المحرر موضوع: طهران تنضم لواشنطن في انتقاد شروط موسكو الجديدة للاتفاق النووي  (زيارة 386 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
طهران تنضم لواشنطن في انتقاد شروط موسكو الجديدة للاتفاق النووي
بعد ان حذرت الولايات المتحدة من التأخر في احياء الاتفاق النووي، ايران تصف المطالب الروسية بأنها تدخّل غير بناء في المفاوضات.
MEO

الآمال تتبدد من جديد في سرعة انقاذ اتفاق 2015
 طهران: روسيا تسعى الى رفع أسعار الخام لزيادة عائداتها من الطاقة
 واشنطن: المطالب الروسية خارج السياق

دبي - انتقدت ايران الاثنين المطالب الروسية الجديدة في المحادثات النووية، وذلك بعد ان قالت الولايات المتحدة ان شروط روسيا ستؤخر التوصل الى صيغة تعيد إحياء الاتفاق الموقع في فيينا قبل سبع سنوات.

وشابت حالة من الغموض محادثات إحياء الاتفاق النووي بعد مطالب روسيا بضمان من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بشأن الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران.

وأثارت موسكو هذه العقبة المحتملة يوم السبت في الوقت الذي بدا فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا تتجه نحو اتفاق.

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء الاثنين أن مسؤولين إيرانيين قالوا إن مطالب روسيا في المحادثات النووية في فيينا "غير بناءة".

ونقلت الوكالة الايرانية عن المسؤولين الذين لم تسمهم قولهم إن "التدخل" الروسي يهدف إلى ضمان مصلحة موسكو في مجالات أخرى.

وقالت وكالة تسنيم، دون أن تذكر مصدرا لهذا التقييم، إن روسيا تسعى من خلال تأجيل إحياء الاتفاق بين إيران والقوى الغربية وتأخير عودة طهران إلى سوق النفط العالمية إلى رفع أسعار الخام وزيادة عائداتها من الطاقة.

وقال علي شمخاني كبير المسؤولين الأمنيين في إيران الإثنين إن المفاوضين يقيّمون العناصر الجديدة التي أثرت على المحادثات في فيينا بشأن إحياء اتفاق طهران النووي مع القوى الغربية.

وقال شمخاني على تويتر إن إيران تعدل مبادراتها لتسريع الاتفاق.

وخفف اتفاق 2015 العقوبات على إيران مقابل الحد من تخصيبها لليورانيوم مما جعل من الصعب عليها تطوير مواد لصنع أسلحة نووية. وانهار الاتفاق بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن العقوبات الغربية على روسيا أصبحت حجر عثرة أمام الاتفاق النووي.

وطالب لافروف خلال مؤتمر صحافي بـ"ضمان خطي" من واشنطن ألا تؤثر العقوبات التي فرضت على بلاده منذ غزو أوكرانيا على تعاونها مع طهران.

ورد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد عبر شبكة "سي بي إس" قائلا إن العقوبات المفروضة على روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا "لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني".

وأكد بلينكن أن "لا رابط بين المسألتين بأي شكل من الأشكال، لذا أعتقد أنها (المطالب الروسية) خارج السياق".

وأضاف أن "من مصلحة روسيا بغض النظر عن أي شيء آخر أن تكون إيران غير قادرة على امتلاك سلاح نووي أو الا تمتلك القدرة على إنتاج سلاح بسرعة كبيرة". وتابع "يبقى هذا الاهتمام ساريًا بغض النظر عن علاقتنا بروسيا منذ غزوها لأوكرانيا".

وأقرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون سلسلة من الإجراءات العقابية ضد روسيا منذ دخول قواتها إلى أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، أبرزها استبعاد بنوك روسية من النظام المالي، وتجميد أصول البنك المركزي الروسي، وتقييد وارداتها، وفرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين روس والعديد من الأثرياء المقربين من السلطة.

وبحسب سيرغي لافروف، تريد روسيا أن تتأكد من أن هذه الإجراءات لا تؤثر على "تعاونها التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني-العسكري مع إيران"، خصوصا إذا استفادت طهران من تخفيف العقوبات التي تستهدفها في إطار اتفاق دولي جديد.

بالتوازي مع الجهود التي يقودها المفاوضون في فيينا، التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي السبت مسؤولين إيرانيين في طهران. ورغم اتفاقهم على آلية لتسوية القضايا العالقة، أدلى غروسي بعد عودته إلى فيينا بتصريحات حذرة بشأن مستقبل تلك القضايا.

وشدّد غروسي على أنه "إذا لم تتعاون إيران، فلن أتوقّف عن طرح الأسئلة"، رافضا أيّ ضغوط "سياسيّة" من المفاوضين المجتمعين في فيينا.