المحرر موضوع: شون أوغرايدي يتحدّث عن عالَم ثلاثي الأقطاب!  (زيارة 581 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
شون أوغرايدي يتحدّث عن عالَم ثلاثي الأقطاب!

مقدمة :
شون أوغرايدي مُحلّل سياسي بريطاني من طرازٍ جيد ,يشغل منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة الإنديبيندنت البريطانية .(بالمناسبة) هذه الصحيفة يملكها حالياً أوليغارشي روسي إسمه (ألكسندر لبيديف) ,كان يعمل سابقاً ضابط لجنة أمن الدولة في روسيا!
فكرة (شون) هي التالية : يعتمد مستقبل العالم على إصطفاف القوى العظمى الثلاث (الولايات المتحدة ,روسيا ,الصين) ,وسوف يكون الجانب الذي تختار أن تؤيده الصين مُهماً للسلامة العالميّة!
***
صورة روزفلت وتشرشل وستالين في قمّة طهران 1944
 

***
عالَم أورويلي!
إستخدم (شون) هذا التعبير رغم  قوله أنّهُ أصبح (مُبتذلاً) لكثرة إستعمالهِ, لوصف الحالة المُتخيّلة التي سيصبح عليها العالم في المستقبل القريب!
يُنسب التعبير كما هو واضح لـ (جورج أورويل) ,الصحفي الروائي الإشتراكي الديمقراطي البريطاني الشهير ,صاحب الرواية المجازية (حقل الحيوان).
بينما أشهر رواياته عنوانها 1984 والإسم الثاني لها (الأخ الأكبر) ,يحكي فيها عن عالَم تسيطر عليه ثلاث قوى عظمى هي : أوسيانيا ,إيستاسيا ,أوراسيا.
عالَم لا تهدأ فيه الحرب والرقابة الحكوميّة والتلاعب بالجماهير!
أتّم أورويل كتابة هذه الرواية السياسية الخياليّة القاسية عام 1948 ,لكنّها نُشرت منتصف 1949 .وترجمت لاحقاً الى 65 لغة .كان يتخيّل حينها بروز ثلاث قوى عظمى تسعى لقيادة العالَم ,لكنّها بإستمرار تتقاتل فيما بينها وتتغيّر تحالفاتها مع بعضها .لذا لم تكن الشعوب تثق بالأخبار القادمة إليهم من الحكومات الثلاث!
تجدر الإشارة الى أنّ (أورويل) إستلهمَ روايته من تبعات تقسيم العالَم الى مناطق نفوذ خلال مؤتمر طهران عام 1944
الآن (يقول شون) لنتأمّل التأريخ من منظار أوسع!
قبل نشوب الحرب العالمية الأولى ,كان العالم واقعاً تحت سيطرة كتلتين ناشئتين في القارة الأوروبية : قوى الوفاق المتمثلة ببريطانيا فرنسا روسيا ,مقابل التحالف الثلاثي لألمانيا والنمسا وتركيا .كان توازن ثنائي القطب لم يوفق في الحفاظ على السلام!
في الفترة الفاصلة بين الحربين العالميتين ,عادت أميركا إلى الإنعزالية فيما إختارت روسيا بناء الإشتراكية في بلدٍ واحد. وإنقسمت أوروبا مرة أخرى إلى كتلتين ,بين حلفاءٍ ومحور!
بعد الحرب العالمية الثانية ,أصبح العالم ثنائي القطب كما هو واضح .لا سيما بعد أزمة السويس ,عندما لم تعد الإمبراطورية البريطانية جديرة بأن تكون واحدة من الدول العظمى الثلاث الكبار التي إنتصرت في الحرب ,في ظل القيادة اللافتة وغير المريحة في بعض الأحيان لروزفلت وستالين وتشرشل!
حافظت القوتان النوويتان العظميان (الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي) ,في بعض الأحيان على توازن هش للقوة من خلال مباديء الردع النووي والتدمير المتبادل المؤكد.
