اكيتو مبارك على الجميع
عادَ اكيتو بعد غياب سنتين و عاد بنفس النَفَس الحزبي الطائفي الضيق
بعد ان امنينا النَفس بأن مأساة سنتين من كوفيد١٩ قد تجبر الناس على التأمل فيما مضى و التعلم من اخطائها السابقة و الندم على ما جرى من أخطاء
لكننا نسينا ان حليمة دائما تعود لحالتها القديمة
فكان اكيتو مشتِتاً لنا في الكثير من بقاع الارض التي نعيش عليها
اكيتو زوعا-اكيتو ابناء النهرين- اكيتو الكلدان-اكيتو المجلس الشعبي. الخ
و لم ينسَ القائمون على إحتفال اكيتو ان يهاجموا القائمين على احتفال اكيتو آخر!
فعلى سبيل المثال قام سكرتير زوعا بالتنقيص من احتفالات الاخرين بأكيتو و قلل من أهمية مناسبتهم ،كديدنه في كل اكيتو
لكن أكيتو هذا كان مملحاً بالدعاية الانتخابية لنفسه كون انتخابات السكرتارية ( ان وجدت هذه الأيام ) فأنها تحدث بعد اكيتو
# بهكذا عقلية و هكذا تصرفات ،قد نصل يوماً ما للاقتناع بإلغاء الاحتفال بمناسباتنا القومية ان كنا نريد التقارب، لانها تسبب في تفرقتنا بدلا من رسالتها في تجميعنا
انتخابات زوعا… مشاهدات و دلائل
رغم ان موضوع زوعا و انتخابات زوعا و من سيصبح سكرتيراً ،اصبحَ أمراً لا يهم معظم و اغلب ابناء الشعب بل نستطيع القول و حتى اعضاء زوعا العاديين و مؤازريها لأن السكرتير لن يختلف بل لنقل ان اغلبهم يعلم مقدماً ان يونادم كنا لن يتنازل عن كرسيه ،بالتالي اصبح موضوعاً مستهلكاً مُملاً حتى لمؤازري زوعا
لكننا كمتتبعين للأحداث منذ عقود و مهتمين بتوضيح ما جرى و يجري، يتوجب علينا ان نطّلع على ما يجري و نُطلع الشعب به كواجب تاريخي و قومي.
طبعا لم يجروء أي احد ان يرشح للسكرتارية او لم يجد في نفسه القدرة على ذلك
فتم انتخاب نفس السكرتير بالتزكية ( أي دون انتخابات حرة و نزيهة ) للسنة الحادية و العشرون و بهذا سيستمر للسنة ال ٢٥ او ابعد طالما لا يوجد من يملك شخصية قيادية، او من يقول " كفى " فهنيئاً لزوعا.
مبعثرات من انتخابات زوعا
# الغريب في التوليفة التقليدية للمكتب السياسي هو عودة احد اعمدة الانشقاق في زوعا من المغترب و بشكل مفاجيء و مقبول من بقية الاعضاء بكل رحابة صدر و دون محاسبة طبعاً.
و الاغرب هو شعارات زوعا التي رفعها و بنى عليها قاعدته التأسيسية ( بعدم قبول دكتاتورية النظام السابق و تحكم صدام بالسلطة بإنفراد و دور حاشيته من حوله في تقزيم انفسهم امامه ) قد فعلها زوعا بنفسه و طبّقها و صفقت لها الحاشية بكل محبة و قبول و تواضع و رضوخ
او ان زوعا الحالي كله من اعضاء و مؤيدين و جمهور حاضر للاحتفال بإعادة انتخاب الرئيس مدى الحياة قد آمن و ادرك ان صدام و نظام صدام و سُلطة صدام هي الافضل و ما حدث من رفع شعارات التحرر انما كانت خطأً فادحاً قام به شلة ممّن يسمّون انفسهم مناضلين فاستشهدوا في سبيل شعارات زوعا !
امران لا استطيع قبول ثالثهما في تفسير الخنوع
# نقول مبروك للسكرتير تجديد الثقة به من جديد و عدم وجود منافس له. لكن ! توقف يا حضرة السكرتير ، لا تنسى قصة العجوز التي من احدى قرى صبنا التي ذهبوا إليها و قالوا لها أبشري لقد اختاروا اخوكِ مختاراً للقرية فلطمت على خدها ، و أنَّتْ أنيناً حارقاً…الخ. و انت تعرف بقية القصة يا حضرة السكرتير و جمهورك العزيز يعرفها. فقط تمعّن بها قليلاً و معك الحضور الذي صفّقَ لك
# لماذا لا يبتعد سكرتير زوعا عن ذم و رمي الآخرين المنافسين بحجر الكراهية في كل اكيتو و هي مناسبته الوحيدة التي يستمع اليه قلة من جمهوره؟ ألا يعرف ان بيته قد حوّله الى بناء من زجاج؟ ليذكِّره احد مساعديه ك( رفيق س او رفيق ج او رفيق ف) عن قراره بتغيير مكونات البيت من صخور و حديد الى زجاج ،علّه لا يدري او نسي انه امر بتحويل بيته الى زجاج
فالكلام البذيء بحق شعبنا لا يليق بشيخوخة حضرة السكرتير و ليدع الناس يتذكرونه بكلام حسن ولو قليلاً بعد حين بدلاً من تجاوزه على كرامة ابناء شعبه في كل مناسبة يستغل فيها تواجد ٥ او ١٠ افراد مستمعون اليه، فتتشوه صورته اكثر امام الشعب.
# مقابلة أحد الفطاحلة من قياديي زوعا الطارئين على السياسة قسراً مع احدى قنوات شعبنا الإعلامية الواعدة عبر الفيسبوك تؤكد لنا بالقاطع ان لا أحد من متسنمي القيادة الحاليين ( و هم هناك لسنوات ) يجد في نفسه شخصاً جديراً بالسكرتارية ، و شخصياتهم اللاقيادية لا تستطيع قيادة زوعا بدلا من يونادم كنا
و هذا عقم سياسي حاد ينبئ بالمضي نحو المجهول
# أخيرا ،عتبي و عجبي واحسرتاه ! على شخصيات إعلامية و اكاديميين يمتهنون السياسة، قبولهم بأن يكونوا كحضور و شهود على عدم وجود اي شخصية اخرى قادرة على القيادة و هذا تأييد منهم على قبول سوء القيادة دون ان ينبس ببنت شفة، و سكوتهم عن الالاعيب الممارسة لإحتلال المنصب …عجبي!
ماجد هوزايا نيسان ٢٠٢٢