المحرر موضوع: قصيدة بعنوان ( حبيبتي ووجه الوطن ) للشاعر الأديب الدكتور مديح الصادق  (زيارة 1532 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابراهيم برخو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 268
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قصيدة بعنوان ( حبيبتي ووجه الوطن )
للشاعر الأديب الدكتور مديح الصادق
مدينة ونزر /كندا
   شارك الشاعر الأديب الدكتور مديح الصادق بقصيدة رائعة في إحتفالات أكيتو (رأس السنة البابلية الآشورية 6772 ) ، حيث تأتي مشاركته سنويا لهذه المناسبة الوطنية والقومية ، إيمانا وحبا منه لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وعرفانا جميلا بهذا العيد القومي !
وهذا نصها :
حبيبتي ووجه الوطن .
أنى وليت وجهي
فثم وجهان بلا ثالث
حبيبتي التي سرقت نومي
وفي محجريها
كل مكر النساء
شاحبا مثلما الموت
وفي مقلتيها نائما كان
وجه الوطن
 مرسوم على الجبين حد السيف
قطع مع الأوصال
وانتهك المحارم
وأسترخص الدماء وأغرق البلاد طولا وعرضا
بالمحن ....
أيا وجه الحبيبة مفعما بالنور
اسقني صبرا : سأشتريه
الا ليت لي صبرا كصبرك
يا جمل
وهل للحر صبر
والسبايا كما الخراف تقاد
وبين سقط المتاع يبعن
ويشترن ؟
غابات جفنيها ، حبيبتي غرقى
جحافل الرجال كلمى
على النعوش مواكب قد حملت
والموت لا تشتهي ،حبيبتي
منها الحياة ،ومنها
تسقى السنن
سلي التاريخ، وما سطر الأولون ،حبيبتي
من ذا الذي سن للعالم اولى الشرائع
بنى بابل مهدا للحضارة وأخمد الفتن
من شيد في اشور على ارض الرافدين
أعظم دولة أثارها تشهد؟
وعلى العالم شع نورها على العلن
آشور وبابل وميسان وشم على جبين العراق
ويأتي قراد الخيل من كل فج ومستنقع
يكبرون بأسم الله :عن دياركم أرحلوا
يكفرون المسيح ،والمندا، ومن ليس
على نهجهم ،ومن عند الشدائد يؤتمن
نحن السلام سلاحنا ، وهم
طعن الظهور ، وكاتمات غدر سلاحهم
شتان ما بين نبع سلسبيل
وبين مستنقع العفن
قالت بعينيها وقد بكت
خان الأمانة من خان
وأبتيع العراق ، يا صاحبي
والحاكم الباغي ومن والاه
قد ساوموا الأوباش
بأبخس الثمن
آه ، بقدر النازجين عن ديارهم
وزفرة حرى
مثل تنهيدة أم المعلق في الجسر
وشهقة الرضيع الذي
قطع الدواعش ثدي امه
في نينوى  التي وهن الطغاة
وعظمها ما وهن....
بكت عينا حبيبتي دمعا
موشحا دما
مات، ام لا ،لم يمت
قد شيعوه مع الموتى
وفرقوا الثواب بأسمه
أظن ...
كلا ، الف كلا: كفي الظنون
وأخلعي ثوب الحزن ....
لقد مات الطغاة
ويرحل الأشرار
ويطوي الفاسدون متاعهم
كالطود، عزيزا شامخا
يبقى السلام، ويبقى الوطن
معنا ملائكة السماء تنشد
يحيا الوطن....