المحرر موضوع: ماكرون ولوبن يتأهلان إلى الدورة الثانية في السباق الرئاسي  (زيارة 602 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
ماكرون ولوبن يتأهلان إلى الدورة الثانية في السباق الرئاسي
مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبين الشيوعي والاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية يدعون إلى التصويت لماكرون في الدورة الثانية لقطع الطريق على لوبن، بينما يمثل هؤلاء نحو 15 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى.
MEO

ماكرون يتقدم على منافسته لوبن ببعض النقاط
 لوبن حاولت أن تكسب نقاطا من خلال الحديث بنبرة أكثر اعتدالا
 ماكرون بدا في مرحلة ما منفصلا عن مشاغل الفرنسيين
 لوبن استفادت من خطاب إريك زمور المتشدد في قضايا الإسلام والهجرة
 فوز محتمل لمرشحة اليمين المتطرف في الدورة الثانية سيكون سابقة في تاريخ فرنسا
باريس - أظهرت تقديرات تصدّر الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد بحصوله على ما بين 27.6 و29.7 بالمئة من الأصوات وتأهله إلى الدورة الثانية مع منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن التي نالت 23.5 إلى 24.7 بالمئة من الأصوات.

ووفق التقديرات، حل المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون ثالثا بحصوله على ما بين 19.8 و20.8 بالمئة من الأصوات.

ودعا مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبين الشيوعي والاشتراكي في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد إلى التصويت لماكرون في الدورة الثانية لقطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. ويمثل هؤلاء المرشحون نحو 15 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى بحسب التقديرات.

وفي المقابل دعا المرشح اليميني المتطرف إريك زمور الذي نال نحو سبعة بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مساء الأحد ناخبيه إلى التصويت لمنافسته في اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية، في مواجهة ايمانويل ماكرون.

وقال زمور أمام أنصاره "لدي خلافات مع مارين لوبن ولكن هناك في مواجهتها رجل أدخل مليوني مهاجر ولم يتطرق البتة إلى موضوع الهوية. لن أخدع بخصمي"، داعيا إياهم إلى "التصويت لمارين لوبن".

ورغم أن ماكرون (44 عاما) لم يحظ برضا الكثير من الفرنسيين في فترة ولايته الأولى ورغم أنه لم يكن مثيرا للحماس في حملته الانتخابية، فإنه استفاد من ضعف المرشحين الآخرين ومن رغبة الفرنسيين في الاستقرار في ظل حرب روسيا على أوكرانيا.

ايريك زمور يدعو أنصاره للتصويت لمارين لوبن في الدورة الثانية
وحاولت لوبن أن تكسب نقاطا من خلال الحديث بنبرة أكثر اعتدالا مقارنة بما كان خطابها من قبل. وقدمت نفسها بوصفها محامية عن هؤلاء الذين يعانون من التضخم وارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية.

ولم يلعب المرشحون الآخرون للرئاسة الفرنسية سوى دور أقل بشكل ملحوظ في الحملة الانتخابية.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الأحد، أن نسبة الإقبال على التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بلغت 65 بالمئة في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي انخفاضا من 69.4 بالمئة في نفس التوقيت خلال انتخابات 2017. وفي عام 2002 المنخفض تاريخيا، بلغت النسبة 58.4 بالمئة فقط.

ودعي نحو 48.7 مليون فرنسي إلى مراكز الاقتراع للاختيار بين 12 مرشحا في الدورة الأولى في نهاية حملة خارجة عن المألوف طغى عليها وباء كوفيد-19 أولا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.

وتوقعت استطلاعات الرأي مؤخرا أن ما يصل إلى 30 بالمئة من الناخبين المسجلين يمكن أن يمتنعوا عن التصويت هذا العام.

وصوت الناخبون الفرنسيون الأحد في الدورة الأولى من انتخابات رئاسية يطغى عليها انعدام اليقين، مع ترقب مواجهة في الدورة الثانية في 24 ابريل/نيسان بين ماكرون ولوبن التي لم تكن يوما أقرب إلى الفوز.

وفي بلدة بانتان في ضواحي باريس، تقول بلاندين لو او (32 عاما) إنها لن تصوّت، مضيفة "إنها المرة الأولى في حياتي ... لكنني أكرههم جميعا. بلغنا مرحلة باتوا يُخيفونني".

