المحرر موضوع: عيد الفصح حول العالم: لكلّ ثقافة تقليد  (زيارة 644 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عيد الفصح حول العالم: لكلّ ثقافة تقليد


عيد الفصح/ غيتي
يزين الأشخاص حول العالم البيض في الفصح (Getty)

عنكاوا دوت كوم/العربي الجديد
نتشارك مع الثقافات والمجتمعات الأخرى أعياداً ومناسبات واحدة، على الرغم من اختلاف التقاليد وكيفية الاحتفال بها. ومع احتفال العالم المسيحي بعيد الفصح اليوم، يحتفي كل بلد بهذه المناسبة بأساليب وطقوس متنوعة، من الزينة إلى الطعام والصيام والصلاة. هنا نعرض أساليب مختلفة للاحتفال بعيد الفصح.
الصيام

تتبع كل من الكنائس الشرقية والغربية الصيام الكبير، لكنها تحسب الأربعين يومًا بشكل مختلف. يمتنع المسيحيون خلال فترة الصيام عن تناول العديد من الأطعمة، مثل اللحوم والأسماك والدهون والبيض ومشتقات الحليب. تصادف احتفالات عيد الفصح هذا العام لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي يوم الأحد 17 إبريل/ نيسان، بينما يحتفل بعيد الفصح الأرثوذكسي الشرقي يوم الأحد 24 إبريل. وعلى الرّغم من تبدّل تواريخ هذا العيد، فهو عادة ما يُقام يوم الأحد بين 22 مارس/ آذار و25 إبريل/ نيسان.
خميس الأسرار

في بعض البلدان، يغسل الكهنة أقدام رواد الكنيسة في قداس خميس الأسرار، لتذكر ما فعله يسوع مع تلاميذه. وفي المملكة المتحدة، تقدم الملكة عملات معدنية خاصة، تسمى النقود المعدنية بدلاً من غسل أقدام الناس. يعود هذا التقليد إلى العصور الوسطى. وفي بعض البلدان الكاثوليكية، ترتدي السيدات الثياب السوداء يوم خميس الأسرار، كعلامة حداد على يسوع لنتذكر أنه مات يوم الجمعة العظيمة.
الطائرات الورقية

تبدأ احتفالات جزيرة برمودا البريطانية بعيد الفصح بمهرجان الطائرات الورقية يوم الجمعة العظيمة (الجمعة الذي يسبق أحد الفصح). ويُقال إن مدرسًا محليًا كان يشرح للطلاب كيفية صعود المسيح، فأطلق طائرة ورقية تشبه يسوع لمساعدة الطلاب على الفهم، ومنذ ذلك الوقت تحوّل هذا الحدث إلى تقليد محلي سنوي.

(خوان باريتو/فرانس برس)
المراسم الدينية

يحيي بابا الفاتيكان ذكرى درب الصليب، بداية من مبنى الكولوسيوم، في يوم الجمعة العظيمة في مدينة الفاتيكان. ويحمل الأشخاص الذين يحضرون الموكب الشموع، ويسيرون حول المدرج. يُحتفل بالقداس مساء يوم السبت المقدس، ويتجمّع يوم أحد الفصح آلاف الزوار في ساحة القديس بطرس بانتظار مباركة البابا من شرفة الكنيسة. وفي مدينة القدس في فلسطين، يحتفل المسيحيون بيوم الجمعة العظيمة بالسير في المسار ذاته الذي سلكه يسوع في اليوم الذي يعتقدون أنّه سُمّر فيه على الصليب. وفي يوم أحد الفصح، يحضر العديد من الحجاج خدمة الكنيسة في قبر الحديقة أو المنطقة التي يعتقد أن المسيح قد دفن فيها.

البابا فرنسيس في صلاة الجمعة العظيمة في الفاتيكان (فرانكو أوريغليا/Getty)
السجاد الملوّن

تغطي أنتيغوا في جنوب غواتيمالا شوارعها بالسجاد الملون طوال الأسبوع المقدس استعدادًا لمسيرة الجمعة العظيمة، وفقًا لما ذكرته مجلة موقع "كوندي ناست ترافيلر". يُصنع السجاد الطويل من الزهور ونشارة الخشب الملونة والفواكه والخضروات والرمل. وغالبًا ما تطغى عليها رسومات تهمّ الفنانين الذين شاركوا بصناعتها، بدءًا من الدين إلى تقاليد المايا إلى الطبيعة وتاريخ غواتيمالا.


تغطي أنتيغوا في جنوب غواتيمالا شوارعها بالسجاد الملون (Getty)
بيض عيد الفصح

معظم الثقافات، إن لم تكن جميعها، تصبغ البيض بألوان مختلفة، ويتهافت الناس على شراء بيض الشوكولاتة، كما يلعب الأطفال لعبة البحث عن البيض أو يتنافسون على البيضة الأقوى التي لا تنكسر. ويُقال إن جمع البيض وصبغه وتزيينه يأتي من تقليد يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وقبل زمن يسوع المسيح بوقت طويل. ففي مصر القديمة، كان يتمُّ تبجيل البيضة على أنها أصل العالم. أمّا الصينيون فكانوا يقدّمون البيض الملون كهدايا في بداية الربيع منذ حوالي 5000 عام. وكان من المعتاد في اليونان القديمة وروما تعليق البيض الملون وتقديمه كهدايا أيضاً. من الواضح أنّ العديد من الثقافات القديمة اعتبرت البيض علامة على الخصوبة والحياة الجديدة.

