المحرر موضوع: لاتهنئونا .. انصفونا فقط  (زيارة 550 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامر ألياس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 380
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لاتهنئونا .. انصفونا فقط
« في: 17:28 19/04/2022 »
لاتهنئونا .. انصفونا فقط
سامر الياس سعيد
تحمل  برقيات التهنئة التي  تصدر عن الرئاسات الثلاث للشعب المسيحي بمناسبة احتفاله بعيد القيامة الكثير من التعابير الجميلة التي تفصح عن عالم زاهي  يعيشه هذا المكون  ففي تغريدة على حسابه الشخصي على التويتر  افصح رئيس  الجمهورية  الدكتور برهم صالح عن ان التعايش وارساء المواطنة  والمساواة هو المرتكز لدولة مقتدرة خادمة لجميع العراقيين فيما اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في دعوته بالبقاء معا تحت سقف العراق عنواناً للتسامح والمحبة والسلام والتقدم حيذ جاء ذلك في سياق تغريدة له بمناسبة العيد .. كم حري بنا ان نشعر بالسعادة لو كانت مثل تلك التعابير واقعا معاشا  نستطيع من خلاله بناء دولتنا  بلبنات المحبة  والتعايش لاان تكون دوائرنا التي يعمل فيها المسيحي الى جانب المسلم محطات للغبن والاقصاء والظلم التي يشعر فيه المسيحي  كونه يدين بديانته التي  يعمل الاخر فيها لاقصائه عن استحقاقه  واحقيته  لابل  يحيك بحقه المؤامرات  لغرض ابعاده عن استحقاقه وعمله  الذي يبرزه لغرض هذا المشروع الوطني .. اقرا مثل تلك التعابير لكن غصة الالم التي اشعر بها جراء ما احيق بي من مؤامرة  نفذها ما يدعون التربية  في ابعادي عن استحقاقي بتسلمي لادارة مدرسة للنازحين  في مدينة دهوك  ورغم ذلك فانهم يقرون بظلمي دون ان يتمكنوا من رفع الغبن  والظلم التي حاق بي خلال السنوات القليلة الماضية  لابل يعترفون باحقيتي في تسلم تلك المهام لكنهم لايستطيعون تغيير ما  صنعوه بايديهم .. جموع كبيرة من ابناء شعبي تغادر  وفي محطات حياتها الكثير من بصمات العمل  والخدمة  المميزة في اروقة دوائرها لكنها تنتهي الى حقيقة  مريرة بكونها  تبعد عن استحقاقها في نهاية المطاف برفع شخصية تتمتع بالمحسوبية وتمييزها على الشخص الاخر الذي لايملك من مقومات المحسوبية والمنسوبية سوى خدمته الحسنة وسمعته الطيبة ..متى  نلمس في هذا البلد قانونا  يدرء التمييز الطائفي  ويبعده ويحارب من يتعامل فيه لغرض ابعاد الكفاءات المميزة عن استحقاقها تحت هذا الشعار الفارغ  تماما مثلما حورب الارهابيين بالمادة 4 ارهاب  التي  وصمت كل من تعامل لايذاء الاخرين والحاق الضرر بهم .. متى ننصف ومتى يرفع عنا الظلم لنكون اقرانا لاخوتنا في الدين  لاان نبعد ونهمش كاننا عبيد في وطننا .. لم ادخر جهدا في سبيل ابراز مظلوميتي  وتدوينها في اكثر من محفل وصحيفة لكن  لاحياة لمن تنادي   حيث فقط يكفينا الانصاف فحسب دون تلك الكلمات الرنانة التي تتكرر في كل عيد اومناسبة دون ان تجد لصداها ترجمة مناسبة ..