وفي مرسيليا في جنوب شرق فرنسا، وصلت كارول جونيك (47 عاما) التي تعمل في القطاع العام، منذ ساعات الاقتراع الأولى، مضيفة "في فرنسا، نتمتّع بحقّ التصويت، من المهم الحفاظ عليه. طبعا ليس صوتنا إلّا صوت واحد من بين أصوات أخرى، لكن إذا تحرّك الجميع، قد يغيّر ذلك الأحوال".

ولا يخفي كثيرون أن خيارهم كان صعبا. ويبدي سيدريك اوديمون الأربعيني أسفه للقيام بـ"التصويت السلبي".

وفي الدورة الثانية، ترجح استطلاعات الرأي فوز إيمانويل ماكرون لكن بفارق ضئيل جدا، على مارين لوبن مما يشير إلى أن فوز مرشحة اليمين المتطرف ممكن وسيشكل إن تحقق سابقة مزدوجة في الجمهورية الخامسة تتمثل بتولي سيدة الرئاسة ووصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

وتختتم هذه الدورة الأولى حملة استمرت أشهرا وغابت عنها الرهانات الكبرى وخصوصا تغير المناخ. من جهة أخرى، كانت القوة الشرائية تتصدر هواجس الناخبين لا سيما أن الحرب في أوكرانيا تسببت بتضخم كبير، مما زاد من تآكل القدرات المالية للعديد من الفرنسيين الذين يعيشون في وضع هش.

وتميل الدراسات العديدة إلى إظهار أن لوبن وميلانشون يشهدان منذ أيام مسار تقدم مما يقلص إلى حد كبير الفارق مع إيمانويل ماكرون الذي دخل الحملة متأخرا.

فوز محتمل لمرشحة اليمين المتطرف في الدورة الثانية سيكون سابقة في تاريخ فرنسا
ووراء هؤلاء المرشحين الثلاثة، يبدو الطامحون الآخرون إلى الرئاسة بعيدين عن تحقيق ذلك لا سيما مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس والمنافس اليميني المتطرف الآخر إريك زمور.

وفي هذه الأجواء، ركزت مارين لوبن في حملتها منذ البداية على القوة الشرائية كما فعل جان لوك ميلانشون الذي دعا حزبه الناخبين اليساريين إلى التصويت "المفيد" لصالحه بدلا من المرشحين اليساريين الآخرين مثل عالم البيئة يانيك جادو والاشتراكية آن هيدالغو أو الشيوعي فابيان روسيل.

وتقول فرانسواز رينتو (55 عاما) وهي ناخبة من مارسيليا "من بين الـ12 مرشحا، اخترت 4 مساء أمس واتخذت قراري هذا الصباح".

وأمام احتمال تحقيق اليمين القومي انتصارا، أعلن بعض المرشحين الموقف الذي سيتبنوه مساء الأحد. فقد أكد فابيان روسيل أنه سيعترض طريق لوبن بينما أعلنت فاليري بيكريس أنها لن تصدر توجيهات لكنها ستقول لمن ستصوت في الدورة الثانية.

وفي محيط الرئيس ماكرون، تعترف مصادر بأن رد فعل "الجبهة الجمهورية" الذي استفاد منه عندما انتخب في 2017، لم يعد واضحا. واعترف مستشار في الأغلبية بأن "مجرد قول +الأمر لن يمر+ لن يجدي هذه المرة".

وبعد هزيمتها عام 2017، وشعورها بالارتباك لبعض الوقت اثر ظهور إريك زمور في المشهد اليميني المتطرف، تجاوزت مارين لوبن تدريجيا تعثرها واستعادت بريقها إلى حد أنها قدمت نفسها خلال آخر تجمع نظمته الجمعة بأنها تمثل "فرنسا الهادئة" في مواجهة إيمانويل ماكرون "العدواني" و"المضطرب".

وظهرت ابنة اليميني المتطرف جان ماري لوبن صاحب الخطب النارية ووريثته السياسية على أنها "معتدلة" بفضل خطاب إريك زمور المتشدد ضد الإسلام والهجرة.

في مواجهتها، بدأ ماكرون حملته متأخرا جدا إذ حاول تقديم صورة زعيم تشغله الأزمات الصحية والدولية، وهو أمر خدمه في البداية قبل أن يجعله يبدو منفصلا عن الاهتمامات اليومية للفرنسيين.

وإدراكا منه للخطر، دعا الرئيس المنتهية ولايته منذ بداية أبريل/نيسان إلى "التعبئة" ضد اليمين المتطرف.