عشية اعلان العراق لليوم العالمي للتعايش والتسامح .. هل يوجد بالبلد تعايش ؟!
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيديحاول معلم مسيحي استعادة حقه في ادارة احدى المدارس باحدى مناطق النزوح بمدينة دهوك بعد ان حيكت مؤامرة لابعاده عن المدرسة التي كان من مؤسسيها وقام بالعديد من الانشطة التي اسهمت بالارتقاء بواقعها التربوي واستبدل بمعلم اخر ليتولى ادارة المدرسة دون وجود احقية للاخير سوى انه محسوب على الكادر الاداري في المديرية المعنية ..ليست حالة المعلم الوحيدة من خلال التمييز الطائفي والعنصري الذي يستشري في مختلف الدوائر في عموم العراق فنادرا ما تجد موظفا من المكون المسيحي وقد انصف في خدمته الوظيفية .. ويدرك المسيحيون ان اعلان اليوم العالمي للتعايش والتسامح الذي اعلنه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي كاحدى المبادرات التي اعلنها العراق ابان الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان حيث يصف اغلب المسيحيين اعلان هذا اليوم الا محاولة لذر الرماد في العيون فبينما يمضي اغلب النازحين من المحرومين من العودة الى مدنهم الاصلية حيث يؤكدون غياب التعايش عن تلك المناطق لذا يستحيل العودة اليها واستئناف الحياة فيها بسبب النظرة القاصرة التي يبديها اهالي تلك المدن للنازحين والمهجرين من ابناء المكون المسيحي الذي يعلن من خلال احاديثه تفشي الطائفية بشكل غير مسبوق حيث تعمد القيادات الادارية لابعاد ذوي الكفاءات من المسيحيين عن تبوء المناصب الادارية واحلال اشخاص غير كفوئين بدلهم ..