خاضت القوتان الصراعات الأيديولوجية وعلى السلطة بالوكالة ,بدءاً من أدغال فيتنام ,وصولاً إلى الأدغال الأنغولية وجبال أفغانستان.
أثبتت أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 أنه عندما يظهر أي خطر بإندلاع إشتباكات مباشرة بين الروس والأميركيين ,يمكن تلافي الحرب عن طريق الخوف من التدمير النووي الحراري المتبادل للحياة على الأرض .(كما يحصل اليوم بإحجام الناتو عن مهاجمة الطيارين الروس فوق أوكرانيا مباشرةً)!
إنتصرت أميركا في الحرب الباردة ,فيما إنهار الاتحاد السوفياتي عام 1991 تحت وطأة عجزه عن تلبية التطلعات المادية لسكانه (إنتبه يا بوتن) .فأصبح العالم أحادي القطب!
كانت الصين مكتظة بالسكان ولديها جيش كبير ,لكن لا شيء يذكر سوى ذلك!
بعد زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1972 الى الصين ,قرّر الزعيم الصيني (ماو سي تونغ) إعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية مع العالم!
كانت تلك الزيارة التأريخية قبل نصف قرن بداية تحوّل الصين إلى دولة ذات تطلعات خارجية كما هي اليوم .وبعد الدبلوماسية جاء دور الاقتصاد!
لم تكن الصين التي عادت للإنضمام إلى الإقتصاد العالمي مبدئياً عام 1978 في عهد (دنغ شياو بينغ) مستعدة بعد لفرض وجودها بالقوة .لكن صبّت إهتمامها بشكل منطقي لتأسيس قاعدة صناعية تشكل دعماً لطموحات سياستها الخارجية.
في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين ,كان العالم إلى حدٍّ كبير مُلك أميركا وحدها!
ولم يبقَ أمام القادة الأوروبيين الذين غاروا من هذا الوضع أمثال (جاك شيراك) سوى الإنفجار غضباً فيما سعى جورج بوش الابن إلى فرض نظامه العالمي الجديد على أساس أحادي الجانب ,وشنّ الحروب وتغيير الأنظمة كما يشاء.
حتى توني بلير (الماهر في إدارة العلاقة الخاصة) بين البلدين ,اُبلغَ عام 2003 أنّ أميركا تنوي غزو العراق ,بموافقة البريطانيين والأمم المتحدة ,أو دونها!
اليوم تغير ميزان القوى مرة أخرى!
أصبح لدينا نظام ثلاثي الأقطاب بأضلاع مثلث (لو جاز التعبير) غير متساوية!
إنّهُ مثلث غير منتظم من جميع الجوانب ,عكس ما هو مفترض!
 روسيا تمتلك ترسانة نووية ضخمة ,يفترض أنّها تعمل بكفاءة أكثر من جيشها من المجندين سيئ التنظيم وسيئ القيادة وغير المجهز تجهيزاً ملائماً (هذه لازمة متكررة في تاريخها) .لكن حجم إقتصادها أقرب إلى حجم إقتصاد إيطاليا ,بينما ميزانية الدفاع الخاصة بها تكاد لا تكون أكبر من ميزانية المملكة المتحدة.
روسيا بارعة في مجالات التجسس والفضاء والإنتاج الضخم للبضائع الرديئة وهي تمتلك موارد طبيعية تُحسد عليها ,لكن هذا كلّ ما في الأمر.
 أمّا الولايات المتحدة فنقاط قوتها في مجال الإبتكار في التكنولوجيا والحجم الهائل والقدرات الفائقة لقواتها المسلحة غنية عن التعريف!
لكن كما قال (دونالد ترامب) ,فقد تضررت القاعدة الصناعية القديمة في أميركا بشدّة بسبب العولمة التي إحتضنتها ذات يوم بحماسة ,بدليل العلاقة الإقتصادية غير المتوازنة مع الصين.
