌ و ما عليّْ إلا أن احلم بشمس مضيئه لغدٍ أجمل فهناك أشياء لا تستحق المحاربة و لا البكاء ... ليس لتفاتها بل لأن الإثنان لا يـُجديان نفعاً بعد فوات الآوان ولكن الندم يبدو و كأنه كالكتاب المقدس مُقدَّر بقراءته
وكما يبدو ليس له مدةً صالحة الإنتهاءْ
. جــان يــزدي