المحرر موضوع: إدخال 150 جريحا المستشفى واعتقال المئات في القدس  (زيارة 366 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31431
    • مشاهدة الملف الشخصي
إدخال 150 جريحا المستشفى واعتقال المئات في القدس
احداث المسجد الأقصى تعيد الى الأذهان مقدمات حرب الـ11 يوما العام الماضي بين اسرائيل والفصائل الفسطينية في غزة.
MEO

أول مواجهات منذ بدء رمضان
القدس - جرح أكثر من 150 فلسطينيا الجمعة في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس، في أول مواجهات من نوعها منذ بدء شهر رمضان.
وقال بيان الشرطة الإسرائيلية إنه قرابة الرابعة فجرًا دخل إلى المسجد الأقصى "عشرات الشبان الملثمين" وأشعلوا مقذوفات وألقوا حجارة باتجاه الحائط الغربي (المبكى).
وذكر شهود عيان أن فلسطينيين رشقوا بالحجارة قوات الأمن الإسرائيلية التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل صوتية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني  إن 153 جريحا أدخِلوا المستشفى وعولج "عشرات" في المكان خلال الصدامات في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة من عناصرها على الأقل جرحوا في المواجهات التي توقّف الجزء الأكبر منها ظهر الجمعة.
وأوقِف نحو 400 شخص، على ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
ويشهد الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.
وأعربت الولايات المتحدة الجمعة عن "قلقها العميق". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية".
وأضاف "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".
وأتت هذه الاشتباكات في ظل توتر شديد مستمر منذ ثلاثة أسابيع مع أعمال عنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة تزامنا مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان.
وهذه الاشتباكات في الحرم القدسي هي الأولى هذا العام منذ بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس الذي يشكل أحد محاور النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وخلال شهر رمضان 2021، تحولت تظاهرات ليلية في القدس واشتباكات في باحة الأقصى إلى حرب استمرت 11 يوما بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، وإسرائيل.
وقال وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد إن "أعمال الشغب" الني نشبت الجمعة "غير مقبولة".
وأضاف "تزامُن عيد الفصح اليهودي وشهر رمضان وعيد الفصح المسيحي يرمز إلى ما يجمع بيننا. يجب ألا ندع أحدا يحوّل هذه المناسبات المقدسة منصّةً للكراهية والتحريض والعنف".
ودعا موفد الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط تور فينيسلاند "مسؤولي الجانبين إلى خفض تصعيد الوضع والحؤول دون حصول استفزازات جديدة من أوساط متطرفة"، وهو موقف عبّر عنه أيضا الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
ودعت باريس إلى "أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب العنف بكل أشكاله".

تطور خطير وتدنيس للمقدسات وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني
من جهتها، دانت الخارجية السعودية "التصعيد الممنهج" الذي اعتبرته "اعتداءً صارخًا على حرمة المسجد الأقصى".
ودعت "المجتمع الدولي للاضطلاع بدروه في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل". وصدرت إدانات أيضا عن مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال بيان الشرطة الإسرائيلية أن "الجموع كانت ترمي الحجارة باتجاه الحائط" الغربي وأن مع ارتفاع منسوب العنف "انتظرت (الشرطة) حتى نهاية الصلاة" ومن ثم "اضطرت للدخول إلى الأراضي المحيطة بالمسجد".
وشدد البيان على أن "قوات الشرطة لم تدخل إلى داخل المسجد".
لكن مدير المسجد عمر الكسواني قال إن "اقتحاما حصل داخل المسجد الأقصى".وشدد على أن المسجد الأقصى "خط أحمر"، مشيرا إلى أن أكثر من 80 شابا كانوا داخله أخرجوا منه.
وكانت إسرائيل والأردن كثفا قبل حلول شهر رمضان المحادثات لتجنب تكرار أعمال العنف المسجلة العام الماضي.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".
وأضاف "المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي".
والجمعة، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الذي دعت حركته إلى التعبئة ضد الدولة العبرية "لا مكان للغزاة والمحتلين في قدسنا المقدسة".
ويرى محللون أنّ حماس التي تأثّرت قدراتها في حرب 2021، تسعى إلى استمرار الصراع في الضفة الغربية والقدس مع تجنّب التصعيد في قطاع غزة، لا سيما أنّ إسرائيل يمكن أن تلغي آلافا من تصاريح العمل للعاملين في غزة إذا اندلع نزاع.
وقال مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة إن "حماس لا تريد مواجهة جديدة".
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن حركة الجهاد الإسلامي ستكون أكثر ميلا للتصعيد مع إسرائيل.
تأتي الاشتباكات بينما أرسلت إسرائيل تعزيزات إلى الضفة الغربية وعززت الجدار الفاصل معها بعد أربعة هجمات أدت إلى سقوط 14 قتيلا في الدولة العبرية غالبيتهم مدنيون في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
في المقابل قتل 22 فلسطينيا بينهم عدد من منفذي الهجمات، في أعمال عنف متفرقة منذ ذلك الحين.
وشن بعض الهجمات داخل إسرائيل فلسطينيون من الداخل اعتُبِروا مرتبطين أو متعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
العام الماضي، شهدت القدس الشرقية صدامات امتدت إلى باحات المسجد بعد تظاهرات احتجاجا على تهديد عائلات فلسطينية بالإخلاء في حي الشيخ جراح من جانب مستوطنين إسرائيليين. وتطورت الاحتجاجات وأدت إلى التصعيد الدامي مع قطاع غزة.