معظم الثقافات تصبغ البيض بألوان مختلفة (Getty)
صلاة الفجر

يعود سبب الاحتفال بعيد الفصح في الكنيسة عند بزوغ الفجر إلى القصة التي تقول إنّ مريم فتحت قبر يسوع في الصباح الباكر ووجدته فارغًا. لذلك تقيم العديد من الكنائس لغاية اليوم الصلوات في ساعة مبكرة لتكريم هذه المناسبة العظيمة. في الواقع، في عام 1732 أقيمت في كنيسة مورافيا في ألمانيا أول الصلوات الباكرة لعيد الفصح. إذْ اجتمعت مجموعة من الشبان مع بزوغ الفجر عند مقبرة المدينة لترتيل الترانيم، وفي العام التالي انضم إليهم جميع المصلين.
بيض العيد
الأرشيف
عيد الفصح: بهجة وجمعة عائلية وألوان ربيعيّة
الألعاب النارية

يحتفل السكان المحليون في فلورنسا في إيطاليا بتقاليد عيد الفصح التي تعود إلى 350 عامًا والمعروفة باسم "انفجار العربة". يقود عربة مزخرفة مليئة بالألعاب النارية في شوارع المدينة أشخاص يرتدون أزياء ملونة من القرن الخامس عشر. ثم يضيء رئيس أساقفة فلورنسا فتيلًا خلال قداس عيد الفصح يؤدي إلى الخارج إلى العربة فيشعل عرضًا للألعاب النارية. أمّا في المكسيك فيشمل أحد التقاليد التي تقام في يوم السبت المقدس، إحراق يهوذا، حيث يتم حشو تماثيل الورق العملاقة ليهوذا الإسخريوطي (التلميذ الذي سلّم المسيح) بالألعاب النارية وتفجيرها أمام المتفرجين في الساحات المحلية.

احتفالات مدينة فلورنسا الإيطالية (تيزيانا فابي/فرانس برس)
ارتداء الأزياء

يرتدي الأطفال الصغار، خاصة الفتيات، في فنلندا ملابس تقليدية ملونة مثل سحرة عيد الفصح. وفي أحد الشعانين في شرق البلاد ويوم السبت المقدس في غرب فنلندا، تتنقل الساحرات الصغيرات من باب إلى باب بباقات من أغصان الصفصاف المزينة. وتتم تلاوة صلاة مباركة لطرد الأرواح الشريرة، فيقدّم أصحاب المنزل غالباً بيضة شوكولاتة في المقابل لهؤلاء الصغار. وفي يوم الخميس المقدس تقام "رقصة الموت" التقليدية في قرية بالقرب من كوستا برافا في كاتالونيا الإسبانية. ويرتدي المشاركون أزياء هياكل عظمية ويجولون في الشوارع. وينتهي الموكب بحمل الهياكل العظمية لصناديق من الرماد. تبدأ رقصة الموت في منتصف ليلة خميس الفصح وتستمر لمدة ثلاث ساعات حتى الصباح الباكر.
العجّة العملاقة

في كل عام في يوم الإثنين الذي يلي عيد الفصح، تحتفل مدينة بيسيير الواقعة في منطقة أوت ـــ غارون، جنوب غرب فرنسا، بطهي عجة عملاقة يتناولها كل من يحضر العرض. يعود هذا التقليد إلى أيام نابليون، ومع الوقت أصبح أحد أكثر الاحتفالات الغريبة شهرة في فرنسا. وفقًا للأسطورة، يُقال إن نابليون بونابرت قضى هو وجيشه ليلة بالقرب من المدينة، وبعدما أكل عجة صنعها صاحب نزل محلي، أمر نابليون سكان البلدة بجمع كل البيض في القرية لصنع عجة ضخمة لجيشه ليأكلها في اليوم التالي.

في إثنين الفصح يحضّر سكان مدينة بيسيير الفرنسية عجة عملاقة (ريمي غابالدا/فرانس برس)
رش المياه

في بولندا يقام يوم "الإثنين الرطب" سنويًا يوم إثنين الفصح. ويرشّ الرجال الفتيات بالمياه يوم الإثنين، لتقوم الفتيات يوم الثلاثاء بالمثل انتقاماً منهم. وتوجد تقاليد مماثلة إلى حد ما أيضًا في تايلاند وليتوانيا وسلوفاكيا وفي جزيرة كورفو اليونانية. يقول البعض إن هذه العادة مستمدة من البندقية، التي اعتاد سكّانها في يوم رأس السنة الجديدة التخلص من جميع أغراضهم القديمة. ويعتقد البعض الآخر أن إلقاء الأواني يرحب بالربيع ويرمز إلى المحاصيل الجديدة التي سيتم جمعها في الأواني الجديدة.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية