نازحو سنجار: منسيون بعد 8 سنوات من التهجير
عنكاوا دوت كوم/خاص/ المدىيعاني نازحو قضاء سنجار في مخيمات دهوك من النقص في الخدمات، وسط معاناة تحت رحمة الخيم منذ قرابة 8 سنوات، ويأتي ذلك مع غياب المنظمات وتراجع الدعم الحكومي.
وقال النازح عزت جميل لـ(المدى)، ان “الخدمات كانت بمستوى جيد في بداية النزوح ولكن فترة تلو الأخرى نقصت الخدمات في المخيمات كتوفير الكهرباء التي كانت تستمر لمدة 24 ساعة سابقا وتراجعت حاليا، وارتفاع اسعار خدمة المولدات الأهلية إلى أكثر من 20 ألف دينار للامبير الواحد”.
واشار إلى أنه “بالإضافة إلى هذا لم تقم البلدية أو الشركة المكلفة بتنظيف المخيم منذ فترة طويلة بعملها بشكل جيد، حيث تجمعت النفايات بشكل كبير في بعض المخيمات”.
في السياق ذاته أوضحت النازحة خالدة مراد في حديثها إلى (المدى)، انه “في الوقت الحالي الخدمات شبه معدومة في المخيمات، مع نقص الاحتياجات في فصل الشتاء وخاصة فيما يتعلق بتجهيز مادة النفط الأبيض”.
واوضحت انه “ليس هناك عمل فعلي أو خطة لعودة النازحين وتعويضهم، علما ان وضعهم يسوء يوما بعد آخر”.
من جهته قال مدير الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات في محافظة دهوك ديان جعفر في تصريح إلى (المدى)، اننا “على علم بما يخص قلة الخدمات في المخيمات، ولكن في الحقيقة نحن ناشدنا المنظمات والحكومة العراقية أيضاً ولكن دون رد لحد الآن”.
وبين جعفر، ان “قلة الخدمات وعدم توفيرها يعود إلى ذهاب أغلب المنظمات إلى محافظة نينوى منذ تحريرها وإلى الآن لم يكن دور المنظمات جيداً في مخيمات محافظة دهوك”، موضحا ان “دائرته تقوم بشكل مستمر بحل المشاكل التي يعاني منها النازحون بالتنسيق مع حكومة الإقليم”.
وتسكن أكثر من 26 ألف عائلة نازحة من أهالي سنجار في مخيمات محافظة دهوك، فضلاً عن وجود أكثر من 38 ألف عائلة خارج المخيمات منذ قرابة 8 سنوات وذلك بعد تعرض الايزيديين في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى إلى إبادة جماعية على أيادي عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وكان وفد أمني برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري قد وصل في وقت سابق إلى قضاء سنجار.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان ورد في حينها إلى (المدى)، إن “وفدا أمنيا برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري وقائد القوات البرية الفريق الركن قاسم المحمدي، وصل إلى سنجار”.
وأضاف البيان، ان “الوفد اطلع على الوضع الامني في القضاء وبحث حل مشاكل النازحين والمهجرين وتسهيل المعوقات للتعايش السلمي بين مكونات المجتمع”.
وأشار الى ان “الوفد عقد فور وصوله اجتماعا ضم محافظ نينوى وممثلية الامم المتحدة في العراق ووزارة الهجرة والمهجرين وعددا من المنظمات الحكومية”.
