المحرر موضوع: في عيد الفصح.. لماذا يواجه المسيحيون العرب التمييز والتهميش في الدول الغربية؟  (زيارة 921 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في عيد الفصح.. لماذا يواجه المسيحيون العرب التمييز والتهميش في الدول الغربية؟

عنكاوا دوت كوم/راديو صوت العرب /ترجمة: مروة مقبول
 يواجه المسيحيون العرب في الدول الغربية تحديات متزايدة تتعلق بالتمييز والتهميش وعدم فهم هويتهم الدينية، حيث أن الاعتقاد السائد في هذه الدول هو أن جميع العرب مسلمون، وأنهم تحولوا إلى المسيحية من الإسلام، بحسب صحيفة Arab News.

والحل بالنسبة للمسيحيين يكمن في العمل جنبًا إلى جنب مع المسلمين واليهود وتوحيد “المجتمع العربي”، وأيضًا الانخراط  في الحوار والنقاش السياسي الأمريكي.

في برنامجه المميز “راي حنانيا شو” The Ray Hanania show، الذي يأتي برعاية “عرب نيوز” The Arab News، ناقش الصحفي المخضرم، راي حنانيا، واقع المسيحيين العرب في الغرب، وذلك مع عدد من الخبراء الذين تحدثوا عن الاختلاف الذي يواجهونه في الاحتفال بعيد الفصح.

وفي هذا الإطار قالت كاثرين كيليديس، الباحثة لدى المتحف الهيليني الوطني في شيكاغو، إن عدم فهم الهوية المسيحية نشأ بسبب “التنوع المعقد بين المسيحيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط”.

photo courtesy to Arab News

أما القس خضر اليتيم، مدير الإرسالية الإنجيلية والكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الولايات المتحدة (ELCA) ومقرها فلوريدا، فأوضح أن من بين التحديات التي يواجهها المسيحيون العرب، والتي نشأت بسبب عدم اعتراف المسيحيين في أمريكا بهويتهم، هي استبعادهم من التعداد السكاني.

    وقال “هذا البلد لا يزال لا يعترف بوجودنا.. لا يعترف من نحن”، مشيرًا إلى أن ابنته أُجبرت على تحديد هويتها على أنها “بيضاء” بدلاً من كونها “عربية” عندما تقدمت بطلب للالتحاق بالجامعة العام الماضي حتى تضمن أن يتم قبولها.

وأضاف “عندما يتم إصدار تعداد 2030، نحتاج إلى أن نكون في استمارة هذا التعداد. نحن بحاجة إلى تغيير مطلب الالتحاق بالجامعات الذي يعترف بوجود هوية عربية أو شرق أوسطية. لا نريد أن يتم جمعنا مع هذا المجتمع الأبيض الذي يختفي ببطء في الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن هدفهم هو جعل “المجتمع العربي واحدًا” يجمع بين المسيحيين والمسلمين واليهود، وأيضًا الانخراط في الحوار والنقاش السياسي داخل البلاد، ولكن بشكل محسوب .

وقال إن المسيحين العرب في الولايات المتحدة يبذلون جهودًا لتقوية الروابط مع المسلمين، مشيرًا إلى أن كنيسته أصدرت بيانًأ في مارس الماضي تعتذر فيه للجالية المسلمة عن اضطهاد “الكنيسة المسيحية”.

وأكد على أنهم في حاجة إلى القيام بعمل أفضل لتوعية الأمريكيين بهويتهم، مضيفًا أن العديد من المسيحيين الغربيين يعتقدون أن المسيحيين العرب تحولوا إلى المسيحية من الإسلام، ويفترضون أن جميع العرب مسلمون.

وأوضح القس، الذي يقول عن نفسه أنه مسيحي الديانة ومسلم الثقافة، أن الأمريكيين يحتاجون إلى فهم أنه “ليس كل العرب مسلمين وليس كل المسلمين عرب”.

وتابع قائلًأ: “أنا أحب الجالية اليهودية، بينما أكره سياسات الحكومة الإسرائيلية. علينا أن نكون حريصين على التمييز بين المجتمع اليهودي والحكومة الإسرائيلية وسياساتها التي تنتزع حريات الشعب الفلسطيني”.

هل أنت كاثوليكي أم مسيحي؟

أحد العوامل التي تساهم في عدم فهم المسيحيين الغربيين للمسيحيين العرب هو الانقسامات التي تفصل بين الطوائف الدينية المسيحية، خاصة بين الغرب المسيحي والشرق المسيحي الأرثوذكسي.

وفي هذا الصدد، تقول السيدة كيليديس، الخبيرة في الهوية المسيحية الأرثوذكسية، إنه لا يوجد وعي عام في أمريكا فيما يتعلق بهذا الشأن، وأن المسيحية الأمريكية هي شكل عرقي من المسيحية لكنهم لا يُطلقون عليها هذا. وأوضحت قائلة: “إذا ذهبت إلى إحدى الكنائس الضخمة، فأنت تمارس شكلاً من أشكال المسيحية”.

وأوضحت أن  هناك جهلًا حقيقيًا بالمسيحية الشرقية (الأرثوذكسية)، فالمسيحية في الولايات المتحدة لا تتجاوز البروتستانت والكاثوليكية.

    وقالت إن الصراع في أوكرانيا سلط الضوء على المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين وجعل الأمريكيين يريدون معرفة الاختلاف بين الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية. فعلى سبيل المثال، بينما يحتفل معظم المسيحيين الغربيين بعيد الفصح يوم الأحد 17 أبريل، يحتفل العديد من المسيحيين الأرثوذكس بعيد الفصح بعد أسبوع في 24 أبريل.

وأضحت أن هذه الاختلافات في الأعياد في العالم الأرثوذكسي، بين المسيحيين العرب ومسيحي البحر الأبيض المتوسط، يعود إلى الاختلاف حول التقويم، ما بين التقويم اليولياني القديم الذي يعود إلى الإمبراطورية الرومانية، والتقويم الغريغوري الجديد الذي تم تغييره في القرن التاسع عشر.

وتعقيبًا على هذا يقول القس خضر إن المسيحيين العرب بحاجة إلى العمل بجدية أكبر لتجاوز مثل هذه التحديات وأن يصبحوا أكثر نشاطًا في المجتمعات الغربية مثل أمريكا.

http://www.ankawa.org/vshare/view/11897/041322-the-different-easters-challenges-facing-arab-christians-traditional-easter-recipes/

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية