المحرر موضوع: حشود وأرتال كبيرة لجماعات مسلحة تستعد لدخول طرابلس  (زيارة 423 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31431
    • مشاهدة الملف الشخصي
حشود وأرتال كبيرة لجماعات مسلحة تستعد لدخول طرابلس
البعثة الأممية والسفير الأميركي لدى ليبيا يدعوان لضبط النفس وتجنب الاستفزازات الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي لحدوث مواجهات مسلحة.
MEO

التوتر يخيم على العاصمة الليبية وسط مخاوف من عودة الاقتتال
 الدبيبة أعلن صراحة أنه مستعد للمواجهة ولن يسلم السلطة
 رئيس الحكومة الجديدة تعهد بدخول طرابلس وتسلم مهامه
طرابلس - يُخيّم القلق على ليبيا مع انتشار مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس وضواحيها، فيما تعيد تلك التحركات إلى الأذهان عشر سنوات من الاقتتال والفوضى طبعت فترة ما بعد الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وتأتي هذه التطورات في غمرة أزمة سياسية برزت في الفترة القليلة الماضية مع تكليف البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة ومنح الثقة لحكومته خلفا لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي رفض تسليم السلطة وتعهد علنا بمواجهة السلطة الجديدة.

ويُذكّر هذا الوضع بالصراع الذي نشب بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر (شرق) وحكومة الوفاق الوطني (غرب) في العام 2019 وأيضا بسنوات من انفلات سلاح الميليشيات. 

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الخميس إلى الامتناع عن أي "استفزازات" بعد حشد أرتال كبيرة لمجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس وضواحيها، مؤكدة أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار.

وقالت البعثة في بيان بالعربية إنها "تتابع عن كثب وبقلق التقارير المتعلقة بحشد قوات وتحركات أرتال كبيرة للمجموعات المسلحة، مما أدى إلى زيادة التوتر في طرابلس وما حولها".

وشددت على "أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار"، داعية جميع الأطراف إلى "الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي لحدوث مواجهات مسلحة".

كما حثّت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز على ضبط النفس وتجنّب الاستفزازات. وقالت عبر حسابها على تويتر "أحثُ الجميع بلا استثناء على ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال استفزازية، قولا وفعلا، بما في ذلك تحركات القوات".

وجددت المبعوثة الأممية دعوتها للاستفادة من مساعي الأمم المتحدة "للوساطة"، ومساعدة الليبيين في إيجاد "سبيل توافقي للمضي قدما".

من جهته، قال سفير الولايات المتحدة في ليبيا ريتشارد نورلاند في تغريدة بالعربية "نؤيد تماما رسالة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونحث كلا الجانبين على اغتنام الفرصة لمتابعة حل سياسي بدلا من المخاطرة بالتصعيد".

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر عشرات الآليات العسكرية وهي تتجمع شرق العاصمة طرابلس، استعدادا لدخولها على ما يبدو.

كما تجمعت عشرات الآليات العسكرية في منطقة "بوابة الـ27 كلم" غرب طرابلس، واصطفت على جانبي الطريق الساحلي عدة مركبات مثبّت عليها أسلحة متوسطة وخفيفة وعناصر بالزي العسكري.

ولم تعرف تبعية هذه القوات أو المجموعات المسلحة على وجه الدقة، لكن تقارير لم يتسنّ التأكد من صحتها أفادت بأن هذه القوات مؤيدة للحكومة الجديدة التي يرأسها فتحي باشاغا، وتدعم دخول حكومته إلى العاصمة لاستلام مهامها رسميا.

وتتنافس حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا عينها البرلمان الشهر الماضي، مع حكومة نتجت عن حوار رعته الأمم المتحدة مقرها في طرابلس ويقودها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض التنازل عن السلطة، في بلد يعيش نزاعات حول الحكم منذ سقوط نظام معمر القذافي قبل 11 عاما.

وكان رئيس الحكومة الجديدة باشاغا، أكد عزمه الدخول إلى طرابلس هو وحكومته "بقوة القانون" الأيام المقبلة، مؤكدا أن ترتيبات تُجرى من أجل استلام السلطة، دون توضيح الأطراف التي يقوم بالتنسيق معها لاستلام مهامه.