المحرر موضوع: قليل من الحكمه والعقل  (زيارة 461 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 338
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قليل من الحكمه والعقل
« في: 14:06 15/04/2022 »

قليل من الحكمه والعقل

الدكتور
خالد اندريا عيس

 شان شخصي
 
علاقة الإنسان برب العالمين الخالق سبحانه وتعالى علاقة خاصة جدا وابديه فاليه ترجع كل الامور ومنه حسب ايماننا الشخصي  كالنجاح والرزق والعافيه والتوفيق .
وهذا يعنى أن الاختيارات تاتي مباشرة من الرب.
ومن هنا فإن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعله حراً فى اختياراته لمسارات حياته الروحيه والحياتيه.
والشيء الغريب فى هذه الأيام أن الكثير من مواقع التواصل الاجتماعى تحولت إلى قواعد لدعوات الابتعاد عن مبادئ الاديان الساميه وتشويه المبادئ الروحيه الساميه.
بماذا نفسر أن يخرج اي انسان مهما تكن مهنته او مكانته الاجتماعيه ويقول أنا ملحد ولا أؤمن بالأديان ثم يثير ضجة اجتماعيه ولفتره وقتيه ويظهر بعدها نتائج ذلك التصريح بين مؤيد ومعارض.
وتحولت الظاهرة إلى حوارات هابطة عديمة الفائده تشبه أغانى المهرجانات الفارغه التى انتشرت كالأوبئة فى حياة الناس.
إذا كان الإنسان يتفاخر بإلحاده فهذه قضية تخصه هو وحده فقط وحين يسعى لانتشارها في المجتمع فهذا تجاوز مرفوض وسلوك ليس مكانه الأديان بل هو دعوة للفساد والانهيار العام.. إن إيمان فنان او اي شخص أو إلحاده شيء يرجع إلى صاحبه ولا ينبغى أن يكون وسيلة للشهرة والانتشار، خاصة أن الفنان او اي انسان يمثل قدوة محدده جدا وينبغى ألا يكون قدوة سيئة.. لا أدرى ما هو موقف القوانين والتشريعات من هذه التجاوزات والاختراقات.
. وما هو رأى العلماء علماء النفس والاجتماع والدين فى مثل هذه النماذج البشرية المختلة.. الله غنى عن العالمين سواء كانوا ملحدين أو كافرين، وإن كان الله يدافع عن الذين آمنوا.
. لقد وصلت التجاوزات إلى تشويه ثوابت الأديان وتسابق البعض فى إعلان إلحاده ورفضه للأديان بحيث انتشرت هذه الأفكار الهدامة ووجدت من يروجها ويدافع عنها.
. إن هناك مسئولية اجتماعية فى مقاومة هذه الانحرافات وهناك مؤسسات يجب أن تدافع عن مقدسات شعوبها وكلنا يتذكر دعوات عبدة الشيطان وكيف قاومته المؤسسات الرسمية، إن تجار المخدرات والممنوعات لهم قوانين تردعهم وإذا كان مروج المخدرات يسجن فلماذا لا يعاقب عن مروجى الإلحاد والتخلف..
إن من مسئولية الشعوب أن تحمى مقدساتها، وأن تواجه النماذج المريضة التى تنشر التخلف والافساد والتي تفسد عقول البشر.
. إن مثل هذه الظواهر الإلحادية تنتشر كلما سادت الفوضى في المجتمعات واختلت موازين بناء الحياة الكريمه والصحيحه.
. ونصيحتى
 لأهل الفن أن يبدعوا ليخلقوا لنا فنا جميلا راقيا يعمل على سعادة الافراد بدلا من هذه الأمراض النفسية التى أفسدت حياتهم وحياة الاخرين لكي يكونوا قدوه للنشئ الجديد ولخلق اذواق مرهفه واذان متخصصه لسماع كل ما هو راق وجميل. 
وتبدا تلك الافكار الشيطانيه والمتخلفه بالافول والموت الابدي.