المحرر موضوع: في لقائه الاول مع الاعلام بعد تسلمه لمسؤولية المديرية العامة للثقافة السريانية... كلدو رمزي لـ(عنكاوا كوم ): الأفعال خير من الأقوال، ونأمل أن نكون على قدر الثقة الموضوعة فينا  (زيارة 991 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد

تسنم كلدو رمزي اوغنا مؤخرا مسؤولية المديرية العامة للثقافة السريانية والتي تعد الواجهة الحقيقية لابناء شعبنا بالتعريف بتاريخه العريض للشعوب الاخرى  وابراز بصماته التي تركها ابناؤه على صعيد التاريخ خصوصا في مواطن استقراره في بلاد بين النهرين  واسهمت المديرية  منذ اطلاقها وحتى يومنا الحاضر بسلسلة من الانشطة التي اغنت المكتبات  بالعديد من المؤلفات لادبائنا وكتابنا بما بتعلق بارثهم وتاريخهم الحضاري اضافة لارث بلدات شعبنا  فضلا عن تاسيس المتحف السرياني الذي يحفظ ارث الاجداد في بلادنا ومجتمعاتنا ..عنكاوا كوم  التقى  اوغنا في اول حديث لوسيلة اعلامية  ابرز من خلالها الانشطة المرتقبة للمديرية ومنهاجها في سبيل التعريف ببصمات  الاسلاف في  خضم هذا اللقاء :
*تضطلعون بإقامة مهرجان التراث السرياني الذي سينطلق قريباً، ماهي أهم فعاليات المهرجان وهل سيقتصر على إقامة بازار فلكلوري أم هنالك برامج اخرى سيتضمنها المهرجان المذكور ؟
-تقيم مديريتنا، المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، (مهرجان التراث السرياني) في دورته الثانية، في موقع مميز، ألا وهو الشارع المحاذي لمديرية التراث والمتحف السرياني بعنكاوا، قبالة تل قصرا الأثري، في حضن (دركا)، وهي قلب عنكاوا النابض. والمهرجان حافل وغني بالفعاليات والمشاركات المتنوعة والمتعددة والمتميزة، لتضفي على أجوائه روحاً تراثية عابقة بعطر الماضي الجميل.
المشاركات ستكون عديدة ومتنوعة ومتميزة، إذ تشارك فرقة (نابو) البابلية في المهرجان بأوبريت يروي حكاية حضارات بلاد ما بين النهرين، وتاريخها المجيد، يحمل عنوان (فونيمات بابلية)، كلمات: د. محمد الربيعي، لحن وتوزيع: محمد رميض، إخراج: بهاء العلكاوي. فضلاً عن أوبريت آخر بلغتنا الأم، السريانية المحكية، يحمل عنوان (بهرا إل يرتوثان- إضاءة على تراثنا) فكرة وإخراج: رفيق نوري حنا ومن شعر وألحان الفنان يوسف عزيز، كما تشارك مصممة الأزياء العراقية العالمية وفاء الشذر بتقديم عرض أزياء مبتكر ومميز يمزج بين الماضي والحاضر.
 
يرافق ذلك فقرات غنائية سريانية لمجموعة من أبرز فناني شعبنا، في الوطن والمهجر،
وتساهم فرقة برمايا السريانية السورية في تقديم عدد من اللوحات الاستعراضية التراثية، وتشارك أيضاً فرقة السريان للفنون الشعبية القامة من بغديدا بتقديم استعراض تراثي مميز، فضلاً عن مساهمة رائعة من أبنائنا الأعزاء، تلاميذ المدارس، الذين سيقدمون مجموعة من الأناشيد والقصائد السريانية، والباب مفتوح أمام مفاجآت أخرى نعلن عنها في حينها.
•        وأود أن أُشير أيضاً إلى تنوع في الكم والنوع وتمايز في طبيعة المشاركات التي تخصّ بازار المهرجان، إذ رغم إغلاق باب الاشتراك فيه، لكن اللجنة ما زالت تتلقى العديد والعديد من الاتصالات من الراغبين في حجز موقعهم ضمن خارطة المهرجان، لا سيما بعد الصدى الواسع والنجاح المنقطع النظير الذي حظي به المهرجان في دورته الأولى. حيث يشارك عدد من مبدعي أبناء شعبنا في مجالات: الخط السرياني، صناعة الفخار، الأزياء التراثية لقرى وبلدات أبناء شعبنا، أعمال نحتية مستوحاة من حضارتنا النهرينية، الحرق على الخشب، مصنوعات يدوية من الجلد الطبيعي، المشغولات والمنسوجات اليدوية والأعمال اليدوية التي تحاكي التراث وتستوحي منه، فضلاً وجود مقهى تراثي، مطبخ تراثي، مخبز تراثي ومجموعة سيدات يشاركن بتقديم أكلات تراثية من مناطق مختلفة. كما يسرنا أن يكون معنا في هذا المهرجان مشارك جديد يمثل التراث الأرمني بمشغولاته وأكلاته.
 
