المحرر موضوع: ملتقى سورايا الثقافي يعاود نشاطاته الثقافية بعد التوقف بسبب كوفيد 19 بمحاضرة للاستاذ الدكتور غانم المحبوبي تحت عنوان "دور اهل العراق في التحضر الإنساني "  (زيارة 560 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ملتقى سورايا الثقافي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 139
    • مشاهدة الملف الشخصي

ملتقى سورايا الثقافي يعاود نشاطاته الثقافية بعد التوقف بسبب كوفيد 19
بمحاضرة للاستاذ الدكتور غانم المحبوبي
تحت عنوان
"دور اهل العراق في التحضر الإنساني "
وادار الجلسة القامة العراقية الاستاذ الدكتور فالح فرنسيس

لقد اختصر الاستاذ المحاضر الفترة الزمنية منذ حضارة سومر الرائدة في ابداع رموز مسمارية للكتابة التي غدت ذاكرة الزمن، ونقلت لكل الأجيال ولنا فكر وعقائد ومنجزات الانسان عبر آلالاف السنين واتسعت الرقعة الجغرافية للمحاضرة لتشمل الإمبراطوريات الأكدية (- البابلية الاشورية-)، وانتقل لدور الدولة العباسية، وصول ريادة ممالك العرب في العراق وخاصة مملكة الحيرة المسيحية ، وعرج على دور مدينة الكوفة التي اتخذها الخليفة الراشد الامام على بن ابي طالب عاصمة للدولة العربية الاسلامية ثم ركز على الدولة العراقية الحديثة وقال.
:
لقد مرَ العراق وعلى مدى نصف القرن الماضي بسلسلة من العمليات المبرمجة في الانحطاط الحضاري وفي جميع المجالات أدى ذلك ليس في تدمير المعالم الحضارية للعراق فحسب بل الى محاولة إزالة ومحو صرح هذا البلد المُسمى يوما بمهد الحضارات. والمؤسف ان هذا البرنامج التدميري لم يأتي فقط من خارج الاطار الإسلامي والعربي بل بإرادة ودعم من قبل العرب المسلمين.

مما لاشك فيه ان مثل هكذا واقع مأساوي قد ترك بآثاره السلبية على شخصية واخلاقية الفرد العراقي من بؤس واحباط ويأس وعدم الثقة في الإصلاح والتنوير المطلوبين نحو التحضر، ومن هنا يأتي الغرض الأساسي والوحيد لهذه المحاضرة وبالتحديد بهذه النقطتين التاليتين:

أولا. بعد التحليل العلمي المحايد لبعض الاحداث التاريخية لأرض الرافدين نستطيع ان نزيل الغبار عن الوجه المشرق لأهل العراق
وبغض النظر عن التنوع الفسيفسائي الرائع لأصولهم واديانهم ومعتقداتهم وتحديد المقومات الحضارية لأرض الرافدين والتي ساعدت العراقيين ان يكونوا رواد اساسيون في انشاء حضارات متعددة قديمة عبر التاريخ

ثانيا. بعد تحديد ودراسة مقومات التحضر الإنساني في العراق وما فيه من تعدد ثقافي متراكم والذي بلورَ الهوية الرافدينية بالإضافة الى الموارد والميزات الطبيعية لأرض الرافدين، علنا نستطيع ان نضع خارطة طريق تصلح لتحضر العراق حتى يأخذ موقعا وان كان بسيطا في موكب التحضر الإنساني المعاصر

بعد انتهاء الاستاذ المحاضر، فتح باب المناقشة لإثراء الموضوع من خلال المداخلات، والإضافات ، والملاحظات ، والتساؤلات، شارك فيها كل من:
الدكتور عامر ملكوتا، والاديب نزار الديراني، والسيد رياض توما، والسيد خالد، والدكتور علي عبداللة, والسيد باسم ابو داني، والدكتور رمزي يوسف، والدكتور نوئيل، والاستاذ ماجد رفو، والسيد رفعت يلدو، والسيد الياس منصور.

وادناه تنوه للاستاذ المحاضر حول الجزء الثاني للمحاضرة:
هذه المحاضرة هي الجزء الأول من موضوع اشمل وهو " العراق والتحضر الإنساني"
والذي سبق وان نُشرَ في أربعة مقالات مفصلة في موقعين الكترونيين وهما: الموقع الأسترالي "المثقف، almothaqaf.com" والموقع الأمريكي " الاخبار، akbaar.org"، ادعو الذين يهتمون بهذا الموضوع ان يراجعوا هذه المواقع للفائدة الكاملة.
تم إلقاء المحاضرة في الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين الموافق 21-2-2022

الصور المرفقة بعدسة السيد سمير الصفار