الصين بحاجة لأميركا كسوق ضخمة مزدهرة .وأميركا بحاجة إلى الصين لكي تقرضها المال لشراء المزيد من السلع الصينية .يشبهون عملاقين مخمورين يدعم كلّاً منهما الآخر فيما يمشيان مترنحين في الشارع ,يتعثرون أحياناً بالمصالح المالية أو الجيوسياسية لبعضهم .علاقة الصين و أوروبا مماثلة لكن أكثر توازناً.
لدى الصين مبادرة الحزام والطريق ,تديرها الدولة كشكل من أشكال الإمبريالية الإقتصادية العالمية المتأخرة ,حيث تشتري النفوذ والسلطة في كل مكان إنطلاقاً من سريلانكا واليونان وجامايكا.
بينما أميركا لديها وول ستريت وأپل وديزني.
روسيا لديها النفط والفحم والغاز.
بالتالي لدينا ثلاث قوى عظمى لكلٍّ منها نقاط قوة ونقاط ضعف!
ولا واحدة منها قادرة على دفع الآخرين بمفردها!
بالمناسبة لا تظهر أوروبا كثيراً في هذا المشهد ,بإستثناء الأوساط الاقتصادية والتجارية لأنّها (سواءً للأفضل أو للأسوأ) ما زالت لم تطوّر شخصيتها الواضحة في السياسة الخارجية والأمنية.لقد أضعفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
النتيجة النهائية (للبريكست) هي أن ثنائية أوروبا ــ بريطانيا ,قد فوتت فرصتها لتكون القوة العظمى الرابعة!
في هذه الترويكا الغريبة ,وفي ظلِّ تورط أميركا وروسيا بالفعل في حرب إقتصادية ونعرات أوروبا الشرقية ,تُعتبر الصين لحدٍّ كبير الدولة المتأرجحة!
التقارب بين روسيا والصين حالياً مثير للقلق .إذ أعلنَ الطرفان أنْ لا حدود لعلاقتهم ,ما جعل الدم يتجمّد في عروق جميع مَن في الغرب!
جدير بالملاحظة أنّ ثمّة قواسم مشتركة بين (شي جين بينغ وفلاديمير بوتن) :
كلاهما يرفض الديمقراطية بإعتبارها نظاماً ضعيفاً غير عملي للتعامل مع التحديات المتسارعة في القرن الحادي والعشرين.
كلاهما قومي تحرّكه النزعات الإنتقامية.
يرغب بوتن في إعادة بناء الإمتداد الجغرافي لإتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وروسيا القيصرية .
كذلك ترغب الصين في ترسيخ وتشكيل ماكاو وهونغ كونغ ومقاطعة شيانغ جيانغ المسلمة والتيبت وتايوان على صورة بكين.
كلاهما يرفضان حقوق الإنسان والقيم الغربية التقدمية المتيقظة التي تكون ضد التمييز العرقي والجنسي .(بوتن يشعر برعب من الإنسيابية بين الجنسين)!
كلاهما يقود دولة  مع نزعة (مفهومة) من جنون الإرتياب وشعور بالدونية بسبب التدّخلات الغربية السابقة في شؤونهما ,لا سيما الإحتلال غير الإنساني على يدِ كل من ألمانيا النازية والإمبراطورية اليابانية ,والعداوة خلال الحرب الباردة من الولايات المتحدة!
لكن تقاربهم الفعلي حصل ,عندما وجدت الصين بعد فترة طويلة من توجهها نحو الولايات المتحدة وتصرفها الوّدي تجاهها ,أنّ أميركا قد إنقلبت عليها ,وقلبت سياستها المتساهلة معها رأساً على عقب.
لقد حوّل ترامب الصين الى عدو وقضى على عقود من النوايا الحسنة التي بناها القادة الأميركيون والصينيون المتعاقبون .لقد أهان الصين وقادتها وحمّلهم مسؤولية فايروس كورونا (فايروس الصين) .وأشعلَ حرباً تجارية وإستغل بخبث الإنتهاكات الحقيقية لحقوق الإنسان في هونغ كونغ وبحق مسلمي الإيغور ,كما رفض قبول الحقيقة الأساسية بأن الصينيين يتفوقون على أميركا في صناعة الأشياء تماماً كما اليابانيين من قبلهم.