*تسلمتم إدارة المديرية  في الوقت الذي تعمل فيه المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية على عدة محاور منها طبع مؤلفات أدباء شعبنا بالإضافة  إلى إبراز دور المديرية في  إشاعة دور الأصالة التي يتمتع بها ابناء شعبنا  برايك ايهما له الاولوية ؟
-جميع النشاطات الثقافية والأدبية والتراثية والفنية، تحظى لدينا بالقدر نفسه من الاهتمام ونضعها على درجة واحدة في سلّم أولوياتنا، وإذ نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، نود أن نؤكد أن نشاطاتنا وفعالياتنا ستتواصل بوتيرة أعلى وبعنفوان مُطَّرِد، وقد وضعنا في خططنا إعداد تقويم سنوي مسبق للنشاطات والفعاليات والمهرجانات والمحاضرات والمؤتمرات التي نخطط لإقامتها وتنظيمها، فضلاً عن طبع مؤلفات أدباء وكتّاب وأكاديميي شعبنا، كل ذلك ضمن جدول زمني مُعَدّ ومنظَّم، دون إغفال أو إهمال أيّ نشاط، وكل ذلك سيسهم بالتأكيد في إبراز دور المديرية للثقافة والفنون السريانية في تأكيد وتوطيد الحضور المتميّز لثقافة وتراث أبناء شعبنا وفنونه، على أكثر من صعيد.
*كان للمديرية دور في استقطاب المثقفين العراقيين في حلقات دراسية، هل سنرى خلال الفترة المقبلة استعادة لدور المديرية الرائد باقامة مثل هكذا انشطة ؟
-لم يقتصر دور المديرية على استقطاب المثقفين العراقيين وحسب، بل تجاوز ذلك إلى المثقفين العرب، فضلاً عمن يتواجدون في المهاجِر من سريان وعراقيين وعرب. الأيام القادمة ستكون حافلة بالفعاليات وفق منهاج أو تقويم سنوي معدّ، كما ذكرت سابقاً. المكانة التي حظيت بها المديرية العامة والنشاط  الذي تميزت به ودرجت عليه في عهد مديرها الراحل الدكتورسعدي المالح، سيتواصل ويتطور، ولكن برؤية أكثر حداثة ومواكبة للعصر وتطوراته السريعة، أعتقد أن الأفعال خير من الأقوال، ونأمل أن نكون على قدر الثقة الموضوعة فينا.
*تسلمتم، في فترة سابقة، مسؤولية إدارة متحف التراث السرياني، ما هي رؤيتكم حول توسعة أجنحته وافتتاح أجنحة أخرى لإبراز دور الرواد من أبناء شعبنا بالاسهام في  المجتمع العراقي ؟
-سبق وتم الإعلان، يوم٢١ حزيران ٢٠٢١ وفي مؤتمر صحفي حضره السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر والقنصل الأمريكي العام بأربيل روب والر، عن إطلاق مشروع (الحفاظ على التراث الثقافي للأقليات في العراق)، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وائتلاف الآثار، ليباشر أعماله في متحف التراث السرياني.
هذا المشروع يعمل على بناء قدرات الرقمنة واستغلالها بالشكل الأمثل لتوثيق التراث الثقافي والفني، المادي وغير المادي، لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، ووضعه في متناول أيدي جميع أبناء هذا الشعب وكذلك كل الباحثين والدارسين والراغبين بمزيد من المعرفة والاطلاع، عبر منصات إعلامية إلكترونية تواكب متطلبات العصر وتحاكي تقنياته.
المؤسسات المشاركة في دعم هذا المشروع هي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وائتلاف الآثار، وهو مشروع يتمتع بخصوصية تتمثل بما يمتاز به متحف التراث السرياني من أهمية وما يتمتع به من خصوصية، كونه الأول والوحيد في إقليم كوردستان والعراق المتخصص في حفظ وصيانة وعرض كل ما يخص التراث الثقافي والفني والشعبي لأبناء شعبنا، المادي وغير المادي.
وكلنا ثقة وأمل أن يساعد هذا المشروع على تطوير ورقمنة وأرشفة موجودات المتحف بالطرق التقنية الحديثة لتكون متاحة، بأبهى الصور وأحدثها، بين أيدي محبي هذا التراث، لا سيما أبناء شعبنا الذين غدا معظمهم في المهاجر وبعيدين عن الوطن. وبالاستفادة من التقنيات الحديثة سيكون بإمكان المتحف أن يتوسع في الفضاء الافتراضي ويضيف المزيد من المعلومات والوثائق والأفلام بما يجعله مركزاً ثقافيا متخصصًا ومتفردًا. كل ذلك من المؤمل أن يحدث فرقًا ملموسًا ومتميزًا، كمًا ونوعًا، في المتحف وترسيخ حضوره كمركز ثقافي يخدم أبناء شعبنا ويبرز دورهم على أكثر من صعيد
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية