المحرر موضوع: المسيحيون الاشوريون الكلدان السريان يشاركون المكونات الأخرى في اعيادهم ومناسباتهم ... لكن هل يشاركون مناسبات قومية و دينية فيما بينهم؟  (زيارة 1115 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
عنكاوا كوم / خاص

تجتمع شرائح مختلفة من سياسيين ورجال دين مسيحيين خصوصا من قبل نخب  تقطع مئات الاميال  لغرض المشاركة حول ضريح القائد الكردي مصطفى البارزاني  لمشاركة الكرد في ذكرى ولادته التي توافق منتصف الشهر الحالي. وفي مناطق أخرى تحتفي بلدات مسيحية كألقوش وعنكاوا بايقاد شعلة نوروز وسط احتفالات عادة ما توصف بالجماهيرية لمشاركة اطياف عديدة فيها.

 وفي جاتب الاخر يتم اقحام المسيحيين بالمسيرات الشيعية التي عادة ما توافق ذكرى عاشوراء  وما يضاف اليها من احتفالات ومسيرات ينظمها شيعة العراق في مناطق تواجدهم  في محافظتي النجف وكربلاء  او في بلدات سهل نينوى التي يتزايد فيها ذلك الحضور وتبرز منها بلدة برطلة.

كل ذلك ليس فيه أي خطأ حيث العراقيون يحتفلون معا ويشاركون بعضهم في السراء والضراء وهي حالة صحية.

لكن التساؤل هو هل يشارك المسيحيون بعضهم بعضا في مناسباتهم دينية كانت ام قومية. فالمناسبات الدينية يحتفل المسيحيون باعيادهم بتواريخ مختلفة كما انه في الفترة الأخيرة قل احتفال المسيحيون باعياهم خاصة بعد تهجير داعش لبلدات وقرى سهل نينوى. فكانت تجري احتفالات دينية يشارك فيها عدد غفير من أبناء شعبنا في عيد السعانين في بخديدا وشيرا دربن هرمز في القوش وغيرها.

اما في المناسبات القومية فاشهرها كان عيد اكيتو (رأس السنة الكلدانية السريانية الاشورية) الذي يصادف الأول من نيسان حيث كانت تجري فيه مسيرات كبيرة تشارك فيها القرى والبلدات المسيحية بمسيرات واحتفالات. لكن في الفترة الأخيرة قل الاهتمام بهدذ المناسبة نتيجة لتشظي موقف كنائسنا وقوانا القومية.

 وفي السنين الأخيرة ظلت مسيرة نوهدرا(دهوك) الوحيدة الباقية البارزة في هذه المناسبة لكن هذه المسيرة تعتبر حكرا للحركة الديمقراطية الاشورية حيث تنظمها وترفع فيها اعلامها وتستغلها الحركة في ابراز جماهيريتها وشعبيتها مقارنة بالقوى السياسية الأخرى.  هذا يعيق القوى السياسية الأخرى او حتى ابناء شعبنا غير المسيسين من الاشتراك في هذه المناسبة القومية التي كنا نريدها ان تكون جامعة وموحدة للقطاعات الشعبية من هذا المكون.

 لكن بالطبع لا يمكننا فقط لوم الحركة لوحدها في كل هذا, فبقية التنظيمات يبدو انها نائمة او عاجزة عن تنظيم اية فعالية بارزة بهذه المناسبات القومية.

عيد اكيتو هو عيد الاشوريون االسريان الكلدان وعيد كل العراقيين أيضا, ويجب على المنظمات القومية والثقافية  لشعبنا ابراز أهميته ورمزيته في توحيد العراقيين من الشمال الى الجنوب والتركيز من خلاله على العوامل الجامعة لمكونات العراق بدل المناسبات التي تؤدي الى الاختلاف والصراع.