ومثلما فعل الديكتاتوريّون من طراز كيم جونغ أون (كوريا الشمالية)  أو روبرت موغابي (زيمبابوي) اللذان رميا أمام شعوبهما مسؤولية العجز عن تأمين الطعام لهم على الأجانب الأشرار ,كذلك إستخدم ترامب الصين والعولمة كبشَ فداء علّق عليه إخفاقات أميركا نفسها .وبعد أن شجع الأميركيون الصين على إعتناق الرأسمالية والعولمة والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وجعل عملتهم (يوان) قابلة للتداول ,بدأوا بمهاجمتهم لأنهم ناجحون للغاية .وبعد أن نبذتها أميركا بحثت الصين في الخارج عن أصدقاء وكانت روسيا هي الشريك الواضح!
لم يجب أن يحدث ذلك أساساً .يجب أن تكون الصين وروسيا عدوتين وهو ما كان عليه الحال معظم فترة العقود الستة الماضية!
أحد الألغاز البديعة في الحرب الباردة ,هو عدم توافق الصين والإتحاد السوفيتي رغم الأيدلوجية الشيوعية التي تجمعهم!
من جهة أمريكا فقد إلتزم كلّ رئيس أمريكي من نيكسون الى أوباما ,ببناء شراكة أوثق مع الصين .لكن خلال سنوات ترامب تعزّز العداء بينهما وبالكاد خفف (بايدن) من حدّة هذا العداء .لكن ربّما هذا شيء يمكن إصلاحهِ مع الزمن!
فقدت أميركا في عهد ترامب صداقتها مع الصين ,وفشلت في الوقت ذاته في موازنة الخسارة من خلال إرساء تقارب مع روسيا.
دعونا لا ننسى أيضاً أن ترامب قد عرقل حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بينما كان يطالب بإجراء تحقيق علني بشأن (هانتر) نجل بايدن.
كما أن إبتزازهِ للرئيس الاوكراني (زيلينسكي) بهدف تخويف الديمقراطيين أظهر مدى إستعداد ترامب للتضحية بأوكرانيا ومساعدة روسيا لأجل غاياته الخاصة.
كان من الطبيعي و المتوقع أن يَحذَر (جو بايدن) أكثر من روسيا .وجاء غزو أوكرانيا في النهاية ليجمد العلاقات الروسية ـ الأميركية!
بصراحة ودون تنميق لا يمكن لأميركا حتى مع اليابان وأوربا وحلفاء آخرين بجانبها ,كبحَ جماح قوتين عظميين آخريين بنفس الوقت .فهي لم تعد قويّة بما يكفي لتُقاتل على جبهتين .وهكذا يصبح العالَم الحُرّ مكشوفاً .
ربّما مستقبلاً قد تعيد أوروبا الموّحدة (التي تخصص فيها ألمانيا ميزانية دفاع موازية ومتناسبة مثل أمريكا) التوازن للعالم من جديد ليصبح رباعي الأقطاب!
لكن هذا السيناريو قد يستغرق بعض الوقت ,حالياً تحمل أمريكا عبئاً ثقيلاً وقد سئم الناخبون (رغم غضبهم الشديد من بوتن) من التوّرط في التعقيدات الاجنبية!
فبعد أفغانستان والعراق ,هل سيقاتل الأمريكيون روسيا على مصير رومانيا وأستونيا ؟على المرء أن يتوّقع مثل هذا السؤال المشروع!
من جهة اخرى هناك حدود للتحالف الصيني الروسي الجديد رغم ما أعلنه الطرفان .وهناك أسباب تدعو للتفاؤل!
