المحرر موضوع: المهاجرون الأوكران الى إسرائيل  (زيارة 407 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
المهاجرون الأوكران الى إسرائيل
ألا يستحق الفلسطينيون تعاطفا كالذي أبداه القنصل الإسرائيلي في كييف؟
MEO

ليس كل لاجئ لاجئا
يتدفق آلاف المهاجرين اليهود من أوكرانيا الى إسرائيل بشكل يومي بناء على دعوة الحكومة الإسرائيلية لاستقبال اليهود الفارين من الحرب في أوكرانيا، ويتولى مهمة تنفيذ هذه العمليات القنصل الإسرائيلي في كييف روني شبتاي الذي قام بالتنسيق مع الجهات الرسمية وأصحاب الحافلات لتجميع اليهود في الدول المجاورة ليصار الى نقلهم بالطائرات الى إسرائيل، ويقدر عدد اليهود في أوكرانيا بنحو 300 ألف يهودي.

يقول شبتاي واصفا العملية بحسب ما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية "لقد خدمت 30 عاما في الوظيفة ولم أرَ في حياتي شيئا مؤلما كهذا، حيث الأطفال الصغار يمشون على الثلج وفي البرد وبعضهم تجرهم أمهاتهم في عربات وقد مشوا 400 متر على الأقدام قبل أن يستقلوا الباصات الى رومانيا، فدخلت بين الباصات لكي لا يشاهدونني وأنا أبكي، وذرفت الدموع الحرى على ما صار بهم، خاصة وأن آباءهم منعوا من الخروج لكي يقاتلوا."

لكن ماذا عن أطفال وأمهات فلسطين؟

هم سمح بنقلهم في الباصات والفلسطينيون مشوا حفاة هربا من العصابات الصهيونية.

هم مشوا أربعمائة متر والفلسطينيون قطعوا مئات الأميال.

هم وجدوا من يمنع الرجال من الهرب ليدافعوا عن أرضهم، والفلسطينيون كانوا دون قيادة عربية توجههم للصمود.

هم وجدوا إسرائيل ترحب بهم، والفلسطينيون تشردوا والكل يرفضهم أو يعاملهم معاملة مهينة.

هم وجدوا كل أوروبا تتبرع لهم بالمليارات والفلسطينيون سكنوا بالمخيمات دون زاد أو دواء.

هم سمح لهم بالنضال مع كل الدعم اللازم، والفلسطينيون ينظرون من بعيد وغير مسموح لهم أن يزعجوا إسرائيل تحت طائلة العقاب.

هم متجانسون فكريا ومحاطون بدول تحمل نفس الفكر أي الديمقراطية والعلمانية والاقتصاد الحر وتدعمهم، والفلسطينيون محاطون بتيارات فكرية متناقضة والكل يشدهم باتجاهه حتى تمزوا.

هم لم يجوعوا والفلسطينيون جاعوا على الرغم من الأموال الطائلة لدى العرب.

هم تلقوا أحدث الأسلحة والفلسطينيون صنعوا صواريخهم بأيديهم من أنابيب المياه.

هم لجئوا الى أرض مسروقة بوافر الترحيب والحفاوة والفلسطينيون محرومون من العودة الى أرضهم التاريخية.

وبعد، ألا يستحق الفلسطينيون تعاطفا كالذي أبداه شبتاي وهم على حق وهو على باطل؟