في مبادرة هي الأولى في التاريخ المعاصر لشعبنا:
حزب أبناء النهرين.. احتفالية جماهيرية كبيرة بعيد أكيتو على أرض آشور العاصمة التاريخية في بلاد الرافدين
في مبادرة هي الأولى من نوعها في التاريخ الحديث لشعبنا الآشوري في وطنه الأم.. بيت نهرين ـ العراق، وبرعاية وزارة الثقافة العراقية ـ الهيئة العامة للآثار والتراث، وبالتنسيق مع قائمقامية قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، وتحت شعار (بين الأمس واليوم 2600 عام، الآشوريون يعودون للاحتفال بأكيتو في آشور):
أقام حزب أبناء النهرين نهار الجمعة 1 نيسان 2022 احتفالية جماهيرية كبيرة على أرض آشور في قضاء الشرقاط، العاصمة التاريخية الأولى للامبراطورية الآشورية، لمناسبة عيد أكيتو رأس السنة الآشورية الجديدة 6772، حيث شهدت هذه البقعة من الأرض آخر الاحتفالات بهذه المناسبة التاريخية الكبيرة قبل نحو 2600 عام.
وحضر الاحتفالية مسؤولون رسميون وممثلون عن عدد من المؤسسات الرسمية العراقية والمرجعيات الدينية الموقرة، وشاركت فيها أعداد كبيرة من أبناء شعبنا القادمين من محافظات نوهدرا ـ دهوك وتوابعها، وأربيل وتوابعها، وكركوك وبغداد وسهل نينوى وعدد من بلدان الاغتراب، إلى جانب المشاركة الواسعة لأهالي الشرقاط بدءأ من الشخصيات الحكومية الرسمية: السيد القائمقام.. إلى كبار المسؤولين الإداريين والأمنيين وشيوخ العشائر ونخب المثقفين والإعلاميين وعموم المواطنين من أبناء القضاء الذين قدموا صورا رائعة من صور الكرم وحسن الاستقبال والضيافة معبرين عن اعتزازهم الكبير بانتمائهم أيضا إلى هذا التاريخ العريق وهذه الحضارة الزاهرة.
وتضمنت هذه الاحتفالية الجماهيرية محورين تمثل الأول بالمسيرة النيسانية التي سارت على نفس أرض ومسار المسيرة التاريخية قبل نحو 2600 (شارع الموكب: بوابة تابيرا ـ بيت أكيتو)، وبمشاركة الجموع الكبيرة الحاضرة وهي تحمل العلمين العراقي والقومي وعلى أنغام طبول الكشافة والموسيقى الشعبية والأناشيد القومية.
ثم المحور الثاني والتجمع في منطقة الحفل الخطابي والفني حيث كانت كلمة الافتتاح والترحيب باللغتين السريانية والعربية، ألقى بعدها السيد قائمقام القضاء كلمة ترحيبية بالحضور وتهنئة بهذه المناسبة ومكانتها الكبيرة واعتزاز أبناء المحافظة والقضاء بها، ثم ألقت رئيسة حزب أبناء النهرين السيدة كاليتا شابا كلمة الحزب بهذه المناسبة العطرة تطرقت فيها إلى أهمية ومعاني هذا العيد الكبير ودلالات اختيار أرض آشور (الشرقاط) مكانا للاحتفال به هذا العام، تلتها كلمات ومدير هيئة الآثار في وزارة الثقافة العراقية، ثم مشاركة عدد من الأستاذة الأكاديميين كل بدوره في تقديم نبذة عن هذا العيد التاريخي ومعانيه ودلالات ورموز وتفاصيل الاحفتال به.
كما تضمنت الاحتفالية أيضا إلقاء عدد من القصائد ومن ثم الختام بافتتاح معرض فني ضم (لوحات وأعمال يدوية وكتب)، مع الدبكة الآشورية على أنغام الأغاني والأناشيد القومية الحماسية.
هذا وقد شهدت الاحتفالية تغطية إعلامية متميزة من قبل العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية وبضمنها عدد من القنوات التلفزيونية الفضائية.