فكما هو حال أيّ روسي قومي فخور ,فإنّ بوتن لا يرغب أن يصبح بلده معتمداً إقتصاديّاً وتكنلوجيّاً وعسكريّاً على الصين .هذا سيكون إنقلاب تام لدور المُعلّم والتلميذ الذي لعبته الدولتان في خمسينات القرن الماضي!
 من الواضح أنه يمكن لروسيا تزويد الصين بالوقود الأحفوري والمواد النادرة الخام ,لكنّ الصين سوق أقلّ أهمية بكثير من أميركا أو أوروبا.
كما أنّ الصين لم تُرحب بحربِ بوتن في أوكرانيا .وظلّت بعيدة في الأمم المتحدة وإمتنعت عن التصويت ,فالحرب سيئة للتجارة!
على أيّ حال ربّما حان دور الصين الآن لتقليد دور (نيكسون وكيسنجر) ,وتأليب أميركا وروسيا على بعضهم البعض.
بعد محادثة هاتفية طويلة بين شي وبايدن قبل أسابيع قليلة ,كرر بايدن خلالها معارضته لإستقلال تايوان .
وجاءَ البيان الصيني عن المحادثة واثقاً حازماً بشكل لافت :
(على أمريكا والناتو إجراء حوار مع روسيا لمعالجة جوهر الأزمة الأوكرانية لتهدئة المخاوف الأمنية لكلٍّ من روسيا وأوكرانيا)!
أصبح بإمكان الصين الآن أن تُملي على أميركا تصرفاتها ,تماماً كما تستطيع أن تتوسم بقوتها الصناعية وبراعتها التكنولوجية كي تُملي على بوتن تصرفاته.
لا شك في أننا نعيش في عالم ثلاثي الأقطاب ,لكنه عالم تبرز فيه قوة عظمى واحدة وتأخذ موقع قوة الدفع (لتوّجه الدفة) في الشؤون العالمية!
***
الخلاصة : يخلص (شون اوغرايدي) لما يلي :
بغضّ النظر عمّا سيؤول إليه الحال في أوكرانيا جاءت الحرب لتؤكد أننا نعيش اليوم في عالم ثلاثي الأقطاب ,حيث تشكل الصين وأميركا وروسيا نوعاً من مثلث القوى العالمي .من الواضح أن ميزان القوى هذا ليس أكثر استقراراً من عديد من موازين القوى المختلفة التي سادت في الماضي .بل يبدو فعلياً أكثر عرضة للسماح بتدهور مسار الأمور .السبب بكل بساطة يعود إلى وجود عدد أكبر من الأطراف المتحركة ولاعبين قد يُسيئون قراءة نوايا بعضهم البعض.
لكن مستقبل أوكرانيا والعالَم يعتمد على إصطفافات هذه القوى العظمى الثلاث (إضافة إلى الاتحاد الأوروبي باعتباره قوة اقتصادية عظمى)!
هذا يعني عملياً مَنْ مِنَ اللاعبين روسيا أو أميركا سوف ينجح في إستقطاب الصينيين لمؤازرة قضيتهِ وحماية مصالحهِ!
إذا اختارت الصين روسيا وأقامت تحالفاً إستبدادياً قومياً يجذب إليه أمثال (مودي) في الهند و(أردوغان) في تركيا و(بولسونارو) في البرازيل ,فإن آفاق المستقبل ستكون قاتمة حقاً.
أمّا إذا تمكن الرئيس بايدن بشكلٍ من الأشكال من إعادة إحياء التعاون المثمر الذي كان يسود سابقاً بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا ,فإنّ المسار الذي سيسلكه العالم سيكون بالتأكيد أكثر سعادةً وأقلّ عُنفاً وأعمق إزدهاراً.
***
الرابط :
شون أوغرايدي / الإنقسام الصيني السوفيتي وظهور عالم ثلاثي القطب!

https://www.independentarabia.com/node/321926/%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B8%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%A8

رعد الحافظ
20 أبريل 2022