المحرر موضوع: لنواب المستقلّون مفتاح التغيير في العراق  (زيارة 498 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
لنواب المستقلّون مفتاح التغيير في العراق
جلسة مجلس النواب القادمة ويومها هو يوم المستقلين في العراق.
MEO

في انتظار الفرج
بوابة الاصلاح في العراق وعليهم تقع مهمة كبيرة وعظيمة
 خطورة وحساسية الموقف في العراق تتطلب ان يكون للنواب المستقلين كلمتهم وموقفهم

تعريف المُستَقِلّ (لغة) اسم فاعل مِن اِسْتَقَلَّ، مُسْتَقِلٌّ بِنَفْسِهِ، و(اصطلاحا) هو النائب الحُرٌّ المُسْتَقِلٌّ المُتَمَتِّعٌ بِالحرية والمنفرد برأيه وحسم قراره المستمد قوته وسيادته من الناخبين الذين وثقوا به واعطوهم صوتهم سواء في الانتخابات (المحلية او التشريعية او الرئاسية) باسمه الشخصي من دون ان يكون له أي صفة حزبية، ويمتلك رؤية مستقلة وتوجه فردي وصاحب شخصية وشعبية في المنطقة التي ترشح فيها او ان يكون من اصحاب النفوذ العائلي.

النائب المستقل في الكثير من البرلمانات ينظم مع نواب مستقلين ويشكلون كتلة واحدة تمثلهم أو مجموعة كتل لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، كما يمكن بعد انتخابه أن يحول صفته من مستقل الى حزبي، ولكن بعض القوانين في بعض البلدان تمنع ذلك كما في العراق حسب نص المادة (45) من قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم (9) لسنة 2020.

نجاح النائب المستقل يعتمد على التزامه وحضوره جلسات مجلس النواب لان مصداقيته ووطنيته تثبت من التزامه بمواد الدستور والقوانين والانظمة التي تبين حقوق وواجبات النائب والتي اولها واهمها الالتزام بالحضور في الجلسات المهمة الخاصة بالاستحقاقات الدستورية وعدم الغياب او المقاطعة لأي سبب كان.

 جلسة يوم السبت 26 آذار/مارس مهمة ومصيرية للعراق لان الاستحقاقات الدستورية قد رافقها الكثير من الـتأجيل والتعطيل بمختلف الحجج والاسباب، والتي يبدوا ان السبب الرئيس والاساس لهذا الامر هو نتائج الانتخابات المُبكرة التي افرزت واقعا جديدا يتمثل بحصول أغلب الاطراف السياسية التقليدية على اصوات لا تمكنها من تنفيذ الاستحقاقات الدستورية.

كما ان خطورة وحساسية الموقف في العراق بما يواجهه من تحديات ومخاطر نتيجة جائحة كورونا والحرب في اوكرانيا وانعكاساتها على الامن الغذائي والمعيشي وحياة المواطنين يتطلب ان يكون للنواب المستقلين كلمتهم وموقفهم الذي يختارونه، واذا تعذر ذلك لأي سبب او عذر فان مجرد الحضور حتى لو لم يتم انتخاب أي مرشح من الـ 40 مرشحا في الجولة الاولى وعدم اعطاء صوتهم لاي مرشح في الجولة الثانية فانهم يكونون قد التزموا ونفذوا احكام المادة (72/أولاًب) من الدستور(...على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ أول انعقاد للمجلس).

ان الموعد الاقصى او الاخير لانتخاب رئيس الجمهورية حددته المحكمة الاتحادية العليا بقرارها المرقم 25 وموحدتها 23 في 1/3/2022 الذي قررت فيه (...على ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية خلال فترة وجيزة تتناسب مع ارادة المشرع الدستوري والمصلحة العليا للشعب التي توجب استكمال تشكيل السلطات الاتحادية ضمن الاستحقاقات المنصوص عليها في الدستور)، وان مجلس النواب قد فتح باب الترشيح مرة ثانية لمنصب رئيس الجمهورية اعتباراً من يوم الاحد 6/3 استنادا الى قراره المرقم (7) في 5/3/2022 وعملاً بأحكام المادة (4) من قانون احكام الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية رقم (8) لسنة 2012، عليه فان مدة الثلاثين يوما تبدأ من يوم 6 آذار وتنتهي يوم 5 نيسان وهو ما يجعل النواب المستقلين امام مهمة ومسؤولية عظيمة.

جلسة مجلس النواب القادمة ويومها هو يوم المستقلين في العراق لانهم بوابة الاصلاح ومفتاح التغيير وعليهم تقع مهمة كبيرة وعظيمة وهي تنفيذ الاستحقاقات الدستورية وعدم المساهمة والانجرار للمقاطعة وتعطيل النصاب الواجب توفره في جلسات مجلس النواب.